سِؤال حول آيتين كريمتين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة الزهراء العلوي
    نورسة حرة
    • 13-06-2009
    • 4206

    سِؤال حول آيتين كريمتين

    سِؤال حول آيتين كريمتين

    السلام عليكم
    لكل العارفين باللغة وبتفسير القرآن الكريم
    من فضلكم لدي سؤال حول الآيتين الكريمتين من سورة الكهف
    يقول الله عز وجل في الآية الكريمة من سورة الكهف ::فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ :: الآية 77
    وفي الآية الكريمة 82 ::أَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ::
    السؤال
    هل القرية التي أتيا إليها كل من سيدنا موسى والرجل الصالح الخضر هي نفسها المدينة؟؟
    هل القرية كمفردة ماهيتها المكانية هي نفسها المدينة التي تختلف عن القرية من حيث الهندسة جغرافية المكان
    أم للقرية هنا تفسير آخر غير المدينة ؟؟ وكيف نفهم هذا الانتقال في قوله تعالى من القرية إلى المدينة ؟؟؟
    أتمنى أن يكون السؤال واضحا

    ولكم أجر الجواب إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 09-11-2021, 18:35.
    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة
  • الهويمل أبو فهد
    مستشار أدبي
    • 22-07-2011
    • 1475

    #2
    رأي المفسرين أنها القرية نفسها وأهل اللغة يستدلون بالآيتين الكريمتن على أن المعنى واحد. في سورة يس
    يتكرر الأمر نفسه. وفيما يلي اجابة فاضل صالح السامرائي على سؤال : ما الفرق بين كلمة (قرية) وكلمة (مدينة) في
    القرآن الكريم كما وردتا في سورة يس وسورة الكهف
    ؟
    في اللغة : إذا اتّسعت القرية تُسمى مدينة ، والقرية قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة. وفي سورة يس وردت الكلمتان (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ { 13} ) و (وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ { 20} ) أي أن أصحاب القرية جدّوا في التبليغ حتى وصل إلى أبعد نقطة في المدينة مع بُعدها. وقوله تعالى (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) أي أن هذا الرجل جاء يحمل همّ الدعوة والتبليغ. ووصل التبليغ إلى أقصى نقطة في المدينة مع أنها متّسعة وهذا فيه دليل على جهدهم لنشر الدعوة والذي جاء حمل همّ الدعوة من أقصى المدينة.
    والحقيقة أن التفاسير (ابن كثير والطبري والجلالين وغيرها) تعتبر كون القرية هي المدينة مسلمة لا تحتاج شرحا أو تنويه (والله أعلى وأعلم)

    تعليق

    • محمد فهمي يوسف
      مستشار أدبي
      • 27-08-2008
      • 8100

      #3

      رابط استمعت إليه من الدكتور : فاضل السامرائي في الرد على سؤالك أستاذة فاطمة
      لعله يفي بطلبك .

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        جزاكم الله خيرا الفاضلين الهويمل وفهمي
        ممتنة جدا
        وجعلها الله في ميزان حسناتكم
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • ناريمان الشريف
          مشرف قسم أدب الفنون
          • 11-12-2008
          • 3454

          #5
          شألت قبلك هذا السؤال
          والدكتور منصور الكيالي .. يرى أن الفرق بينهما
          كما في هذا الفيديو "https://www.youtube.com/watch?v=fUgoRR27Iro
          sigpic

          الشـــهد في عنــب الخليــــل


          الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

          تعليق

          • مصباح فوزي رشيد
            يكتب
            • 08-06-2015
            • 1272

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أمّا بعد؛
            يقول الإمام عليّ رضي الله عنه وأرضاه:
            [ لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على ظاهر خفيه] أخرجه أبو داود بإسناد حسن. ولم اكن لأدلي بدلوي سوى رغبة في إثراء هذا الموضوع المهم. وقد تبيّن لي من خلال معلوماتي المتواضعة جدّا، ومن خلال بعض الرّدود على آراء الآخرين، فإن القرية تستوجب العقاب من الله، ((وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً )).
            وفيما يلي بعض من الآيات التي وردت في الذّكر الحكيم وكلها تستوفي شروط نزول العذاب.
            آيات ورد فيها "قَرْيَةً"
            • قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ﴿١٨ سبإ﴾
            • لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ﴿١٤ الحشر﴾
            • وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا ﴿٥٨ البقرة﴾
            • أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا ﴿٢٥٩ البقرة﴾
            • رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ﴿٧٥ النساء﴾
            • وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ﴿٩٢ الأنعام﴾
            • وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ﴿١٢٣ الأنعام﴾
            • ذَٰلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١ الأنعام﴾
            • وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤ الأعراف﴾
            • وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ﴿٨٢ الأعراف﴾
            • لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا ﴿٨٨ الأعراف﴾
            • وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ﴿٩٤ الأعراف﴾
            • وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴿٩٦ الأعراف﴾
            • أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧ الأعراف﴾
            • أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٩٨ الأعراف﴾
            • تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ﴿١٠١ الأعراف﴾
            • وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ ﴿١٦١ الأعراف﴾
            • وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ﴿١٦٣ الأعراف﴾
            • فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ ﴿٩٨ يونس﴾
            • ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠ هود﴾
            • وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ﴿١٠٢ هود﴾
            • وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧ هود﴾
            • وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ﴿٨٢ يوسف﴾
            • وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ﴿١٠٩ يوسف﴾
            • وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ ﴿٤ الحجر﴾

            أمّا بشأن الأستاذ الكيلاني فربما قد وجدتُ ردّا مناسبا في هذه الصفحة الغرّاء لصاحبها [الشيخ محمد رجب ‏النعيمي] التي قمت بنسخها وعرضها عليكم كما هي:
            الرد على: د .علي كيالي في الفرق بين القرية والمدينة في القرآن

            الاثنين 3 ذو القعدة 1439 - 16 يوليو 201880690محمد رجب حميدو

            القريــــة : كما عرفها علماء اللغة العربية ؛ هي مجتمعٌ سكانيٌّ ، في مَكَانٍ اتَّصَلَتْ بِهِ الْأَبْنِيَةُ وَاتُّخِذَ قَرَارًا ، تقع على المدن وغيرها ، وقد سمِّيت قريةً لاجتماع النَّاس فيها . وبالرجوع إلى أصل الكلمة تبين أن (القرية) مشتقة من القرار في المكان ، أو من الاجتماع فيه ، يقال قرى الماءَ في الحوض إذا جمعه فيه ، أو هي مشتقة من القِرَى بكسر القاف بمعنى الضيافة . لأن قِرى الضيف من عادة سكان القُرى .
            والمدينة : مشتقة من مَدَن أي أقام ، يقال مَدَنَ في المكان إذا اقام فيه واتخذه موطنا له . وهي فعيلة تُجمَعُ على فعائل ، مدينة مدائن ..وقد ذُكِرَت (القريةُ) في القرآن الكريم (33) مرة . وذُكِرَت (المدينة) (17) مرة .. والقائلون بجواز الترادف في القرآن ، قالوا : قد تُذْكَرُ القريةُ ويُرادُ بها المدينة ، وقد تُذْكَرُ المدينةُ ويراد بها القرية ، وقد يُرادُ بالقرية الناحيةُ التي تَضمُّ قُرىً عديدة .. قال أبو الفرج بنُ الجوزي : القرية تُذْكَرُ (القريةُ) : ويُرَادُ بها أريحاء ( ادخلوا هذه القرية ) ، ويُرَادُ بها دير هرقل (مر على قرية) ، ويُرَادُ بها ايليا (واسألهم عن القرية) ، ويُرَادُ بها مصر (واسأل القرية) ، ويُرَادُ بها مكة (قرية كانت آمنة) ، ويُرَادُ بها مكة والطائف (على رجل من القريتين عظيم) ، ويُرَادُ بها جميع القرى (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها) ، ويُرَادُ بها قرية لوط (ولقد أتوا على القرية) ، ويُرَادُ بها انطاكيا (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية) .الكيالي : وتفسيره المخترع للقرية والمدينة :منذ سنوات ظهر على شاشات القنوات الفضائية رجل يدعى الدكتور علي منصور الكيالي ، وكان في بداية ظهوره يتحدث عن بعض القضايا الفيزيائية والسنن الكونية ، وكنا نسكتُ عما يريبنا منه أحيانا ، لكونه يتكلم في قضايا من اختصاصه ، ولا ندري إن كان يخطئ فيها أم يصيب .. ثم تمادى فشرع يتكلمُ في إعجاز القرآن وتفسيره برأيه الخاص ، الذي خالف فيه السلف والخلف ، ثم تجرأ على الخوض في ثوابت العقيدة الإسلامية ، فراح يشكك في وجود يأجوج ومأجوج ، وفي عذاب القبر ، وظهور المهدي ، ونزول عيسى عليه السلام في آخر الزمن ، ثم تطاول هذا الرجل على صحيحي البخاري ومسلم ، فخطأهما فيما ذكراه من عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يوم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد رددتُ عليه ودافعت عن الصحيحين، وكشفت عن زيف مزاعمه في ثلاث مقالات.. وأخيراً أصدر الكيالي (فيديو) تحدث فيه عن الفرق بين لفظي (القرية) و(المدينة) في القرآن، فأساء كعادته إلى الحقيقة ما شاء أن يسيء ، وتعاظم وتعالم وادعى : " أنه أتى بما لم تستطعه الأوائل" فكان هذا المقال لتفنيد آراء الكيالي ، وتزييف دعاواه .. وبالله المستعان :لقد فَهِمْنَا منْ جُملةِ ما جاءَ في فيديو الكيالي : أن ( القريـــة ) لا تسمى (قرية) إلا إذا كان سكانها من نسيج واحد مؤتلف ؛ كأن يكونوا من نسب واحد ، أو عقيدة واحدة ، أو صفة واحدة ، و(القرية) عنده هي القرية المعروفة لدينا الآن ، والتي لا يزيد عدد سكانها عن بضعة آلاف نسمة .. وأن ( المدينة ) :عنده هي البلدة التي يسكنها أشخاص ليسوا من نسيج اجتماعي واحد ، وهي في رأيه أكبر من القرية مساحة وأكثر سكانا .. واستدل على ما ذهب إليه بما يلي :1 – استدل بقوله تعالى { وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) محمد } وقوله تعالى { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ (101) التوبة } وقوله تعالى { مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (120) التوبة } فقال الكيالي : انظر كيف سمَّى القرآنُ (مكة) قرية ، وهي أكبر من (يثرب) التي صار اسمها (المدينة)، ولا تفسير لهذه التسمية في رأيه إلا لأنَّ سكانَ مكة كلهم من قريش وكلهم مشركون، أي من نسيج اجتماعي واحد . أما (يثرب) فقد أطلق عليها القرآنُ اسم (المدينة) لأنَّ سكانها مختلفون في الدين والنسب، ففيها النبيُّ وأصحابه المؤمنون، وفيها المنافقون ، وفيها اليهود .. والجواب على هذا الكلام ، أن قوله هذا منقوضٌ بقوله تعالى { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) النساء } لأن إطلاق اسم (قرية) على مكة في هذه الآية، إنما كان في وقت كانت فيه مكة يسكنها مجتمع غير متجانس؛ فكان فيها مسلمون مستضعفون، ومشركون ، وكان الفريقان يعيشان معا في مكة .. ولو صح كلام الكيالي لكان ينبغي أن تكون الآية ( ربنا أخرجنا من هذه المدينة الظالم أهلها ) .. 2 - قال الكيالي في سياق هذا الاستدلال: سمَّى القرآنُ مكة (بالقرية) . ويثرب (بالمدينة) وهي لا تساوي ربع مكة من حيث المساحة وعدد السكان ..ويفهم من كلامه ؛ أنه يرى ضمناً أن (القرية) أصغر من (المدينة) ، والكيالي في هذا الفهم معتمدٌ على التقسيمات الإدارية المعاصرة في سوريا ، التي حَدَّدت عدد سكان القرية بأقل من (12) ألف نسمة ، فإن زادت عن هذا المقدار فهي (بلدة) فإن تجاوزت الـ (25) ألف نسمة فهي (مدينة) .. والجواب على هذا الهراء ؛ أن هذا المعنى للقرية والبلدة والمدينة هو معنىً مستحدثٌ معاصر ، لا تعرفه العرب ، ولا تأخذه في الاعتبار ، وإنما يطلق اسم القرية عند العرب ويراد به المدينة ، كما يطلق اسم المدينة ويراد به القرية ، وأحيانا يعبرون عن القرية بالمصر ، وأحيانا بالصنيعة ويقال سكان المصانع أي سكان القرى .. والتعبير بالقرية أو المدينة في القرآن ، إنما يجيء لأغراض بلاغية تناسب السياق والسباق في الكلام . فحين يجيء التعبير بـ (القرية) فإنما يجيء لمناسبةٍ استدعت اختيار لفظ القرية على ما عداه . وحين يجيء التعبير (بالمدينة) فإنما يجيء لمناسبة خاصة استدعت اختيار لفظ (المدينة) على غيره .. والعرب لم تفرق بين القرية والمدينة والبلدة بحسب عدد السكان البتة ، وإنما بحسب ما تعنيه مادة اللفظ الوضعي في الأصل.. فسميت مكة قرية وهي أكبر حاضرة في شبه جزيرة العرب عند نزول القرآن، كما سميت (أم القرى) لأنها كانت تُؤَمُّ من قِبَلِ سكان بقية الحواضر للحج والتجارة .. والقرآن نزل بلسان عربي مبين ، ولم ينزل بلغة الكيالي الذي لا يحسن التكلم بالفصحى ، ولا يمكنه أنْ يقول جملتين متتابعتين من غير أن يلحن فيهما . وحين يخوض هذا الرجل في تفسير القرآن الكريم مع جهله باللغة التي نزل بها القرآن ، فهذا منه منتهى الجرأة على الله ، والعياذ بالله .3 - ثم استشهد الكيالي بقوله تعالى في سورة ( الكهف ) { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) الكهف } وقوله تعالى { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) الكهف } .فقال في استدلاله : نلاحظ في الآية الأولى (أتيا أهل قرية) في الصباح .. وفي الآية الثانية تحولت القرية نفسها إلى (مدينة) في المساء ؟ .. والحقيقة هذه مغالطةٌ من الكيالي ، ، أراد بها أن يقول : كيف تحولت (القرية) إلى (مدينة) في ساعات قليلة .؟ معتمداً في هذه المغالطة على المعنى المعاصر لكلمتي (القرية) و (المدينة) .. ثم أردف الكيالي قائلا : السرُّ في هذا ، أنها سميت (قرية) في الآية الأولى ؛ لأن أهلها كانوا مجمعين على البخل ، أي يجمعهم وصف البخل ، فلما جاء ذكر الغلامين اليتيمين وأبيهما الصالح في الآية الثانية ؛ سميت قريتهم ( مدينة ) لأنه حدث فيها تنوع سكاني .. أي اجتمع فيها عنصر الخير والشر معا ..والجواب على هذا الاستدلال نلخصه بما يلي : أ - القرآن لم يقل أن الغلامين كانا في نفس القرية التي كان فيها كنزهما .. فقد يكونان في مدينة قريبة من قريتهم . ثم يرجعان إليها بعد بلوغهما أشدهما لاستخراج كنزهما بترتيب إلهي مسكوت عنه الآن .. وهذا المعنى هو الأقرب إلى السياق ، لأن اليتيمين فيما يبدو لما شعرا بالضيعة وضيق الحال بين أهل تلك القرية اللئيمة ، التي لا ترحم الصغير ولا تطعم عابر السبيل ، خرجا منها وقصدا (مدينة) قريبة من قريتهما ، ليجدا لهما عملا يؤديانه ويكسبان به قوتهما ، فالعمل في المدن متيسر في الغالب لكل أحد .. ب – قيل : إن هذه (القرية) كانت قرب أنطاكية ، وعليه (فالمدينة) التي خرج إليها الغلامان هي أنطاكية .. وقيل بل (القرية) التي أبت أن تضيف موسى وصاحبه هي انطاكية نفسها . وجرى التعبير عنها مرة (بالقرية) ومرة (بالمدينة) لدواعٍ بلاغيّة ، تتعلق بموافقة المقال للمقام .. فعندما ذكر (حق الضيافة) ، عبر عنها بالقرية ، لأن أهل القُرى والأرياف يسكنون في بيوت واسعة ، مما يُهوِّنُ عليهم إطعام ابن السبيل واستقبال الضيف ، بخلاف أهل المدن في ذلك ، فهم يعيشون في مساكن ضيقة غالبا ، وتثقل عليهم الضيافة وتحرجهم أحيانا .. لذلك كان التعبير (بالقرية) لبيان شدة لؤم أهل تلك القرية ، الذين خالفوا طباع أهل القرى ، برفضهم إطعام موسى والخضر حين طلبا منهم طعاما .. ثم عبر عنها (بالمدينة) للسبب الذي أشرنا إليه قبل قليل ، وهو أن الغلامين انتقلا إلى (المدينة) ليكسبا قوتهما فيها بالخدمة والعمل ، لأن العمل في المدن ميسور .. وهكذا أدى كل واحد من هذين اللفظين في موضعه غرضا بلاغيا يناسب المقام ..4 – ومما استدل به الكيالي على المعني الذي اخترعه للقرية والمدينة قوله تعالى { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) يس } فقال: لما كان كل أصحاب القرية كفارا سماها القرآن (قرية) ، فلما صار فيها رجل مسلم واحد ، اجتمع فيها عنصرا الخير والشر ، فسماها القرآن الكريم (مدينة) ، فقال تعالى { وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) يس } .والجواب : إن هذا الاستدلال الذي اعتمده الكيالي هو خطأ من وجوه :
            (الوجه الأول) : إننا لا نسلم كون (المدينة) التي جاء الرجل من أقصاها ؛ هي نفس (القرية) التي كذبت المرسلين، فقد يكون مجيئه من مدينة مجاورة لتلك القرية المكذبة . ولو سلمنا جدلا بأن القرية هي نفس المدينة التي جاء منها الرجل ؛ فيكون العدول عن لفظ القرية إلى لفظ المدينة؛ قد وقع لغرض بلاغي أذكره بعد قليل إن شاء الله.
            (الوجه الثاني) التعبير بالقرية في معرض التكذيب ، يعطينا فكرة عن عسر تحول الجاهل عن معتقده أو عادته ، فأهل القُرى يغلب عليهم الجهل ، ويصعب تحويلهم عن معتقداتهم القديمة ، ولا يتقبلون الهداية بسهولة ، لذلك كان التعبير بأهل القرية مناسبا للمقام وهو من البلاغة العالية التي امتاز بها القرآن الكريم. أما أهل المدن فهم في الغالب ، أقرب إلى التَّنَوُّر ، وأقدر على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر ، لذلك كان الرجل المؤمن واحدا من أبناء المدينة المجاورة للقرية المكذبة . والتعبير بقوله ( من أقصى المدينة ) يشير إلى أن دعوة المرسلين انتشرت حتى وصلت إلى المدينة وعمت دانيها وقاصيها .. أضف إلى ذلك ؛ أن مجيء رجل من أبناء المدينة لمناصرة المرسلين ، وتأييدهم في الدعوة إلى الله ، كان من شأنه أن يشجع أبناء تلك القرية على الإيمان بالله تعالى . ولكنهم رغم ذلك أصروا على كفرهم ، ولم يستجيبوا لهذا الرجل الصالح ، بل قتلوه ، فرأى مقامه في الجنة، فقال : { يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } ..
            (الوجه الثالث) أن استدلاله هذا منقوض أيضا بقوله تعالى { وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) الأنبياء } والقرية التي كانت تعمل الخبائث ، هي منطقة سدوم ، وكان يسكن فيها لوطٌ عليه السلام والمؤمنون من أهله وقومه إلى جانب الكافرين الذين أهلكهم الله، وهذا يعني أن النسيج الاجتماعي في سدوم لم يكن واحدا ، وإنما كان متباينا بين مؤمنين وكفار .. ولو صح الضابط الذي وضعه الكيالي لكان ينبغي أن يقول القرآن { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْمدينةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ } والحقيقة إن الضابط الذي وضعه الكيالي للفرق بين (القرية) وبين (المدينة) منقوضٌ بهذه الآية ، وبآيات كثيرة من كتاب الله تعالى .. نمسك عن ذكرها خشية المزيد من الإطالة .أما بعد : فيا كيالي رحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده .. دعك من التهويش والتخريص ، فطلب الشهرة بإسخاط الله خسارٌ ، يهوي بصاحبه في النار..مع فائق الاحترام والتقدير.
            التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 20-11-2021, 10:19.
            لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

            تعليق

            • فاطمة الزهراء العلوي
              نورسة حرة
              • 13-06-2009
              • 4206

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
              شألت قبلك هذا السؤال
              والدكتور منصور الكيالي .. يرى أن الفرق بينهما
              كما في هذا الفيديو "https://www.youtube.com/watch?v=fUgoRR27Iro
              بارك الله فيك ممتنة
              لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

              تعليق

              • فاطمة الزهراء العلوي
                نورسة حرة
                • 13-06-2009
                • 4206

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أمّا بعد؛
                يقول الإمام عليّ رضي الله عنه وأرضاه:
                [ لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على ظاهر خفيه] أخرجه أبو داود بإسناد حسن. ولم اكن لأدلي بدلوي سوى رغبة في إثراء هذا الموضوع المهم. وقد تبيّن لي من خلال معلوماتي المتواضعة جدّا، ومن خلال بعض الرّدود على آراء الآخرين، فإن القرية تستوجب العقاب من الله، ((وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً )).
                وفيما يلي بعض من الآيات التي وردت في الذّكر الحكيم وكلها تستوفي شروط نزول العذاب.
                آيات ورد فيها "قَرْيَةً"
                • قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ï´؟ظ،ظ¨ سبإï´¾
                • لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ï´؟ظ،ظ¤ الحشرï´¾
                • وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَظ°ذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا ï´؟ظ¥ظ¨ البقرةï´¾
                • أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىظ° قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىظ° عُرُوشِهَا ï´؟ظ¢ظ¥ظ© البقرةï´¾
                • رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَظ°ذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ï´؟ظ§ظ¥ النساءï´¾
                • وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىظ° وَمَنْ حَوْلَهَا ï´؟ظ©ظ¢ الأنعامï´¾
                • وَكَذَظ°لِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ï´؟ظ،ظ¢ظ£ الأنعامï´¾
                • ذَظ°لِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىظ° بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ï´؟ظ،ظ£ظ، الأنعامï´¾
                • وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ï´؟ظ¤ الأعرافï´¾
                • وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ï´؟ظ¨ظ¢ الأعرافï´¾
                • لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا ï´؟ظ¨ظ¨ الأعرافï´¾
                • وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ï´؟ظ©ظ¤ الأعرافï´¾
                • وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىظ° آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ï´؟ظ©ظ¦ الأعرافï´¾
                • أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىظ° أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ï´؟ظ©ظ§ الأعرافï´¾
                • أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىظ° أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ï´؟ظ©ظ¨ الأعرافï´¾
                • تِلْكَ الْقُرَىظ° نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ï´؟ظ،ظظ، الأعرافï´¾
                • وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَظ°ذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ ï´؟ظ،ظ¦ظ، الأعرافï´¾
                • وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ï´؟ظ،ظ¦ظ£ الأعرافï´¾
                • فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ ï´؟ظ©ظ¨ يونسï´¾
                • ذَظ°لِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَىظ° نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ï´؟ظ،ظظ هودï´¾
                • وَكَذَظ°لِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىظ° وَهِيَ ظَالِمَةٌ ï´؟ظ،ظظ¢ هودï´¾
                • وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىظ° بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ï´؟ظ،ظ،ظ§ هودï´¾
                • وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ï´؟ظ¨ظ¢ يوسفï´¾
                • وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىظ° ï´؟ظ،ظظ© يوسفï´¾
                • وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ ï´؟ظ¤ الحجرï´¾

                أمّا بشأن الأستاذ الكيلاني فربما قد وجدتُ ردّا مناسبا في هذه الصفحة الغرّاء لصاحبها [الشيخ محمد رجب ‏النعيمي] التي قمت بنسخها وعرضها عليكم كما هي:
                الرد على: د .علي كيالي في الفرق بين القرية والمدينة في القرآن

                الاثنين 3 ذو القعدة 1439 - 16 يوليو 201880690محمد رجب حميدو

                القريــــة : كما عرفها علماء اللغة العربية ؛ هي مجتمعٌ سكانيٌّ ، في مَكَانٍ اتَّصَلَتْ بِهِ الْأَبْنِيَةُ وَاتُّخِذَ قَرَارًا ، تقع على المدن وغيرها ، وقد سمِّيت قريةً لاجتماع النَّاس فيها . وبالرجوع إلى أصل الكلمة تبين أن (القرية) مشتقة من القرار في المكان ، أو من الاجتماع فيه ، يقال قرى الماءَ في الحوض إذا جمعه فيه ، أو هي مشتقة من القِرَى بكسر القاف بمعنى الضيافة . لأن قِرى الضيف من عادة سكان القُرى .
                والمدينة : مشتقة من مَدَن أي أقام ، يقال مَدَنَ في المكان إذا اقام فيه واتخذه موطنا له . وهي فعيلة تُجمَعُ على فعائل ، مدينة مدائن ..وقد ذُكِرَت (القريةُ) في القرآن الكريم (33) مرة . وذُكِرَت (المدينة) (17) مرة .. والقائلون بجواز الترادف في القرآن ، قالوا : قد تُذْكَرُ القريةُ ويُرادُ بها المدينة ، وقد تُذْكَرُ المدينةُ ويراد بها القرية ، وقد يُرادُ بالقرية الناحيةُ التي تَضمُّ قُرىً عديدة .. قال أبو الفرج بنُ الجوزي : القرية تُذْكَرُ (القريةُ) : ويُرَادُ بها أريحاء ( ادخلوا هذه القرية ) ، ويُرَادُ بها دير هرقل (مر على قرية) ، ويُرَادُ بها ايليا (واسألهم عن القرية) ، ويُرَادُ بها مصر (واسأل القرية) ، ويُرَادُ بها مكة (قرية كانت آمنة) ، ويُرَادُ بها مكة والطائف (على رجل من القريتين عظيم) ، ويُرَادُ بها جميع القرى (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها) ، ويُرَادُ بها قرية لوط (ولقد أتوا على القرية) ، ويُرَادُ بها انطاكيا (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية) .الكيالي : وتفسيره المخترع للقرية والمدينة :منذ سنوات ظهر على شاشات القنوات الفضائية رجل يدعى الدكتور علي منصور الكيالي ، وكان في بداية ظهوره يتحدث عن بعض القضايا الفيزيائية والسنن الكونية ، وكنا نسكتُ عما يريبنا منه أحيانا ، لكونه يتكلم في قضايا من اختصاصه ، ولا ندري إن كان يخطئ فيها أم يصيب .. ثم تمادى فشرع يتكلمُ في إعجاز القرآن وتفسيره برأيه الخاص ، الذي خالف فيه السلف والخلف ، ثم تجرأ على الخوض في ثوابت العقيدة الإسلامية ، فراح يشكك في وجود يأجوج ومأجوج ، وفي عذاب القبر ، وظهور المهدي ، ونزول عيسى عليه السلام في آخر الزمن ، ثم تطاول هذا الرجل على صحيحي البخاري ومسلم ، فخطأهما فيما ذكراه من عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يوم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد رددتُ عليه ودافعت عن الصحيحين، وكشفت عن زيف مزاعمه في ثلاث مقالات.. وأخيراً أصدر الكيالي (فيديو) تحدث فيه عن الفرق بين لفظي (القرية) و(المدينة) في القرآن، فأساء كعادته إلى الحقيقة ما شاء أن يسيء ، وتعاظم وتعالم وادعى : " أنه أتى بما لم تستطعه الأوائل" فكان هذا المقال لتفنيد آراء الكيالي ، وتزييف دعاواه .. وبالله المستعان :لقد فَهِمْنَا منْ جُملةِ ما جاءَ في فيديو الكيالي : أن ( القريـــة ) لا تسمى (قرية) إلا إذا كان سكانها من نسيج واحد مؤتلف ؛ كأن يكونوا من نسب واحد ، أو عقيدة واحدة ، أو صفة واحدة ، و(القرية) عنده هي القرية المعروفة لدينا الآن ، والتي لا يزيد عدد سكانها عن بضعة آلاف نسمة .. وأن ( المدينة ) :عنده هي البلدة التي يسكنها أشخاص ليسوا من نسيج اجتماعي واحد ، وهي في رأيه أكبر من القرية مساحة وأكثر سكانا .. واستدل على ما ذهب إليه بما يلي :1 – استدل بقوله تعالى { وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) محمد } وقوله تعالى { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ (101) التوبة } وقوله تعالى { مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (120) التوبة } فقال الكيالي : انظر كيف سمَّى القرآنُ (مكة) قرية ، وهي أكبر من (يثرب) التي صار اسمها (المدينة)، ولا تفسير لهذه التسمية في رأيه إلا لأنَّ سكانَ مكة كلهم من قريش وكلهم مشركون، أي من نسيج اجتماعي واحد . أما (يثرب) فقد أطلق عليها القرآنُ اسم (المدينة) لأنَّ سكانها مختلفون في الدين والنسب، ففيها النبيُّ وأصحابه المؤمنون، وفيها المنافقون ، وفيها اليهود .. والجواب على هذا الكلام ، أن قوله هذا منقوضٌ بقوله تعالى { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) النساء } لأن إطلاق اسم (قرية) على مكة في هذه الآية، إنما كان في وقت كانت فيه مكة يسكنها مجتمع غير متجانس؛ فكان فيها مسلمون مستضعفون، ومشركون ، وكان الفريقان يعيشان معا في مكة .. ولو صح كلام الكيالي لكان ينبغي أن تكون الآية ( ربنا أخرجنا من هذه المدينة الظالم أهلها ) .. 2 - قال الكيالي في سياق هذا الاستدلال: سمَّى القرآنُ مكة (بالقرية) . ويثرب (بالمدينة) وهي لا تساوي ربع مكة من حيث المساحة وعدد السكان ..ويفهم من كلامه ؛ أنه يرى ضمناً أن (القرية) أصغر من (المدينة) ، والكيالي في هذا الفهم معتمدٌ على التقسيمات الإدارية المعاصرة في سوريا ، التي حَدَّدت عدد سكان القرية بأقل من (12) ألف نسمة ، فإن زادت عن هذا المقدار فهي (بلدة) فإن تجاوزت الـ (25) ألف نسمة فهي (مدينة) .. والجواب على هذا الهراء ؛ أن هذا المعنى للقرية والبلدة والمدينة هو معنىً مستحدثٌ معاصر ، لا تعرفه العرب ، ولا تأخذه في الاعتبار ، وإنما يطلق اسم القرية عند العرب ويراد به المدينة ، كما يطلق اسم المدينة ويراد به القرية ، وأحيانا يعبرون عن القرية بالمصر ، وأحيانا بالصنيعة ويقال سكان المصانع أي سكان القرى .. والتعبير بالقرية أو المدينة في القرآن ، إنما يجيء لأغراض بلاغية تناسب السياق والسباق في الكلام . فحين يجيء التعبير بـ (القرية) فإنما يجيء لمناسبةٍ استدعت اختيار لفظ القرية على ما عداه . وحين يجيء التعبير (بالمدينة) فإنما يجيء لمناسبة خاصة استدعت اختيار لفظ (المدينة) على غيره .. والعرب لم تفرق بين القرية والمدينة والبلدة بحسب عدد السكان البتة ، وإنما بحسب ما تعنيه مادة اللفظ الوضعي في الأصل.. فسميت مكة قرية وهي أكبر حاضرة في شبه جزيرة العرب عند نزول القرآن، كما سميت (أم القرى) لأنها كانت تُؤَمُّ من قِبَلِ سكان بقية الحواضر للحج والتجارة .. والقرآن نزل بلسان عربي مبين ، ولم ينزل بلغة الكيالي الذي لا يحسن التكلم بالفصحى ، ولا يمكنه أنْ يقول جملتين متتابعتين من غير أن يلحن فيهما . وحين يخوض هذا الرجل في تفسير القرآن الكريم مع جهله باللغة التي نزل بها القرآن ، فهذا منه منتهى الجرأة على الله ، والعياذ بالله .3 - ثم استشهد الكيالي بقوله تعالى في سورة ( الكهف ) { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) الكهف } وقوله تعالى { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) الكهف } .فقال في استدلاله : نلاحظ في الآية الأولى (أتيا أهل قرية) في الصباح .. وفي الآية الثانية تحولت القرية نفسها إلى (مدينة) في المساء ؟ .. والحقيقة هذه مغالطةٌ من الكيالي ، ، أراد بها أن يقول : كيف تحولت (القرية) إلى (مدينة) في ساعات قليلة .؟ معتمداً في هذه المغالطة على المعنى المعاصر لكلمتي (القرية) و (المدينة) .. ثم أردف الكيالي قائلا : السرُّ في هذا ، أنها سميت (قرية) في الآية الأولى ؛ لأن أهلها كانوا مجمعين على البخل ، أي يجمعهم وصف البخل ، فلما جاء ذكر الغلامين اليتيمين وأبيهما الصالح في الآية الثانية ؛ سميت قريتهم ( مدينة ) لأنه حدث فيها تنوع سكاني .. أي اجتمع فيها عنصر الخير والشر معا ..والجواب على هذا الاستدلال نلخصه بما يلي : أ - القرآن لم يقل أن الغلامين كانا في نفس القرية التي كان فيها كنزهما .. فقد يكونان في مدينة قريبة من قريتهم . ثم يرجعان إليها بعد بلوغهما أشدهما لاستخراج كنزهما بترتيب إلهي مسكوت عنه الآن .. وهذا المعنى هو الأقرب إلى السياق ، لأن اليتيمين فيما يبدو لما شعرا بالضيعة وضيق الحال بين أهل تلك القرية اللئيمة ، التي لا ترحم الصغير ولا تطعم عابر السبيل ، خرجا منها وقصدا (مدينة) قريبة من قريتهما ، ليجدا لهما عملا يؤديانه ويكسبان به قوتهما ، فالعمل في المدن متيسر في الغالب لكل أحد .. ب – قيل : إن هذه (القرية) كانت قرب أنطاكية ، وعليه (فالمدينة) التي خرج إليها الغلامان هي أنطاكية .. وقيل بل (القرية) التي أبت أن تضيف موسى وصاحبه هي انطاكية نفسها . وجرى التعبير عنها مرة (بالقرية) ومرة (بالمدينة) لدواعٍ بلاغيّة ، تتعلق بموافقة المقال للمقام .. فعندما ذكر (حق الضيافة) ، عبر عنها بالقرية ، لأن أهل القُرى والأرياف يسكنون في بيوت واسعة ، مما يُهوِّنُ عليهم إطعام ابن السبيل واستقبال الضيف ، بخلاف أهل المدن في ذلك ، فهم يعيشون في مساكن ضيقة غالبا ، وتثقل عليهم الضيافة وتحرجهم أحيانا .. لذلك كان التعبير (بالقرية) لبيان شدة لؤم أهل تلك القرية ، الذين خالفوا طباع أهل القرى ، برفضهم إطعام موسى والخضر حين طلبا منهم طعاما .. ثم عبر عنها (بالمدينة) للسبب الذي أشرنا إليه قبل قليل ، وهو أن الغلامين انتقلا إلى (المدينة) ليكسبا قوتهما فيها بالخدمة والعمل ، لأن العمل في المدن ميسور .. وهكذا أدى كل واحد من هذين اللفظين في موضعه غرضا بلاغيا يناسب المقام ..4 – ومما استدل به الكيالي على المعني الذي اخترعه للقرية والمدينة قوله تعالى { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) يس } فقال: لما كان كل أصحاب القرية كفارا سماها القرآن (قرية) ، فلما صار فيها رجل مسلم واحد ، اجتمع فيها عنصرا الخير والشر ، فسماها القرآن الكريم (مدينة) ، فقال تعالى { وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) يس } .والجواب : إن هذا الاستدلال الذي اعتمده الكيالي هو خطأ من وجوه :
                (الوجه الأول) : إننا لا نسلم كون (المدينة) التي جاء الرجل من أقصاها ؛ هي نفس (القرية) التي كذبت المرسلين، فقد يكون مجيئه من مدينة مجاورة لتلك القرية المكذبة . ولو سلمنا جدلا بأن القرية هي نفس المدينة التي جاء منها الرجل ؛ فيكون العدول عن لفظ القرية إلى لفظ المدينة؛ قد وقع لغرض بلاغي أذكره بعد قليل إن شاء الله.
                (الوجه الثاني) التعبير بالقرية في معرض التكذيب ، يعطينا فكرة عن عسر تحول الجاهل عن معتقده أو عادته ، فأهل القُرى يغلب عليهم الجهل ، ويصعب تحويلهم عن معتقداتهم القديمة ، ولا يتقبلون الهداية بسهولة ، لذلك كان التعبير بأهل القرية مناسبا للمقام وهو من البلاغة العالية التي امتاز بها القرآن الكريم. أما أهل المدن فهم في الغالب ، أقرب إلى التَّنَوُّر ، وأقدر على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر ، لذلك كان الرجل المؤمن واحدا من أبناء المدينة المجاورة للقرية المكذبة . والتعبير بقوله ( من أقصى المدينة ) يشير إلى أن دعوة المرسلين انتشرت حتى وصلت إلى المدينة وعمت دانيها وقاصيها .. أضف إلى ذلك ؛ أن مجيء رجل من أبناء المدينة لمناصرة المرسلين ، وتأييدهم في الدعوة إلى الله ، كان من شأنه أن يشجع أبناء تلك القرية على الإيمان بالله تعالى . ولكنهم رغم ذلك أصروا على كفرهم ، ولم يستجيبوا لهذا الرجل الصالح ، بل قتلوه ، فرأى مقامه في الجنة، فقال : { يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } ..
                (الوجه الثالث) أن استدلاله هذا منقوض أيضا بقوله تعالى { وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) الأنبياء } والقرية التي كانت تعمل الخبائث ، هي منطقة سدوم ، وكان يسكن فيها لوطٌ عليه السلام والمؤمنون من أهله وقومه إلى جانب الكافرين الذين أهلكهم الله، وهذا يعني أن النسيج الاجتماعي في سدوم لم يكن واحدا ، وإنما كان متباينا بين مؤمنين وكفار .. ولو صح الضابط الذي وضعه الكيالي لكان ينبغي أن يقول القرآن { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْمدينةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ } والحقيقة إن الضابط الذي وضعه الكيالي للفرق بين (القرية) وبين (المدينة) منقوضٌ بهذه الآية ، وبآيات كثيرة من كتاب الله تعالى .. نمسك عن ذكرها خشية المزيد من الإطالة .أما بعد : فيا كيالي رحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده .. دعك من التهويش والتخريص ، فطلب الشهرة بإسخاط الله خسارٌ ، يهوي بصاحبه في النار..مع فائق الاحترام والتقدير.
                وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
                كثير استفادة وجهد رائع
                بارك الله فيكم وجعلها الله في ميزان حسناتك الأستاذ الفاضل مصباح
                لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                تعليق

                يعمل...
                X