مما أخاف؟!!!

يحشو الضباب مكامني
يشتفني..
ويخدر الآمال..
في خطراتي
لا شيء في هذا المساء..
سوى النوى
وغيابك العاتي..
وصوت شتاتي
عن أي شيء تسألين!!
وفي المدى..
وجع الحنين
وثورة الكلمات
أنا في نعيم ها هنا
فتأملي..
ما حام فيَّ
وعاث في قسماتي
أهواك هل تدرين!!
كل قصائدي..
ذبلت
وعدت مشرد الخطوات
من أين جئت؟!
من الضياع بحوزتي
وطني وتاريخ سحيق شاتي
ماذا أريد؟!
أريد كل حكاية..
فيها قرأت معالمي وصفاتي
مما أخاف؟!!
أخاف يا أيقونتي..
من حيرتي ..
في وهدة العثرات
هذا أنا..
وطن بدون ملامح
ومعاول تجتاح..
صرح نجاتي
هذا أنا..
ترنيمة مقطوعة الـ
شفتين..
أسئلة تعيث بذاتي
هذا أنا..
ليل بهيم شارد
متلفع بالتيه في نظراتي
وغدي أعيش..
على احتفاء وعوده
متوجسا من تمتمات الآتي
هل تذكرين..
مراتع الأحلام يا..
شعري وأغنيتي..
ويا مرآتي؟
هل تذكرين؟..
أنا أذَكِّر واقعي..
وعلى يديه..
تخونني سنواتي
تعويذتي خسرت.
جميع طقوسها
وأتت..
تساومني..
لكسر قناتي
أحتاج أن أرتاح فيك..
هنيهة. .
أخرى وتلثمني..
بفيك حياتي
أحتاج أن أنسى الجراح..
أعود يا..
وطني إلى وطني..
كأجمل آتِ
أحتاج..
ميلادي مرافيء عودتي
مدني الأثيرة..
لوعة النايات
أحتاج منزلنا القديم
وعالما..
يخلو..
من الأوجاع والثارات
أحتاج..
نبضك يحتويني دونما
خوف..
ويغمر بالهوى ضحكاتي
أحتاج أن أحياك ألف قصيدة
لا أن أغيب هناك..
في سكراتي
وطني..
وفي عينيك يقتلني الأسى
وعلى رياحك..
كم نثرت رفاتي
والآن ماذا؟!!!
لست أدري من أنا
ما موطني؟!!
صنعاء..
أين فتاتي؟!!!!

عبدالله بن إسحاق الشريف