الصَّبْرُ مَلَّ وَما مَلَّتْ أمانينا
والبَحرُ جَفَّ وَما جَفَّتْ مآقينا
لو حُمِّلَ الطَّوْدُ بَعْضاً مِنْ مَواجِعِنا
لأنْشَدَ الصَّخْرُ بَعْضاً مِنْ أغانينا
لو كانَتِ البِيْدُ تُسْقَى مِنْ مَدامِعِنا
لأنْبَتَ الرَّمْلُ رَيْحاناً وَنِسْرِيْنا
قبلَ المَغُوْلِ وحتّى اليَومَ مافَتِئَتْ
تحتَ الظلامِ ذِئابُ الغَدْرِ تأتينا
كَم مَرَّةً أحْرَقُوا الإنسانَ في وَطَني
وَأشْعَل الجَهْلُ تحتَ العَتْمِ ماضِينا
لكِنّنا وَرِباطُ القلبِ يَجْمَعُنا
قد كانَ صوتُ النُّهَى في النّوْرِ يُحْيِينا
خابَ الجُناةُ فَلا ليلٌ يُشَتِّتُنا
وَلا لَهيْبُ الوَغَى يَوْماً سَيُفْنِيْنا
وَلْيَعْلَمِ النّاسُ أنَّ اللهَ بارَكَها
وَأنَّ لِلشّامِ قَلباً نابِضاً فِيْنا
فَهَلْ سَتَرْجِعُ هذا العام ياوَطَني
وَيَرْجِعُ النَّسْغُ يَسْري في أسامِينا
تعليق