تويت
رشيد مصباح(فوزي)
**
مداوروش في: 11 جانفي 2022
الموافق لـ:۸ جمادي الآخرة ۱٤٤۳
ـ**
**
على إثر خلاف بسيط جرى "مجرى الدم" بيننا، وصل الجدال فيه بيني وبين صديقي عبدالرّحمان إلى مرحلة كادت تعصف بالعلاقة الحميمة التي بيننا؛ مناكفات هوجاء "لا كَعْباً بلَغتْ ولا كِلاباً" - كما قال جرير -، ومجرّد نقاش عقيم، لا طائل منه ولا فائدة تُرجى. لكنّها أوغرتْ صدر هذا الصّديق العزيز، البعيد عن العين القريب من القلب؛ أقولها بملء فمي وعقلي، وقلبي وروحي، وبكل صدق و إخلاص، وهو يعلم بذلك أشدّ العلم، ويقدّر صدق المشاعر التي أكنُّها له، وتصديقا لذلك فقد أبى إلاّ أن يختزل المسافة بين الحِلْم والحنق، و السّخط والرّضا، ويزورني في البيت، رغم معاناته من قسوة الظروف والبرودة الشديدة، والرّياح، وغزارة الأمطار… وأنا اُقدّر هذه الخطوات العزيزة، وهذه الشّهامة التي هي من صفات ابناء الأصول الذي هو واحد منهم.**
مداوروش في: 11 جانفي 2022
الموافق لـ:۸ جمادي الآخرة ۱٤٤۳
ـ**
**
وكان قد ذهب مغاضبا قبلها، ثم جاء ليعيد للمشاعر دفْأَها المعهود، ويذيب الجليد الذي تشكّل بيني وبينه بسبب ذلك النّقاش العقيم.
أهلا وسهلا ومرحبا بك، أخا عزيزا وصديقا غاليا.
الصداقة التي بيننا لم تكن أبدا محض صدفة و لا علاقة عابرة ولا بسبب مصلحة، بل هي أنقى وأكبر؛ولطالما كانت والدتي-رحمها الله- تكِنُّ للمرحومة والدتكّ-طيّب الله ثراها- كلّ الودِّ. وكان قد جمع بينهما بعض مشاعر الحزن والألم، نتيجة ظّلمٍ وهمّ تعرّضتا له في ذلك الزّمن، زمانهما.
وكذلك كان الأمر بين والدِيْنا - غفر الله لنا ولهما-. وقد رأيتهما ذات فاجعة يحضُنان بعضهما، ويذرفان الدّموع خلسة.
فاعتقدتُ جازما بل وأقسمتُ على أن لهذه الألفة التي بين الأصول دورا في توريث المشاعر التي بيننا. يا" رُبَّ أخٍ لي لم تلِدهُ أُمِّي "؟!
تعليق