تويت
لغة الحمير الفصحى مجموعة نثرية collection
written by me ( Ahmad Mohammad )
OR Ali Farhan my nickname
Mosul \ Iraq
I wrote these collections years ago when ISIS occupied large areas of my country (Iraq)
كتبت كثيرا عن الحمير في أعوام خلت وبالذات عندما اجتاح داعش اجزاء واسعة من العراق وصرنا كما يقول المثل ( بين حانة ومانة .. ! ) written by me ( Ahmad Mohammad )
OR Ali Farhan my nickname
Mosul \ Iraq
I wrote these collections years ago when ISIS occupied large areas of my country (Iraq)
كنت دائما ولازلت أحاول التعبير عن رأيي بالطريقة التي أراها مثلى لاحترام سيادة العراق بينما طرف أخر نصف مثقف يصعب عليه فهم لغة الحوار السليم, ولهذا اضططرت للكتابة بهذه الطريقة أو بهذه اللغة وأنا لي باع طويل في الكتابة بكل المختصرات والإيجازات وبأكثر من لغة
لتبقى ذكرى ترن كناقوس في عالم النسيان وعالمنا الحاضر الذي أبسط وصف أصفه أنه عالم حقير.
حمير في بلادي
سأترجمها للإنجليزية ما أن أتعافى
سأترجمها للإنجليزية ما أن أتعافى
كل ما على الأرض يتغير
إلا الحمير
الحمير في بلدي تتناسل
فتنتج ذريات عجيبة
بعضها يرفس بقدميه الأمامية
بعضها يستخدم الخلفية
إلى الأمام سر
إلى الخلف در !
بعضها يجلس في كرسي الوزارة
يرفع عقيرته ثم يتثائب
ألا يكفيك أن ترفس
ألا يكفيك أن تنهق مرتين في الصباح
فلماذا تتثائب ؟؟
الحمير أنواع
منها سداسية الأشكال
منها رباعية
وأخرى شبيهة بالسلاحف
صار عندها ترسا
باعوها بدولار
أتذكر عندما جلب والدي
واحدةَ منها , كانوا يسمونها الشهرية ( فعلا لازلت أذكرها في عام 1962 جلب والدي واحدة اشتراها بدينارين )
وأعطوه وصلا
بكم ؟ بدينارين ونصف
والعام ألف وتسعمائة وستين
غالية الثمن !
لتدير الفدان
ويأتي العام ألفين وثمانية عشر
والحمير نفسها !
لكنها لم تعد تحرث الأرض
وبلا وصل ٍ تباع
لأن الحمير لا هوية
فلا تسجيل يحفظ الهوية
----
حمارٌ في واسط
نهق صباحا
أكل َ العلف
تمرغ على التراب
حامت حوله أسراب النحل
لسعته واحدة أعلى منخريه
ركض طائشا كالمسعور
ضرب باب القلعة برفسة قاهرة
توجه صوب المنصة
حيَّاه الجمهور بحفاوة
سال لعابه
رمق عصيرا على الطاولة
دنا ليشرب
قالوا له أنت حمار !!
----
حمار أخر نهض عطشانا
تقدم نحو الساقية
لسعه زنبور في المفصل
رفع ذيله خائفا
انحدر نحو السهل
وجد مرتعا خصبا
حان وقت الظهيرة
رجع كأنه في غيبوبة
بكى كثيرا .... cried too much
عندما سمع صوت الراهب يبتهل
فصار يقهقه ناهقا
لأنه فقد الذاكرة !!!
--
جنون الحمير
كان أحدهم قرب الساقية
والصيف قائظ لا يطاق
مرت قوافل من هناك تشدو
صوب أطراف الخليج
الزهور ذبلت
البساتين لا ورود
الحجيج توقفوا هم الأخرون
نقلوا الحمار ووضعوه تحت ظل سعفة
صاح أحدهم جٌنَّ الحمار
ترك المرعى للثيران والأسد لا يحميه !
----
أمنية حمار
ولدته أمه حمارا متكاملا
خطا خطواته الأولى
أقترب نحو الفيلة
ظن نفسه فيلا
نهق فأجفل الفيلة
ضرب الأرض بحافريه
صاح وردد
لا بد أنني حمار
نادته أمه لا تكن ضعيفا
هيا أشرب من لبني مرة أخرى
علني أضاجع الفيلة
وألد الشبيه
كان صوت الجنين مرعبا في بطنها
ولدته بعد أعوام ميتا
فلم يلد الشبيه
لأنه لا شبيه لحمار !!
--
حماران أحدهما من البعاج وأخر من الحضر
هربا نحو النجف
كان وقع المدافع ثقيلا
تناجيا في الطريق
قال الأزرق لي أقارب هناك
قال الأسود ربما لوني له مكافئ
ركضا والأمطار تهطل
وصلاها في الصيف
قال أحدهم للأخر
لنرجع
ونعاود المسير في صيف أخر
-----حمار نصف يتيم
ولدته أمه قبل شهرين فماتت
تربى يتيما لدى أعمامه
خطرت بباله فكرة
لماذا لا يبحث عن عروس
ذهب للقاضي
أغلق الباب بوجهه
ذهب إلى مدير البلدة
وضعه في الحبس شهرين
النتيجة ... !!!
تم نفيه إلى جنوب أفريقيا
هناك وجد الأصدقاء
وألفة حميمة
لأن القانون شكل
وحق الحياة شكل أخر
--
حمار أخر اتهموه بالإرهاب
قدموه للأسد مكتوفا
عفا عنه !!
أتدرون لماذا ؟
لأن لحية الأسد تساقط شعرها
فأحتاج شعرة من ذيل حمار !!
وهنا كتبت ملاحظة أدرجها كما هي
قررت ترك الكتابة في المواضيع السياسية لأنه ببساطة لا أبي ولا جدي أشتغل بالسياسة
2- استنتجت عن كثب أن كل ما في السياسة كذب ومحال أن تقنع بنظريتك أحد أضف له قد يسمعك الطرف الأخر ما لا ترضاه فربما تشم فسوة حمار خيرٌ من مجالسة شخص يمقت كل البشر أو له نظرته الخاصة ولا يؤمن بما يقدمه غيره ففسوة الحمار حتى لو أنها كريهة لكن بضع ثوان وينتهي مفعولها....
عالم الحمير ربما يظنه البعض عالما ساذجا لأنه وفق ما يتصورونه مجرد خيال أو لا معنى فيه هذا لأنهم دون الصواب أو لا يفقهون فيه حرفا.
بل العكس عالم الحمير عالم واسع ومعبر عالم أعلى من عالم السياسة المعتادة ففيه الوصف الدقيق والمعنى الجميل .....
فمن كان حمارا صادقا بحق أكرمناه وقدمنا له أجود الغذاء والمنام ورعيناه وسهرنا عليه ولو كان حمارا نبيها أعطيناه من علم الفلسفة ما يستحق وأرحناه من البحث .....
ربما تصنف الحمير تحت مفهوم واحد لكن هذا ظلم بحقها فهناك المفيد وهناك غير المفيد هناك من تعود على بيئة الجبال وهناك من ألف الصحاري هناك من يستخدم لحمل الأثقال وهناك من يستخدم مع القطيع حصرا ... الحمير متعددة الأشكال والألوان لكن في كل يوم لها شأن يختلف تماما عن اليوم السابق.
--
نقطة تاريخية
حدث ذات يوم
ولد حمارا
أسموه غرائب
جفل منه الكلب
تخاصما وتشاجرا
جائت الأرنب فاقترحت
أن يُربط أحدهما مكان الأخر
سئم الكلب فعوى وصاح
جائت صحبته أبناء الكلاب وفكوا رباطه
بقي الحمار موثوقا
---
"أنا أبوك "
التقى حمار من الشمال بأخر من الجنوب
أدرك حمار الشمال أنه قد رضع حليب شاة
حمار الجنوب قال عن نفسه قد رضع حليب جمل
وكان الموعد على مسرح رمال الجزيرة !
دعا كل منهم أصحابه
حدثت ضجة إعلامية عندما حضر الفيل
قال حمال الشمال لحمار الجنوب
"أنا أبوك "
--
توهم حمارٌ ذات يوم أنه صار شيخا
جمع الحمير فخطب
أعتلى المنصة
أيها الجمع الغفير
ثيبوا لرشدكم
تعاونوا
انبذوا الخلاف
قدم ثعلب فهمس
الشعيرُ مجانا
ركضوا
وبقيت المنصة خالية
----
تتولد الحقيقة لدى الحمير عندما تدرك أنها منخدعة وعندما تدرك أنها مغلوبة ترفس
---
الكثير من الحمير تبقى ساذجة رغم الطعام الوفير لأن العلة في أصلها !!
---
من لا يعرف قدر نفسه حمار , فربما بين الحمير من يعرف قدر نفسه !
وبين الرجال من هو أسوء من الحمير لا يعرف قدر نفسه ... !!
هذا ليس لي ( مثل )
كبروا بالحمار وعلموه الشهرة
اللجام من ذهب والصفايح من النقرة
هرنط الحمار وما بغى غير الحفرة
---
الغباء والتخلف ميزة مطلوبة
السكوت على الجوع طاعة
الرضا بالمذلة وخدمة الطاغية , سبيل أنجع لتحقيق المطالب
بالنهيق يسهل الخوض في كل الأمور ببراعة
تدني الأخلاق وضعف الضمير طريق للفوز آنا ومستقبلا
----
لاتظن أن سعر الحمار يقاس بضخامة حجم رأسه ! ( مثل من عندي)
--
وتستمر الحمير في النهيق والجمهور يصفق
حضرالعلف أم لم يحضر
منذ نشأتها قد تعودت النهيق
حتى بعد غروب الشمس
لتزعج طفلا نام دون رضاع
صارت ترى بعين واحدة
أختلف عندها إحساس الضوء
أو ربما حاسة بصرها له علاقة بالنجوم
ركب احداها الرجل المبرقع
وتبعه الثاني يسير ببطيء
صوب المقبرة
أشعلوا القناديل
ضاء وجهها
ترنحت
سقطت دمعة من إمرأة تلتحف وشاحا
صاحت تبا للحمير !!
---
حوار بين كلب وحمار ( حضر الحوار مندوب سامي من أرض ... ال ح ج .. !! )
هرب حمار ٌمن احدى الدول العربية المعروفة بقسوتها ضد الانسان والحيوان ، واثناء تجاوزه الحدود التقاه كلب أسود فسأله :
ماذا بك يا حمار , لماذا انت هارب من بلدك ؟ رد الحمار
الا تعلم أنهم في بلدي يذبحون الحمير كما يذبحون الجمال !
أجابه الكلب
ولكنك لست جملا بل حمارا ، فما انت خائف منه ؟
قال الحمار : حتى يكتشفوا أنني حمار حقا أكون قد اصبحت بين الاموات
--
هروب الحمير
خلف سكة القطار
نصبوا المدافع
صار الرمي عشوائيا
هُدمت بيوت
هرب الناس
بقي الحمار !!
---
نهض الحمار صباحا
توجه صوب النهر
أغتسل مرتين
رأى سلحفاةً تقترب من الشاطيء
حييته السلحفاة
لكنه لم يفهم لغتها
قال له الصغير
إنها ودودة
داسها برجله
لأنه أحمق !!
تعليق