تويت
باقون .. ما جاء صيف وما هطل المطر
22/4/2022
..
لن يمروا
هنا باقون كالتاريخ
نسطر ملاحمنا الفريدة
نعلن دولتنا الجديرة
كل الحدود لنا
لا حدود تحبسنا
لا حدود تمنعنا عن الوصول
إلى أحلامنا الرشيقة
لن يمروا
راياتنا ترفعها كتائبنا الرشيدة
تزحف نحو البيادر والحقول
تطهرها من خرافة الغول القديمة.
ونساؤنا ..
يتخضبن بدماء جراحهن الهائجة
يمضين قُـدُماً
يُزَغْرِدْنَ في معركة الرجولة
يُبشرْنَ بالفرح يصنعه المرابط
في أروقة الشهادة .
وقبيلة العربان تقاومه ..
تمردت على شريعة الله
تمرغت في وحل الجريمة.
نفدي منبرنا المقدس
يتجذر في المسافة بين الأرض والسماء
ينتصب كالجبال السامقات
في ساحات أقصانا الجليل
يحتضن المحبين جميعهم
يمنحهم القوة الميمونة
يصدّون بصدورهم الغاضبة،
رياح الآثمين ..
نشروا روائحهم القاتلة.
لم يتمهلوا
لم يمنحوا أنفسهم الوقت للتحقق من انهياراتهم المتوالية.
وأطفالنا يضحكون، يتقدمون
يهدمون أسوار الغزاة،
يفتحون بوابات الدخول،
يحرسها الشهداء، يعبرون للصعود
بلا انحناء..
إلى جنة الله الخالدة .
هذه دولتنا الوحيدة
أقمناها ..
فوق صهوات الخيول
تصهل للنصر،
نُعْلي التهليل والتكبير،
والأذان يصدح فوق مآذن القدس الحبيبة
بلا جدال،
ولا خوف،
ولا رجوع إلى حظيرة الذباب
في مزابل الجيران الساقطين في آبار نفطهم الوضيع.
يتغولون في دمائنا الطاهرة .
لن يمروا
صفحات التاريخ تخبرنا
نحن الأوائل
موجودون في البداية والنهاية
في الجبال والسهول
وفي شواطئنا الحافلة..
نسقي حروفنا المزروعة
لا تمحيها ..
خرافاتُ التائهين في هوامش انكساراتهم الكثيرة،
تخنقهم كوابيسُهُم المُتَهَلْهِلة،
تُلاحقَهُم لعناتُ العصور،
وقتلهم الأنبياء،
وجرائمُهُم المُغَلَّظَة.
والسامري يدعوهم لعبادة عجل الخطيئة الغابرة ..
يستعجل الضربة القاصمة..
لن يمروا..
دولتنا العظيمة
نعلنها الآن
في الأقصى الراسخ في وعينا الأسطوري
يرسم لنا درب الفتوحات
يعيد مآثر أبطالنا ..
يُطِلّونَ علينا من بوابات الأقصى
ينفضون عن أقفالِها صدأَ الاحتلال ..
ندخل آمنين المدينة الفاضلة.
فلسطين فوق المسميات
أول البلاد وأول التاريخ وأول الأرض وأول الفتوحات
تبزغ في القدس ..
أول المدن
أول المنارات
أول الحروب
وأول البدايات الجديدة
وغزة من بعيد ..
تفجر الغضب ..
تقود الجهاد..
لا يُبْقي من الأعداء أحداً
ولا يَذَرْ.
تُلَبي نفيرَ القدس
تُوَحِدَ الجميعَ في جنين وطولكرم ..
في الخليل وبئرالسبع والنقب ..
في نابلس ورام الله والخضيرة وأم الفحم ..
في الناصرة وصفد وطبرية وبيسان وبيت لحم ..
في حيفا وعكا ويافا والمجدل وعسقلان
وفي اللد والرملة ..
في الجنوب والشمال وفي الوسط
وفي كل المدن الأسيرة
تُعْلن لهم
باقون باقون
كضوء الشمس ونور القمر
كتصديق أبي بكر وعدل عمر
كسيف خالد وثبات صلاح الدين
وجواب قطز البطل.
باقون باقون
ما جاء صيفٌ
وما هطل المطر.
والهائمون يرحلون بلا أسف
يَجُرّونَ أذيالَ خيباتِهِم المتراكمة
سيرحلون
وترحل معهم أكاذيبهم الفاجرة
سيرحلون
يأخذون معهم أساطيرهم وأوهامهم
وتاريخهم المزيف
ويحملون معهم سوءاتهم وأحزانهم،
جرائمهم تطاردهم ،
تسرق النوم من عيونهم،
سيرحلون .
بلا غدٍ ولا وعدٍ ولا وطن.
نحن أصحاب السقاية والولاية
نصنع النصر العظيم
نبني الوطن
فلسطين بلا جدال ولا وهم ولا حرب ولا خطر
فلسطين لنا
للأبد .
***
22/4/2022
تعليق