مسافة على ذات الطريق
..
أذكر اني كنت هنا
في حُلَّةٍ من ورد الصباح
أسير مع الشمس
شعاع يضيء.
أذكر أنك
كنت هنا
قبل وصولي
تُعِدينَ حفلَ استقبالي
عند الرجوع.
رأيت عينيك
تفيضان بهجة
تنشران الحب القديم
تعيدان لقلبي
قمرَ السماء
ينيرَ ظُلمةَ الصدر الحزين.
أذكر تماما
كنا معا
نلهو بالدُمَى المصنوعة من القش
نشكلها عروساً وعريس
في أي شكل
نريد..
كنا معا
لا أحد يقاطع خلوتنا الأثيرة
نسرقها في المسافة العذراء
بين أنفاسنا
تتلاطم كموج المحيط.
نصد اشتهاء صيادي القلوب
العابرين .. خلسة
يُلقون علينا شباكَهم المجنزرة
تقيدنا إلى القاع العميق.
أذكر أنّا نهضنا سريعا
لم نستسلم للموت البعيد.
بقينا معا
لم تفرقنا تعاويذُ السحرة..
الممسوسون بالهلوسات الكافرة
يحتالون..
كي لا نعود
ولا نكون.
لم تصهرنا هوامشُ النسيان
في صفحات الكتاب الممزق
بلا نقاط..
تصحح الحروف.
بقينا معاً
على ذاتِ الطريق.
...
تعليق