اِزرعوا الحبّ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    شعر عمودي اِزرعوا الحبّ...

    اِزرعوا الحبّ...

    سبعون مرّت وما أنهيتُ تغريدي...
    يا ذكرياتي... أقيمي في تجاعيدي...

    لن يغفرَ العشقُ إهداري لدعوتِهِ...
    للرّقص في عيدِ تحطيمِ التّقاليد...

    هل يندم المرءُ عن ذنبٍ يُكابِده؟
    أمْ يَندبُ الحظّ عن فوضى التّناهيد؟

    لا أشربُ الخمرَ ، حدُّ الله يعْصِمُني...
    بل ينتشي القلبُ من قطْفِ العناقيد...

    الشّوقُ يلهو بأسقامي، يُجرّعني
    من عَصْفةِ الرّيح بالكُثبان في البيدِ...

    أطوي خِيامي، وأرجو أن يُسامحَني
    مَن جرّبَ النّقضَ في أحلى المَواعيد...

    سبعون في الحبّ ، ما أُشبِعت من ظمئي...
    يا غيمةَ الحبّ... صُبّي...أمْطِري... زيدي...

    في عتمةِ الموتِ وَارُوا في الثّرى جسدي...
    ثمّ ازرعوا الحبَّ ، عُنوانًا لِتخليدي.
    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    جميل جميل
    أطال الله عمرك في الخير
    أخي العزيز الشاعر الكبير
    محمد نجيب بلحاج حسين
    استمتعت بما قرأت هنا و جدا

    تعليق

    • الهويمل أبو فهد
      مستشار أدبي
      • 22-07-2011
      • 1475

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
      اِزرعوا الحبّ...

      سبعون مرّت وما أنهيتُ تغريدي...
      يا ذكرياتي... أقيمي في تجاعيدي...

      لن يغفرَ العشقُ إهداري لدعوتِهِ...
      للرّقص في عيدِ تحطيمِ التّقاليد...

      هل يندم المرءُ عن ذنبٍ يُكابِده؟
      أمْ يَندبُ الحظّ عن فوضى التّناهيد؟

      لا أشربُ الخمرَ ، حدُّ الله يمنعُني...
      بل ينتشي القلبُ من قطْفِ العناقيد...

      الشّوقُ يلهو بأسقامي، يُجرّعني
      من عَصْفةِ الرّيح بالكُثبان في البيدِ...

      أطوي خِيامي، وأرجو أن يُسامحَني
      مَن جرّبَ النّقضَ في أحلى المَواعيد...

      سبعون في الحبّ ، ما أُشبِعت من ظمئي...
      يا غيمةَ الحبّ ، لا تستقطِري ، زيدي...

      في عتمةِ الموتِ وَارُوا في الثّرى جسدي...
      ثمّ ازرعوا الحبَّ ، عُنوانًا لِتخليدي.

      اِزرعوا الحبّ
      ...
      سبعون مرّت وما أنهيتُ تغريدي...
      يا ذكرياتي... أقيمي في تجاعيدي...

      العنوان يأمر أو يدعو إلى زراعة "الحبّ"، دون تشكيل فهل العنوان فلاحة القمح
      أم يدعو إلى زراعة الغرام. هل كان التشكيل ضروريا؟ لا! كلاهما زراعة وكلاهما
      من أسس الحياة والبقاء. وزراعة الحب (بالضم) زراعة غير موسمية وجائزة في كل
      وقت. وينجلي هذا الغموض مع أول بيت حيث يظهر الناطق السبعيني أنه مزارع
      مجرب، إذ هو بعد سبعين ربيعا يريد أن يبذر "ذكرياته ...في تجاعيده". فوجهه
      يعكس مهارته الزراعية وتجربته الطويلة. ومع أن العنوان وكذلك الزراعة تأتي
      في آخر القصيدة/انشودة الحصاد، إلا أنه على امتداد القصيدة يبذر ويزرع.
      فينجح ويفشل ويكابد شأن المزارعين. بل إنه مع نهاية القصيدة "زرع" نفسه
      ليبقى بالحب مخلدا. يقول:

      في عتمةِ الموتِ وَارُوا في الثّرى جسدي...
      ثمّ ازرعوا الحبَّ ، عُنوانًا لِتخليدي.

      وما بين بدايه القصيدة ونهايتها (خلود الناطق) تفاصيل نموذجية لما قد يعتري
      الزراعة (حُبّا/حَبّا) من صعوبات ومشاكل، لكن الهدف النهائي ألاّ تضيع فرصة
      الشروع بزراعة الحب.

      لا أدري ما تسمى "جنوسيا/genre" مثل هذه القصيدة. في الشعر الانجليزي
      هناك مثيلاتها التي تدعو لاغتنام الفرصة/ الزمن/ الشباب قبل أن يمضي الزمن
      (
      Carpi Diem) وهو تعبير لاتيني يعني "انتهز يومك"، لكن قصيدتنا تختلف
      إذ خلوده يإتي مع كونه جزءا من تربة زراعة الحب (أي بعد ما مضى يومه). كل
      هذا يتناسب ومفتاح بحر البسيط: إن البسيط لديه يبسط الأمل (لعله أمل العشق
      وأمل الخلود).

      مع مثل هذه النهاية، أظن أن قصيدتنا تندرج تحت الأناشيد التي توحد وتحشد جماعة
      أو قوما حول هدف وحيد وتُحمّسهم روحيا له، هو في هذه الحالة "الحب" الذي يأتي
      في تفاصيل القصيدة باسم العشق. وعند الغربيين مثل هذه القصيدة لها اسم جنوسي
      خاص بها.

      استمتعت بقراءة القصيدة (وأنا نفسي سبعيني أيضا، لكن دون ثراء تجربة شاعرنا
      المجيد
      محمد نجيب بلحاج حسين).

      تحياتي وتقديري

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة

        اِزرعوا الحبّ
        ...

        سبعون مرّت وما أنهيتُ تغريدي...
        يا ذكرياتي... أقيمي في تجاعيدي...

        العنوان يأمر أو يدعو إلى زراعة "الحبّ"، دون تشكيل فهل العنوان فلاحة القمح
        أم يدعو إلى زراعة الغرام. هل كان التشكيل ضروريا؟ لا! كلاهما زراعة وكلاهما
        من أسس الحياة والبقاء. وزراعة الحب (بالضم) زراعة غير موسمية وجائزة في كل
        وقت. وينجلي هذا الغموض مع أول بيت حيث يظهر الناطق السبعيني أنه مزارع
        مجرب، إذ هو بعد سبعين ربيعا يريد أن يبذر "ذكرياته ...في تجاعيده". فوجهه
        يعكس مهارته الزراعية وتجربته الطويلة. ومع أن العنوان وكذلك الزراعة تأتي
        في آخر القصيدة/انشودة الحصاد، إلا أنه على امتداد القصيدة يبذر ويزرع.
        فينجح ويفشل ويكابد شأن المزارعين. بل إنه مع نهاية القصيدة "زرع" نفسه
        ليبقى بالحب مخلدا. يقول:

        في عتمةِ الموتِ وَارُوا في الثّرى جسدي...
        ثمّ ازرعوا الحبَّ ، عُنوانًا لِتخليدي.

        وما بين بدايه القصيدة ونهايتها (خلود الناطق) تفاصيل نموذجية لما قد يعتري
        الزراعة (حُبّا/حَبّا) من صعوبات ومشاكل، لكن الهدف النهائي ألاّ تضيع فرصة
        الشروع بزراعة الحب.

        لا أدري ما تسمى "جنوسيا/genre" مثل هذه القصيدة. في الشعر الانجليزي
        هناك مثيلتها التي تدعو لاغتنام الفرصة/ الزمن/ الشباب قبل أن يمضي الزمن
        (
        Carpi Diem) وهو تعبير لاتيني يعني "انتهز يومك"، لكن قصيدتنا تختلف
        إذ خلوده يإتي مع كونه جزءا من تربة زراعة الحب (أي بعد ما مضى يومه).

        مع مثل هذه النهاية، أظن أن قصيدتنا تندرج تحت الأناشيد التي توحد وتحشد جماعة
        أو قوما حول هدف وحيد وتحمسهم روحيا له، هو في هذه الحالة "الحب" الذي يأتي
        في تفاصيل القصيدة باسم العشق. وعند الغربيين مثل هذه القصيدة لها اسم جنوسي
        خاص بها.

        استمتعت بقراءة القصيدة (وأنا نفسي سبعيني أيضا، لكن دون ثراء تجربة شاعرنا
        المجيد
        محمد نجيب بلحاج حسين).

        تحياتي وتقديري
        و لكم استمتعت بهذه القراءة المعمقة الثرية لقصيد أستاذنا الكبير الشاعر محمد نجيب بلحاج حسين الذي أعجبني بدوري.
        شكرا لهذه المقاسمة الجميلة الماتعة أستاذنا الجليل الهويمل أبو فهد

        تعليق

        • عبدالهادي القادود
          نائب رئيس ملتقى الديوان
          • 11-11-2014
          • 939

          #5
          أطال الله في عمرك صديقي لنقطف المزيد من هذه العناقيد

          ونرصد ما سال من شلالات الجمال

          حين يتدفق القلب بهذه القوافي وهذا الإيقاع العذب

          في رحاب وصايا الجمال وما تحمله أشتال الخيال من ثمار

          شاعرنا الكبير محمد نجيب

          بورك البيان وما بان على أفنان الدهشة من شعرية

          لا عدمناك

          تعليق

          • محمد نجيب بلحاج حسين
            مدير عام
            • 09-10-2008
            • 619

            #6
            أختي العزيزة الفاضلة منيرة
            سلام الله عليك ورحمته وبركاته
            ما أسعدني برفقتك في هذا الفضاء الرائع
            أشعر بمؤازرتك ، بل وأراها رأي العين...
            تقبلي مني أنبل وأرق وأرقى التحايا...
            [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
            الميدة - تونس[/align]

            تعليق

            • محمد نجيب بلحاج حسين
              مدير عام
              • 09-10-2008
              • 619

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة

              اِزرعوا الحبّ
              ...
              سبعون مرّت وما أنهيتُ تغريدي...
              يا ذكرياتي... أقيمي في تجاعيدي...

              العنوان يأمر أو يدعو إلى زراعة "الحبّ"، دون تشكيل فهل العنوان فلاحة القمح
              أم يدعو إلى زراعة الغرام. هل كان التشكيل ضروريا؟ لا! كلاهما زراعة وكلاهما
              من أسس الحياة والبقاء. وزراعة الحب (بالضم) زراعة غير موسمية وجائزة في كل
              وقت. وينجلي هذا الغموض مع أول بيت حيث يظهر الناطق السبعيني أنه مزارع
              مجرب، إذ هو بعد سبعين ربيعا يريد أن يبذر "ذكرياته ...في تجاعيده". فوجهه
              يعكس مهارته الزراعية وتجربته الطويلة. ومع أن العنوان وكذلك الزراعة تأتي
              في آخر القصيدة/انشودة الحصاد، إلا أنه على امتداد القصيدة يبذر ويزرع.
              فينجح ويفشل ويكابد شأن المزارعين. بل إنه مع نهاية القصيدة "زرع" نفسه
              ليبقى بالحب مخلدا. يقول:

              في عتمةِ الموتِ وَارُوا في الثّرى جسدي...
              ثمّ ازرعوا الحبَّ ، عُنوانًا لِتخليدي.

              وما بين بدايه القصيدة ونهايتها (خلود الناطق) تفاصيل نموذجية لما قد يعتري
              الزراعة (حُبّا/حَبّا) من صعوبات ومشاكل، لكن الهدف النهائي ألاّ تضيع فرصة
              الشروع بزراعة الحب.

              لا أدري ما تسمى "جنوسيا/genre" مثل هذه القصيدة. في الشعر الانجليزي
              هناك مثيلاتها التي تدعو لاغتنام الفرصة/ الزمن/ الشباب قبل أن يمضي الزمن
              (
              Carpi Diem) وهو تعبير لاتيني يعني "انتهز يومك"، لكن قصيدتنا تختلف
              إذ خلوده يإتي مع كونه جزءا من تربة زراعة الحب (أي بعد ما مضى يومه). كل
              هذا يتناسب ومفتاح بحر البسيط: إن البسيط لديه يبسط الأمل (لعله أمل العشق
              وأمل الخلود).

              مع مثل هذه النهاية، أظن أن قصيدتنا تندرج تحت الأناشيد التي توحد وتحشد جماعة
              أو قوما حول هدف وحيد وتُحمّسهم روحيا له، هو في هذه الحالة "الحب" الذي يأتي
              في تفاصيل القصيدة باسم العشق. وعند الغربيين مثل هذه القصيدة لها اسم جنوسي
              خاص بها.

              استمتعت بقراءة القصيدة (وأنا نفسي سبعيني أيضا، لكن دون ثراء تجربة شاعرنا
              المجيد
              محمد نجيب بلحاج حسين).

              تحياتي وتقديري
              يالها من قراءة معمقة واعية...
              عدت للقصيدة مرارا وتكرارا أبحث عن استنتاجاتك وتحاليلك التي تعد قصيدة باذخة رائعة...
              أستاذي الفاضل الهويمل أبو فهد...
              سعيد بهذا الغوص في عمق النص،وبهذه العناية الفائقة بجزئيات وتفاصيل القصيدة...
              كم نحتاج لأمثالك فنحصل على التحفيز ، ونحاول تحقيق الأفضل دوما...
              إعادة قراءتي للقصيدة جعلتني أعدل فيهابعض الكلمات سعيا إلى مزيد التجويد والشذب...
              وهذا ما نستفيد منه بنقد مدروس منظم...وبدعم منضبط واع...
              أسأل الله أن يجازيكم خيرا وأن يثبتكم على ثابت القول...
              أطيب التحايا وأرقى عبارات الشكر والعرفان.
              [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
              الميدة - تونس[/align]

              تعليق

              • محمد نجيب بلحاج حسين
                مدير عام
                • 09-10-2008
                • 619

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
                أطال الله في عمرك صديقي لنقطف المزيد من هذه العناقيد

                ونرصد ما سال من شلالات الجمال

                حين يتدفق القلب بهذه القوافي وهذا الإيقاع العذب

                في رحاب وصايا الجمال وما تحمله أشتال الخيال من ثمار

                شاعرنا الكبير محمد نجيب

                بورك البيان وما بان على أفنان الدهشة من شعرية

                لا عدمناك
                الصديق العزيز والشاعر المبدع
                عبد الهادي القادود
                سلام الله عليك ورحمته وبركاته

                قطر بسيط من فيضكم العارم...
                أحييك ، وأشد على يديك...
                وأثمن جهودك في هذا الفضاء الرائع...
                جازاك الله خيرا ومتعك بالصحة والعافية...
                تحياتي الزاخرة بالمودة...
                وأشواقي المعطرة لك ولكل أهل فلسطين العزيزة.
                [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
                الميدة - تونس[/align]

                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #9
                  الحب هو الحياة و زارع الحب هو زارع التفاءل و السعادة فكونوا سعداء بالحب و الحياة
                  دعوة جميلة
                  قصيد ماتع و جميل الأستاذ الشاعر و الأخ الحبيب محمد نجيب بلحاج حسين
                  تحيتي و تقديري
                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • سلمى الجابر
                    عضو الملتقى
                    • 28-09-2013
                    • 859

                    #10
                    و هذه رائعة من روائع الأستاذ الشاعر الكبير
                    محمد نجيب بلحاج حسين
                    أسجل إعجابي و تقديري لهذا القلم المبهر

                    تعليق

                    • الهويمل أبو فهد
                      مستشار أدبي
                      • 22-07-2011
                      • 1475

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                      يالها من قراءة معمقة واعية...
                      عدت للقصيدة مرارا وتكرارا أبحث عن استنتاجاتك وتحاليلك التي تعد قصيدة باذخة رائعة...
                      أستاذي الفاضل الهويمل أبو فهد...
                      سعيد بهذا الغوص في عمق النص،وبهذه العناية الفائقة بجزئيات وتفاصيل القصيدة...
                      كم نحتاج لأمثالك فنحصل على التحفيز ، ونحاول تحقيق الأفضل دوما...
                      إعادة قراءتي للقصيدة جعلتني أعدل فيهابعض الكلمات سعيا إلى مزيد التجويد والشذب...
                      وهذا ما نستفيد منه بنقد مدروس منظم...وبدعم منضبط واع...
                      أسأل الله أن يجازيكم خيرا وأن يثبتكم على ثابت القول...
                      أطيب التحايا وأرقى عبارات الشكر والعرفان.
                      سعيد أن أصبت شيئا من خيوط حَبْك سدو محكم
                      وأشكر لك طيب الدعاء، حفظك الله ورعاك

                      مع خالص ودي وتقديري

                      تعليق

                      يعمل...
                      X