أطلّ النّدى...
أطَلَّ الندى الريحانَ حينَ أفاءَها
صباحاً ....ليجلو بالمعاني ضياءَها
وأرشَفَها الأنفاسَ جَذلى برِقّةٍ
على ظَمأٍ يغتالُ فيها صفاءَها
فأزهَرَ من بعدِ الخريفِ بروحِها
مرابِعُ خضْرٌ قلّدَتْها حَياءها
على الأفُقِ الشرقِيِّ تنثالُ روحُها
غماماً يُداني حُلمَها وسماءَها
تَرودُ الجبالَ الراسياتِ سفينُها
نسائمُ صبحٍ قد تَشَبَّعنَ ماءها
تبدَّتْ وبانَتْ وارتوَتْ ثمّ أترِعَتْ
بِحلٍّ وتَرحالٍ يُذيبُ رواءَها
ويَمضي بها لليْلِ تُبحرُ دونَهُ
ويُشفي على البيداءِ يُصدي فَضاءَها
تَلِجُّ على موْجٍ لسوفَ يَؤُجُّهُ
على بُعدِها نيليْنِ مَجّا سناءها
فتنثُرُ من دفءِ العُبابِ ملاحِماً
وتُوقِظُ همسَ الشعرِ حتّى يشاءَها
تبثُّ معَ الإيقاعِ تِسعينَ لحظةً
منَ الصمتِ تحكي ليْلَها وابتلاءَها
وتَرسُو بها الأسفارُ حيْرى بقمَّةٍ
تحوكُ بها أيّامُها البيضُ داءَها
تكِلُّ كأنّ الروحَ فيها مُصابةٌ
تئنُّ وتُخفي في الأنينِ نداءَها
وتنهلُ من بوحِ اليمامِ سلافةً
تُراشفُ منها صمتَها ونَقاءَها
على شُرفةٍ تُصبي الليالي نجومَها
وتُغرقُ في نجوى الفؤادِ مساءَها
أطَلَّ الندى الريحانَ حينَ أفاءَها
صباحاً ....ليجلو بالمعاني ضياءَها
وأرشَفَها الأنفاسَ جَذلى برِقّةٍ
على ظَمأٍ يغتالُ فيها صفاءَها
فأزهَرَ من بعدِ الخريفِ بروحِها
مرابِعُ خضْرٌ قلّدَتْها حَياءها
على الأفُقِ الشرقِيِّ تنثالُ روحُها
غماماً يُداني حُلمَها وسماءَها
تَرودُ الجبالَ الراسياتِ سفينُها
نسائمُ صبحٍ قد تَشَبَّعنَ ماءها
تبدَّتْ وبانَتْ وارتوَتْ ثمّ أترِعَتْ
بِحلٍّ وتَرحالٍ يُذيبُ رواءَها
ويَمضي بها لليْلِ تُبحرُ دونَهُ
ويُشفي على البيداءِ يُصدي فَضاءَها
تَلِجُّ على موْجٍ لسوفَ يَؤُجُّهُ
على بُعدِها نيليْنِ مَجّا سناءها
فتنثُرُ من دفءِ العُبابِ ملاحِماً
وتُوقِظُ همسَ الشعرِ حتّى يشاءَها
تبثُّ معَ الإيقاعِ تِسعينَ لحظةً
منَ الصمتِ تحكي ليْلَها وابتلاءَها
وتَرسُو بها الأسفارُ حيْرى بقمَّةٍ
تحوكُ بها أيّامُها البيضُ داءَها
تكِلُّ كأنّ الروحَ فيها مُصابةٌ
تئنُّ وتُخفي في الأنينِ نداءَها
وتنهلُ من بوحِ اليمامِ سلافةً
تُراشفُ منها صمتَها ونَقاءَها
على شُرفةٍ تُصبي الليالي نجومَها
وتُغرقُ في نجوى الفؤادِ مساءَها
تعليق