تويت
لنؤمن بالشتاء
قال .....
لنؤمن بالشتاء
يغدق المطر قلوباً مضجرة بالوعد
لأجلكِ تُخثر السماء مسارب الوجع
تتعارك أسفل خطواتك الأوهام
وتنجو بكِ الأمنيات
أسقطُ في منامكِ غيماً يرتكب المطر الوردي عمداً
يبادل ينابيع ملحك عسلاً
أصادقُ نجمة حمراء تُبعث بين أناملك
وأرسمكِ شامة فوق كتف الليل
أيتها الساكنة روحي تلقفي موتي
جَمري المسافة بيني وبينك
أنفاسي نرجس لو برحيق جدائلكِ
تتنفس الحقول في صدري
قلت .....
لنؤمن بالشتاء
نعبر معاً الصباحات المتناقضة شموسها
لتنبت للطين أجنحة تحلق فوق طنين الأحزان
من عاشق صوته البحر
الهمس في صمته سنابل مطر
يُطعم الحمائم لهفة اللوز في حقوله
يُنصت صقيعه لدفء القلب
من فجر يديه تسكن ملاعب الريح الحمقاء
تملأ جيوب الحزانى بأطفال العيد
يأتي بعشق أبيض نغيب فيه ولا نعود
تردد السماء والأرض
لنؤمن
لنؤمن
لنؤمن
بالشتاء
يرتجف صوت الصدى متسائلاً
............. أنؤمن بالشتاء !
من أغرق النهر في حنجرة الأغاني
وأجرى بين الضفتين جداول جفاف
من أضرم في الغابات اشتعالات النخيل
ودفن القلب في غيمة كلما اعتصرها الحزن
امتلأت الطرقات بنزفكِ الوردي
وتهلل عاشقان صغيران لهطول المطر
عايده بدر
تعليق