معاتبة صديق:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم أمزيل
    أديب وكاتب
    • 15-04-2017
    • 235

    معاتبة صديق:

    أسمعت لو ناديت حيا
    ولكن لاحياة لمن تنادي
    طرقت مسامعه لعله يحيا
    نقي السريرة صفي المحيا
    لــوّح بيديه مودعا إيــــّـــــــــاي
    ونبرات صوتي حزينة تنادي
    قائلة، لاترحل يارفيق دربي
    هنا مقامك، فلاتتركني شقيا
    قال عـــــــــــــذرا لاأطيق الرّزايــا
    وقد صار شرفاء القوم صبايا
    يقذفون الحق ويحمون الخطايا
  • عبد الرحيم أمزيل
    أديب وكاتب
    • 15-04-2017
    • 235

    #2
    أرجو من السادة الأساتذة والأستاذات الأفاضل والفضليات رأيهم في هذه الأبيات.

    تعليق

    • أحمد الكاتب
      أديب وكاتب
      • 11-07-2024
      • 76

      #3
      يبدأ النص بنداء يحمل في طياته خيبة أمل، حيث يستعير الشاعر قولًا مأثورًا ليؤكد أن صوته لا يجد صدى لدى من يخاطبه. يتكرر فعل النداء والطرق في محاولة لإحياء إحساس الصديق وإعادته إلى صفائه الأول، لكن الرد يأتي في صورة وداع بارد، يزيد من حزن المتكلم.

      يظهر التعلق العاطفي بوضوح حين ترتفع نبرة الرجاء، وكأنها محاولة أخيرة لثني الصديق عن الرحيل، غير أن الاستجابة تأتي محبطة، حيث يبرر الصديق مغادرته بعدم احتماله لما يراه حوله، فالأوضاع لم تعد كما كانت، والشرفاء صاروا في موضع ضعف، بينما تحتمي الخطايا خلف دروع القوة.

      ينتقل النص من العتاب الشخصي إلى التأمل في واقع أفسد العلاقات، حيث لم يعد للحق سنده، وأصبح الفساد هو القاعدة، وكأن الخذلان لم يكن فقط في رحيل الصديق، بل في تبدل القيم التي كانت تجمعهما.

      تعليق

      يعمل...
      X