الموجز في الأدب الدنمركي، الفصل23: الرومنطيقي موضوع الجَدَل: كارستن هوتش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    الموجز في الأدب الدنمركي، الفصل23: الرومنطيقي موضوع الجَدَل: كارستن هوتش

    الموجز في الأدب الدانماركي.
    بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
    يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal

    الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.

    الفصل 23: الرّومنطيقي موضوع الجَدَل- كارستن هوتش
    Carsten Hauch 1790-1872م

    بالنّسبةِ للكاتب جورج براندَس ، كان كارستن هوتش كاتب < الظّلاميونَ و الزُّهاد>, روحٌ هائمةٌ، <كانت تفتقدُ الإحساسَ بالواقعِ هنا على الأرض0> كلمات براندس قد أصابتْ الهدفَ عند هوتش الذي يهيمُ كثيرًا. لكنّ هذا الوصف أكّدَ على جانبٍ آخرَ من شخصيّتِه. حَلُمَ هوتش بالمثاليةِ، لكنّهُ كان يُفكّرُ باستمرارٍ كيفَ يستطيعُ أقلمةَ المثاليةَ مع الواقع. حاولَ جهدَهُ أن يشرحَ في مُؤلفاتِه الصُّوَرَ الفانتازيةَ وقوانين الطّبيعةِ والوقائعِ التّاريخيةِ و كيفَ تُؤثّرُ في ظُروفِ المعيشةِ. كان هوتش شاعرًا و عالمًا في الطّبيعةِ ، وهذا ما أظهره على إنّهُ مُنشغلٌ بجوانب عديدةٍ تفوقُ وصْفَهُ بِ هائمِ الظّلاميين.
    كارستن هوتش إبنُ عائلةٍ شريفةٍ. كَبُرَ وترعرعَ في بيرجن في النّرويج، حيثُ كان والدُهُ حاكِمَ أبرشيّةٍ حتّى أصبحَ عُمرُ الإبنِ 13عامًا، ثُمّ انتقلت العائلةُ إلى كوبنهاجن . عمُّهُ، Adam W. Hauch كان رئيسَ حاشيةِ الملكِ فريدريك السّادس ومُديرَ <المسرح الملَكي> و <المكتبةُ الملَكية>.
    كان لِنُموّهِ و ترعرعهِ في النرويج، ولِشُهرةِ عائلته القويّةِ أثرُها في حياةِ هوتش و مُؤلفاتِه. كان هناك خطٌّ واضحٌ في حياته من تأثيرِ الطّبيعةِ النّرويجيةِ ودراسته لعِلمِ الطّبيعةِ و حتّى في مُؤلفاتِه حيثُ أخذت تجارُبُه في الطّبيعةِ حيِّزًا كبيرًا.
    فشلت توقّعات العائلة بإن يُصبحَ كارستن هوتش مُوظّفًا رسميًّا كبيرًا. لقد درس القانونَ، وبسببِ عدم اهتمامه تركَ الدراسةَ. على العكس، إنشغلَ بأحداثِ حرب نابليون، ثُمّ جرفَهُ التّيّارُ الرّومنطيقيُّ، الذي اعترى الحياةَ الثّقافيةَ في كوبنهاجن في العقدِ الأوّلِ من القرنِ التّاسعِ عشر. تأثّرَ بالكُتّابِ الكِبارِ هنريتش ستيفنس ،وأوهلن شلاجر، وجرونتفي، والشِّعر الرّومنطيقي وفلسفةِ الطّبيعةِ. أخذَ يكتبُ الشِّعرَ بتواضُعٍ دون توقُّعٍ منهُ أن يبُزَّ في ذلك. حيثُ عارضتهُ عائلتُهُ وحتّى زميله أوهلن شلاجر لم يتوقّعْ له مُستقبلًا زاهرًا في كِتابة الشِّعرَ. تحوّلَ بعدَ ذلك لدراسةِ عِلمِ الحيوان بإيعازٍ وإرشادٍ من الكاتب H.C.Orsted. أنهى دراستَهُ في عُمرِ الثلاثين ثمّ أصبح فيما بعدَ دكتور بروفيسور. عام 1821م قامَ برحلةٍ دراسيّةٍ لعِدّةِ سنوات بِدءًا بباريس حيثُ تتلمذَ على يد أستاذ التّشريحِ الشّهيرِ جورجيس دي كوفير. غيّرت هذه الرّحلةُ مصيرَه. أثناءَ دراسته عِلم حيوانات الشّرق الأوسط، أُصيبَ بالتهابٍ في قدَمِهِ اليُسرى، استعصى على العِلاجِ فقُطِعت قَدَمُه. حدثَ ذلك في نابولي عام 1825م. حاولَ الإنتحارَ في العام التّالي. بعدَ اجتيازِهِ للأزمة عاد لكتابةِ الشّعرِ، من جِهةٍ كي يُعزّيَ نفسَه، ومن جِهةٍ ثانية كي يُثبتَ موهبتَهُ التي كَبَتها أثناء مسارهُ المِهنيّ. إستنتجَ أنّ ضربةَ القَدَرِ أوصلتهُ لقرارٍ حكيمٍ وحياةٍ أكثرَ ثراءًا. بعدَ تعافيهِ، حصلَ عام 1827م على وظيفةِ مُحاضِرٍ في عِلمِ الطّبيعةِ في <أكاديمية صورو> ، و أثبتَ نفسَهُ في حياتها الثّقافيةِ وبين زُملائهِ. في أواخرِ عُمرِه أصبح هوتش بروفيسورًا في عِلمِ الجَمالِ في جامعة كوبنهاجن حالًّا محلَّ أوهلن شلاجر عام 1850م.
    إلى الفصل القادم.
    تمّ في 19/2/2023م.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
يعمل...
X