هذه القصيدة سمعت مطلعها ( البيت الأول ) فقط ليلة أمس عندما كنت اشاهد بعض الفيديوهات في اليوتيوب
وكان لقاء يجريه كالمعتاد الدكتور حميد عبدالله على قناته مع ضيوفه
الضيف ينتمي لأحد العشائر العراقية وكان يروي ذكريات الأيام الماضية ,وخلال كلامه أستشهد ببيت القصيد :
رولا عرب قصورهم الخيام ... ومنزلهم حماة والشآم
وحسب تفسيره ( دحام الرشيد ) عن الحادثة التي كان يرويها أن العرب مهما ملكوا القصور يبقون يحنون لبيت الشعر أي الخيمة المصنوعة عادة من شعر الماعز.
لدى سماعي البيت الأول ( مطلع القصيدة) دفعني الفضول أن أبحث عن القصيدة فوجدت أن وراءها قصة مؤثرة وها هي أنقلها كما هي
أضفت ترجمتي الإنجليزية لبعض الأبيات ,, سأعود لاحقا وأكملها حتى النهاية
-
قصة تطرقت إلى بقاء صغار القبيلة في الخيام في حال خروج رجالها للحرب، وذكرت عليا وعصام الطفلين اللذين يرعيان المواشي معًا، وقد أحبا بعضهما البعض، ويمضي الزمن، ويكبر الفتى والفتاة. وهنا تبدأ أزمة القصة، فالأم تدخل مسرح الأحداث، وتفاجئ ابنها بخبر مقتل أبيه. ومن القاتل؟ إنه أبو عليا بالذات. ثم ما تلبث أن تصف التقاليد القبلية ووجوب الثأر، وإلاّ فإن كل نكوص عن ذلك يؤدي إلى معرة بين القبائل، ويعجب عصام كيف يمكن أن يكون أبوه قد قُتلَ وهو البطل الهمام؟
إن الأم تعرف كذلك أن ابنها يعشق عليا، ولذا فهي تخشى ألّا يقدم على الثأر ، فتعمد إلى أن تحمّسه ليروي الأسَّنةَ من دماء والدها، فالشرف هو في أخذ الثأر، وعليه ألا يتردد بسبب غرامه وهواه.
وتتطور الأحداث لتصل إلى المبارزة بين عصام وأبي عليا، وتنتهي بمصرع أبيها. وفيما كان يخبر أمه بأنه أخذ ثأره، وشفى غليله، وإذا بعليا تقبل وتناشد حبيبها أن ينتقم لأبيها، وما كانت تعلم أن حبيبها هو القاتل بعينه، وهنا تبدأ حلقة أخرى في الفاجعة، فها هو يغمد سيفه في أحشائه، حتى يكون بذلك الرجل الوفي لحبيبته المنتقم لها.
وتأتي الحلقة الأخيرة لتجد عليا ، وهي تنتحر وتقول له: (( لا تمت قبلي عصام).
القصيدة حافلة بالصور الفنية والألفاظ الجزلة، وفيها تكنيك درامي يجعلها جديرة بالتداول.
القصيدة:
رولا عرب قصورهم الخيام ... ومنزلهم حماة والشآم
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض ... يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما ... على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي ... وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو...فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا ... عجايا الربع والولد الفطام
وكانت من عجايا الربع عليا ... ومن عجيانه النجبا عصام
لقد نشأآ رعاة للمواشي ... كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الورى عقدا الأيادي ... وعاقد حبل قلبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة ....... يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند شديد ... يهز به المهند والحسام
دعته أمه يوما إليها ... وقالت يا حسامي يا عصام!!
لقد أصبحت ذا رأي سديد ... به يستأنس الجيش الهمام
بثأر أبيك خذ من قاتليه ... وإلا عابك العرب الكرام
( الكهام البطيء الجري من الخيل بمعنى يتوانى , يتقاعس )
وكان لقاء يجريه كالمعتاد الدكتور حميد عبدالله على قناته مع ضيوفه
الضيف ينتمي لأحد العشائر العراقية وكان يروي ذكريات الأيام الماضية ,وخلال كلامه أستشهد ببيت القصيد :
رولا عرب قصورهم الخيام ... ومنزلهم حماة والشآم
وحسب تفسيره ( دحام الرشيد ) عن الحادثة التي كان يرويها أن العرب مهما ملكوا القصور يبقون يحنون لبيت الشعر أي الخيمة المصنوعة عادة من شعر الماعز.
لدى سماعي البيت الأول ( مطلع القصيدة) دفعني الفضول أن أبحث عن القصيدة فوجدت أن وراءها قصة مؤثرة وها هي أنقلها كما هي
أضفت ترجمتي الإنجليزية لبعض الأبيات ,, سأعود لاحقا وأكملها حتى النهاية
-
قصة تطرقت إلى بقاء صغار القبيلة في الخيام في حال خروج رجالها للحرب، وذكرت عليا وعصام الطفلين اللذين يرعيان المواشي معًا، وقد أحبا بعضهما البعض، ويمضي الزمن، ويكبر الفتى والفتاة. وهنا تبدأ أزمة القصة، فالأم تدخل مسرح الأحداث، وتفاجئ ابنها بخبر مقتل أبيه. ومن القاتل؟ إنه أبو عليا بالذات. ثم ما تلبث أن تصف التقاليد القبلية ووجوب الثأر، وإلاّ فإن كل نكوص عن ذلك يؤدي إلى معرة بين القبائل، ويعجب عصام كيف يمكن أن يكون أبوه قد قُتلَ وهو البطل الهمام؟
إن الأم تعرف كذلك أن ابنها يعشق عليا، ولذا فهي تخشى ألّا يقدم على الثأر ، فتعمد إلى أن تحمّسه ليروي الأسَّنةَ من دماء والدها، فالشرف هو في أخذ الثأر، وعليه ألا يتردد بسبب غرامه وهواه.
وتتطور الأحداث لتصل إلى المبارزة بين عصام وأبي عليا، وتنتهي بمصرع أبيها. وفيما كان يخبر أمه بأنه أخذ ثأره، وشفى غليله، وإذا بعليا تقبل وتناشد حبيبها أن ينتقم لأبيها، وما كانت تعلم أن حبيبها هو القاتل بعينه، وهنا تبدأ حلقة أخرى في الفاجعة، فها هو يغمد سيفه في أحشائه، حتى يكون بذلك الرجل الوفي لحبيبته المنتقم لها.
وتأتي الحلقة الأخيرة لتجد عليا ، وهي تنتحر وتقول له: (( لا تمت قبلي عصام).
القصيدة حافلة بالصور الفنية والألفاظ الجزلة، وفيها تكنيك درامي يجعلها جديرة بالتداول.
القصيدة:
رولا عرب قصورهم الخيام ... ومنزلهم حماة والشآم
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض ... يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما ... على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي ... وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو...فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا ... عجايا الربع والولد الفطام
وكانت من عجايا الربع عليا ... ومن عجيانه النجبا عصام
لقد نشأآ رعاة للمواشي ... كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الورى عقدا الأيادي ... وعاقد حبل قلبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة ....... يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند شديد ... يهز به المهند والحسام
دعته أمه يوما إليها ... وقالت يا حسامي يا عصام!!
لقد أصبحت ذا رأي سديد ... به يستأنس الجيش الهمام
بثأر أبيك خذ من قاتليه ... وإلا عابك العرب الكرام
( الكهام البطيء الجري من الخيل بمعنى يتوانى , يتقاعس )
Rulla, a Bedouin tribe, whose palaces are merely tents
long ago they used to dwell in Hama and Damascus
whenever the dwelling place narrowed them down
they would soon have to decamp over the lands
raiders who always hanker for their livelihood
on backs of horses that are never overcome
they are fond of chasing their enemies
and their glory is made by arrows and javelins
if their men raided over an enemy seeking the war
They would show bravery and nobody would be late
At the moment, none would stay home
except the small boys and the newborn
among those was a daughter named Allia
and a boy whose name was Esam
The boy grew up a shepherd shepherding livestock
formerly it was such a custom Arab would adapt their sons
and there the lovers publicly announced their love
in a lovely passion, they to each other bound their hearts
when Allia was young enough and a woman indeed
then any girl in the tribe should be veiled and put on a mask
Meanwhile Esam's arm became strong and his beard appeared
once he could shake a sword by hand and fought as men
his mother called on him and said
O, my son you're the sword I wait
you son, now you have a well-advised opinion
and the gallant army would like to company you
Your father were killed and you must revenge
Let generous Arab not to blame then it will be shame
long ago they used to dwell in Hama and Damascus
whenever the dwelling place narrowed them down
they would soon have to decamp over the lands
raiders who always hanker for their livelihood
on backs of horses that are never overcome
they are fond of chasing their enemies
and their glory is made by arrows and javelins
if their men raided over an enemy seeking the war
They would show bravery and nobody would be late
At the moment, none would stay home
except the small boys and the newborn
among those was a daughter named Allia
and a boy whose name was Esam
The boy grew up a shepherd shepherding livestock
formerly it was such a custom Arab would adapt their sons
and there the lovers publicly announced their love
in a lovely passion, they to each other bound their hearts
when Allia was young enough and a woman indeed
then any girl in the tribe should be veiled and put on a mask
Meanwhile Esam's arm became strong and his beard appeared
once he could shake a sword by hand and fought as men
his mother called on him and said
O, my son you're the sword I wait
you son, now you have a well-advised opinion
and the gallant army would like to company you
Your father were killed and you must revenge
Let generous Arab not to blame then it will be shame