من اناشيد الحرب العـراقية ـ الايرانية
كانت تشحن النفوس ...

شكرا على مرورك
أما الآن فلم تعد نفوس تشحن
أنا قلتها في أول يوم الاحتلال أو قبل سقوط العراق بيومين :
"ما راح نخسر فلان قائد أو زعيم بل راح نخسر العراق "
بلد يُحتل ماذا تكون النتائج أو أي حكومة يأتي بها الإحتلال
لا بد أن تكون مطاوعة لأهداف ونوايا ذلك المحتل
لا يفيد الكلام بل حاشاي وحاشاك وحاشا كل شريف صرت أعتبر الكلام مجرد نباح
في أين مكان تذهب تجد من يشتم ويلعن ويفضح والخ
لكن ما الفائدة
عشرون عاما العراق لم يتحرر
عشرون عاما أهله في سبات
في كل يوم يبيعون جزءا
يبيعون لإيران بثمن بخس أو بلا ثمن
أجزاء من العراق
وأخيرا لم تبق لهم ميزانية تدوم
رغم آلاف البراميل , ولا حصار
ومع ذلك الشعب يجوع
شباب يفقد الأمل
يموت حيا
واليوم نهضت صباحا لأشتري علبة سجائر
كنت مريضا ولم أخرج خارج الدار أربعة أيام
فوجئت لم تعد في الأسواق علبة
ما الخبر يقولون لا علم لنا
ظننت أن داعش عاد من جديد
خشيت السؤال
إنهم أفلسوا
ولو أن تراب العراق كله يُصيَّر ذهبا
بين عشية وضحاها يصبح مفقود
أعود فأقول صدام هو السبب
ألا يعرف أن العراق يحتاج يدا من حديد
خرجنا من القادسية منتصرين
نزفنا كثيرا من الدماء
لكن بعز نلنا المرام
لو بقي محافظا على العراق
لما حكمنا الأقزام
وفي القلب حزن كبير
لكن سحابة صيف لا تجلي الهموم
----
أما عن القصيدة المغناة في أعلاه
لا لا والله والعباس .. هالكاع ما تنداس
توكعك زلم فوق الزلم لمن يشيب الراس
هالكاع ما تنداس
هي كلمات شاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد قام بتلحينها طالب القرغولي
والزمان في أحد معارك الحرب العراقية الإيرانية عندما دخل الإيرانيون أرض العراق ووصلوا شارع بغداد -بصرة في عمليتهم التي اسموها بدر 5 أو 4 لا أدري في عام 1984 وردهم أبطال العراق وأبادوا ما يقارب ال 60 ألف منهم في معارك طاحنة سميت معارك الأهوار
في تلك الليلة قام عبد الرزاق عبد الواحد بنظم القصيدة أعلاه إذ صعبت على نفسه الحرة الأبية أن تطأ أرض العراق أقدام الغزاة
فمن أين لنا بعبد الواحد جديد
لا خير في أمة لا ينهض بها مثقفوها