نقطة ساخرة كتبها فادي شعار بعنوان:حِوار مع أشهر عارضة إباحيّة في الانستغرام على الأنستا قطط شقراوات وسوداء ورماديّة، يتلبّسهنّ أبالسة بأفعال شيطانيّة، وإن سألتَ إحداهنّ:-#من-أنتِ؟- أنا جنيّة إلكترونيّة، من نسل لاقيس ابنة إبليس، أتنقّل بين الواتس والماسنجر والفيس ولي فرع في التليجرام، أنا "أون لاين"... - #وكيف-أنتِ؟- أنا مستباحة للجماهير الشعبيّة، مستباحة بحجّة التحرّر والحرّيّة، وكلّ المتصفحين يضاجعون صوري الفوتوغرافيّة..-#وكيف_كنتِ_وكيف_صرتِ؟!- قد كنتُ قبل عصر النّت العفيفة وبعده أصبحتُ ذبذباتٍ لانجذاب غرائز القطعان، ذبذباتِ شهوةٍ وإباحيّة، ولا أدري كيف جنّدوني لا شعوريّاً في عالم "WWW." في تنظيم "666" دون انتساب، في عالم بلا رقيب في عالم "دوتّ كوم "Com.، ليصبح لديَّ الملايين من المتابعين، من أتباع اللهو، واللهو عندي ألاعيب بأعاجيب، يدخل التائه إليَّ من باب الهوى والعشق، فأخرجه بأشواك الشّرك ما بين اليقين والشّكّ.... أغزو على فكر كلّ مراهق، وشاب، وكهل، وأسفح الخُلُق على الناصية، وأذبح عفَّتي على تضاريس جسدي، وأجمع الخطايا من شذوذ سلوك البشريّة، وأنزع الحياء من كلّ حديث، فأحاديثنا علميّة، عمليّة عن التكاثر والتناسل، وشريعتي المساكنة، وإحياء الفواحش، أصبحتُ لا شعوريّاً أمسك فرجاراً وزاوية أصبحتُ من أتباع فرسان الهيكل، أصبحتُ في فوضى خلّاقة، أصبحتُ أتّبع تعاليم شيطانيّة، أمهّد لظهور الدجّال، أسعى للقضاء على الفضائل والأديان...- #ألا_تريدين_أن_تكوني_أمّاً_فاضلة؟؟- أضحكتني مات القائل الأمّ مدّرسة، نحن في زمن قتل الأمّهات وقتل الفضيلة.نحن في زمن نولد من فرج الإنترنت، فأنا ابنة "الإنستاغرام" وأختي ولدت من "الفيس" وابنة جارتي أشرقت من "الواتس" وغداً سأضع مولودي في "الماسنجر" ... - #وماذا_عن_العشق،_وأن_يتوّج_بعاشق_يتقدّم_لخطبتك؟؟- العشق تلاش في البرزخ، ما بين ذكر وأنثى، ضاع وسط الجموع وكلّ دقيقة أعشق فضيحتي...لا أخجل من عشقي لكلّ الشباب، فالحياء عندي قد انتزع...أضحكتني فلن يتقدّم أحد لخطبتي... فكما أتكلّم معك، أتكلّم مع أيّ شخص همّه الأوّل فتك عذريتي...- #ألا_تشعرين_بالذنب_المحرّم؟؟؟أضحكتني فأنا مراهقة يئست من المحيض.. ومن التنقّل بين التطبيقات بلا رقيب بلا حسيب.. ومن دون شعور بأدنى عقدة ذنب، لأملأ فراغي بأنتن العلاقات...فلماذا اخترعوا هذا النجس... لم يعد يهمّني معاكسة الشباب لما تحت ثوبي الممزّق...أو أن يبتزّني بتسجيل من صوتي أو لقطة لصورتي، لم يعد يهمني إن هدّدني بوثائق ثبوتيّة وأنا خالعة معطفي أو لابسة جوربي... فالحرام سرى في دمي، وأضحت رسائل الغزل والرسائل الغراميّة أضحوكة زمن البراءة.. نعم لم يعد صوته الأجش يغريني...لم أعد أزن أفعالي بالعقل أو نصائح التربوية... أصبحت لدّي ميل لكلّ صبيّ، شابّ، كهل، مسن، والميل زيادة فوق العادة.. و ما عدت أحترم الوقت وعمَّ سيُسأل عنه العبد يوم القيامة..- #من_أنتِ؟؟؟ - أنا بلا ضوابط..- #كيف_بدأتِ؟؟؟ - بدأتُ بمشاعر بريئة، بدأتُ بحديث على أزرار الكيبورد، ثمّ رسائل صوتيّة، فمحادثة صوتيّة، ثمّ اتّصال هاتفيّ، ثمّ اتّصال فيديو، وتعلّقت، فتواعدنا، فلقاء ، فخلوة، فتحطّمتُ، فانتشرتُ على صفحات التواصل!!- #آه_منكِ_من_أنتِ_ما_اسمكِ؟؟؟ - هل أعيد من جديد؟!! أنا جنيّة أنا ابنة "الإنستا"، "فاشينستا"، اسمي "هدهد هودانيستا" وبعد لم أهتدِ ...ولكن بعد هذا الحديث المطوّل من أنتَ؟؟؟- #أنا يا "بنت الكلب" ... أنا أبوكِ، قومي فاستيقظي..كوني الخنساء، خولة، كوني الأميرة ذات الهمّة، جميلة بوحيرد، هدى شعراوي، شادية أبو غزالة وليلى خالد إن لم تكوني مثلهنّ فعلى الأقلّ التزمي...ولا تكوني في "السوشيل ميديا"، قطّة منتوفة الوبر رخيصة تضاجعها أعين الزناة من البهائم، أو خنزيرة ينهش لحمها الجياع من أبناء جلدتها...قُتِلتُ ،، فليتني متُّ قبل أن أكون أباك وتكوني ابنتي... ربّي اغفر لنا ذنب هذا التهوّر..