اللحظات الأخيرة...
هتفوا لي:
مهم حضورك إنه عزيز في أشد لحظات المرض...
ربما يريحه دعاء.
ربما نقدم له شيئا مهما قل...
كنت أخشى تلك المشاهد الحارقة والتي تمتد إلى داخلنا دون رحمة لتقبع شبحا يطاردنا بقسوة...
ربما لأنني فقدت أحد أطفالي صغيرا ,وقف الطب عاجزا رغم العمل الجراحي في سد ثغرة التشوه الخلقي في القلب..
بقيت تلك الجملة أخر ما يربطني به في الحياة...
-نرجو من الله أن يطيل الله في عمره...
لم تحملاني قدماي حينها....
لكن لحظات الحزن القديمة , تخرج في أوقات حرجه ومن جديد.. حيه تصرخ في الوجدان:
-ماما...ماما.....ماما
ذهبت دفعا لا طوعا...
وجلست بصمت أترقب كل شيء.. وحزني يسبقني...تبقى مشاهد كتلك مؤلمه حتى لو لم يربطك بها أي رابط..
تحيي فيك ما لم يكن بالحسبان ..يجب أن تعطيك دفعا ما..
-سامحوه ..سامحوه ....يا أهل الخير....سامحوه وأجركم على الله
كانت تلك الجملة تتردد كلما جاء:
ضيف
أو هتف احدهم ...
أو هتفوا لأحد ما..حتى يأتي..
-
صرخت زوجته باكية:
بعد علاج طويل أسبوع ولم يرتاح...عن نفسي سامحته, عن كل حقوقي...
وجلست تبكي بحرقه..
عيناه تحملقان في اللاشيء...
-انه لا يرانا...
يصرخ:
-أغلقوا النوافذ..أغلقوها....أغلقوووها .
-حسبنا الله ونعم الوكيل...
يقترب أحدهم
-أشهد أن لا إله إلا الله
قد كان إماما وتقيا..أين ذهب كل هذا؟
هل كان يحب المال؟ هل كان قلبه يحوي أسرارا لا نعرفها؟
نظر كل واحد منا , إلى من يجاوره في المكان نظرات لها معاني ومعاني...
وصمتوا...
-لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا غطاءك فبصرك اليوم حديد
صرخ وأزبد
-لا أريد..لا أريد
صرخوا بصوت واحد
-أشهد أن لا إله إلا الله
امسكوه بحنان
أعادوا تلقينه إياها همسا
ليقولها ببطء شديد ...بنزع قاتل...
خرجت بعدها..أبكي بقوة لا أهتم بمن يراني في الطريق....
كنت قد قررت قرارا...
أم فراس 26/9-2008
هتفوا لي:
مهم حضورك إنه عزيز في أشد لحظات المرض...
ربما يريحه دعاء.
ربما نقدم له شيئا مهما قل...
كنت أخشى تلك المشاهد الحارقة والتي تمتد إلى داخلنا دون رحمة لتقبع شبحا يطاردنا بقسوة...
ربما لأنني فقدت أحد أطفالي صغيرا ,وقف الطب عاجزا رغم العمل الجراحي في سد ثغرة التشوه الخلقي في القلب..
بقيت تلك الجملة أخر ما يربطني به في الحياة...
-نرجو من الله أن يطيل الله في عمره...
لم تحملاني قدماي حينها....
لكن لحظات الحزن القديمة , تخرج في أوقات حرجه ومن جديد.. حيه تصرخ في الوجدان:
-ماما...ماما.....ماما
ذهبت دفعا لا طوعا...
وجلست بصمت أترقب كل شيء.. وحزني يسبقني...تبقى مشاهد كتلك مؤلمه حتى لو لم يربطك بها أي رابط..
تحيي فيك ما لم يكن بالحسبان ..يجب أن تعطيك دفعا ما..
-سامحوه ..سامحوه ....يا أهل الخير....سامحوه وأجركم على الله
كانت تلك الجملة تتردد كلما جاء:
ضيف
أو هتف احدهم ...
أو هتفوا لأحد ما..حتى يأتي..
-
صرخت زوجته باكية:
بعد علاج طويل أسبوع ولم يرتاح...عن نفسي سامحته, عن كل حقوقي...
وجلست تبكي بحرقه..
عيناه تحملقان في اللاشيء...
-انه لا يرانا...
يصرخ:
-أغلقوا النوافذ..أغلقوها....أغلقوووها .
-حسبنا الله ونعم الوكيل...
يقترب أحدهم
-أشهد أن لا إله إلا الله
قد كان إماما وتقيا..أين ذهب كل هذا؟
هل كان يحب المال؟ هل كان قلبه يحوي أسرارا لا نعرفها؟
نظر كل واحد منا , إلى من يجاوره في المكان نظرات لها معاني ومعاني...
وصمتوا...
-لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا غطاءك فبصرك اليوم حديد
صرخ وأزبد
-لا أريد..لا أريد
صرخوا بصوت واحد
-أشهد أن لا إله إلا الله
امسكوه بحنان
أعادوا تلقينه إياها همسا
ليقولها ببطء شديد ...بنزع قاتل...
خرجت بعدها..أبكي بقوة لا أهتم بمن يراني في الطريق....
كنت قد قررت قرارا...
أم فراس 26/9-2008
تعليق