رسالــةُ شــوق ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاة ومان
    عضو الملتقى
    • 12-12-2007
    • 15

    رسالــةُ شــوق ..

    رسالــةُ شــوق ..

    إليكَ.. رَســول الله ..


    " إنّ الله و ملائكته يصلّون على النّبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليماً "
    الأحزاب 56



    لم تكن الكتابة يوماً فعلاً آليّاً أو عملاً إراديا و لا حدثاً قابلاً للبرمجة بين فصول اليوميات، غير أنّ الكتابة إليك شيءٌ يفوق الاعتياد .. .
    فأنت بذاتك الكوكب الدّري و العبق العليّ المودع أمانةً في دنيا الوجود، لنا أن نستهدي به دروب اليقين و حكمة الحق المبين .. .
    أنت القبس منّا و فينا و المرسل إلينا من بارئ الأكوان منذ أزل الخلق إلى منتهى الأمر، واحداً فرداً ، عنواناً مُفرّداً للعقد الفريد و الذي أنت ماسة ماساته الصفية و جوهرة جواهره الفتان.
    أنت القريب منّا الحاضر بيننا و في لبّ قلوبنا، وريداً نابضاً و يمّـاً من غدق العدن الفردوسيّ ..، العَلَمُ النائر و المنير لسبل خطانا المبعثرة..،
    ربّما المتباعد بيننا زمناً تلو آخر بينما أنتَ المعلّم فينا، بكرةً و أصيلاً، بدواً كنّا أو حضراً.. .
    لذلك فالكتابة فيك تأخذ ثوب القداسة وحُلّة الإجلال، إذْ يغشاها نورٌ من أنوار بهائك الآدمي فيما تبثّ فيها نورانية وجودك بعداً لما فوق الأبعاد و المثلات، فتغدو جلية الأجواء رقراقة السيل عذبة الإيحاء ثرية المرام، ذلك لأنّ حامل المسك لا بد له من عبير ما يحمله فكيف بمن لامسه ذاتُ المسك تطيباً و تلثّماً بطيبه فغدا لذلك عنواناً و مرجعاً.. .

    محـــمّدٌ .. سـيّد قلبي و تاج قلمي ودرّة علياء فكري، جامع الحمد اسماً و استحقاقاً، محمود الأراضين و السماوات شمائلاً و خلالاً .. ؛
    اعذر تقصير كلمات محبّ عنّ عليه بلوغ مقامك الشريف المشرّف بك، و اصفح بجميل حلمك دنو معاني مفرداته مقارنة بعليّ كريم صفاتك؛ فعند حضرتك تنحني الأبجدية وقاراً و تقرّ اللغة بافتقارها حياء من دماثة جداول خُلُقك فيما يرتوي البيان من شهد بليغك فيوضاً و أنهاراً، كما تسدل الحكمة أستار الصّمت تعقباً و تفرّساً لسجايا نفحاتك.. .
    إلاّ أنّي أكتب و أحاول أن أكتب علّي أسوغ كلَِِماً يترجم بعضاً من عميق خالص الشوق إليك، و طرفاً من غزير نقاء الحبّ لك و لشخصك و لصفاتك و لِمُثلك و لقدوتِك الشاملة .. و لكلّ ما فيك و كلّك خير بل خير الخير يا من حُبيتَ من الرحمان قمة العلياء نبلاً و ذروة اليقين معرفةً و جوامع البيان جزالة و فصاحة .. .
    صلّى عليك الله في الملأ الأعلى و صلّت عليك ملائكة الأرض و السماء ، و كلّ من وافقه طيف رحمتك التي استنارت بها الأكوان و القلوب ممّن كان و ممّن سيكون أبداً، فأنت بحق الحقّ جلّ و علا رحمة الرحمان المهداة للورى.. !

    رسـولُ رحمة ربّي..،
    الصّفيّ البهيّ بين العليّين .. ، إنّي لكَ مشتاق و شوقي حنينٌ و شجن متمازجان، كفرحة اللقاء و وحشة الوداع متلازمتان ككفتي ميزان تتأرجحان بين غبطة شوق النّظر إليك والتّلثم ببهاء طلعتك و تحصيل الفلاح بملاقاتك و ورفقتك تحت لواء الحمد، و بين فزع مخالفة المواعدة لعظيم ذنبي و قلة وفائي لك، فتُمنع عنّي لشقاء نفسي و لسواد صحيفتي.. ! غير أنّي أستشعر المدد و الغوث من ذات حبّي لك، و ينتابني وصلٌ بالأمان لمجرّد الاقتداء بك و تعقب سيرتك و بعث ذكرك بين أطراف حديثي و الصّلاة عليك ، و لا سيّما عند الوقوف عند أفعالك و أقوالك تفكراً و تدبراً.. .

    إنّ الكتابة فيك يا طــه ..، يا مصـطفى كنقعٍ لهزيل الحرف من مدواة الضياء، بل أشبه بها اغتراف المداد من نهر القداسة و النسخ على قرطاس المرمر و قد تبدّد الحبر الأسود إلى ذهبٍ شفّاف، يكتب وهجاً ليرسم نوراً تجسّد على الأرض سمواً و كمالاً وارتقاء ً .. .
    في حضرتك الشريفة يا حبيب الرحمان الرحيم، لا يكفيني الاعتراف بأني أحبّك.. ! أجل إنّي أحبكَ حُبّ الذي يراك بقلبه و يسمعك بأوتار جوارحه، و يغشاه موج الدمع شلالا جارفاًً لمجرّد ذكرك، زاهداً في بهرج الدنيا من أجل أن يلقاك عند الموعد و عند نهر الكوثر، وقد كتب عنك صدقاً، و بلّغ حديثك أمانةً، و قوّم بهداك ضَلالاً فصار صلاحاً، و زرع في أرض الدنيا ما استطاع من شذرات فيض نورك الهادي، المبعوث و المرسل رحمةَ للعالمين .. .
    سلام الله عليك يا رسول الله ..، سلام الله عليك يا رسول الله ..، سلام الله عليك يا رسول الله ..،



    اللّهُمّ يا الله صلّ على سيّدنا محمد النبيّ الأمّي القرشي، بحر أنوارك و معدن أسرارك و عين عنايتك و لسان حجّتك و خير خلقك و أحبّ الخلق إليك، اللّهُمّ صلّ عليه صلاةً تُكتب بها السّطور، و تُشرح بها الصدور، و تَهُون بها جميع الأمور برحمةٍ منك يا عزيز يا غفور و على آله و صحبه و سلّم."


    سُبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفُون و سلامٌ على المُرسلين، و الحمد لله ربّ العالميـــن "
    الصّافات 180-182
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    إنّ الله و ملائكته يصلّون على النّبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليماً "
    الأحزاب 56



    لم تكن الكتابة يوماً فعلاً آليّاً أو عملاً إراديا و لا حدثاً قابلاً للبرمجة بين فصول اليوميات، غير أنّ الكتابة إليك شيءٌ يفوق الاعتياد .. .
    فأنت بذاتك الكوكب الدّري و العبق العليّ المودع أمانةً في دنيا الوجود، لنا أن نستهدي به دروب اليقين و حكمة الحق المبين .. .
    أنت القبس منّا و فينا و المرسل إلينا من بارئ الأكوان منذ أزل الخلق إلى منتهى الأمر، واحداً فرداً ، عنواناً مُفرّداً للعقد الفريد و الذي أنت ماسة ماساته الصفية و جوهرة جواهره الفتان.
    أنت القريب منّا الحاضر بيننا و في لبّ قلوبنا، وريداً نابضاً و يمّـاً من غدق العدن الفردوسيّ ..، العَلَمُ النائر و المنير لسبل خطانا المبعثرة..،
    ربّما المتباعد بيننا زمناً تلو آخر بينما أنتَ المعلّم فينا، بكرةً و أصيلاً، بدواً كنّا أو حضراً.. .
    لذلك فالكتابة فيك تأخذ ثوب القداسة وحُلّة الإجلال، إذْ يغشاها نورٌ من أنوار بهائك الآدمي فيما تبثّ فيها نورانية وجودك بعداً لما فوق الأبعاد و المثلات، فتغدو جلية الأجواء رقراقة السيل عذبة الإيحاء ثرية المرام، ذلك لأنّ حامل المسك لا بد له من عبير ما يحمله فكيف بمن لامسه ذاتُ المسك تطيباً و تلثّماً بطيبه فغدا لذلك عنواناً و مرجعاً.. .
    في حضرتك الشريفة يا حبيب الرحمان الرحيم، لا يكفيني الاعتراف بأني أحبّك.. ! أجل إنّي أحبكَ حُبّ الذي يراك بقلبه و يسمعك بأوتار جوارحه، و يغشاه موج الدمع شلالا جارفاًً لمجرّد ذكرك، زاهداً في بهرج الدنيا من أجل أن يلقاك عند الموعد و عند نهر الكوثر، وقد كتب عنك صدقاً، و بلّغ حديثك أمانةً، و قوّم بهداك ضَلالاً فصار صلاحاً، و زرع في أرض الدنيا ما استطاع من شذرات فيض نورك الهادي، المبعوث و المرسل رحمةَ للعالمين .. .
    سلام الله عليك يا رسول الله ..، سلام الله عليك يا رسول الله ..، سلام الله عليك يا رسول الله ..،



    اللّهُمّ يا الله صلّ على سيّدنا محمد النبيّ الأمّي القرشي، بحر أنوارك و معدن أسرارك و عين عنايتك و لسان حجّتك و خير خلقك و أحبّ الخلق إليك، اللّهُمّ صلّ عليه صلاةً تُكتب بها السّطور، و تُشرح بها الصدور، و تَهُون بها جميع الأمور برحمةٍ منك يا عزيز يا غفور و على آله و صحبه و سلّم."


    سُبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفُون و سلامٌ على المُرسلين، و الحمد لله ربّ العالميـــن "

    نجاة ومان
    كلماتك اثلجت قلبي
    دمـت راقـيــا كـرقـي قـلـمـك
    كل الود والورد

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      نجاة ومان ...

      اللهم صل ِ على محمد وآل محمد

      فعلاً نص يثلج القلب

      بارك الله فيك

      تقديري لك
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • نجاة ومان
        عضو الملتقى
        • 12-12-2007
        • 15

        #4
        الأفاضل ..

        فــرح ،

        و جــاسم

        ممتنةٌ أنا و شاكرة لعذب تواصلكم
        و الأكيد أنّ ما أثلج الفؤاد لديكم هو و لا من شك طيف الرحمة المهداة ..
        جمعنا الله به .. في مقام الرضى و الرضوان

        لكم جداول الودّ و عناقيد الفرح
        و كلّ عام و أنتم بخير ..

        تعليق

        • الرايق
          عضو الملتقى
          • 02-12-2007
          • 88

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          نعم يااخى الرساله الى الصادق المصدوق
          لاتشبهها اية رساله
          تتوقف الكلمات وتتزاحم الابجديات
          لتنال شرف المثول امام شخصه
          صل الله عليه واله وسلم
          بوركت ياخى الحبيب وبوركت رسالتك
          تقبل مودتى

          تعليق

          يعمل...
          X