تراتيلٌ من جَسدِ الأُفول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاة ومان
    عضو الملتقى
    • 12-12-2007
    • 15

    تراتيلٌ من جَسدِ الأُفول

    تراتيلٌ من جَسدِ الأُفول




    إنّ العلياء لسمةٌ جلية تترادف و صبوة الخلود لدى الكبار كنهاً من النفوس..؛ صبحٌ مترقرق الندى يصدح فينا الانتعاش لما له من جلاء الملأ حولنا و الحضور..، و هي بذلك توغر فينا علناً و بعثاً خطيئة التمادي و الارتحال من بدءٍ نحو بدء دونما أدنى تولٍ أو بعض رجوع.
    زمناً تلو زمن..، تكتسي منّا وهجاً ترتديه قواماً، و نحن في ذاته ملامح البريق الغائر و المعتلي على هامة الأقطاب، و الكلّ يتدفق من أوردتنا دماً حيّاً أو دمعاً زلالاً كماء الحياة يسقي الغراس للوجود؛ هيئته هيكلٌ في حجم البصيرة يتشكل في غالبه من هدم و اندثارٍ ظاهران..، بينما عمقه هو صقلُ الصّفو بحياة الصّلد للعمار.. . فنرتقي..، و نسمو وفق طريق الصعود اعتلاءً و دفء الفرح يغمر فينا الأخاديد ارتواءً.. . لذلك، فنحن مع كل اعتلاء، لا نبالي بأنين الجسد المرهق و لا بتأوّهات العضد الحامل فينا؛ غادين كفيضٍ لا يأبه إلاّ بالمدد و جذوةٌ تعتصر فينا كلّ الأشياء من أجل استجداء الحطب..، لأنّنا نحن الحطب و نحن ذات اللّهب..، و قدر الذهب ألاّ يصفو نقاؤه إلاّ بمجابهة اللّهب ..، الذي مهما اشتد و التهب يخبو لا محالة نهايةً، تاركاً إرث التلألؤ و البريق لمن ذاب و اصطلى حيناً ثمّ تجلّد فتصلّب .. .

    هي تلك أرجوحة دنيانا العامرة..، تزهو فيما بين علياء و علياء، كأنّها تأخذ من انحدار التهاوي طاقة الاعتلاء ذاته، إذْ كلّما هوت دنوًا من الانتهاء..، ارتفعت توهجاً و سمواً تقارباً و طبقات السّمو للسّماء.. . تماماً كفانوس الخطى ينير الدرب من مادة احتراقه و أبداً لا يهن و لا ينعدم.. و لا ينتهي به الطريق.
    و تلك هي خلاصة الصّفحات لما كان من حال فيلقٍ في قوام بسيط الإنسان..؛ وريدٌ نديٌّ تجاذبته العواصف و الأنسام أميالاً و أميالا، فظلّ جلدا حيناً و غصناً مورقاً فوق أعتاب المواسم باقي الأحيان.. .

    كانت هناك..، فيما بين تلاقي ظلّ الغياب بأنس المغيب..، طفولة في عبير النّدى تسترسل الفجر و العيد..؛ تلهو دعابةً كأجراس القناديل فيما تبني على فلاة الآتي أوسمة الشدو أنهاراً للرياحين.. . كانت جسداً في الوجد، مرفئاً طلقاً كالهواء، ملامحها كهيئة قمرٍ خجول يختلج بين الأفول توارياً و هو بَعدُ لا يزال نيّراً وضّاءً، قريبٌ في شجنه بعيدٌ في فلكه و فيٌّ و المدار .. .
    و منْ مِنَ البشر لا يحمل صفحات صباه دليلاً و ناصية لكتاب دنياه..؛ حتّى إذا ما باغتته أنواء التعب عصراً، عاد إلى صفحاته تلك منتشياً سلاسة الزمن الصفيّ، أو إذا ما غيّم حوله أرخبيل الوحشة و تناصّت به مداخلات التّوحد ليلاً، رسم على سواد مقلتيه إشعاعات المدد من فوانير الصبا و منارات الصّفو، فيغدو أساه حبوراً و وحدته حضوراً. و من حكمة الخالق فينا أن عكس إعجاز خلقه في كلّ ذرّة فينا و من حولنا..؛ علّنا نستذكر جلاله أو نعتبر بآياته، .. !فلا تفتأ أجسادنا تكبر معنا و لا تزال تحمل فينا أثقال أوزارنا و لا سيّما المتوارية و فضاءات الوجد فينا..، صفحات تلو الصّفحات تصطفّ من وراءنا و فيما بين أيدينا، مرتّلة الخطى و الأنفاس و موشّحات الأماني و قصائد الأنين و الابتسامات .. .
    كانت هناك..، بسمة عُمر تأخر في إشراقها الأصيل..، و أقحوانة حقل أهدر عبيرها باكراً موج العابثين، فانزوت على محيّا الوجد ترنيمة عشق تتجدد كلّما تقابل الظّل بالوتر العليل، كأنّما تجسّدت فيها بلاغة الأساطير من ضيمٍ و ضنى و حفرٍ بين أقدام العدم..، لعلّ الصّبح سيشرق بعد حين .. ! !

    و هي بعدُ لا تزال تردد نشوة التغريد و ألفة الشدو بين معاشر عصافير الأرض و السماء كقطرةٍ من نقاء تلوّح بدقائق الموج هنا و هناك، إذ رمقها غمد السقم بعين حُبلى بالسّواد، فسلّط على ضعيف وتدها برمحٍ حاد غارساً في هزيل جسدها النّدي ألمٌ عاجلٌ مستفحلٌ و شديد. كانت رمية سهم ما أخطأت المقتل إلاّ لتصيب المورد للآهات و الأنين..، و لأنّ القدر وحده يدوّن الكلمات على لوح المقادير..؛ إمّا وروداً مشرقة ، أو إرتحالاتٍ متعاقبة ، أو رسائلاً مستعجلة الوفود مستطردة البقاء ..، تحولت يرقة الوادي من نديم زهرٍ و ازهرار إلى ركنٍ متواري و حافة المصب، لا تأخذ من الحياة إلاّ جزر الإعياء و الوهن و لا تكاد تستنشق من العبير غير عباب الشّوق و دفين الألم .. .

    ويحك يا ابن التراب إذا كنت يوماً عليلاً...، واهن الجسد..منهكاً غيرُ قديراً... !


    فأشدّ ما في وطأة الألم، ذاك المدى الذي يخترق الفؤاد و تنطوي به خلجات القلب المبتور .. . لم يكن ألمها مرضاً عابراً مما يصيب عامة البشر اعتراضاً، بل تقاطُع أهداب الوجع و ظلال الأماني لها قد أطبق برداء الأفول العام و الشلل الشامل لكلّ شكل من أشكال الربيع المرتقب ، فعمّ الغيم و تواصل انبعاث البَرَد تلو البَرَد مطراً دونما غيث أو بوادر إشراق .. .
    كان رُمحاً جارحاً .. و نَبلاً تعدى غوره مدى الوقار حتّى أنّها تدعثرت لوقعه مرتبكةً ارتباك الأطفال إذا ما باغتَ أمنَهُم اعتِداءُ السّواد و الضباب.. . و تساءلتْ في نظرة تقطُر حيرةً، تستنطقُ الأذى اعترافاً و الصّوتُ منها غائباً و الصّدى شاردُ الوصل منها لا يجيب .. . ظلّتْ منغمسةً لزمن، مُوغِرة البصر في الفراغ؛ ترى حيث لا ترى تهاوي قصورها الخضراء تصدّعاً تباعاً و شموس أزهارها التي لم يكد يورق نداها بعد، ها هي تأخذ طريق الأفول سريعاً كأنّما قد نوديت إليه من لَدُن عزيزٍ جبّار .. .
    و على الرغم من ذلك، لم تكن سلوتها ولا لغة ردعها سيول الدمع؛ بل أطرقتْ تتفرسُ الكنه و المرام في ذات السّهم الحامل إليها كلّ تلك الأثقال من الآلام..، كأنّها تقرأُ بريداً دونما كتابة، مُستَقصية القصد فيه، مُستَوحية طريقاً للنجاة منه . أليس كلّ كتاب يحمل في ذاته مفتاح سرّ المكتوب فيه..؟ !

    و قد أدركت نهايةً أنّ ما اعتراها قد كُتب منذ الأزل على صفيحة ناصيتها..، و ما من بدّ إلا حُسن استصحابِ القارئ لمخطوط جبينه . و لأنّها قد وعتْ ذلك، فقد عقلت أيضاً أنّ المغيب لعودها قد أبكر الإعلان و المجيء، و الغروبُ أفولٌ يتبعه ليلٌ مظلمٌ قد يكون طويلاً . لذا و في هدوء و تمام سكينة الحركة منها، استدارت من حولها تبحث عن بقاياها محاولة لملمة تناثر بعضها ببعضها آخذة باليمين أشلاءً من أمانيها أمنيةً أمنية كباقة ورد استوطنها الذبول، مُردّدةً أنّه ربّما قد تصبح الحياة يوماً من نصيبنا..، فيرتادنا الإشراق و السّرور .. !

    و ظلّت تتواصل فيها حبيبات اللؤلؤ غيثاً و الآهات طقوساً و تسابيحاً تردّد أنّ رغد العيش صحة جسد، و صبوة الحياة علياءٌ قوامها عفّة جسد..، و ما الموت إلاّ افتراق الروح نحو أسقف العلا و ارتجالُ السفر من مركبة الجسد.. !

    بيد أنّ الحياة قد مدّت بصفحاتها مدّاً، و تتابعت على غديرها الأيام وِرْداً جارياً، و على الرغم من ضيق الأفق و دنو الآفاق لعالمها و استطراد أجواء العتمة فيه، لم يخمد فانوس الضّحى في طواياها و لم يهدأ وريدها العليل في استجماع ذرى البلاسم من ذات المرارة لتلك الجرعات المتوافدة عليها من الأسقام.. . قد كانت ريحانة الغدير، تحيا من ثرى الأرض و غيث السّماء، تتهيأ لاستقبال ربيع وجودها استكمالاً منها لنظارة الموسم الزاهي، إذْ تقاطع اغترافها للماء بأن علقت خطاها بأشواك العلقم للحياة، و عوض عهدة التفتح و التألق بين المروج، انقادت و دونما ذنبٍ منها نحو ظلمة الوجع و وحدة التّألم.. . و الملفت في أمرها، أنّ بساطة مملكتها لم تتداع انحناءً، كما لم تشهر أوراقها البيضاء الفراغ و الانتهاء، بل استنفرت أركان الوجد للجسد في غير اتجاهات الأنين و دأبت على مؤانسة النفس بوفاء الظل للأمين، فتمثّلت بذلك الشموخ وقوفاً و العبق لها نظرٌ و تفكر في استرشاد طريق جديد نحو التلاقي و عودة الربيع.. . و فيما أخذ الداء يشق غلاله فيها غوراً و اتّساعاً، ظلّت في وقار صمتها تتأمل البلاغة فيه و القلب منها يأمل توبته عنها و رحيله عن أطراف جسدها.. .

    هو وحده الألم معلّمنا و سيّد فرحنا الموصول دوماً بسيول أدمعنا و زفرات أمانينا... !

    عينٌ دافقة الاحتراق و منجمٌ كئيب يلتهم بلا اكتراث قصاصات فرحنا المتقطع..، ما عُرف غريباً بيننا و لا بعيداً عنّا بل وليداً أصيلاً فينا و بذرةٌ نكاد نتوارثها منذ أن رشدنا..، فالجراح قد تندمل و تتخطّاها السّنين بينما الآلام تظلّ تصدح بالوهج السّاكن كلّ حين، تحاكي فينا أجداث الأوردة و ألياف النّفس المرتجفة كلّما راودتها أنسام الحنين .. .
    كيانٌ ملتهبٌ الصمت فينا، يسكن أعتاب المهجة و الفلق..، يمناه وجعٌ مسترسل الغور لا تحتويه ألوان و لا تعكسه صور..، و يسراه أنينٌ يُفتت الأمصار و القلاع حتى تغدو قفار جدب و أشلاء شجن .. . طريقٌ سهوله جمر و دروبه دمار..، لا تقهره و لا تطفئ ضيره إلاّ النّفس العلياء ، التي كلّما اشتد عليها الوطيس ازدادت ثقلاً و صلابة في ذاتها ، تماماً كأسطورة ذرّات الذّهب … .

    و كما أنّ لكلّ فارس مدائن فتح و لكلّ قارب مرافئ رسو، كذلك لكلّ عليل مواسم ضياء و أوتار شدو.. .
    قد دام سجنها طويلاً..، ظلّ خلاله قيدها دامي العبرات غليظاً..، هائج الوطأ، ثقيل القهر، معتدٍ غير رفيق، و مع كلّ اجتثاث لبعضٍ منها كانت تبتسم و يشرق محُيّاها كقيصرٍ منتصر،كون أنّ البتر لا يمكنه هدم كل شيء لدى الغدير العذب، الذي لا يمكن لعذوبته أن تجف إلاّ بأمرٍ من السّماء. وما الأسقام إلاّ نوافل غروب و أعتاب انصهار و تَوقُد؛ ما تأخذ منّا بريقاً إلاّ لتمنحنا صولجان إمارة و ناصية وجد.. . و فيما كان الزّمن يختال في خطاه و قوادمه تتراقص على الأديم لجراحها و المنابت لوجعها، ظلّت هي تسامر الدّاء نفَساً بنفَس و تحاور العمر زهداً من على هامة كبريائها، تحييه صبح مساء أنّ كلّ شيء في الخَلْق على توافق و تعاهد و تمام الإتزان..، لذا فكلّ شيء في وقته جميل و إن بدا لنا غير ذلك أحياناً.. .

    و لكونها كانت عزلاء و توافد الأهواء، فقد كان الأمرّ عليها حينما تستجدي المدد من نبض الفؤاد، فتجده إمّا محاصراً يقطر أنيناً، أو غريقاً يصارع الأمواج و الأنواء، فكانت تعلّق استجداءها إلى حين الذّود على رفيق الترحال؛ فكلّها قلب و كلّها إنسان يخترقه وريدٌ و شريان .. . و بين ضينٍ و ضيم، ظلّ ترسها في ذلك أنّها أنثى تلد الهمم العوالي من أقداح الرّدى و أنهار التعب، آيتها سكينة في احتواء، و رسالتها نقش حرفٍ مشرق على صدر الإدراك لحكمة الزمان. فوحدها كتابة الآلام لا تمحها أمواج التبهرج و لا أضواء زيف الأوان.. .

    و لأنّها ظلّتْ تصبو لبلوغ مدارك الشمس و مجالسة أقطاب السّماء..، و لأنّها وجودٌ شقّ الخطى بغيث الفؤاد و أقدامٌ اخترقت العدم بآيتا الرضى و مسالمة المقام..، فقد تمكنت ببساطة أدواتها و غزارة إيمان معتقدها أن تكتب أحلامها من عصارة جذوة آلامها، حتّى غدا الأنين منها موشّحا يردده القصيد، و الوجع ظِلٌّ من غَمَام قد هام عشقاً برشدها و بثبات جوارحها حتّى طلب الأمان لضيعتها، مانحاً لجسدها صحيفة الائتمان؛ فلا عدوان و لا اعتداء بل هي صحبة طيفٍ من الأحزان لمروجٍ مازجتها روافد العلياء .. .


    و إنّنا لسنا بعبّاد هوى و لا بأيتام جسد..، بل نحيا على أوتار أعالي الجوى نَظماً علياً خالصاً جامعين فيه و به أطراف التطرف بموطن الانفلاق جسداً..،و الذي إنْ بدا هزيلاً فهو يضم لآلئ الاعتلاء و همم السّجايا نجوماً ساطعة لا تزال تغرّد تقاسيم النّور و الضّياء .. .
    و نظل فيما بين ذا و ذاك لا ندين إلاّ بمعتقد الوريد الفريد..، طارحين جانباً ظلال الخريف من بترٍ و غيمٍ و رحيل.. . و الكريم بيننا هو ذاك المتمثل في اعتلائه آيتا الأناة و الإشراق ممتطياً شساعة الارتماء على أدراج السفر الطويل ..، مستوحدين العبق و الصّفاء من ذات اليم الخافق دونما موج ..، و الملتهب دونما حرقة و أدنى احتراق ..، و الباعث على جنبات الاسترسال عوالم شتّى لدنى عدّة متلاحمة المدّ متواصلة الانتشاء و الاشتهاء مدّاً مديداً .. .


    ها هي ذي خلاصة القصة ..؛ حكاية تفنّن في إضرام زواياها موج الحرق إلى ذروة الرماد، فأبت علياء النّفس إلاّ أن تستطرد الحياة بعثاً بين ثنايا الأوردة..، فتماسك الوتد بالوريد و استقام الجسد شاهراً فوانيس الوجود تلالاً مزهرة قبباً من بليغ الصّلاة للبارئ القدير ..
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الرائعة نجاة ومان
    كنت أمام ( فلسفة خاطرة )
    رائع ماقرأت هنا من فلسفة عميقة
    قليل كل ما سأقوله
    لا شيء ما سأصفه
    أنا أمام عملقة من الفلسفة
    كانت طويلة لكني لم أشعر أبدا إلا والأسطر تأخذني لأعود للسطر الذي قبل
    تهت بين الأفكار والجمل الثرية بل الفاحشة الثراء وقوة الفكرة
    يجب أن يقرأ كل من له حب للأدب لأنها فعلا تعطي الكثير لمن سيتشبع عقله بنور الكلمة وقوة التفكير

    أتمنى أن أقرأ لك أكثر
    ودي ومحبتي سيدتي
    رائعة وأكثر

    أتمنى من قسم الخاطرة أن يعنى بمثل هذه الروائع وأن يقدمها لقسم النقد كي تأخذ حقها

    اليوم السابع
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      حقا رائعة وبكل المقاييس
      محكمة البناء وراقية الثراء وموسرة المغزى والمعنى
      رغم الإطناب كانت الكلمات بجاذبية معبرة
      بلغة سخية متينة الحبك
      وحقا يعجز من يقرأ هذه الرائعة أن يفي حقها في الثناء
      الأستاذة القديرة نجاة
      سلسبيل شكر على هذه التحفة الفنية المورقة
      نتمنى حضورك ونثر عبق حروفك لنزداد حبور
      سلم المداد ودام
      تحية تليق ومودتي وشتائل الورد

      تعليق

      يعمل...
      X