ها أنا ذا أنتزع ورقة من أوراق الزيتون المتبقية لدي
لأكتب عليها " كل عام و أنت بخير أيا وطني "
كل عام و أنت بخير ، رغم دماء الشهداء التي سالت دفاعا عنك .
عيد سعيد رغم المآسي التي تجرعتها طوال ستين عاما .
عيد سعيد رغم التفرقة و قتل الأخوة بعضهم من أجل منصب منصوبين فيه .
عيد سعيد رغم الانتكاسات التي توالت علينا واحدة تلو أخرى .
عيد سعيد رغم حصار غزة ... رغم سجن الأسرى و رغم بعدي عنك أيها الوطن القريب من قلبي..
أقف الآن على محطة لا أعلم اسمها ، لأستقبل العيد بدون وطن ، بلا رائحة زيتون
أستقبله بآهات مكلومين،
أستقبله بعيدا عن الإبتسامات التي ترتسم على وجوه من هم بين أهلهم و وأوطانهم ، فلو كان لي وطن
لسارعت للإستيقاظ منذ بزوغ أول خيط شمس - على عكس عادتي - ،
للبست ثوب العيد و الإبتسامة التي يرسمها ثغري تعلو وجهي .
لو كان لي وطن ، لذهبت الى أقربائي و عائلتي أهنئهم على بهجة طلت علينا !
و لتلذذت في أكل الحلوى ، التي اعتاد أقراني أن يأكلوها في يوم العيد .
معذرة " يا عيد " ، فإني أسيرة أحزاني ، بلا وطن ،و بلا أمل !
من المؤسف حقا أن أكتب هذه الحروف السوداء في يوم نلبس فيه الأبيض !
يؤلمني أن يأتي هذا العيد، الأقصى و القدس تقبعان خلف سجون الظلم ، و بغداد الرشيد مكبلة بالأحزان و الآلام .
حقا إنه عيد عن الوطن بعيد !!!
بقلم ::
الصبية الفلسطينية
رانيا حاتم
لأكتب عليها " كل عام و أنت بخير أيا وطني "
كل عام و أنت بخير ، رغم دماء الشهداء التي سالت دفاعا عنك .
عيد سعيد رغم المآسي التي تجرعتها طوال ستين عاما .
عيد سعيد رغم التفرقة و قتل الأخوة بعضهم من أجل منصب منصوبين فيه .
عيد سعيد رغم الانتكاسات التي توالت علينا واحدة تلو أخرى .
عيد سعيد رغم حصار غزة ... رغم سجن الأسرى و رغم بعدي عنك أيها الوطن القريب من قلبي..
أقف الآن على محطة لا أعلم اسمها ، لأستقبل العيد بدون وطن ، بلا رائحة زيتون
أستقبله بآهات مكلومين،
أستقبله بعيدا عن الإبتسامات التي ترتسم على وجوه من هم بين أهلهم و وأوطانهم ، فلو كان لي وطن
لسارعت للإستيقاظ منذ بزوغ أول خيط شمس - على عكس عادتي - ،
للبست ثوب العيد و الإبتسامة التي يرسمها ثغري تعلو وجهي .
لو كان لي وطن ، لذهبت الى أقربائي و عائلتي أهنئهم على بهجة طلت علينا !
و لتلذذت في أكل الحلوى ، التي اعتاد أقراني أن يأكلوها في يوم العيد .
معذرة " يا عيد " ، فإني أسيرة أحزاني ، بلا وطن ،و بلا أمل !
من المؤسف حقا أن أكتب هذه الحروف السوداء في يوم نلبس فيه الأبيض !
يؤلمني أن يأتي هذا العيد، الأقصى و القدس تقبعان خلف سجون الظلم ، و بغداد الرشيد مكبلة بالأحزان و الآلام .
حقا إنه عيد عن الوطن بعيد !!!
بقلم ::
الصبية الفلسطينية
رانيا حاتم
تعليق