شملولة وبعمل تبر من الطين
صاحبة همة وصابرة سنين
واسألي عني صلاح الدين
كانوا ولادي جنود حطين
ترضي بنفسك تهزمي نصرك
وأقولِك .. خَدامتِك مصرية !؟

أنا ست وساعة الجد بمليون راجل
إن هُنت تهون الأمة وتطفى مشاعل
أنا زينب أم هاشم
وانا مارية القبطية
ينفع أقولِك .. خدامتِك مصرية !؟

أنا حافظة طه وياسين
وقلبي وسادة الحسين
ووصية آخر الأنبية
تقبلي اقولِك .. خدامتك مصرية !؟

مؤلم حقا يا دكتور فوزي أن لا نتعلم من التاريخ الا ترديد الاسماء
هذا هو الحال
و كما ذكرت يوما
ناس صار صعب ترجع ذاكرتها لعمر المختار .. كيف بدنا نرجعها لهاجر

ناس صار صعب ترجع لمخيم .. كيف عم نحلم نرجعها لبيتها

عمل جميل عله يوقظ فينا نخوة

سلامي الى الاخ شاهين ابو الفتوح

تحياتي و تقديري واحترامي

أخي الدكتور فوزي،

يقال إن الانسان كلما كبُر، كبُرت مشاكله معه!

مصر هي أكبر دولة عربية، وحملت من هموم العرب ما لم تحمله أية دولة عربية أخرى. هذا قدر الأخ الكبير دوما: حتى نصيبه من الظلم يكون أكبر من نصيب الصغير.

للأسف الشديد بتنا في زمان لم يعد حتى للأخت حرمة فيه. ورحم الله صدام حسين، فلقد كان في عراق الثمانينات أكثر من ثلاثة ملايين عامل عربي، نصفهم من مصر، ما كان يشعر أحد منهم إلا بالعزة والكرامة. ولعنة الله على النفط. لعنة الله على النفط ما ترك فينا فضيلة إلا وقضى عليها.

تحياتي لك أخي د. فوزي و للشاعر المبدع شاهين أبو الفتوح
الذي اشتقنا له و لشعره
و الذي أوجه له دعوة من القلب و عبر متصفحك للانضمام للملتقى في أقرب فرصة
أما القصيدة فقد تعايش الشاعر مع حدث آلمنا جميعا مؤخرا
فصاغه شعرا كأحسن ما يكون
سأعود لها من جديد
مع حبي لك و له و تقديري

[align=right]أخي الفاضل الدكتور فوزي

هل ترى لو أبدلنا كلمة مصرية بكلمة عربية يكون هناك فرق؟ بل لو أننا أستبدلناها بأي كلمة اخرى مهما تكن فما الفرق؟

لا أعتقد أن المشكلة في كون المرأة مصرية أو صومالية أو حتى من بلاد الواق واق، فالإنسان مخلوق منحه الله حريته وكرامته وحقوقه يوم نفخ فيه نفخة الحياة قبل مولده. و"الخدمة" كعمل ليس فيها ما يعيب. ولكن ما يعيب هو استغلال المستخدم واحتقاره لخادمه وخادمته. ولنا في رسول الله أسوة حسنة، حتى أن أنس بن مالك قال: لم يقل لي رسول الله في شيء فعلته لم فعلته؟ وفي شيء لم أفعله لم لم تفعله. بل ورفض أن يرجع لأبيه وأهله لما عرفوا مكانه وكان قد اختطف صغيراً.

ومن هنا فعيوب مجتمعاتنا هي عيوب أفرادها وليست عيوباً تعود لمجرد انتسابها لجنسية معينة، أو ان جنسية ما أولى بالخدمة من غيرها.

ويمكن لجميع جنسيات العالم ودياناتها أن تسطر من أيام تاريخها المجيد مثل ما هو مسطَّر عاليه.

إن المسلم الحق -دعنا من العروبة والقومية فكلها عصبيات "منتنة" كما قال الحديث الشريف- لا يرضى أن تهان كرامة أي إنسان.
فلو كان من يستعملون الناس في الخدمة يراعون الله فيمن يخدمونهم لما أصبحت سبة أن يعمل الرجل خادماً أو تعمل المرأة خادمة. ولكن قوانينا في بلاد "العروبة والإسلام" -البعيدة كل البعد عن كليهما في هذا الزمان- وعاداتنا الباهتة الهمجية البدائية هي التي تجعل الإنسان يشعر بفوقيته على أخيه الإنسان من خادم أو عامل أو غيره حسب عمله وجنسيته. فالمشكلة ليست في نوعية العمل ذاتها، وإنما هي أكبر من ذلك بكثير.

انظر إلى أساتذة الجامعات -وهم في أعلى السلم الاجتماعي في أي دولة من دول العالم- تراهم يتركون بلادهم ليعملوا في بلاد "شقيقة" في العروبة والدين فتكون معاملتهم كمعاملة الخدم والرقيق في الأغلب. والغريب أن منهم من يقبل هذه المعاملة. فإذا كانت هناك "كرامات" تقبل على نفسها الهوان وقد أغناها الله عن ذلك، فما بالنا بمن كان حظه في الدنيا -لحكمة بالغة من الخالق عز وجل- أن يكون عيشه من العمل خادم أو خادمة أو أي وظيفة أخرى من نوع ما تأبى بعض النفوس العمل فيها؟

شخصياً لست أرى حل هذه المشكلة في بيتين من الشعر حين "توجعنا" الكرامة -التي سمحنا بامتهانها أنفسنا في شخوصنا- مرة بعد مرة. إن المشكلة أعمق من ذلك بكثير، وتحتاج حلاً أعمق من قصيدة أو أي إحساس بالمرارة أو الوخز. إننا كلما ابتعدنا عن ديننا وأخلاق إسلامنا، وانسلخنا من إيماننا كلما زادت مشاكلنا، وأوكلنا الله إلى أنفسنا، وسقانا من الكاس التي صببناها لأنفسنا.

فبالله قولوا لي ماذا تفعل "المصرية" التي لا تجد من يعولها؟ ماذا تفعل المصرية التي لا تجد ما يكفي لها ولعيالها؟ ماذا تفعل المصرية التي أدارت لها الدولة ظهرها؟ ماذا تفعل المصرية التي تنتهك حرماتها ليلاً ونهاراً وتتاجر الدولة فيها وهي لم تبرح دارها؟

واحذفوا إخوتي كلمة "المصرية" من هذه الأسئلة وضعوا مكانها أي صفة أو جنسية أخرى؟ لن تجدوا فرقاً.

ليست المسألة مسألة كرامة؟
أطعموا البطون الجائعة أولاً ثم حدثوها بعد أن تشبع عن الكرامة والشرف والنخوة وغير ذلك.

أما عندما يكون الإنسان محتاجاً فالحاجة "قاتلة" بكل ما للكلمة من معان. فهي لا تختلف في شيء عن الجوع، والجوع كافر.

وأنا هنا لا أتحدث عمن يمكنهم سلوك سبل أخرى، وإنما أتحدث عن شريحة كبيرة جداً في كثير من المجتمعات العربية -وليس المصرية فقط- لا تجد حتى الفتات.[/align]

قاتل الله الفقر ومن سببه ويسببه
اذكر في صباي احد الشرفاء- والشريف في عرفنا من ينتسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم- كان يسكن في حارتنا وكان شغله عامل مجاري *واد الحار*وكنا نحترمه ونجله لنسبه اولا ولعمله الذي انفرد به في المدينة القديمة انذاك
كان عندما يعود متسخا نعرفه ولما يخرج من بيته بعد دخوله نكاد لا نعرف الرجل من بياض ثيابه وطيب ريحه فنتعجب بالمقابل اذا ما جاء الجديث عنه يقول المتحدث *سيد الرجال خادمها*فنعجب اكثر من هذا المثل الشعبي الى ان وعينا بعد وفاة الرجل وبدأت مشاكل الواد الحار تتراكم ووسدت الامور لغير اهلها تغيرت المفاهيم فاصبح احقر عباد الله عمال النفايات وما شابه واصبح لفظ *خادمها* يعني ناصبها وسارقها
ذلك ان الاخلاق الاسلامية كادت تنعدم بل وجد من اراد احياءها حربا شعواء لم يسلم منها الا النذر القليل وكما ذكر الاخ احمد الليثي جزاه الله خيرا الحل في احياء طيبوبة الرجل العادي في مجتمعاتنا بلا تمييز وهذا لا يتأتى الا بالرجوع الى المفاهيم الاسلامية والانسانية عند الشعب العربي
اما القصيدة في حد ذاتها فهي من الروعة ما يجعلنا لا نلقي بالا الى اي الجنسيات اختصت
رائع اخي د.فوزي في هذا النقل المميز واتمنى منية حبيب قلبي ابو رامي ان ينضم الشاعر المبدع شاهين ابو الفتوح الى كوكبة الابداع والمبدعين

اخوانى الافاضل من مرو على الموضوع

فى الواقع كنت انتظر رد اخى الاستاذ شاهين بنفسه على الموضوع
ومازلت فى الحقيقة انتظره رغم انه صرح لى باعجابه بالمتواجدين معنا هنا وردودهم

وانقل لكم تحياته الى ان ياتلى الينا بمشيئة الله

وشكرا لكل من مر وكل من سيمر على الموضوع مقدما