من هو السلطان عبد الحميد ؟.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
    سيدتي الغالية بنت الشهباء
    مدرسة عبد الله بن سبأ ما زالت تعمل منذ عهد النبوة للآن
    قتلت عمر بن الخطاب وصنعت الثورة ضد عثمان وقتلته وصنعت
    حروب الجمل وصفين وما واكبها وقتلت بالسم أكثر الخلفاء
    المصلحين في بني العباس ، وقامت في كل العصور بتشويه
    الشرفاء ، ودعم حثالات الحكام الساقطين ، وقاموا بالحملة
    الشرسة اعلاميا على كل من لا يستجيب لهم وينفذ مطالبهم
    والان يشوهون أعداءهم حتى وهم في التراب ، يشوهون
    السلطان عبد الحميد وأبا هريرة ، ويروجون لحكام من صنيعتهم
    وصنائعهم ، ويضعون للناس قرآنا بديلا هو الفرقان، والمشكلة
    أن هناك من مثقفي العرب والمسلمين من يساعد في هذا الاتجاه
    بالفكر والقدرة اللغوية ، نحن في زمن الرويبضات سيدتي
    قال عليه الصلاة والسلام : بين يدي الدجال دجاجلة كثر ، يقفون
    على أبواب جهنم من تبعهم قذفوه فيها .
    لك الخير اختي بنت الشهباء لقد قلت فما تركت لأحد قولا .
    وأنا معك أقول يا أخي الكريم
    عبد الرحيم محمود
    إنها خطة يهودية مجوسية رومية من زمن بعيد هدفها نشر الفتن والاضطرابات , وتمزيق الأمة , وتشويه تاريخها المجيد
    فهذا عبد الله بن سبأ – لعنه الله – قد وفد إلى الشام وحرض أبا ذر الغفاري على معاوية وقال له :

    يا أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية يقول المال مال الله ؟ ألا أن كل شيء لله , كأنه يريد أن يحتجنه دون المسلمين , ويمحو اسم المسلمين
    أي ديوان العطاء
    الطبري 1/2859
    ولم تكن إنشاء الجمعيات اليهودية السرّية تعمل إلا بهدف القضاء على الإسلام , ونجدها تسعى بمكر وخبث ودهاء للاستيلاء على ضعاف النفوس , والسذج من المسلمين لتنفيذ خططهم الحاقدة على القرآن والسنة النبوية
    " تتضمن التفريغ الكلي من كل قيمة ظاهرة وباطنة , وإقناع المستجيب بأن الدين كلّه خرافة , إنما وضع للسذّج غير الواصلين إلى الحقيقة . وفي كل الأحوال يصل المستجيب وهو الباطني الجديد إلى إنكار الشرائع كلها , والانغماس بالإباحية المطلقة التي لا يقيدها قيد ديني أو أخلاقي , ولا يحدّها دون الجرائم الكبرى حد , ولا يردع المنغمس فيها رادع ".
    مكائد يهودية عبر التاريخ.
    عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
    والتاريخ لمن أراد أن يقرأه من مصادره النزيهة يثبت له بأن وراء كل تشويه لحقائق تاريخنا المجيد هم اليهود والماسونية العالمية .
    وإنني أنصح لمن يريد أن يعرف تاريخ الإسلام على حقيقته , ومن وراء الفتن التي أصابت كبد الأمة فليقرأ
    تاريخ الإسلام
    للدكتور حسن إبراهيم حسن

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    كلمة لا بد منها

    كلمة لا بد منها
    لمن افترى على السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله -

    يبدو أن من يريد أن يشوّه سمعة تاريخنا المجيد ليس له هذا النسب الإسلامي العريق الذي نعتز به وبنظافته .
    وفي نفس الوقت نحن نقول ليس السلطان عبد الحميد معصوما ولا واحدا من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وصحبه وسلم- وإنما كان رجلا كبقية الرجال , وميزته أنه ملك ورث الملك عن آبائه وأجداده من مئات السنين , وتمتع بما يتمتع به الرجال الآخرون مع ملاحظة أن كل من يتزوجها كانت زوجة شرعية له , أما الجواري فحكمها حكم الشريعة التي ندين بها , ولئن ألغيت الجواري من العاصمة التركية لقد ألغيت في الوقت نفسه أو بعد زمانه من بقية بلاد العالم .
    و خلاصة ما أريد قوله :
    أولا : إن الدولة العثمانية دولة إسلامية يستطيع المواطن فيها أن يتنقل بحرية من أقصى بلاد الشرق إلى بلاد الغرب , وبعبارة أخرى من حدود ماليزيا وأندونسيا وبورما والفيليبين إلى بلاد المغرب الأقصى مرورا بالعراق وبلاد الشام ومصر واليمن والمغرب العربي بدون أن يحمل جواز سفر , أو يوقفه حد من الحدود ,أو حاجز من الحواجز .
    وحينما تآمر الغرب والإلحاد , والماسونية اليهودية على دولة الإسلام تمزقنا دولا وشيعا وطوائف متفرقة .
    ثانيا : أن نظلّ على اعتراف بأن أصلنا عربي إسلامي نفتخر ونعتّز به , ونلقى به الله يوم القيامة .
    ثالثا : هذه الأفكار التي سجلها ونشرها ليشوّه تاريخنا ماهي إلا صدى لأعداء الإسلام والعروبة والشرف الرفيع .
    رابعا : ليقرأ كل مفرّط ومتاجر بالقضية الفلسطينية رسالة السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – وليتعلموا منه كم أن أرض فلسطين كانت غالية الثمن لا تباع ولا تشترى بكنوز الدنيا .

    اترك تعليق:


  • فواز الجبر
    رد
    الاخت بنت الشهباء

    رعاك الله وحماك وجعل قلمك ومداد يراعك دائم الدفاع عن الحق أينما كان

    واعلمي أنني أشهد أنك قد حملت الأمانة وأديتها على أكمل وجه
    فجزاك الله خير الجزاء.

    ولتعلمي أن هناك جهلة وأغبياء وأذناب وأقزام يحاولون التطاول للوصول

    إلى القامات الكبيرة ولكن هيهات، لذا نراهم يميلون إلى النيل من تلك

    الصروح العالية ويسيرون بذلك على غير هدى أو بتوجيه من القاذورات

    الذين يوجهونهم فهم أعوان الصهيونية وأذناب الماسونية

    أراحنا الله منهم ومن أمثالهم ، وما يحز في النفس أنهم محسوبون علينا

    ومن جلدتنا لكننا نعرفهم فهم كالمنافقين في صدر الإسلام

    بل ربما أولئك أشرف منهم

    في ذلك الزمان كان الرسول الكريم يواجههم بالقرآن الكريم الذي

    يدحض كل افتراءاتهم

    أما الآن فليس لنا إلا شحذ الأقلام الطاهرة والنفوس النقية

    (أمثالك)

    وتقبلي كل احترامي وتقديري

    اترك تعليق:


  • mmogy
    رد
    استاذه بنت الشهباء
    وماذا تنتظرين من رجل لايعرف نفسه إن كان ابن حلال أم ابن حرام .. رجل يشك في أمه إن كانت أنجبته بالحلال أم في الحرام ، ولا يعرف إن كانت امه حرة أم جارية أو سبي .. فيقول عن نفسه وبنفسه :

    قد تستغرب إن قلت لك إنني أحيانا أتساءل إن كنا أولاد حلال أم لا! أبناء جواري وسبايا أم لا!
    تاريخنا دموي، كما تفضلت، ونحن أحفاد هذا التاريخ! وعليه، علينا أن نعيد صياغة وبناء الإنسان العربي!

    تحية دموية!


    أي لايكتفي بالشك في نسبه وفي سلوك أمه .. بل يهيل التراب على التاريخ الإسلامي كله ويتهمه بالدموية .. ولا يعرف أن أمتنا الإسلامية هي التي علمت العالم كله معنى التسامح الديني .. وأن العالم قبل الإسلام لم يكن يعرف شيئا اسمه التسامح الديني .. وليقرأ ما كتبه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه التسامح الديني بين المسيحية والإسلام .. ولكن أمثال هذا المشبوه لا يقرأ وليست له روح للقراءة كما يقول عن نفسه .. إنما فقط لديه الروح لتلويث كل رمز طاهر .. وتلويث الصفحات المضيئة من التاريخ الإسلامي .

    شكرا لك استاذه بنت الشهباء .

    اترك تعليق:


  • ريمه الخاني
    رد
    رعى الله قلما يقطر شهدا واباء
    دمت لنا منارا وقلما نعتز به

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    سيدتي الغالية بنت الشهباء
    مدرسة عبد الله بن سبأ ما زالت تعمل منذ عهد النبوة للآن
    قتلت عمر بن الخطاب وصنعت الثورة ضد عثمان وقتلته وصنعت
    حروب الجمل وصفين وما واكبها وقتلت بالسم أكثر الخلفاء
    المصلحين في بني العباس ، وقامت في كل العصور بتشويه
    الشرفاء ، ودعم حثالات الحكام الساقطين ، وقاموا بالحملة
    الشرسة اعلاميا على كل من لا يستجيب لهم وينفذ مطالبهم
    والان يشوهون أعداءهم حتى وهم في التراب ، يشوهون
    السلطان عبد الحميد وأبا هريرة ، ويروجون لحكام من صنيعتهم
    وصنائعهم ، ويضعون للناس قرآنا بديلا هو الفرقان، والمشكلة
    أن هناك من مثقفي العرب والمسلمين من يساعد في هذا الاتجاه
    بالفكر والقدرة اللغوية ، نحن في زمن الرويبضات سيدتي
    قال عليه الصلاة والسلام : بين يدي الدجال دجاجلة كثر ، يقفون
    على أبواب جهنم من تبعهم قذفوه فيها .
    لك الخير اختي بنت الشهباء لقد قلت فما تركت لأحد قولا .

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الديك مشاهدة المشاركة
    الفاضلة الأديبة .بنت الشهباء .

    بهذه المادّة الشاملة المتكاملة وضعت أصابعك الطاهرة كلّها على الجراح الموجعة كلّها ... وقبل أن يشكّك " المشكوك بأمرهم أصلاً " بالسلطان عبد الحميد .."خدمة للمشروع الماسوني الصهيوني العالمي ...كان عليهم أن يشكّكوا بوجودهم على فضاءات الشبكة ..ويعرفوا أنهم حثالة الأدب والفكر والسياسة ...
    وقبل أن نتساءل من هو السلطان عبد الحميد ..
    علينا أن نتساءل ،
    من يكون السرطان الخبيث ..عامر العظم ؟
    ونفضحه في كلّ ما يتاح لنا من فضاءات خدمة للوطن والقضيّة والأدب والفكر والثقافة .

    أدعو كل كاتب شريف لهذا ..ليس هنا في هذا المكان المحترم وحسب ..ولكن عبر كل مناخ مفتوح ، لقول كلمة حقّ في وجه متغطرس جاهل .

    لقد قدّمتِ لنا سيدتي " بنت الشهباء " وللتاريخ ..شهادة بأقلامهم ..ومواقفَ نبلٍ ووطنية للسلطان عبد الحميد ..بما يفي حاجة كل مستزيد .

    فشكراً ..كلّ الشكر على الجهد الذي تحسدين عليه ، والغيرة التي تقف وراء سطور ما جمعت من وثائق وبيانات وشهادات ومواقف .

    وتحية لك .

    وكلّ عامٍ وأنتِ والشرفاء بألف خير .
    أستاذنا الفاضل , والأديب المفكر الحرّ الشريف
    يوسف الديك
    بعدما قرأت الاتهامات الباطلة المزيّفة على السلطان عبد الحميد الثاني - رحمه الله - أحسست بأن نار الغيرة على تاريخنا المجيد تشتعل من داخلي , ورأيت أن من واجبي كمسلمة أن أقول كلمتي حتى ولو وقف كل العالم ضدي ... لأنني تعلّمت منذ نعومة أظفاري أن الكلمة أمانة وشرف , ومن لم يحافظ على أمانة وشرف الكلمة فهو جبان وعميل ومنافق ....
    ولا أكتم عليكم بأنني من زمن قرأت مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني - رحمه الله - بالإضافة إلى أن والدي - حفظه الله - يسرد لي ما قاله جدي عن السلطان عبد الحميد ومواقفه البطولية المشرّفة ....
    وأن له الفخر والشرف بأن القوى التي تآمرت على اسقاطه كانت هي الماسونية اليهودية , وأن تمزيق وشتات الأمة الإسلامية لم تبدأ إلا بعد أن سيطر اليهود والماسون على الآستانة .... والتاريخ يشهد له بذلك ...
    ولي عودة للموضوع - بإذن الله - لأكمل دحض الافتراءات على السلطان عبد الحميد الثاني ...
    وكل عام وأنت والأحرار بألف خير

    اترك تعليق:


  • يوسف الديك
    رد
    الفاضلة الأديبة .بنت الشهباء .

    بهذه المادّة الشاملة المتكاملة وضعت أصابعك الطاهرة كلّها على الجراح الموجعة كلّها ... وقبل أن يشكّك " المشكوك بأمرهم أصلاً " بالسلطان عبد الحميد .."خدمة للمشروع الماسوني الصهيوني العالمي ...كان عليهم أن يشكّكوا بوجودهم على فضاءات الشبكة ..ويعرفوا أنهم حثالة الأدب والفكر والسياسة ...
    وقبل أن نتساءل من هو السلطان عبد الحميد ..
    علينا أن نتساءل ،
    من يكون السرطان الخبيث ..عامر العظم ؟
    ونفضحه في كلّ ما يتاح لنا من فضاءات خدمة للوطن والقضيّة والأدب والفكر والثقافة .

    أدعو كل كاتب شريف لهذا ..ليس هنا في هذا المكان المحترم وحسب ..ولكن عبر كل مناخ مفتوح ، لقول كلمة حقّ في وجه متغطرس جاهل .

    لقد قدّمتِ لنا سيدتي " بنت الشهباء " وللتاريخ ..شهادة بأقلامهم ..ومواقفَ نبلٍ ووطنية للسلطان عبد الحميد ..بما يفي حاجة كل مستزيد .

    فشكراً ..كلّ الشكر على الجهد الذي تحسدين عليه ، والغيرة التي تقف وراء سطور ما جمعت من وثائق وبيانات وشهادات ومواقف .

    وتحية لك .

    وكلّ عامٍ وأنتِ والشرفاء بألف خير .
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 01-10-2008, 15:39.

    اترك تعليق:


  • من هو السلطان عبد الحميد ؟.

    من هو السلطان عبد الحميد الثاني !!!؟؟...
    سؤال يطرح نفسه في ظلّ الهجمة الخبيثة الماسونية الماكرة على السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله –
    ورأيت أن من واجبنا أن ندحض هذه الاتهامات الشيطانية الجهنمية , التي تسعى لتشويه التاريخ والحقائق , ونشر أكاذيب باطلة تصوّر لنا السلطان عبد الحميد الثاني بأنه ظالم , وزير نساء , وفاسق ...
    ونحن هنا لسنا بصدد أن نجعل من السلطان عبد الحميد أنه معصوما عن الخطأ , ولكن ما يشرّفنا أن نعرض للعالم بعض من مواقفه المشرّفة التي أرهبت أعداء الله , ولم تقبل بأن تستسلم لضغط الماسونية والصهيونية العالمية .
    ونريد أن نوجّه كلمة لمن يريد أن يشوّه تاريخنا المجيد الذي نفخر ونعتز بأننا من أحفاده ونقول لهم :
    عار عليكم أن تنشروا الأكاذيب والأباطيل عن السلطان عبد الحميد الذي يكفيه شرفا وفخرا بأن التاريخ سجلّ له موقفه التاريخي المشرّف , ورفض أن يبيع ذمته وضميره , ويتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين .
    وقد اخترت لكم مقتطفات من كتاب
    مكائد يهودية عبر التاريخ
    لـ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني

    ما يدحض هذه الاتهامات الماسونية الماكرة الخبيثة
    " في غمرة الأوضاع القلقة التي رتبّها اليهود بمساعدة الماسونيين في دولة الخلافة العثمانية التركية وأنصارهم ومؤازريهم قرّر اليهود أن يرسلوا إلى السلطان عبد الحميد من يفاوضه , ويقدم له الرشوة المغرية , حتى يسمح لليهود ببعض الالتزامات في فلسطين ,
    فأوفدوا إليه اليهودي الماسوني والثريّ الكبير ((قره صو )) فطلب مقابلة السلطان بوساطة أحد رجال البلاط " كمال بك ".
    ولدى المقابلة قال (( قره صو )) للسلطان :
    ( إنني قادم مندوبا عن الجمعية الماسونية لتكليف جلالتكم بأن تقبلوا خمسة ملايين ليرة ذهبية هدية لخزينتكم الخاصة , ومئة مليون كقرض لخزينة الدولة بلا فائدة لمدة مئة سنة على أن تسمحوا لنا ببعض الامتيازات في فلسطين ).
    فلما أن تمّ (( قره صو )) كلامه حتى نظر السلطان عبد الحميد إلى مرافقه بغضب وقال له :
    ( هل كنت تعلم ماذا يريد هذا الخنزير ؟) فارتمى المرافق على قدمي السلطان مقسما بعدم علمه , فالتفت السلطان إلى " قره صو " وقال له :
    ( اخرج من وجهي يا سافل )
    فخرج رأسا إلى الباخرة فإلى إيطاليا , ومنها أرسل إلى السلطان البرقية التالية :
    ( أنت رفضت عرضنا وسيكلّفك هذا الرفض أنت شخصيا , ويكلّف مملكتك كثيرا )
    ولم ييأس اليهود من هذه المواجهة التي واجههم بها السلطان عبد الحميد , ولكنهم قرروا في المرة الثانية أن يوفدوا لمقابلته والتفاوض معه (( هرتزل )) زعيم الحركة الصهيونية نفسه , فقدم الرجل إلى مركز الخلافة العثمانية يرافقه الحاخام (( موسى ليفي )) وكان ذلك في سنة ( 1897 م ) وقابلا السلطان في قصر يلدز , وبعد أن شكرا الدولة العثمانية على ما بذلته من الرعاية للأقليّة من اليهود , طلبا من السلطان منح اليهود حق سكني في فلسطين واستثمارها , وعرضا على السلطان مقابل ذلك أن يقدّم اليهود إليه :
    1- إنشاء أسطول عثماني .
    2- دعم سياسة العثمانيين في العالم الخارجي .
    3- مساعدة السلطان في تحسين أوضاع مملكته المالية , وكانت الأوضاع المالية حرجة .
    4- إنشاء جامعة عثمانية في القدس , تغني عن إيفاد الطلاب المسلمين إلى أوربا .
    فلما سمع السلطان عبد الحميد منهما عروضهما قطّب حاجبيه وقال : ( أظنّ أنّ إخوانكم اليهود يعيشون في رفاهية , بسبب الرعاية التي قدمتها لكم أمتي وأجدادي السلاطين , فما هي ظلامتكم التي غابت عنا؟ ) .
    فأجاب الحاخام (( موسى ليفي )) استغفر الله يا مولانا , ليس لنا أيّ شكوى , وإنما نتمنى أن نجمع اليهود المشتتين في العالم , ونجعل لهم وطنا يدعون فيه لسيّدنا حتى الأبد , فأجاب السلطان : (( إنكم تستفيدون من ثروات البلاد أكثر من باقي المواطنين , أليس كذلك يا حاخام ؟).
    ثم جاد صمت ووجوم فبادر (( هرتزل )) إلى قطعه فقال : ( مثلا لو رضي مولانا وباع لنا الأراضي التي ليس لها مالكون في فلسطين بالثمن الذي يقدرّه )
    فغضب السلطان وصرخ فيهما قائلا :
    ( إن أراضي الوطن لا تباع , إن البلاد التي امتلكت بالدماء لا تباع إلا بالثمن نفسه ) .
    ويشهد لهذه الحقيقة ما جاء في مذكرات (( هرتزل )) بمناسبة حديثه عن مقابلته للسلطان عبد الحميد هذه قوله : ( ونصحني السلطان عبد الحميد بأن لا أتخّذ أيّة خطوة في هذا السبيل , لأنه لا يستطيع أن يتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين , إذ هي ليست ملكا له , بل هي لأمته الإسلامية التي قاتلت من أجلها , وروت التربة بدمائها , كما نصحني بأن يحتفظ اليهود بملايينهم وقال : ( إذا تجزّأت امبراطوريتي يوما ما فإنكم قد تأخذونها بلا ثمن , أما وأنا حيّ فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليّ من أرى فلسطين قد بترت من امبراطوريتي وهذا أمر لا يكون ) .
    ويتابع الكاتب كشف الخطط الماسونية لتقويض الخلافة العثمانية فيقول :
    " وقد اشترى اليهود كثيرا من الضمائر ضد الخلافة , بعد أن وصلت إلى وضع صاروا يشبهّونها فيه بالرجل المريض , وحركوا الماسونيين , واتخذوا من مدينة (( سلانيك )) الوكر الرئيسي لدسائسهم ومؤامراتهم , لأنه تضم أوفر عدد من اليهود في تركيا , ولأنه مركز (( الدونمة )) وهم كما سلف يهود تظاهروا بالاسلام نفاقا , ليعملوا على تقويض الخلافة الإسلامية وهم ضمن صفوفها , وعلى هدم الإسلام وهم داخل حصونه , وما زالوا يتغلغلون حتى استطاعوا أن ينفذوا إلى كثير من مراكز السلطة دون أن يشعر بها المسلمون .
    وكان من الأشخاص اليهودية المنافقة الذين احتلوا مراكز هامة في الدولة (( جاويداي دافيد )) وهو من الدونمة وأحد أقطاب الماسونية , وأحد أقطاب جمعية الاتحاد والترقي التي باشرت بإلغاء الخلافة مستعينة بمن فسد من العسكريين , وقد بلغ من أمره أنه صار وزيرا للمالية ".
    " حتى إن بعض الذين ساهموا في المؤامرة قد اكتشفوا فيما بعد أنهم كانوا ضحايا الخديعة الماسونية اليهودية .
    فهذا أنور باشا (( الرجل الذي قام بالدور الرئيسي في الانقلاب على الخلافة سنة 1908 م والذي تسبّب في تدهور الدولة العثمانية , يقول في حديث له مع جمال باشا ( إذ كانا يحلّلان أسباب الاندحار الذي أصاب الدولة التركية :
    ( أتعرف يا جمال ما هو ذنبنا ؟ ) وبعد تحسّر عميق قال : نحن لم نعرف السلطان عبد الحميد فأصبحنا آلة بيد الصهيونية , واستثمرتنا الماسونية العالمية , نحن بذلنا جهودنا للصهيونية , فهذا ذنبنا الحقيقي )).
    ويقول الكاتب اليهودي (( برنارد لويس )) في كتابه : (( نشوء تركيا الحديثة )) :
    ( لقد تعاون الأخوة الماسونيين واليهود بصورة سرّية على إزالة السلطان عبد الحميد , لأنه كان معارضا قويا لليهود إذ رفض بشدّة إعطاء أي شبر أرض لليهود في فلسطين )

    وثيقة بخط السلطان عبد الحميد بسبب خلعه نشرها الأستاذ الأديب (( سعيد الأفغاني )) الدمشقي ضمن مقالة بعنوان : (( سبب خلع السلطان عبد الحميد )) وهي مقالة طيبة نشرتها مجلة (( العربي )) الكويتية في عددها الصادر بشهر شوال 1392هـ الموافق لكانون الأول 1972 م , تحدث فيها عن جوانب مختلفة من سيرة هذا السلطان , وكيف زوّر اليهود وأجراؤهم ووكلاؤهم والمنخدعون من ورائهم تاريخ هذا الرجل الذي كان مخلصا لدينه وأمته .
    وفي المقالة المشار إليها نشرت المجلة صورة الرسالة نفسها التي وجهها السلطان للشيخ محمود أبي الشامات بخطه وتوقيعه , وهي مكتوبة باللغة التركية .
    [frame="7 98"]
    بسم الله الرحمن الرحيم


    أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السامية المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ :
    إنني لم أتخلّ عن الخلافة الإسلامية لسبب ما , سوى أنني – بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (( جون تورك )) وتهديدهم – اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة .
    إن هؤلاء الاتحاديين قد أصرّوا وأصرّوا عليّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدّسة (( فلسطين )) ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف , وأخيرا وعدوا بتقديم ( 150 ) مئة وخمسين مليون ليرة انكليزية ذهبا , فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا , وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي :
    (( إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا – فضلا عن ( 150 ) مئة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهبا – فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي , لقد خدمت الملّة الإسلامية والأمة المحمدّية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسوّد صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين . لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا )).وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي , وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى ( سلانيك ) فقبلت بهذا التكليف الأخير .
    وهذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشء عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة ... وقد كان بعد ذلك ما كان )).
    [/frame]
يعمل...
X