[align=justify]دعها تسكن خريفك وتتماهى داخل عظامك النخرة ، وتطل من شرفتك الوحيدة على الكون حين تلامس يداك نجمة هناك تسكن واديا عميقا ، تتدلى عنقودا من الكهرمان يلامس يديك ، تتدلى شتاء من الحزن يغطي روحك الحزينة ، وكنت معك أرقب من شرفتي الوحيدة ذلك الساحر يدخل قبعته في قلبها ويلبسها زحاما ورحيقا ، ثم لا يلبث أن يتأوه حين تتركه وحيدا في عالمه الافتراضي.
دعها تمر من امامك كالقصب المعصور في جبين الأرض ، أو كالغيمة المسكينة التي شاهدتها معك تسابقك وأنت تحجل وراءها ولا تعبأ ، تناور هذا المساء العجيب ، وتستريح على أفق رحيب ..
دعها تمر من أمامك صلوات وترتيل ، وحكمة مختزنة في دهاليز العمر ، وضحكة فارقت بلادك وارتدت زي المحاربين فتململ داخلك خوف عظيم.
دعها تغسلك ببردها ، وتدفئك بشتائها ، وتراود عينيك كل مساء حين يطل بهما الحزن ، وينطوي داخلهما ظلك المعوج ، ودعاؤك الأليم ،
هي نارك حين تغيب الشمس وحين تغادر الطيور تلك البحيرة الساكنة كقبر مظلم على رقاب اللحظات ، تدعوك وتحاورك كلما رأت بجعا أبيض يلتقط السمك بكل سهولة ، ويلقيه في رحلة غير مرئية لسماء بعيدة ، وغيمة حزينة تلوكها تراتيل المغيب ..........
هي بردك وسلامك لو ذبحت لأجلها نهارا مقوسا ، وبنيت لها خيمة ووتدا ، وضربت لها قصيدة عصماء تتحدى بها قدرتك على المناورة ، ورحابة صدرك ........
هي لك إن شئت ، ولك إن شاءت ، وما بين المشيئتين ظلال خضراء ، وسيقان العنب تلتف صاعدة إليها وحدها لتتشكل على قلبها قطعا من الأمنيات ........
هي تلمح في عينيك توهجا ، وتنشغل بالحزن الذي يلتف حول رموشك وحدقة عينك حين تسرج لها الخيول والنوق ، وتذهب دونها طريقا لا عودة منه
لا مفر الآن أن تستقبل نسيمها البحري ، وقلبها يمامة برية بيضاء تتمتم بتعاويذ رجوعك ، بترانيم خضوعك ، بصلوات خشوعك
تلبسك تاجها وتجلس وحدها هناك تراقب الغيمة الماكرة ، والحكمة المختزنة ، والخريف الموحش ، والعظام النخرة من خلال شرفتك الوحيدة في الكون .[/align]
دعها تمر من امامك كالقصب المعصور في جبين الأرض ، أو كالغيمة المسكينة التي شاهدتها معك تسابقك وأنت تحجل وراءها ولا تعبأ ، تناور هذا المساء العجيب ، وتستريح على أفق رحيب ..
دعها تمر من أمامك صلوات وترتيل ، وحكمة مختزنة في دهاليز العمر ، وضحكة فارقت بلادك وارتدت زي المحاربين فتململ داخلك خوف عظيم.
دعها تغسلك ببردها ، وتدفئك بشتائها ، وتراود عينيك كل مساء حين يطل بهما الحزن ، وينطوي داخلهما ظلك المعوج ، ودعاؤك الأليم ،
هي نارك حين تغيب الشمس وحين تغادر الطيور تلك البحيرة الساكنة كقبر مظلم على رقاب اللحظات ، تدعوك وتحاورك كلما رأت بجعا أبيض يلتقط السمك بكل سهولة ، ويلقيه في رحلة غير مرئية لسماء بعيدة ، وغيمة حزينة تلوكها تراتيل المغيب ..........
هي بردك وسلامك لو ذبحت لأجلها نهارا مقوسا ، وبنيت لها خيمة ووتدا ، وضربت لها قصيدة عصماء تتحدى بها قدرتك على المناورة ، ورحابة صدرك ........
هي لك إن شئت ، ولك إن شاءت ، وما بين المشيئتين ظلال خضراء ، وسيقان العنب تلتف صاعدة إليها وحدها لتتشكل على قلبها قطعا من الأمنيات ........
هي تلمح في عينيك توهجا ، وتنشغل بالحزن الذي يلتف حول رموشك وحدقة عينك حين تسرج لها الخيول والنوق ، وتذهب دونها طريقا لا عودة منه
لا مفر الآن أن تستقبل نسيمها البحري ، وقلبها يمامة برية بيضاء تتمتم بتعاويذ رجوعك ، بترانيم خضوعك ، بصلوات خشوعك
تلبسك تاجها وتجلس وحدها هناك تراقب الغيمة الماكرة ، والحكمة المختزنة ، والخريف الموحش ، والعظام النخرة من خلال شرفتك الوحيدة في الكون .[/align]
تعليق