الناس يتخلون عن ذاكرتهم و يخلعونها كلما أرادوا كما يخلعون أحبابهم عند أبواب قلوبهم ، ويدخلون بأشياء أخرى !
ريحانة
لم أعد أتسامر مع أوراقي كثيراً في الليل ، ولكن الرسالة كانت كشرارةٍ أشعلت لهيب ذاكرتي المتعبة ..
أحسست للوهلة الأولى أني محتاج جداً للورقة أكثر من حاجتي لما بداخلها ، هي الأشياء تخدعني كعادتها .
فرحت جداً عندما أيقنت أن هذه الورقة لا تكذب أبداً كعادة الأوراق التي أصبحت مكشوفة تماما وشكرتها
لأنها جعلتني أتذكر أخيراً .. ( أعرب الذاكرة اعراب جمل )
.
.
يحدث كثيرا
كنت عاهدت نفسي أمام نفسي الأخرى بعدم السهر والبوح ثانيةً . لأنه ثبت بالدليل الكافي للحزن أن الليل مجرم حرب ..!
أصبحت أكره الليل وخصوصا عندما يتسلل إليّ الشعور بالإحباط ورغبة في الشجار مع إعلان قدوم ساعات الحزن الأولى . ( حسب توقيت الوطن )
.
.
هلوسة فقط
دائماً ما يخطر لي بأن على الحكومة أن تنشئ مكاناً خاصاً للناس الذين تكون عقولهم زائدة عن حاجة المجتمع .
فهناك : دور لرعاية المسنين ..ودور لرعاية الأيتام , فما المانع من إنشاء دور لرعاية العقلاء . حيث يكون النزلاء ليسوا سوى شريحة تقتضي مصلحة المجتمع
الاحتفاظ بهكذا عقول بعيداً عن الأعين .
عقل بعيد عن الأعين ! اختراع جميل لا شك .. لأن كل قريب من العين مهيأ للأذى بقدر لا نعلمه أكثر من ذلك البعيد الذي آثر السلامة !
.
.
قرصان برّي
أخبركم بشيء لم يعد خاصاً بالنسبة لمتهكم مثلي :
لقد شاهدت البحر أخيراً ( منذ سنوات قليلة ) , لم أكن أعرفه من قبل أبداً . ( متهكم لا أعرف معناها ولكني أعتقد أنها تناسب المعنى الذي قصدته هنا )
والنبأ المذهل هو أن البحر لم يشكل لي شيئاً على الإطلاق .
كم كنت أسمع عنه , وأقرأ ما يكتب عنه , ورايته لأول مرة , فكانت خيبة أملي بحجمه تماماً .
وجدت أنه ليس سوى بركة ماء مالح كبيرة جداً , أكبر من تلك التي كنا نسبح فيها ، من أجل أن نثبت لبعض الجمهور أننا ضحايا المستقبل .
البحر الذي رأيته كان يابسة مغطاة بالمياه لم أشعر معه بألفة ولا أحببته ولا أظنه فعل .
وجدت البحر ووجدت الناس من أقربائه يحدثوني عن أجمل ما فيه ، عن صفاته التي لم يستطيعوا معها إلا أن يحبوه , فيتغزلون به شعراً ونثراً وحياة .
تركوا كل شيء ثم ذهبوا ليحبوا كائنا لم يجدوا فيه من مزايا سوى أنه غدار ، وغامض ، وظاهره يختلف عن باطنه ! ومع هذا كلّه يحبونه .. تخيلوا !
هل هذه مواصفات من يستحق الحب . ! ؟
هل تعتقدوا أنهم يحبونه لأنه كذلك .. أم أنه أصبح كذلك لأنهم يحبونه ؟ !
اعتقدوا كما تشاءون فأنا أدركت أن البحر لا يروي عطشي ! ( لأني عم أمزمز ميرندا حالياً )
.
.
من أجل كل ما سبق
عقلي الساذج يدرك تماماً أن الحرب ستبقى سجال بيني وبين الأيام .. صحيحٌ أني لم أنتصر في أي معركة معها حتى الآن .. ولكنهم يقولون أن أجمل الأيام هي التي لم تأتِ
بعد ! ولكن ستبقى الأيام لا تكف عن مباغتتي برتابتها ، وأنا لا أكف عن الهزيمة كلَّ يوم !
لم أعد قادراً على التراجع , ولكن لن أبقى أسير الأيام المقبلة , لأنني لست مجبراً إلا على ما أنا مجبرٌ على فعله .. ( أي كل شيء ) , وكلُّ ما عدا ذلك فإني أفعله عن طيب
خاطر .. ( أي لا شيء )
ما أقربك يالله
ريحانة
لم أعد أتسامر مع أوراقي كثيراً في الليل ، ولكن الرسالة كانت كشرارةٍ أشعلت لهيب ذاكرتي المتعبة ..
أحسست للوهلة الأولى أني محتاج جداً للورقة أكثر من حاجتي لما بداخلها ، هي الأشياء تخدعني كعادتها .
فرحت جداً عندما أيقنت أن هذه الورقة لا تكذب أبداً كعادة الأوراق التي أصبحت مكشوفة تماما وشكرتها
لأنها جعلتني أتذكر أخيراً .. ( أعرب الذاكرة اعراب جمل )
.
.
يحدث كثيرا
كنت عاهدت نفسي أمام نفسي الأخرى بعدم السهر والبوح ثانيةً . لأنه ثبت بالدليل الكافي للحزن أن الليل مجرم حرب ..!
أصبحت أكره الليل وخصوصا عندما يتسلل إليّ الشعور بالإحباط ورغبة في الشجار مع إعلان قدوم ساعات الحزن الأولى . ( حسب توقيت الوطن )
.
.
هلوسة فقط
دائماً ما يخطر لي بأن على الحكومة أن تنشئ مكاناً خاصاً للناس الذين تكون عقولهم زائدة عن حاجة المجتمع .
فهناك : دور لرعاية المسنين ..ودور لرعاية الأيتام , فما المانع من إنشاء دور لرعاية العقلاء . حيث يكون النزلاء ليسوا سوى شريحة تقتضي مصلحة المجتمع
الاحتفاظ بهكذا عقول بعيداً عن الأعين .
عقل بعيد عن الأعين ! اختراع جميل لا شك .. لأن كل قريب من العين مهيأ للأذى بقدر لا نعلمه أكثر من ذلك البعيد الذي آثر السلامة !
.
.
قرصان برّي
أخبركم بشيء لم يعد خاصاً بالنسبة لمتهكم مثلي :
لقد شاهدت البحر أخيراً ( منذ سنوات قليلة ) , لم أكن أعرفه من قبل أبداً . ( متهكم لا أعرف معناها ولكني أعتقد أنها تناسب المعنى الذي قصدته هنا )
والنبأ المذهل هو أن البحر لم يشكل لي شيئاً على الإطلاق .
كم كنت أسمع عنه , وأقرأ ما يكتب عنه , ورايته لأول مرة , فكانت خيبة أملي بحجمه تماماً .
وجدت أنه ليس سوى بركة ماء مالح كبيرة جداً , أكبر من تلك التي كنا نسبح فيها ، من أجل أن نثبت لبعض الجمهور أننا ضحايا المستقبل .
البحر الذي رأيته كان يابسة مغطاة بالمياه لم أشعر معه بألفة ولا أحببته ولا أظنه فعل .
وجدت البحر ووجدت الناس من أقربائه يحدثوني عن أجمل ما فيه ، عن صفاته التي لم يستطيعوا معها إلا أن يحبوه , فيتغزلون به شعراً ونثراً وحياة .
تركوا كل شيء ثم ذهبوا ليحبوا كائنا لم يجدوا فيه من مزايا سوى أنه غدار ، وغامض ، وظاهره يختلف عن باطنه ! ومع هذا كلّه يحبونه .. تخيلوا !
هل هذه مواصفات من يستحق الحب . ! ؟
هل تعتقدوا أنهم يحبونه لأنه كذلك .. أم أنه أصبح كذلك لأنهم يحبونه ؟ !
اعتقدوا كما تشاءون فأنا أدركت أن البحر لا يروي عطشي ! ( لأني عم أمزمز ميرندا حالياً )
.
.
من أجل كل ما سبق
عقلي الساذج يدرك تماماً أن الحرب ستبقى سجال بيني وبين الأيام .. صحيحٌ أني لم أنتصر في أي معركة معها حتى الآن .. ولكنهم يقولون أن أجمل الأيام هي التي لم تأتِ
بعد ! ولكن ستبقى الأيام لا تكف عن مباغتتي برتابتها ، وأنا لا أكف عن الهزيمة كلَّ يوم !
لم أعد قادراً على التراجع , ولكن لن أبقى أسير الأيام المقبلة , لأنني لست مجبراً إلا على ما أنا مجبرٌ على فعله .. ( أي كل شيء ) , وكلُّ ما عدا ذلك فإني أفعله عن طيب
خاطر .. ( أي لا شيء )
ما أقربك يالله
تعليق