وأنتِ فاتحةُ أيامي , وأنتِ خيرُ الخاتِمِين .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مممممحمد أبو
    عضو الملتقى
    • 24-02-2008
    • 12

    وأنتِ فاتحةُ أيامي , وأنتِ خيرُ الخاتِمِين .

    [align=center]الليل :
    ك عتمة شعركِ
    إذا ما غزى كُلي اهتزت عروش أمكنتي
    وتشققت جُدران
    ك ظِلُكِ إذا ما داعب أصابعي وُلدت من رحم آهاتي زهرة
    وجرت ينابيعٌ من رحيق
    الليل
    ك سربٍ من جِراحات
    وحقول أشواكٍ تجلِدُني
    وتجرحُ الأجفان
    الليل
    ك هدوء المقابر
    ك صرخات القبور
    ك آهاتٍ اختنقت في المحاجر
    ك مصابيح الشوارع العقيمة دونكِ
    ترجو بعض حضوركِ لتحيا
    ::
    ::
    الكلمات :
    ك بعضي الذي يكتبكِ
    آلاء الليل وقبيل عسعسة الفجر
    فإذا جمعتُ كُلي لأكتبكِ
    كتبتكِ بلغةٍ أُخرى
    لا سمعها إِنسٌ ولا قالها جان
    ::
    ::
    الحبر :
    هذا الأزرق إذا ما نزفتهُ على أوراقي
    استحالت إلى بحرٌ من عشق
    ومحيطٌ من وجع
    ::
    ::
    الأوراق :
    منثورةٌ ك شواهد القبور
    ف على هذا كُتب :
    الفاتحة على روح الذي كان
    وعلى ذاك :
    إنتقل إلى رحمة نبضكِ الأبدي
    ::
    ::
    الأقلام :
    تخِزُني
    تحرق أصابعي
    تغتالُ أنفاسي
    وتُفقدُ كلماتي عُذريتها
    ::
    ::
    ذاكرتي :
    أنتِ ذاكرتي وأخافُ من ذاكرتي
    أن لا تستطيع احتوائكِ
    ف أنتِ أجمل منها وأكبر
    ذاكرتي :
    تحتوي أشياء كثيرة
    أنتِ
    ثم
    أنتِ
    ثم
    أنتِ
    وصورتكِ
    وبعضُ ظِلكِ
    وكثيرُ أنفاسكِ حين لقاء
    وعينيكِ وفجرٌ منهما أفاق
    وأصابعكِ التي نسيتُني عليها
    ووقعُ أقدامكِ
    ورائحة الحِناءِ التي نُقشت هناك
    وبسمةٌ أخذتني إلى وطنٍ من خلود
    يااااااه
    هذا بعضُ ذاكرتي
    هل أُكمل ؟
    أخافُ لو أكُمل أن أُفقد العابرين ذاكرتهم !!
    ::
    ::
    المقاعد :
    أشباحٌ تُسرفُ بالحضور
    أطيافُ تعِدُني بالمزيد من الوجع
    ::
    ::
    وغيابكِ :
    ك الموتِ أو أشدُ قسوة
    ك الليل أو أشدُ عتمة
    كالأنين
    ::
    ::
    و
    أنتِ
    ك همس العابرين
    في كل الوجوه تتشكلين
    كل مساماتي تسكنين
    و
    أنتِ :
    غائبةٌ / حاضرةٌ
    لا أراكِ لكنكِ هنا في كل حين
    لا أسمعكِ لكن صوتكِ
    أنينكِ
    حزنكِ
    آهاتكِ
    تسري في الشرايين
    و
    أنتِ :
    ريحٌ تعصفُ بي في كُل حين
    جنائن وردٍ وبساتين
    حقول زهرٍ ورياحين
    ك الزيتون وأشهى ك التين
    ك لحنِ فيروزي الأنين
    هل أكمل ؟
    أخاف لو أكمل أن يستبيح دمائي العابرين
    ف يعتبرونني ملحداً أو بِلا دين
    هل لاحظتِ كيف أن القافية إستطابت حضوركِ
    وكيف أن الحرف حين كتبتكِ صار شهياً ك الحنين ؟!!
    و
    أنت :
    فاتحة أيامي
    و
    أنتِ :
    خيرُ الخَاتِمِين
    :
    [/align]
    [B]~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~[align=center][size=5][color=#8B0000][B][align=center][size=5][font=Comic Sans MS][color=#0000FF]
    [img]http://www.alamuae.com/up/Folder-013/1206998325_60a8c883d2.jpg[/img]
    إذا كان سر الألم في الجسد هو الروح ... فسر ألمي هو أنتِ ...[/color][/font][/size][/align][/B][/color][/size][/align]~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~[/B]
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    السلام عليكم

    كم هائل من المشاعر تولدت هنا

    والجميل في هذا النص هو التشبيه

    فلذلك وجدنا كم كبير من الكاف

    همسة .. أكمل ولا تخف من الملحدين فلن يُستباح دمك

    أسمح لي بتثبيت النص لجماله

    تشكرات
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • محمود مغربى
      الفرعون العاشق
      • 22-02-2008
      • 694

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد أبو زيد مشاهدة المشاركة
      [align=center]الليل :
      ك عتمة شعركِ
      إذا ما غزى كُلي اهتزت عروش أمكنتي
      وتشققت جُدران
      ك ظِلُكِ إذا ما داعب أصابعي وُلدت من رحم آهاتي زهرة
      وجرت ينابيعٌ من رحيق
      الليل
      ك سربٍ من جِراحات
      وحقول أشواكٍ تجلِدُني
      وتجرحُ الأجفان
      الليل
      ك هدوء المقابر
      ك صرخات القبور
      ك آهاتٍ اختنقت في المحاجر
      ك مصابيح الشوارع العقيمة دونكِ
      ترجو بعض حضوركِ لتحيا
      ::
      ::
      الكلمات :
      ك بعضي الذي يكتبكِ
      آلاء الليل وقبيل عسعسة الفجر
      فإذا جمعتُ كُلي لأكتبكِ
      كتبتكِ بلغةٍ أُخرى
      لا سمعها إِنسٌ ولا قالها جان
      ::
      ::
      الحبر :
      هذا الأزرق إذا ما نزفتهُ على أوراقي
      استحالت إلى بحرٌ من عشق
      ومحيطٌ من وجع
      ::
      ::
      الأوراق :
      منثورةٌ ك شواهد القبور
      ف على هذا كُتب :
      الفاتحة على روح الذي كان
      وعلى ذاك :
      إنتقل إلى رحمة نبضكِ الأبدي
      ::
      ::
      الأقلام :
      تخِزُني
      تحرق أصابعي
      تغتالُ أنفاسي
      وتُفقدُ كلماتي عُذريتها
      ::
      ::
      ذاكرتي :
      أنتِ ذاكرتي وأخافُ من ذاكرتي
      أن لا تستطيع احتوائكِ
      ف أنتِ أجمل منها وأكبر
      ذاكرتي :
      تحتوي أشياء كثيرة
      أنتِ
      ثم
      أنتِ
      ثم
      أنتِ
      وصورتكِ
      وبعضُ ظِلكِ
      وكثيرُ أنفاسكِ حين لقاء
      وعينيكِ وفجرٌ منهما أفاق
      وأصابعكِ التي نسيتُني عليها
      ووقعُ أقدامكِ
      ورائحة الحِناءِ التي نُقشت هناك
      وبسمةٌ أخذتني إلى وطنٍ من خلود
      يااااااه
      هذا بعضُ ذاكرتي
      هل أُكمل ؟
      أخافُ لو أكُمل أن أُفقد العابرين ذاكرتهم !!
      ::
      ::
      المقاعد :
      أشباحٌ تُسرفُ بالحضور
      أطيافُ تعِدُني بالمزيد من الوجع
      ::
      ::
      وغيابكِ :
      ك الموتِ أو أشدُ قسوة
      ك الليل أو أشدُ عتمة
      كالأنين
      ::
      ::
      و
      أنتِ
      ك همس العابرين
      في كل الوجوه تتشكلين
      كل مساماتي تسكنين
      و
      أنتِ :
      غائبةٌ / حاضرةٌ
      لا أراكِ لكنكِ هنا في كل حين
      لا أسمعكِ لكن صوتكِ
      أنينكِ
      حزنكِ
      آهاتكِ
      تسري في الشرايين
      و
      أنتِ :
      ريحٌ تعصفُ بي في كُل حين
      جنائن وردٍ وبساتين
      حقول زهرٍ ورياحين
      ك الزيتون وأشهى ك التين
      ك لحنِ فيروزي الأنين
      هل أكمل ؟
      أخاف لو أكمل أن يستبيح دمائي العابرين
      ف يعتبرونني ملحداً أو بِلا دين
      هل لاحظتِ كيف أن القافية إستطابت حضوركِ
      وكيف أن الحرف حين كتبتكِ صار شهياً ك الحنين ؟!!
      و
      أنت :
      فاتحة أيامي
      و
      أنتِ :
      خيرُ الخَاتِمِين
      :
      [/align]


      لمحمد أبوزيد
      كل هذا البهاء
      ولى ان اقف فى جلال حرفه محبة
      وتقديرا
      مااجملك يابهى
      دمت شاعرا
      محبتى
      مغربى
      مدوناتى ونشرف بكم:
      http://magraby1962.maktoobblog.com


      http://mahmoudmagraby.blogspot.com
      للتواصل
      m.magraby@yahoo.com
      magrapy2007@hotmail.com

      تعليق

      • أملي القضماني
        أديب وكاتب
        • 08-06-2007
        • 992

        #4
        أنتِ :
        ريحٌ تعصفُ بي في كُل حين
        جنائن وردٍ وبساتين
        حقول زهرٍ ورياحين
        ك الزيتون وأشهى ك التين
        ك لحنِ فيروزي الأنين
        هل أكمل ؟
        أخاف لو أكمل أن يستبيح دمائي العابرين
        ف يعتبرونني ملحداً أو بِلا دين
        هل لاحظتِ كيف أن القافية إستطابت حضوركِ
        وكيف أن الحرف حين كتبتكِ صار شهياً ك الحنين ؟!!
        و
        أنت :
        فاتحة أيامي
        و
        "محمد أبو زيد"المتميز

        ليس الإقتباس هنا للأفضل أبدا كل القصيدة تتجلى هيبة ورونقاً..

        ولن أزيد / إنك بهيُ وتملك ناصية الحرف، ساحجز لي مقعدا وأبقى في ظلال حرفك..
        تحية عربية

        تعليق

        • عثمان علوشي
          أديب وكاتب
          • 04-06-2007
          • 1604

          #5
          ما أروعك يا محمد أبو زيد!
          ما أروعك!
          كما قالت الأستاذة أملي، قصيدة متكاملة لا يمكن تقسيمها أو اقتباس جزء منها، ولكن: حينما تقول:
          "أنتِ:
          غائبةٌ / حاضرةٌ
          لا أراكِ لكنكِ هنا في كل حين"

          أستشر مدى الألم والوحدة اللذان يحيطان بك/بكلمات
          عبر فأجدت أيها الشاعر
          لك ألف تحية
          وتحية لمن قام بالتثبيت
          عثمان علوشي
          مترجم مستقل​

          تعليق

          يعمل...
          X