§¤°^°§°^°¤§(&^وصايا وهدايا^&)§¤°^°§°^°¤§
أبو صهيب فلسطين الضفة الغربية
[poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/77.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا كلُّ شيء في الحياة مُقَدَّرُ = ولا بد إلاّ صَفْوُها يَتَكَدَّرُ
يُقَدِّرُ ربي كل شيء بعلمهِ = وما قدَّرَ الرحمن لا بد يَظْهَرُ
وما قدَّرَ الرحمن عدل وحكمة = وليس بإجبار لعبد يُخَيرُ
أيحرق ربي عبده بقضائه = وليس بظلام فكيف سيجبرُ ؟
وأَسْعَدُ انسان بدين وصحةٍ = ومال له يعطيه سرا ويجهر
ومن عاش محروما من الدين والتقى = فقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَرُ
فليس فقير الناس من كان مفلساً = ولكن قليل الدين والعقل افقرُ
ولا تحسبن الحسن شكلا وصورةً = بل الحسن اخلاق ودين ومظهرُ
وما كل ذي حسن يُـغَـرُّ بحسنهِ =فما كل ورد ذي جمال يُعَطِّرُ
وما كل ذي جسم يُعَدُّ مصارعاً = وما كل بحر ساكن ليس يَهْدُرُ
ورب جمال باهر مثل نبتةٍ = بمزبلةٍ خضراءَ تنمو وَتُبْهِرُ
اذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ = يُحَوِّلُهُمْ بُغضاً عليك وَيَقْدِرُ
وان عشت ترضي الله والكل غاضب = فلا بد يوما أن يؤوبوا ويغفروا
وان كنت تعصي الله والله ساتر = فهذا هو الامهال عَلَّكَ تَحْذَرُ
ولا تَحْسَبْ الإمهالَ سهوا وغفلةً = فسبحانهُ يُعْصى الحليمُ وُيَصبِرُ
ويستدرجُ الرحمنُ من كان عاصياً = فان لم يتب بئس الذي يَتَكَبَّرُ
اذا لم تكن للدين خيرَ مدافعٍ = فعن أي شيئ ذائدٌ أو سَتَشْعُرُ
اذا ضاع دين الله والكل نائمٌ = فلا وطنٌ يُحْمى ولا العِرْضُ يُسْتَرُ
ولا خُلُقٌ يسمو وما من كرامةٍ = ولا نعمة تبقى ولا الجو يُمْطِرُ
وان كان دين الله للناس حاكماً = فكل حياة الناس بالخير تـُثمرُ
وأَرذلُ اخلاق الرجال خيانةٌ =أتَهْدي عدوَّ الله أرْضَكَ يَعْبُرُ
اترضى له عَيْثاً يجوسُ خلالَها = ويقتل أرحاما وأهلا ويأسِرُ ؟
اتهدم تاريخا ودينا وامة = وتطمس اثارا لها وتدمرُ ؟
أما عَلِمَ الخوّانُ حدا لإثـْمِهِ = ألا انه الاعدام والجرم اكبرُ
ولا يسال الاعداء عنه تجاهلا = وَيُلْقى كَكَلْب في النفايات يَهْمُرُ
وخزي له أنّ الجميع يذمهُ = ولعنٌ مع الايام يُرْوى ويُذكرُ
فما نال من دنياه الا تَحَسُّراً = ومن صَدَّقَ الاعداءَ يوماً سَيُغْدَرُ
ومن حالف الاعداء هذا جزاؤه =ويومَ لقاء الله في النار يُحشرُ
سراب هي الدنيا ولكن نحبها = فاياك ان تـُغرى بفانٍ وتُسْحَرُ
اذا كنت ذا عقل فانت مغادرٌ = فلا تنس ذاك اليوم فيه ستقبرُ
وَيَتْرُكُكَ الاهلون او من تحبهمْ = كَأنَّ جميعَ الناس حُبَّكَ يُنْكِرُ
وكم كان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبك سُمَّراً = فمن ذا الذي يرضى بقبرك يسمرُ
ولكن صديقُ العُمْرِ ما انت عاملٌ = وفي القبر يبقى شاهدا لايُزَوِّرُ
وما الحب الا للاله وشرعهِ = وحب رسول الله للقلب يَعْمُرُ
رايتُ كثيرَ الناس أفْسَدَ قلبَهُ = يَهيمُ على حب النساء ويسكرُ
ويُلهيه هذا الاثم عن امر ربهِ = ويعبد جنسا في غرور وَيُسْعَرُ
اتعشقُ من يفنى ويلهيك حبهُ= عن الصَّمَدِ الباقي الستَ تُفكِّرُ
ايا غافلا كيف الغرور اما تعى = فان الذي يغويك يُعْمي وَيَقْذُرُ
ولكن بامر الله رَكَّبَ شهوةً = فطوبى لمن خاف الحرامَ ويَصْبِرُ
فقارن نساء اليوم والحور في غدٍ = فان كنت ذا فهم فنفسك تَحْقِرُ
وان كنتَ عبدا للهوى لستَ سامعاً = فقلبك مأسور فلا يتاثرُ
وان كنتَ عبد الله اسرع بتوبةٍ = عليك بذات الدين والله يغفرُ
ومن سار في درب الرسول فنعمةٌ = يَخُصُّ بها الباري الذي هو يشكرُ
فعجل بخير فـَالمنيةُ قد دنتْ = اذا جاء وعد الله لا يتأخرُ
وما العمر الا رأس مالك فانتبهْ = اتلهو براس المال فيه تُبَذرُ؟
فَأعجبُ ممن عُمْرَه ليس حافظاً = ويقضيه العابا ولهوا ويسهرُ
سَنُسْألُ عند الله عن كل لحظةٍ = هنيئا لمن لله يحيا ويذخرُ
اترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ = فابليس يرجو ما رَجَوْتَ وَيَكْفُرُ
اما تستحي ترجو من الله عَفْوَهُ = وانت لحق الله تأبى وتهجُرُ ؟
وَأَعْدى عدو بين جنبيك ساكنٌ = هي النفس خالفها فَبِالسوءِ تأمُرُ
فان نحن هَذَّبْنا النفوس تَهذَّبتْ = وان نحن طاوعنا هواها سَتَعْقِرُ
فطائعةُ الرحمن ان هي اقبلتْ = وصاحبةُ الشيطانِ اذ هي تُدْبـِرُ
وَقِمَّةُ اعمال العباد لربهمْ = جهاد لوجه الله والدين ينصرُ
كغيث يُغيثُ الناس من بعد يأسهمْ = فيملأ في الكون الحياة وَيَنْشُرُ
فمن للطغاة المجرمين وظلمهمْ = وكيف يعم الخير والشر يُقْهَرُ
اذا لم ترفرف راية الله عالياً = فما اصعب الايام لو تتصورُ
ثلاثٌ بها عند المجاهد لذةٌ = يُطَوِّعُ نفسا للجهاد وَيُجْبِرُ
ويوم لقاء الله عند شهادةٍ = يرى الحور والجنات حين يُبَشَرُ
وان عاد حيا رافع الرأس فائزاً = فبشرى له نصر عظيم مُيَسَّرُ
وان كنت ذا عذر لخوض غمارها = فجاهد بمال او بقول يُثـَوِّرُ
فاعداء دين الله لم تحص عَدَّهُمْ = وكلٌ على الاسلام حرب وَيَمْكُرُ
فان لم نقم صفا لنفشل مكرهمْ = فنحن على الاسلام ادهى واغدرُ
اذا كان هَمُّ المَرْءِ ارضاء ربهِ = سيرضيهِ ربي عاجلا او يُؤَخِّرُ
وَيَسْعَدُ في الدارين والوعد صادقٌ = ومن يشكر الرحمن فالله يشكرُ
ومن عاش للدنيا وكان مُنعّماً = بـِغَمْسَةِ نار لا نعيم سَيَذْكُرُ
ومن عاش للاخرىبحزن وحسرةٍ = ففي جنة ينسىولا يَتَحَسَّرُ
كثيرُ كلام الناس ليس بصادقٍ = قليلٌ يخاف الله حين يُخَبِّرُ
واعجب ممن للنميمة حاملٌ = وينقلها جهلا ولا يتدبَّرُ
تَبَيَّنْ ولا تعجلْ بقولٍ تقولهُ = أتحسبه سهلا فجهلا تُفَسِّرُ
واجمل ما في المرء طيب لسانهِ = وقلبٌ لهُ قد فاق طيباً وَيُضْمِرُ
وما كل ظن يعتريك محققاً = وما كل غيم في السماء سَيُمْطِرُ
ويبقىبهاء المرء ما دام صامتاً = ويعرف بالاخطاء حين يثرثرُ
اذا قلت ما يرضي الاله فلا تخفْ = وخوفك كل الخوف للسوء تنشرُ
فليتك للاعراض كنت محافظاً = كعرضك لا ترضى به من يُشَهِّرُ
ولا تك ذا حقد وكن ذا سماحةٍ= فإنَّ سليم القلب انقى واطهرُ
واحبب لكل الناس ما كنت راغباً =وبالود فانظر ما تحب لِيَنْظُروا
فمن كان ذا قلب مريض وحاقدٍ = اذا قلتَ مهما قلتَ لا يتذكرُ
ولو قلتَ قُرْاناً وَأَتْبَعْتَ سُنَّةً = فان مريض القلب بالحقد ينظرُ
فحقد مع الايمان لن يتلاقيا = فأقواهما يبقى واخرُ يَهْجُرُ
واجمل وجه في الدنا متبسمٌ = واجمل قلب بالمحبة يزخرُ
واقبح ما في المرء يرضيك ظاهراً= كَوَحْش لصيد كامِنٍ ثم يغدرُ
على قـَدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بها = تكون حزينا حينما الموت يحضرُ
وان كان حب المرء لله خالصاً = فعند لقاء الله فالوجه يُسْفِرُ
فهذي وصايا بل هدايا ثمينةٌ = ولكن بكل المال ليست تُسَعَّرُ
فتبقىمع الأيام والمال زائلٌ = يُضِلُّ كثيرا والوصايا تُذَكِّرُ
فمن كان ذا دين فللعلم عاشقٌ = يُغَذّي به روحاً وقلبا يُنَوِّرُ
ومن كان ذا دنيا فللمال عابدٌ = يغذي به جسما يموت وَيُدْثَرُ
ومن كان ذا دين ومال وحكمةٍ = عروسٌ بمالٍ ذاتُ دين وَتُبْهِرُ
ولا خير في علمٍ ومالٍ وحكمةٍ = اذا لم تك الاخلاق عنها تُعَبِّرُ
فهذا كتاب الله ماذا دعاؤُهُ = بعلمٍ فزدني أم بمالٍ أُوَفِّرُ؟
وهذا رسول الله بالعلم سابقٌ = يَحُضُّ على علمٍ مُفيدٍ يُبَصِّرُ[/poem]
تعليق