حدود

عبرت حدود هواك...
فأمسكني جنود الهوى
سألوني عن تأشيرة عشق
قلت لا داعي لها
فأنا بأرض محبوبتي
ولست غريبا عن ديارها
قالوا: لابد منها ومن بطاقة شوق
فمن دونهما لا يمكن لك
المرور لمدينة العشق
آه...لو تعلمون
قدر شوقي لها
قطعت كل المسافات لأجلها
لألمح ولو طرف عينها
فكيف لي ببطاقة واحدة...؟
قالوا: إذن ماهويتك..؟ ما دينك..؟
جاوبت بكل بساطة وأمانة
فلم أكن أعلم..
أن جوابي اهانة
هويتي الكرم والبسالة
ديني الجهاد والرجولة
وهما يحتمان علي..
حماية حبي...
من أي ضغط أو عداوة
فجلدوني...
بسيط الشوق والأسى
حتى جف دمي..
من شدة الجفاء
ثم سجنوني في زنزانة حبك
لحين محاكمتي...
بعذاب عشقك طول المدى
دون أن أعلم ...
ما اقترفت يداي
حتى ينوبني كل هذا السخط في دنياي ...
اتهموني...
بأنني عاشق متطرف
أنتمي لتنظيم الحب
ـ ربما ـ مزيف
كل هذا لأنني أعلنت هويتي
تباهيت بديني ورجولتي
فقانونهم..
نعت كل من حملهم ..
بالمتطرف الإرهابي...؟
أمال مكناسي