.
.
.
أحبُ الجلوس في هذا المكان .. قالها وهو يبتسم للسماء.
حركت شعرها لتفوح منه بقايا عطر وضعته قبل أن تستحم ..
وبعد أن تأكدت من أن العطر شرب رأسه سألته: متى تشتاق إلى هنا ؟
أنا لا أشتاق .. أنا أحب أن أتي إلى هنا كلما هدأ البحر ،فأجلس في هذه الشرفة التي لا يفصلها عن البحر إلا بستان.
تحركت هي والكرسي إلى حافة الشرفة تريد أن تتأمل البستان ،وأمالت جذعها حتى لاتنهض فيفضح نور القمر جسدها الذي وضعته داخل قطعة شيفون.
سألته ورأسها يتدلى مع الشرفة: ماهذه القناديل المضيئة في البستان ..؟
هذه قناديل عشاق لا يملكون ثمن هذه الشرفة.
بتعجب وهي تسيل على الكرسي: ألا يكفيهم نور القمر ؟
القمر نوره للسماء .. فكل قمرٍ يبقى في سمائه حتى ينقطع الخيط.
قالت وهي ترفع رأسها للقمر: أي خيـــط ..؟
الخيط الذي يحتضن الاثنين ـ القمر والسماء ـ .
قالت وهي تفرك خيط شيفون بين كفيها: وهل هناك سماء بلا قمر ؟!!
نعم .. وهناك قمر بلا سماء .. فالأقمار سوداء مظلمة تتسكع عند أطراف السماوات ، والسماوات جدباء موحشة لا أقمار تمشي فيها ،وهي مجرد ساحات عبور تمزقها شهبٌ لاتحب المكوث. حتى يولد قمر على أبوابها مختلف ،فيشع ويبهرها .. عندها ينخلق الخيط ويتدلى من الاسفل إلى الأعلى ،فيصعد القمر عليه حتى يتوسط السماء ، وتخيط إبرة الأقدار القمر على ثوب السماء ويحتضن الخيط الاثنين .
وقفت غير مبالية بنور القمر وقالت وهي تضحك:
أنا أحب الشهب التي تفضل المكوث ..!!
.
.
أحبُ الجلوس في هذا المكان .. قالها وهو يبتسم للسماء.
حركت شعرها لتفوح منه بقايا عطر وضعته قبل أن تستحم ..
وبعد أن تأكدت من أن العطر شرب رأسه سألته: متى تشتاق إلى هنا ؟
أنا لا أشتاق .. أنا أحب أن أتي إلى هنا كلما هدأ البحر ،فأجلس في هذه الشرفة التي لا يفصلها عن البحر إلا بستان.
تحركت هي والكرسي إلى حافة الشرفة تريد أن تتأمل البستان ،وأمالت جذعها حتى لاتنهض فيفضح نور القمر جسدها الذي وضعته داخل قطعة شيفون.
سألته ورأسها يتدلى مع الشرفة: ماهذه القناديل المضيئة في البستان ..؟
هذه قناديل عشاق لا يملكون ثمن هذه الشرفة.
بتعجب وهي تسيل على الكرسي: ألا يكفيهم نور القمر ؟
القمر نوره للسماء .. فكل قمرٍ يبقى في سمائه حتى ينقطع الخيط.
قالت وهي ترفع رأسها للقمر: أي خيـــط ..؟
الخيط الذي يحتضن الاثنين ـ القمر والسماء ـ .
قالت وهي تفرك خيط شيفون بين كفيها: وهل هناك سماء بلا قمر ؟!!
نعم .. وهناك قمر بلا سماء .. فالأقمار سوداء مظلمة تتسكع عند أطراف السماوات ، والسماوات جدباء موحشة لا أقمار تمشي فيها ،وهي مجرد ساحات عبور تمزقها شهبٌ لاتحب المكوث. حتى يولد قمر على أبوابها مختلف ،فيشع ويبهرها .. عندها ينخلق الخيط ويتدلى من الاسفل إلى الأعلى ،فيصعد القمر عليه حتى يتوسط السماء ، وتخيط إبرة الأقدار القمر على ثوب السماء ويحتضن الخيط الاثنين .
وقفت غير مبالية بنور القمر وقالت وهي تضحك:
أنا أحب الشهب التي تفضل المكوث ..!!
تعليق