همسة للغريب . . . .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ناريمان كروم
    عضو الملتقى
    • 25-09-2008
    • 10

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
    قصيدة في غاية الجمال ، فكرا وموسيقا
    وزاد جمالها التاء المكسورة التي تمثل
    الأنوثة المعذبة المقهورة المغلوبة على
    أمرها / سمحت لنفسي بتنسيقها / تثبت .
    أستاذ عبد الرحيم محمود
    شكرا لتواجدك العطر هنا
    أسعدتني قراءتك وتفاعلك مع القصيدة
    وتثبيتك لها . .. .


    دمتَ بخيرٍ وشِعرٍ
    تحياتي

    تعليق

    • ناريمان كروم
      عضو الملتقى
      • 25-09-2008
      • 10

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد العرافي مشاهدة المشاركة
      شعر راق وأنغام هادئة ..
      الشاعرة ناريمان كروم ..
      دمت مشرقة
      ألشاعر
      محمد العرافي

      شكرا لحضورك الرقيق وقراءتك القصيدة
      دمتَ بخيرٍ وشِعرٍ

      تعليق

      • ناريمان كروم
        عضو الملتقى
        • 25-09-2008
        • 10

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
        الكاتبة الشاعره
        ناريمان كروم
        اسعد الله اوقاتك
        وكان المقفي والموزون عنوانك
        والمفردات غنية موصولة باشعارك
        كروم هي جمع كرم نثر جنانك
        متالقة متانقه في حروفها عباراتك
        ودمت ودام فواحا عبير كلامك
        أستاذ يسري
        وأسعد الله أوقاتك وأوقات الجميع وكللها باليمن والبركات
        كما أسعدتموني . . .
        شكرا لمرورك الجميل وقراءتك القصيدة
        أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم . . .
        دمتَ بخيرٍ وشِعرٍ
        تحياتي

        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #19
          نقد النص :
          تبدأ الشاعرة ناريمان كروم كلماتها خائفة بشعور الأنثى الشرقية التي
          تحسب حسابا لغضب الغاضبين ممن هم حولها فتهمس همسا حتى لا يسمعه
          أحد ممن يتربصون بها ، وتوجهها لرجل تشعر بأنه غريب الأطوار ربما أو أنه غريب عن ثقافتها وعاداتها وتقاليدها يريد أن يتقرب منها بقلة أدب وسوء نية فتختار له عنوانا :
          (همسة للغريب )
          حتى يعرف أنها لا تريد التعرف به ولا الاقتراب منه ولا التفاعل معه ، ومع إلحاحه على الاقتراب أو التقرب منها تصدمه وتصفعه وتوصد أبوابها في وجهه فتقول له بوضوح وبلا لبس وبلا مواربة : أنت (" إلى غريبٍ مغتربٍ مُغرّبٍ غاربٍ في احتضاراتي " )
          فهو عنها غريب وهو قاص مقصي حتى في لحظات الموت التي يحب الذي تكتنفه آلام النزاع أن يكون بجانبه أحد ، لكن الشاعرة تريده أن يبتعد حتى وهي في أضعف لحظات حياتها وأمس حاجتها إلى من يقف بجانبها ، لأنها تحس بنذالته ، وانعدام رجولته ، وسوء نيته !!
          تبدأ الشاعرة بعدها بافتتاح من الأفق المجهول ، لتصدر حكما بلا حيثيات بداية لأنها تحتفظ بالحيثيات لنفسها أولا ثم ستنثرها أمام القارئ ليحكم لها أو عليها ، تقول :
          غريبٌ أنتَ في منأًى = بعيدٌ عن مساحاتي

          أنت عني غريب ، وأيضا في معزل أي أن غربتك مضاعفة ، وأيضا بعيد عن مساحاتها المختلفة لأنه لا يؤتمن على أي مساحة منها ، وهذا الشعور حاد في نفس الشاعرة لدرجة أنها استعملت كل ألفاظ البعد والإبعاد ، وعزلت المكان الخاص بذلك الغريب عن كل مكان تشغله أي مساحة من مساحات فكرها أو عقلها أو قلبها أو أي شيء بتعلق بها ، وهي تعلل ذلك ، ولا تريد أن تكون ظالمة متجبرة متكبرة فتقول ما السبب ؟
          هو لا يفهمها فهو يظنها أرضا بورا قفرا تحتاج مطره لتنمو شجيراتها في أماكن
          خصبة يتجاهلها ، وهي تستعمل الصورة الزمانية المكانية لتزاوج بينهما وتصور
          حركة ذلك الغريب في تصرفاته المتغابي في فهمه الكتاب المفتوح أمامه فتقول :
          تجولُ الدهرَ في قفرٍ = تَرَامى بينَ نَهْداتي

          وتلقاني ولا تَلْقَى = سوى أصداء أنَّاتي

          فَتُرْوَى من تفاصيلي = وتَشْقى من عذاباتي

          وقدْ صادرتَ أحلامي = جميعًا بعد صحواتي

          وبل قَنَنْتَ أنفاسي = لكي دانتْ كَرَاياتي

          ولوْ ساءَلتَ يا هذا = فكُنْ شيئًا بِِرُؤْيَاتي

          تجافيني على بُعدٍ = وتغدو في احْتمالاتي

          كعمرٍ دونَ إنسانٍ = يُوارَى في كِتاباتي

          أرى قدْ بِتَّ لي نِدًّا = تَرَبَّى في جِرَاحَاتي

          وقدْ عَرْبَدْتَ في حُبِّي = سعيدًا بينَ آهاتي

          وبل بعثرتَ أكمامي = لكي تجتاحها ذاتي

          فَتُردي ثمَّ تَبْنِيهَا = خِيامًا في خيالاتي

          تقول له أعطيتك الفرصة لدخول بستاني فماذا فعلت غير التخريب والإفساد والعبث ، بعثرت ، وأفسدت ، وقطفت الأكمام ورميتها بكبرياء زائفة ، وتصرفات غبية لا تتصف بالرجولة ولا تستحق الحب .
          ثم تصف الحالة التي تقف بها من ذلك الذي لا يستحق دخول البستان فتقول :

          فأنتَ الفرحةُ الثكلى = وحزني في رواياتي
          صورة في غاية الإبداع فهو الفرحة التي انتهت بالثكلى !!
          بداية فرحت وانتهت حالة فرحي بشعور بالثكل والحزن والندم ، ثم تخبره كيف كانت تنظر إليه بأمل وحب ورجاء فتقول :

          وأنتَ الطِّفلُ بسَّامًا = تُهادَى في حكاياتي

          تُرَبِّي بسمتي الخَجْلى = بشوقٍ فيهِ غاياتي

          تُواريها وقد تُبدي = عيونا مَسَّها عاتٍ

          أنا مع همسةٍ حَطَّتْ = بسمعي تنوي غاياتي

          غريبًا بِتَّ في أرضٍ = تَفانتْ بينَ أوقاتي

          صَرَفْتُ العمرَ أبكيها = خفيًّا في مَتَاهَاتي

          وطيفُ الخلِّ يَلْقَانِي = على أسوارِ ساحاتي

          بِفُلٍّ دامعٍ يُثري = شُجونًا في عذاباتي

          وتَبْقَى صَامدًا دَهْرًا = حُضورًا في اغتِرَاباتي
          تصفه كم كان لها أملا وطوق نجاة وشراع أمل ، لكنه زرع حياتها بالدمع والندم والحسرة والشجن ، ولذلك فهو لا يستحق سوى الطرد من البستان ، والبقاء بعيدا مطرودا مع شطب كل ما كان سلبقا واعتباره غريبا ، لا يمكن أن يتعرف عليه ، فقد قتل كل أمل في الحياة ، والسير المشترك بأمل قتله ، وبدرب خرب الجسور إليه ، وبإنسانية مفقودة فيه ، أي قلب له وهو يتركها في بحر الدموع ، بعد أن كان القمر والمطر والسحاب ، فإذا به يتحول لإعصار مدمر فيه نار تحرق كل مساحات الحب !!
          سيدتي الغالية قصيدتك تدل على الصدق والحس الكامل الواعي بنذالة الإنسان المتنكر لإنسانيته ، وتصف ذلك باقتدار ، والحقيقة قصيدتك مبهرة رغم ما يقول من يقول عكس ذلك .
          هذا رأيي كناقد من جهة الموضوع ، أتمنى أن أرى لك نصوصا عذبة أخرى !!
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • وفاء الأيوبي
            أديبة وكاتبة
            • 15-09-2008
            • 643

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
            نقد النص :
            تبدأ الشاعرة ناريمان كروم كلماتها خائفة بشعور الأنثى الشرقية التي
            تحسب حسابا لغضب الغاضبين ممن هم حولها فتهمس همسا حتى لا يسمعه
            أحد ممن يتربصون بها ، وتوجهها لرجل تشعر بأنه غريب الأطوار ربما أو أنه غريب عن ثقافتها وعاداتها وتقاليدها يريد أن يتقرب منها بقلة أدب وسوء نية فتختار له عنوانا :
            (همسة للغريب )
            حتى يعرف أنها لا تريد التعرف به ولا الاقتراب منه ولا التفاعل معه ، ومع إلحاحه على الاقتراب أو التقرب منها تصدمه وتصفعه وتوصد أبوابها في وجهه فتقول له بوضوح وبلا لبس وبلا مواربة : أنت (" إلى غريبٍ مغتربٍ مُغرّبٍ غاربٍ في احتضاراتي " )
            فهو عنها غريب وهو قاص مقصي حتى في لحظات الموت التي يحب الذي تكتنفه آلام النزاع أن يكون بجانبه أحد ، لكن الشاعرة تريده أن يبتعد حتى وهي في أضعف لحظات حياتها وأمس حاجتها إلى من يقف بجانبها ، لأنها تحس بنذالته ، وانعدام رجولته ، وسوء نيته !!
            تبدأ الشاعرة بعدها بافتتاح من الأفق المجهول ، لتصدر حكما بلا حيثيات بداية لأنها تحتفظ بالحيثيات لنفسها أولا ثم ستنثرها أمام القارئ ليحكم لها أو عليها ، تقول :
            غريبٌ أنتَ في منأًى = بعيدٌ عن مساحاتي

            أنت عني غريب ، وأيضا في معزل أي أن غربتك مضاعفة ، وأيضا بعيد عن مساحاتها المختلفة لأنه لا يؤتمن على أي مساحة منها ، وهذا الشعور حاد في نفس الشاعرة لدرجة أنها استعملت كل ألفاظ البعد والإبعاد ، وعزلت المكان الخاص بذلك الغريب عن كل مكان تشغله أي مساحة من مساحات فكرها أو عقلها أو قلبها أو أي شيء بتعلق بها ، وهي تعلل ذلك ، ولا تريد أن تكون ظالمة متجبرة متكبرة فتقول ما السبب ؟
            هو لا يفهمها فهو يظنها أرضا بورا قفرا تحتاج مطره لتنمو شجيراتها في أماكن
            خصبة يتجاهلها ، وهي تستعمل الصورة الزمانية المكانية لتزاوج بينهما وتصور
            حركة ذلك الغريب في تصرفاته المتغابي في فهمه الكتاب المفتوح أمامه فتقول :
            تجولُ الدهرَ في قفرٍ = تَرَامى بينَ نَهْداتي

            وتلقاني ولا تَلْقَى = سوى أصداء أنَّاتي

            فَتُرْوَى من تفاصيلي = وتَشْقى من عذاباتي

            وقدْ صادرتَ أحلامي = جميعًا بعد صحواتي

            وبل قَنَنْتَ أنفاسي = لكي دانتْ كَرَاياتي

            ولوْ ساءَلتَ يا هذا = فكُنْ شيئًا بِِرُؤْيَاتي

            تجافيني على بُعدٍ = وتغدو في احْتمالاتي

            كعمرٍ دونَ إنسانٍ = يُوارَى في كِتاباتي

            أرى قدْ بِتَّ لي نِدًّا = تَرَبَّى في جِرَاحَاتي

            وقدْ عَرْبَدْتَ في حُبِّي = سعيدًا بينَ آهاتي

            وبل بعثرتَ أكمامي = لكي تجتاحها ذاتي

            فَتُردي ثمَّ تَبْنِيهَا = خِيامًا في خيالاتي

            تقول له أعطيتك الفرصة لدخول بستاني فماذا فعلت غير التخريب والإفساد والعبث ، بعثرت ، وأفسدت ، وقطفت الأكمام ورميتها بكبرياء زائفة ، وتصرفات غبية لا تتصف بالرجولة ولا تستحق الحب .
            ثم تصف الحالة التي تقف بها من ذلك الذي لا يستحق دخول البستان فتقول :

            فأنتَ الفرحةُ الثكلى = وحزني في رواياتي
            صورة في غاية الإبداع فهو الفرحة التي انتهت بالثكلى !!
            بداية فرحت وانتهت حالة فرحي بشعور بالثكل والحزن والندم ، ثم تخبره كيف كانت تنظر إليه بأمل وحب ورجاء فتقول :

            وأنتَ الطِّفلُ بسَّامًا = تُهادَى في حكاياتي

            تُرَبِّي بسمتي الخَجْلى = بشوقٍ فيهِ غاياتي

            تُواريها وقد تُبدي = عيونا مَسَّها عاتٍ

            أنا مع همسةٍ حَطَّتْ = بسمعي تنوي غاياتي

            غريبًا بِتَّ في أرضٍ = تَفانتْ بينَ أوقاتي

            صَرَفْتُ العمرَ أبكيها = خفيًّا في مَتَاهَاتي

            وطيفُ الخلِّ يَلْقَانِي = على أسوارِ ساحاتي

            بِفُلٍّ دامعٍ يُثري = شُجونًا في عذاباتي

            وتَبْقَى صَامدًا دَهْرًا = حُضورًا في اغتِرَاباتي
            تصفه كم كان لها أملا وطوق نجاة وشراع أمل ، لكنه زرع حياتها بالدمع والندم والحسرة والشجن ، ولذلك فهو لا يستحق سوى الطرد من البستان ، والبقاء بعيدا مطرودا مع شطب كل ما كان سلبقا واعتباره غريبا ، لا يمكن أن يتعرف عليه ، فقد قتل كل أمل في الحياة ، والسير المشترك بأمل قتله ، وبدرب خرب الجسور إليه ، وبإنسانية مفقودة فيه ، أي قلب له وهو يتركها في بحر الدموع ، بعد أن كان القمر والمطر والسحاب ، فإذا به يتحول لإعصار مدمر فيه نار تحرق كل مساحات الحب !!
            سيدتي الغالية قصيدتك تدل على الصدق والحس الكامل الواعي بنذالة الإنسان المتنكر لإنسانيته ، وتصف ذلك باقتدار ، والحقيقة قصيدتك مبهرة رغم ما يقول من يقول عكس ذلك .
            هذا رأيي كناقد من جهة الموضوع ، أتمنى أن أرى لك نصوصا عذبة أخرى !!
            [align=center]قصيدة رائعة والنقد أروع

            الشكر للشاعرة على قصيدة شجية رقيقة
            وكل التقدير للاستاذ عبد الرحيم محمود على مجهود النقد النافع والمثري للقارئ وللنص
            إذ بين دلالات النص البعيدة ووضح مسارات القصيدة

            لكما مني كل التقدير [/align]
            sigpic
            إجمعني جنى في عين مغامر
            طيف جحافل ، هدير العمر
            في حدقة وطن !!

            تعليق

            • عبد الرحيم محمود
              عضو الملتقى
              • 19-06-2007
              • 7086

              #21
              الأخت وفاء الأيوبي المحترمة
              كلماتك الجميلة باقة عطر للنص وللنقد
              وإكليل غار للشاعرة الراقية وللنقد الذي حاولت به
              أن أفيها حقها أمام حملة ظالمة لا أدري ما سببها
              بكل حال بمثل كلماتك وبمثل قلمك يكون المنتدى
              مشرقا / تحيتي .
              نثرت حروفي بياض الورق
              فذاب فؤادي وفيك احترق
              فأنت الحنان وأنت الأمان
              وأنت السعادة فوق الشفق​

              تعليق

              • ناريمان كروم
                عضو الملتقى
                • 25-09-2008
                • 10

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة مهتدي مصطفى غالب مشاهدة المشاركة
                [align=center]قصيدة متميزة بحساسيتها الشعرية و رقة خطابها الشعري ... شكراً للشاعرة التي تعرف سرَّ القصيدة و سرَّ الشعر [/align]

                أستاذ مهتدي مصطفى غالب
                أشكرك كل الشكر لكلماتك التي أجدها أكبر مني
                ولمرورك العذب الجميل
                دمتَ بخيرٍ وشِعرٍ
                تحياتي

                تعليق

                يعمل...
                X