الأخ الحبيب والعزيز جداً على نفسي
الأستاذ الشاعر الرائع أسامة البهائي حفظه الله
أرجو الله أن تكون بخير وبسعادة
وأرجو التكرم علينا برقم جوالك
وهذا الرابط لآخر حاجة كتبتها

أرجو أن تنال إعجابك
مع خالص التحية والتقدير

أخي الفاضل عصام مشعل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تلقيت رسالتك الكريمة والحمد لله علي الفور ذهبت للقصيدة التي كتبتها (سنارة ) للمرة الرابعة علي التوالي وكان في نيتي أن أقدم لك ملاحظاتي علي الرسائل الداخلية وطبعاً علشان هـا أكلم عصام أخويا يبقي بيني وبينه ومايصحش قدام الناس علي المتصفح .
من حيث الأعجاب هو الجزء الأخير بالقصيدة :
هَدِيت حيطان البحر
أشوف رفيـق الدرب
لكن ما حصلتـوش
أحكي لميـن قصتـه
يمكـن يعيدهـولـي
وذلك لأنه جديد في كل شئ ويعتبر من أختراعك أنت ولك حق الملكية الفكرية عليه ( براءة الأختراع ) ولم يتفوه به شاعر خالص .
وله من الدلالات والصور والميزان والأيقاع مايفرضه علي التخين شعراً وماحدش يقدر يقول فيه تلت التلاتة كام. ــ ، ــ أما المدخل كان من الممكن أن تتعب عليه شوية وشويتين لأنك بتستهل الكلام ولابد من البدايات أن تكون كالنهايات قوية

سناره واحنا الطُعـم ( أذا كان هذا البداية )
والغاب في أيد الحوت
البحر له شريعة ... وللأوطان دينها
والموج له خديعة قلابه وعارفينها
وكما تلاحظ اخي الفاضل أعطيت أمثلة لتكوين الشطرة الشعرية ومع أحترامي لما كتبت ــ أعطيت لغة غير معدة بأذن المتلقي فسمع جملة جديدة علي ودانه والفكرة إن عالمنا اصبح غاب والغاب يحكمه حوت
وكذلك البحر له قوانينه واساليب للتعامل معه وأنا رجل بحري .
وللأوطان توجهاتها ومعتقداتها اختصرناها في ( دينها )
وبالبلدي بنقول الموج غدار والغدر خداع والموج قلاب والموجه قلابه
يبقي بتعب إزاي علي النص لابد من عصر الأفكار والتدبر العميق لمعني الكلمة ودلالاتها .... وطبعا حضرتك عارف الكلام ده وانا حبيت أفكرك به زي الرسام عندما يرسم بريشته عملا فنيا يتركه ويرجع له وفي الأثناء يفكر ويجعل الأفكار تختمر.
وأي فكرة في عقلك الباطن أطردها من قاموس لغتك في طرح الأفكار والأبداع كالمثال الأول قلت لك ( الملكية الفكرية وحق الأختراع)
والمقصود بالعقل الباطن هنا ماتختزنه من القراءة والتلقي المسبق الذي يشكل مخزونك الثقافي والمعرفي .
معلش ياعصام طولت عليك وربنا يجعله بفايدة واكون قدرت أوضح لك المسئلة وأشكرك لمشاعرك النبيلة
وموبايلي (012) وت : البيت (/066 ) وأنا تحت أمرك
تقبل تحيتي وأحترامي
اخوك محمداسامة

هل تعرف ما معني الشفافية


[align=right]أحبائي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي القصيدة التي كتبها الأخ الفاضل عصام مشعل بعنوان السنارة كان لابد لنا من وقفة معها كمتابعين للكتاب والشعراء ونحمل علي اكتافنا رسالة لاندعيها في عالم الأبداع وكثيرين من المقربين من اهتماماتي يعلمون مدي جديتي مع الأدب والحمد لله من قبل ومن بعد ، فلقد تلقيت الرسالة الخاصة التالية من أخي عصام مشعل :

وقمت علي الفور بالرد عليها ــ وما أن وصلت اخي عصام فسارع بمكالمة تليفونية ( مُكلفة بتكلفة دولية ) واصر علي أن توضع هذه الرسالة علي متصفح القصيدة وأحتراماً لرغبته أقدمها لحضراتكم

والأن انا شخصياً لايسعني إلا الشكر كل الشكر لهذه الروح الرائعة والأصيلة من إنسان أصيل يستحق كل الأحترام والتقدير علي عمق هذه الشفافية والوضوح وهو الذي يكتب ويتمني أن يحمل رسالة حقيقية للأنسان علي ارض بلاده وفي كل مكان من هذا العالم علي الأرض.
أشكرك أخي الفاضل الأصيل
عصام مشعل
وتقبل دعواتي بكل الأمنيات الطيبة
وترجع لنا بالسلامة وربنا يرزقنا ويرزقك كل الخيرات
اخيكم
محمدأسامة[/align]

الشاعر الجميل / عصام
تحياتي السنارية والبحرية إليك
تمتلك الصعب في الشعر العامي : عمق الفكرة ، وروعة البناء والكلمة ، فيصل الناس بيسر لكل متلق أيا كان مستواه وذائقته . وهنا نجد نصا بامتياز هو رائع ، حيث حاورت الشيئي ، وألبست المادي البسيط رؤية شاملة لكل ما حولنا ، ورغم الانطلاق الشيئي المادي ، إلا أن الدلالة واضحة . تقول :
سُـــنــــاره
سناره واحنا الطُعـم
والصيادين الحـوت
سنارة مُـش معنـى
ولا معنـى يجمعنـا
ولا عُمره كان معنـا
سُنـاره دي غابـة
فيها الخيوط ألـوان

السنارة رمز المؤامرة ، ومن ثم بنيت عالما رمزيا متكامل المعالم ، السنارة = المؤامرة ، الصيادين = الحيتان ، فأصبح الصياد رامز لكل متآمر . إلا أن التعمق في النص ، يزيد من دلالة السنارة إلى كونها غابة ، ولنا تخيل الشكل : السنارة الواحدة بكل صغرها ، غابة بكل أشكالها ، ثم الخيوط ألوان ، هذا تلاعب واضح بالشيئي ، تتلاعب به ، فتزيده إيحاءات وترقص بالدلالات ، وعلى سبيل المثال : الألوان هي ألوان الخيوط ( الظاهري ) ، والباطني ألوان التآمر .
ياما قلوب مالهـاش
مرسـى ولا ميـنـا
دلالة ضياع الشعب ، وتنفتح لكل ما هو إنساني .
هَدِيت حيطان البحر
أشوف رفيـء الدرب
لكن ما حصلتـوش
أحكي لميـن قصتـه
يمكـن يعيدهـولـي
الضياع لا ينصرف فقط للجميل بل يشمل : الصديق ، وكأن الصديق ملاذ لنا كي نهنأ في هذه الغربة الحياتية ، وختام النص يجعلنا نعيد قراءته من منظور : الحكاء القصاص ، أمثال حكائي السير قديما ، حين كانوا يمشون للحكي ، وهذا ما فعلته.
نص بسيط عميق جمالي

أخي الحبيب عصام مشعل
قصيدتك بالفعل جميلة و تحمل معاني رائعة أحسنت صياغتها بأسلوب بديع
و بما أن اثنين من اكبر النقاد قد أعربا عن وجهة النظر في النص و قام أخي د. مصطفى بتحليل جزئياته
تحليلا رائعا
فسأكتفي أنا ( و لست بناقد ) بالقراءة لكم جميعا و ال‘جاب بهذه الأقلام الشامخة
محبتي و تقديري
د. جمال