عينان من منفى الوطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهاء شعراوي
    عضو الملتقى
    • 07-10-2008
    • 11

    عينان من منفى الوطن

    عينان من منفى الوطن

    تعيدان الشعر لأول الزمن
    عينان عاصفتان ... ممطرتان
    كسماء تشرين
    ودفقتاهما في أرجاء الشرايين
    نجمتان
    أتعبتهما السنين
    فراح يبتعد عنهما
    كلحن حزين
    يعزف على وترين
    أحدهما الزمن

    *******
    طيف أنا ...
    من ورق الصفصاف والزيزفون
    من زهر النرجس والياسمين
    طيف أنا...
    سكناه في ورقة زيتون
    طيف أنا... وأنت أطياف
    في حناء الشعر
    في غابات النسرين
    طيف أنا بالشعر
    من خلالي تعبرين

    *******
    رفيقة المنفى
    إلام تنظرين ... ؟
    إلى صمت المنفى...
    أم إلى فوضى الوطن الحزين
    يا عاشقة في الغربة
    أمازلت عاشقة للألحان للشجن
    هنا في منفى الوطن
    هنا في بقايا وطن
    عبره العابرون
    مر فيه المارون
    فوق رفاتنا
    فوق أجسادنا
    فوق أزهارنا
    ثم احرقوها ... واغتالونا
    هنا مروا ....
    ولم يتركوا بصمة
    ولكنهم من دفاتر التاريخ لم يمحونا
    ****************
    نحن... ولست أنا
    فوق الأشياء
    فوق الجنايات
    نطلع كل عام مع آذار
    كثورة
    ونغير في أول تشرين
    الخريف... لربيع
    ونحرق الشتاء بنار ثورتنا
    حتى يمر المارون
    ويعبرالعابرون
    فهم مجرد عابرون
    من منفى إلى منفى
    يسافرون
    ونحن بين الأسفار نتكون ...
    ************
    عينان من مرفأ الحنين
    غائرتان... أدمتهما السنون
    بباب مخيم اللاجئين
    عنهما سألت ... عنهما تسألين
    **************************
    أتذكرين ... يا عاشقة المنفى
    حين سألتها...
    يا غائرة العينين ما اسمك ؟
    فأجابت بصوت الأنين
    ألا تجيد القراءة أيها المسكين
    اسمي منقوش فوق الجبين
    فلسطين...
    ولي على ظاهر اليدين
    وشمان ... وطني ... فلسطين
    أتذكرين حين سألت من كانوا هناك واقفين
    من أنتم أيها المتعبون
    فأجابوا بصوت واحد
    عائدون ...عائدون
    للبرتقال للبيارات للصفصاف
    للياسمين لليمون
    عائدون ... فقد أتعبتنا
    في المنافي هذه السنون
    أتذكرين ...
    حين قلت لكي ؟
    غائر العينين
    كأني أعرفه
    ولما سألته يا غائر العينين
    من أنت ...
    أجابني
    بصوت الحنين
    أنا آخرك الحزين
    أتيت من مرفأ تشرين ...
    عينان من منفى الوطن
    قصيدة في رثاء الزمن
    شعر : بهاء شعراوي
    الخليل /فلسطين
  • أمال مكناسي
    عضو الملتقى
    • 14-09-2008
    • 134

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اهلا ببهاء الشعراوي أختا و زميلة ، ومرحبا بنقوشها ندى و زمردا على ناظرينا ...استخدامك للمفاتيح الرمزية كالبرتقال و الزيتون و الليمون تذكرنا بالكبير محمود درويش الذي لا تخلوا قصائده من ذكرها..
    حرر الله أرضنا من عبوديتنا...لك مني أعبق تحية.

    أمال مكناسي

    تعليق

    • بهاء شعراوي
      عضو الملتقى
      • 07-10-2008
      • 11

      #3
      عزيزتي أمال مكناسي
      تحية طيبة وبعد ...
      بداية اشكر لكل مرورك العبق الصافي النقي واشكر لك انارة صفحتي بتعليقك على قصيدتي ،،، ولكني اخوك وزميلك وليس اختك ...
      دمت بود وتميز وابداع

      تعليق

      • أمال مكناسي
        عضو الملتقى
        • 14-09-2008
        • 134

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أخي بهاء آاااسفة على هذا الخطأ المطبعي و الذي نتج عن ازدواجية تداول اسمك عبر المناطق، فمثلا نحن في المغرب العربي "بهاء" يطلق على الاناث أكثر ،عكس المشرق....لكن سواء بهاء الاخت أو بهاء الأخ مرحبا بك و بكتاباتك كيفما كنت.
        عذرا مرة أخرى.....مع تحياتي

        تعليق

        • أنور داغر
          عضو الملتقى
          • 29-09-2008
          • 18

          #5
          بهاء رغم الزمن سيبقى الوطن فينا ونحن فيه
          كلماتك أجبرتني على بكاء فلسطين
          مع حبي

          تعليق

          • على جاسم
            أديب وكاتب
            • 05-06-2007
            • 3216

            #6
            السلام عليكم

            الاخ بهاء

            تحية وتقدير لك

            ستبقى عيون جميع الأحرار شاخصة ناظرة إلى الوطن حتى وإن كانت تلك

            العيون تفصلها مسافات طويلة

            ستبقى محدقة بالوطن الأم

            أهلاً بك أخي

            ومرحباً بك بيننا

            تقديري لقلمك ولشخصك

            تشكرات
            عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
            يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
            فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
            فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

            تعليق

            يعمل...
            X