عينان من منفى الوطن
تعيدان الشعر لأول الزمن
عينان عاصفتان ... ممطرتان
كسماء تشرين
ودفقتاهما في أرجاء الشرايين
نجمتان
أتعبتهما السنين
فراح يبتعد عنهما
كلحن حزين
يعزف على وترين
أحدهما الزمن
*******
طيف أنا ...
من ورق الصفصاف والزيزفون
من زهر النرجس والياسمين
طيف أنا...
سكناه في ورقة زيتون
طيف أنا... وأنت أطياف
في حناء الشعر
في غابات النسرين
طيف أنا بالشعر
من خلالي تعبرين
*******
رفيقة المنفى
إلام تنظرين ... ؟
إلى صمت المنفى...
أم إلى فوضى الوطن الحزين
يا عاشقة في الغربة
أمازلت عاشقة للألحان للشجن
هنا في منفى الوطن
هنا في بقايا وطن
عبره العابرون
مر فيه المارون
فوق رفاتنا
فوق أجسادنا
فوق أزهارنا
ثم احرقوها ... واغتالونا
هنا مروا ....
ولم يتركوا بصمة
ولكنهم من دفاتر التاريخ لم يمحونا
****************
نحن... ولست أنا
فوق الأشياء
فوق الجنايات
نطلع كل عام مع آذار
كثورة
ونغير في أول تشرين
الخريف... لربيع
ونحرق الشتاء بنار ثورتنا
حتى يمر المارون
ويعبرالعابرون
فهم مجرد عابرون
من منفى إلى منفى
يسافرون
ونحن بين الأسفار نتكون ...
************
عينان من مرفأ الحنين
غائرتان... أدمتهما السنون
بباب مخيم اللاجئين
عنهما سألت ... عنهما تسألين
**************************
أتذكرين ... يا عاشقة المنفى
حين سألتها...
يا غائرة العينين ما اسمك ؟
فأجابت بصوت الأنين
ألا تجيد القراءة أيها المسكين
اسمي منقوش فوق الجبين
فلسطين...
ولي على ظاهر اليدين
وشمان ... وطني ... فلسطين
أتذكرين حين سألت من كانوا هناك واقفين
من أنتم أيها المتعبون
فأجابوا بصوت واحد
عائدون ...عائدون
للبرتقال للبيارات للصفصاف
للياسمين لليمون
عائدون ... فقد أتعبتنا
في المنافي هذه السنون
أتذكرين ...
حين قلت لكي ؟
غائر العينين
كأني أعرفه
ولما سألته يا غائر العينين
من أنت ...
أجابني
بصوت الحنين
أنا آخرك الحزين
أتيت من مرفأ تشرين ...
عينان من منفى الوطن
قصيدة في رثاء الزمن
شعر : بهاء شعراويتعيدان الشعر لأول الزمن
عينان عاصفتان ... ممطرتان
كسماء تشرين
ودفقتاهما في أرجاء الشرايين
نجمتان
أتعبتهما السنين
فراح يبتعد عنهما
كلحن حزين
يعزف على وترين
أحدهما الزمن
*******
طيف أنا ...
من ورق الصفصاف والزيزفون
من زهر النرجس والياسمين
طيف أنا...
سكناه في ورقة زيتون
طيف أنا... وأنت أطياف
في حناء الشعر
في غابات النسرين
طيف أنا بالشعر
من خلالي تعبرين
*******
رفيقة المنفى
إلام تنظرين ... ؟
إلى صمت المنفى...
أم إلى فوضى الوطن الحزين
يا عاشقة في الغربة
أمازلت عاشقة للألحان للشجن
هنا في منفى الوطن
هنا في بقايا وطن
عبره العابرون
مر فيه المارون
فوق رفاتنا
فوق أجسادنا
فوق أزهارنا
ثم احرقوها ... واغتالونا
هنا مروا ....
ولم يتركوا بصمة
ولكنهم من دفاتر التاريخ لم يمحونا
****************
نحن... ولست أنا
فوق الأشياء
فوق الجنايات
نطلع كل عام مع آذار
كثورة
ونغير في أول تشرين
الخريف... لربيع
ونحرق الشتاء بنار ثورتنا
حتى يمر المارون
ويعبرالعابرون
فهم مجرد عابرون
من منفى إلى منفى
يسافرون
ونحن بين الأسفار نتكون ...
************
عينان من مرفأ الحنين
غائرتان... أدمتهما السنون
بباب مخيم اللاجئين
عنهما سألت ... عنهما تسألين
**************************
أتذكرين ... يا عاشقة المنفى
حين سألتها...
يا غائرة العينين ما اسمك ؟
فأجابت بصوت الأنين
ألا تجيد القراءة أيها المسكين
اسمي منقوش فوق الجبين
فلسطين...
ولي على ظاهر اليدين
وشمان ... وطني ... فلسطين
أتذكرين حين سألت من كانوا هناك واقفين
من أنتم أيها المتعبون
فأجابوا بصوت واحد
عائدون ...عائدون
للبرتقال للبيارات للصفصاف
للياسمين لليمون
عائدون ... فقد أتعبتنا
في المنافي هذه السنون
أتذكرين ...
حين قلت لكي ؟
غائر العينين
كأني أعرفه
ولما سألته يا غائر العينين
من أنت ...
أجابني
بصوت الحنين
أنا آخرك الحزين
أتيت من مرفأ تشرين ...
عينان من منفى الوطن
قصيدة في رثاء الزمن
الخليل /فلسطين
تعليق