إلى كل من فجع في ولد من أولاده
لو كان يرجعك النواح أطلته
ولقد أرقتُ وبِتُّ أنظر في السمـــــــــا
لهفا إليكَ وقد عددْتُ الأنجمــــــــــــــا
وحسبتُ أني قد رأيتكَ بينهـــــــــــــــا
بدرا تميمَ الحسن يبدع ملهمـــــــــــــا
سامرتُه فرأيتُ وجهكَ مسفــــــــــــرا
تمحو بطلعتكَ السكون المظلمــــــــــا
وتشابكتْ أحلامنا وتألقــــــــــــــــــتْ
وتنزلتْ غيثا على قلبي هَمَــــــــــــــى
فسلوتُ عمّا كان بي من لوعـــــــــــة
وأنستُ باللقيا وقد ذهب الضَمــــــــــا
وغفوتُ بضع دقائق معـــــــــــــدودة
في جنة ممدودة متنعمـــــــــــــــــــــا
أضحكْتني وضحكتَ ضِحكتك التـــــي
لم أنسها وأزانَ لؤلؤكَ الفمـــــــــــــــا
ورأيتُ في عينيكَ خضرَة جنــــــــــة
وملائك الرحمان حولكَ حُوَّمَــــــــــا
وكأن عمْرَ المرء مختصر هُنـــــــــا
وكأن سرَّ العيش في هذا الحِمــــــــى
وطمعتُ لو طال اللقاء تمنيــــــــــــــا
وصحوتُ مجروح الفؤاد مقسمـــــــا
ورجعتُ في الظلماء ألتمسُ العــــــزا
متعثرا في الحزن أعْزلَ مُرغمـــــــا
وأصَخْتُ لم أسمعْ سوى نوْحي بهـــا
وشخصتُ لم أجدِ النجوم ولا السمــا
فكأنما الدنيا يحَوِّلها النــــــــــــــــوى
سجناـ بلا ذنب ـ حصينا محكمــــــــا
وعرفتُه قدَرا تجاوز حكمتــــــــــــــي
وقضاءَ مولى لا يُردّ تحكمـــــــــــــــا
فرفعتُ للرحمان كل تضرعــــــــــــي
وسألته لطفا به مسترحمـــــــــــــــــا
ولبستُ إيمان الشكور لأمـــــــــــــره
وصبرتُ صبرالمتقين لِمَا رمــــــــــى
أبنيَّ نَمْ نوْمَ الملائك مؤمنـــــــــــــــــا
عفَّ اللسان سليمَ قلبٍ مسلمــــــــــــــا
أنقى من الثلج الوضيء طهــــــــــارة
وأرقّ من ماء الزلال تنغمـــــــــــــــا
أبنيَّ قد ناداك ربك فاستجـــــــــــــــب
لتكون ضيفا في حِماه مقدَّمــــــــــــــا
أحسامُ يا أملي الذي كبَّرْتُـــــــــــــــــه
ورأيتُه فيما حَييتُ المغنمــــــــــــــــــا
أبكيكَ من حُرَقِ الفراق وحقَّ لــــــــي
فلقد تركتَ القلب بعدك مُضرَمـــــــــا
لو كان يُرجعك النُّواح أطلتُــــــــــــــه
وصببتُ دمعَ العين من حزني دَمَــــــا
وحملتُ إصْرَ الجرح وهو مقطِّـــــــــع
وشربتُ من مُرِّ الفراق العلقمـــــــــــا
ورأيتُ هذا الكون بعدك ضيّقـــــــــــا
وشعرتُ أنّي قد فتحتُ جهنمــــــــــــا
وظننتُ من هول الفجيعة أننـــــــــــي
طفل غَدَا بعد الدّلال مُيَتمـــــــــــــــــا
لولا تداركني العظيم بلطفـــــــــــــــه
وأمدّني بالصبر قلبا مفعمــــــــــــــــا
فرجعتُ محتسبا ثوابي عنـــــــــــــده
متعشما فيه الرضى متوسمــــــــــــــا
فوجدتُ من كرم القبول أجَلـّــــــــــــه
فرضيتُ واسترضيتُه فتكرَّمــــــــــــا
وجنيتُ من صبري لفقدِك حُبَّــــــــــه
فَنَمَا وأورق في الفؤاد وبرْعَمَــــــــــا
أحمد قميدة
ولقد أرقتُ وبِتُّ أنظر في السمـــــــــا
لهفا إليكَ وقد عددْتُ الأنجمــــــــــــــا
وحسبتُ أني قد رأيتكَ بينهـــــــــــــــا
بدرا تميمَ الحسن يبدع ملهمـــــــــــــا
سامرتُه فرأيتُ وجهكَ مسفــــــــــــرا
تمحو بطلعتكَ السكون المظلمــــــــــا
وتشابكتْ أحلامنا وتألقــــــــــــــــــتْ
وتنزلتْ غيثا على قلبي هَمَــــــــــــــى
فسلوتُ عمّا كان بي من لوعـــــــــــة
وأنستُ باللقيا وقد ذهب الضَمــــــــــا
وغفوتُ بضع دقائق معـــــــــــــدودة
في جنة ممدودة متنعمـــــــــــــــــــــا
أضحكْتني وضحكتَ ضِحكتك التـــــي
لم أنسها وأزانَ لؤلؤكَ الفمـــــــــــــــا
ورأيتُ في عينيكَ خضرَة جنــــــــــة
وملائك الرحمان حولكَ حُوَّمَــــــــــا
وكأن عمْرَ المرء مختصر هُنـــــــــا
وكأن سرَّ العيش في هذا الحِمــــــــى
وطمعتُ لو طال اللقاء تمنيــــــــــــــا
وصحوتُ مجروح الفؤاد مقسمـــــــا
ورجعتُ في الظلماء ألتمسُ العــــــزا
متعثرا في الحزن أعْزلَ مُرغمـــــــا
وأصَخْتُ لم أسمعْ سوى نوْحي بهـــا
وشخصتُ لم أجدِ النجوم ولا السمــا
فكأنما الدنيا يحَوِّلها النــــــــــــــــوى
سجناـ بلا ذنب ـ حصينا محكمــــــــا
وعرفتُه قدَرا تجاوز حكمتــــــــــــــي
وقضاءَ مولى لا يُردّ تحكمـــــــــــــــا
فرفعتُ للرحمان كل تضرعــــــــــــي
وسألته لطفا به مسترحمـــــــــــــــــا
ولبستُ إيمان الشكور لأمـــــــــــــره
وصبرتُ صبرالمتقين لِمَا رمــــــــــى
أبنيَّ نَمْ نوْمَ الملائك مؤمنـــــــــــــــــا
عفَّ اللسان سليمَ قلبٍ مسلمــــــــــــــا
أنقى من الثلج الوضيء طهــــــــــارة
وأرقّ من ماء الزلال تنغمـــــــــــــــا
أبنيَّ قد ناداك ربك فاستجـــــــــــــــب
لتكون ضيفا في حِماه مقدَّمــــــــــــــا
أحسامُ يا أملي الذي كبَّرْتُـــــــــــــــــه
ورأيتُه فيما حَييتُ المغنمــــــــــــــــــا
أبكيكَ من حُرَقِ الفراق وحقَّ لــــــــي
فلقد تركتَ القلب بعدك مُضرَمـــــــــا
لو كان يُرجعك النُّواح أطلتُــــــــــــــه
وصببتُ دمعَ العين من حزني دَمَــــــا
وحملتُ إصْرَ الجرح وهو مقطِّـــــــــع
وشربتُ من مُرِّ الفراق العلقمـــــــــــا
ورأيتُ هذا الكون بعدك ضيّقـــــــــــا
وشعرتُ أنّي قد فتحتُ جهنمــــــــــــا
وظننتُ من هول الفجيعة أننـــــــــــي
طفل غَدَا بعد الدّلال مُيَتمـــــــــــــــــا
لولا تداركني العظيم بلطفـــــــــــــــه
وأمدّني بالصبر قلبا مفعمــــــــــــــــا
فرجعتُ محتسبا ثوابي عنـــــــــــــده
متعشما فيه الرضى متوسمــــــــــــــا
فوجدتُ من كرم القبول أجَلـّــــــــــــه
فرضيتُ واسترضيتُه فتكرَّمــــــــــــا
وجنيتُ من صبري لفقدِك حُبَّــــــــــه
فَنَمَا وأورق في الفؤاد وبرْعَمَــــــــــا
أحمد قميدة
تعليق