تويت
(قلب ميت) و (شرف فتح الباب) يتنافسون علي اوسكار أفضل جنازة تليفزيونية 10/8/2008 3:59:00
------------------------
محمد رفعت - خاص - كان رمضان هو موعدنا الدائم مع الابتسامة على الشاشة ..وتربى وجداننا فيه ونحن صغار على أعمال فؤاد المهندس.."شنبو في المصيدة" و"أنت اللي قتلت بابايا" وغيرها وغيرها في الإذاعة و"عيون" المشهور بمسلسل "حيرم" مع الراحل يونس شلبي والعملاقة سناء جميل في التليفزيون..كما استمتعنا بأعمال الكوميديان محمد صبحي، بداية من "علي بيه مظهر" وحتى "سنبل ورحلة المليون" ، و"يوميات ونيس"، حتى بدأ صبحي ينصرف عن تقديم الكوميديا ويتجه للأعمال السياسية مثل "فارس بلا جواد"، وغيره، كما أن إصراره على التأليف والإخراج ، أبعده كثيرا عن قمة الكوميديا التليفزيونية التي تربع لسنوات على عرشها.
و قدم نجوم الكوميديا جميعهم أعمالا خالدة في رمضان.."شرارة" للراحل محمد عوض..و"أحلام الفتى الطائر" للنجم عادل إمام..وفوازير "فطوطة" لسمير غانم..كما قدم نجوم الكوميديا الجدد محمد هنيدي والراحل علاء ولي الدين وصلاح عبدالله وعلاء مرسي ومعهم هالة فاخر حلقات كوميدية منفصلة متصلة منذ نحو 10 سنوات، قبل أن يصبحوا نجوما في السينما..
وفي السنوات الأخيرة اختفت الابتسامة من شاشة رمضان، واحتلت أعمال الكآبة والنكد كافة القنوات وكأن الناس ناقصة كآبة ووجع قلب..وسجلت الأعمال الرمضانية هذا العام أعلى نسبة دموع ونواح ولطم خدود وحزن وهم وشفقة وكل المعاني السوداء التي تنافس التراجيديات العريقة..
ويكفي أن تشاهد في ست حلقات كاملة من مسلسل "قلب ميت" الفنان شريف منير وهو يبكي ويحتضن أبيه جمال إسماعيل في حلقة، ويبكي على صدر أمه سميرة عبد العزيز في حلقة أخرى..ويبكي لميار الغيطي خطيبة أخيه الميت على الشاطئ في حلقة ثالثة.
والسبب في كل هذه المأساوية المبالغ فيها، هو بالإضافة إلى حزنه الطبيعي على أخيه، فإنه يشعر بالذنب وبأنه السبب في وفاته لأنه هو الذي أعطاه الفلوس التي سافر بها إلى شرم الشيخ ليعيش ويستمتع له يومين ..فمات..ولا تخلو حلقة واحدة من المسلسل من مشاهد بكاء ونواح ولذلك فأنا أرشحه للحصول على اوسكار أحسن "جنازة ويشبعوا فيها لطم"..
وأقول هذا رغم أن المسلسل مكتوب بشكل جيد للغاية، ويبشر بموهبة حقيقية في كتابة السيناريو للصاعد الواعد أحمد عبد الفتاح، كما أن مخرجه هو العبقري المخضرم مجدي أبو عميرة، والأداء شديد العبقرية للنجم الكبير شريف منير لكن جرعة النكد بالمسلسل أكبر مما يحتمل.
ولا ينافس "قلب ميت" في الجو الكئيب سوى مسلسل "شرف فتح الباب" للنجم الكبير يحيي الفخراني، ورغم الأسماء الكبيرة التي يضمها المسلسل، إلا أنه يفتقد الصدق، ولولا حرفية أداء الفخراني وهالة فاخر لفشل هذا المسلسل وانصرف الناس عن مشاهدته، ويبدو أن الثنائي يحيي الفخراني والمؤلف محمد جلال عبد القوي لم يعودا ينجحان معا بعد مسلسل "المرسى والبحار" الذي قدماه منذ ثلاثة أعوام في رمضان، وفشل فشلا ذريعا..واتجه بعده الفخراني للتعاون مع السيناريست يوسف معاطى في مسلسلي "عباس الأبيض" و"حمادة عزو" وحقق نجاحا كبيرا ، وقدم شخصيتين مركبتين بخفة ظل شديدة أحبها الناس وارتبطوا بها، ولا يزال هذان المسلسلان يذاعان طوال العام على القنوات المختلفة.
وفارق كبير بين "فتح الباب" وبين مسلسل "قصة الأمس" لنفس الكاتب محمد جلال عبد القوي الذي نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية في رمضان هذا العام من خلال هذا المسلسل الذي يتناول قصة اجتماعية عاطفية، من خلال صراع تقليدي بين امرأتين هما الهام شاهين وميرنا وليد على رجل واحد وهو مصطفى فهمي..والمسلسل يكتب شهادة ميلاد جديدة لميرنا كممثلة .. ويحسب له أنه تعرض في جزء كبير من حلقاته لحياة المصريين في الخليج ، حيث كان أبطاله يعملون ويقيمون في الكويت قبل عودتهم للقاهرة.
ولم تفلح مسلسلات "السيت كوم" رغم كثرتها في إعادة الابتسامة المفقودة إلى شاشة رمضان، إذ اتسم قدر كبير منها بالاستظراف الشديد، وخاصة مسلسل "كافيتشينو" الذي يقدم خالد النبوي لأول مرة ككوميديان..
في حين نجح ضيوف الشرف من النجوم الكبار في إنجاح "العيادة"..وحافظ "راجل وست ستات" لأشرف عبدالباقي والمخرج أسد فولدكار على نجاحه للعام الثالث على التوالي، فيما تأثر "تامر وشوقية" كثيرا بغياب أحمد مكي وانسحابه من المسلسل..وبدا أحمد الفيشاوي ومي كساب أكثر افتعالا ورغبة في الإضحاك الجبري للمشاهدين والاستظراف عن الجزأين الماضيين، فيما أثبت "شريف ونص" أنه لا يصح إلا الصحيح ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقتنع بشريف رمزي كممثل كوميدي أو خفيف الظل، ونفس الشيء بالنسبة لخالد سرحان، مهما حصل عليه من فرص..أما "عباس وايناس" فمر هو الآخر مرور الكرام ولا حس ولا خبر..وما نجيلكوش في سيت كوم!
------------------------
محمد رفعت - خاص - كان رمضان هو موعدنا الدائم مع الابتسامة على الشاشة ..وتربى وجداننا فيه ونحن صغار على أعمال فؤاد المهندس.."شنبو في المصيدة" و"أنت اللي قتلت بابايا" وغيرها وغيرها في الإذاعة و"عيون" المشهور بمسلسل "حيرم" مع الراحل يونس شلبي والعملاقة سناء جميل في التليفزيون..كما استمتعنا بأعمال الكوميديان محمد صبحي، بداية من "علي بيه مظهر" وحتى "سنبل ورحلة المليون" ، و"يوميات ونيس"، حتى بدأ صبحي ينصرف عن تقديم الكوميديا ويتجه للأعمال السياسية مثل "فارس بلا جواد"، وغيره، كما أن إصراره على التأليف والإخراج ، أبعده كثيرا عن قمة الكوميديا التليفزيونية التي تربع لسنوات على عرشها.
و قدم نجوم الكوميديا جميعهم أعمالا خالدة في رمضان.."شرارة" للراحل محمد عوض..و"أحلام الفتى الطائر" للنجم عادل إمام..وفوازير "فطوطة" لسمير غانم..كما قدم نجوم الكوميديا الجدد محمد هنيدي والراحل علاء ولي الدين وصلاح عبدالله وعلاء مرسي ومعهم هالة فاخر حلقات كوميدية منفصلة متصلة منذ نحو 10 سنوات، قبل أن يصبحوا نجوما في السينما..
وفي السنوات الأخيرة اختفت الابتسامة من شاشة رمضان، واحتلت أعمال الكآبة والنكد كافة القنوات وكأن الناس ناقصة كآبة ووجع قلب..وسجلت الأعمال الرمضانية هذا العام أعلى نسبة دموع ونواح ولطم خدود وحزن وهم وشفقة وكل المعاني السوداء التي تنافس التراجيديات العريقة..
ويكفي أن تشاهد في ست حلقات كاملة من مسلسل "قلب ميت" الفنان شريف منير وهو يبكي ويحتضن أبيه جمال إسماعيل في حلقة، ويبكي على صدر أمه سميرة عبد العزيز في حلقة أخرى..ويبكي لميار الغيطي خطيبة أخيه الميت على الشاطئ في حلقة ثالثة.
والسبب في كل هذه المأساوية المبالغ فيها، هو بالإضافة إلى حزنه الطبيعي على أخيه، فإنه يشعر بالذنب وبأنه السبب في وفاته لأنه هو الذي أعطاه الفلوس التي سافر بها إلى شرم الشيخ ليعيش ويستمتع له يومين ..فمات..ولا تخلو حلقة واحدة من المسلسل من مشاهد بكاء ونواح ولذلك فأنا أرشحه للحصول على اوسكار أحسن "جنازة ويشبعوا فيها لطم"..
وأقول هذا رغم أن المسلسل مكتوب بشكل جيد للغاية، ويبشر بموهبة حقيقية في كتابة السيناريو للصاعد الواعد أحمد عبد الفتاح، كما أن مخرجه هو العبقري المخضرم مجدي أبو عميرة، والأداء شديد العبقرية للنجم الكبير شريف منير لكن جرعة النكد بالمسلسل أكبر مما يحتمل.
ولا ينافس "قلب ميت" في الجو الكئيب سوى مسلسل "شرف فتح الباب" للنجم الكبير يحيي الفخراني، ورغم الأسماء الكبيرة التي يضمها المسلسل، إلا أنه يفتقد الصدق، ولولا حرفية أداء الفخراني وهالة فاخر لفشل هذا المسلسل وانصرف الناس عن مشاهدته، ويبدو أن الثنائي يحيي الفخراني والمؤلف محمد جلال عبد القوي لم يعودا ينجحان معا بعد مسلسل "المرسى والبحار" الذي قدماه منذ ثلاثة أعوام في رمضان، وفشل فشلا ذريعا..واتجه بعده الفخراني للتعاون مع السيناريست يوسف معاطى في مسلسلي "عباس الأبيض" و"حمادة عزو" وحقق نجاحا كبيرا ، وقدم شخصيتين مركبتين بخفة ظل شديدة أحبها الناس وارتبطوا بها، ولا يزال هذان المسلسلان يذاعان طوال العام على القنوات المختلفة.
وفارق كبير بين "فتح الباب" وبين مسلسل "قصة الأمس" لنفس الكاتب محمد جلال عبد القوي الذي نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية في رمضان هذا العام من خلال هذا المسلسل الذي يتناول قصة اجتماعية عاطفية، من خلال صراع تقليدي بين امرأتين هما الهام شاهين وميرنا وليد على رجل واحد وهو مصطفى فهمي..والمسلسل يكتب شهادة ميلاد جديدة لميرنا كممثلة .. ويحسب له أنه تعرض في جزء كبير من حلقاته لحياة المصريين في الخليج ، حيث كان أبطاله يعملون ويقيمون في الكويت قبل عودتهم للقاهرة.
ولم تفلح مسلسلات "السيت كوم" رغم كثرتها في إعادة الابتسامة المفقودة إلى شاشة رمضان، إذ اتسم قدر كبير منها بالاستظراف الشديد، وخاصة مسلسل "كافيتشينو" الذي يقدم خالد النبوي لأول مرة ككوميديان..
في حين نجح ضيوف الشرف من النجوم الكبار في إنجاح "العيادة"..وحافظ "راجل وست ستات" لأشرف عبدالباقي والمخرج أسد فولدكار على نجاحه للعام الثالث على التوالي، فيما تأثر "تامر وشوقية" كثيرا بغياب أحمد مكي وانسحابه من المسلسل..وبدا أحمد الفيشاوي ومي كساب أكثر افتعالا ورغبة في الإضحاك الجبري للمشاهدين والاستظراف عن الجزأين الماضيين، فيما أثبت "شريف ونص" أنه لا يصح إلا الصحيح ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقتنع بشريف رمزي كممثل كوميدي أو خفيف الظل، ونفس الشيء بالنسبة لخالد سرحان، مهما حصل عليه من فرص..أما "عباس وايناس" فمر هو الآخر مرور الكرام ولا حس ولا خبر..وما نجيلكوش في سيت كوم!
تعليق