[align=center]

كيفَ

تكتبُ قصيدةً جاهليةً ..

[/align]

كتبَ أحدُهمْ

[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
كريم فما تدري الكرامة والندى = ولا تعرف الأشعار إلا شويعرا

إذا كنت ذا شعرِِ فذا أنا صافعٌ = قفاك بكفيِّ فادفع الكفّ وانفرا

طرأْت علينا هاهنا غير طيّبٍ = ويبقى الخبيث سيّء النفس أغبرا[/poem]

فكانَ الردُّ على النحو الآتي:

[poem=font="Simplified Arabic,7,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/194.gif" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
صفعتَ ولم تصفـعْ لأنـكَ لا تـرى = قفـاكَ، وإلا كنـتَ وجهـا تبعثـرا
قرعتَ ولم تسمعْ سوى عبثٍ سرى = إلى عبثٍ يذرو الهذاءَ على الذرى
يمد يدا بتراءَ منْ هذيانه = كأن زيادًا منْ عباءته انبرى
خلعتَ على الدنيا رويا فأعرضتْ= وردتْ عليك القولَ: خذ ما تعثرا
وقلتَ: لأني شاعرٌ .. إثرَ شاعرٌ= دواوينيَ الحوراءُ روضٌ تعطرا
أنا السَّورة الغراءُ طيَّ قصيدةٍ=ودوني مقالٌ للسِّوى ما تسوَّرا
سأبعثُ شعرا خائفا من عموده=لكي أرتدي عريا بخوفي تدثرا
أنا الأولُ الحادي أنا الآخر الذي=هذى بالتنادي عثيرا مدَّ عثيرا
أنا جاهليَّ الحرفِ في نزوانه=ولي طللٌ يبكي تهامة والذرى
أنا واقفٌ والرسمُ مُرتسمُ الجذى=يحولني برقا يطلُّ على السرى
يُمثلني بينَ الأثافي حجارةً= ويوهمني أني إلى خيمةٍ أرى
وما إنْ رأيتُ السَّارياتِ مطيّهم=ولا أثرٌ يعتمُّ خطوي إذا سرى
وقفتُ وكلُّ الشعر خيلٌ وأهبة=ولا خطبة تذرو البيانَ على الورى
وقفتُ كأني ليلة عربية = تطولُ بمنآد الهزيم لتقصرا
أطوفُ بعيني والطوى يغزلُ الطوى = بقول ولا ثوبٌ ليحجبَ ما جرى
وأعكفُ منذورًا لقرطٍ على الونى = ومارية تنضو الغبار لتسفرا
ومارية تغضي عن الحيِّ جهرةً = لتمضي بقرطيها حذار الذي عرا
أنا للسُّرى ظلٌّ ولا شمسَ تقتفي = خطايَ إلى ظلي لأقتفيَ الفرا
تمثلتُ وقفا والكلام يحوطني = بأسورةٍ فيها التراثُ تأطرا
تبخترَ حتى قام شاعرُه الذي = تولى وألقى شعره وتبخترا
وكنتُ أنا أصغي إلى كلماتِه = وأكتبُ ما يملي عليَّ لأكبرا
وما كبرتْ مني القوافي ولا جرتْ = قصيدا ولا عندي الكلامُ تجوهرا
أقفِّي على الآثار ألتمسُ الصدى = وأبتعثُ الميْتَ القديمَ لأقبرا
وقفتُ وليلاتُ امرئ القيس تنثني = حيالَ امرئ القيس الذي رامَ قيصرا
كأني أخبُّ الخطو في خيلائه = عسيبا تلوى باللوى ثمَّ أيسرا
فيا جارتا مَنْ جاهليٌّ بروحه = أنا أم زهيرٌ أمْ بجيرٌ إلى الورى ؟
ويا جارتا قبران نحنُ بقيعةٍ = ونحنُ سرابٌ يسحبُ الذيلَ أزورا
وقفتُ فقالَ الشعرُ: طالَ وقوفه =على أثر يندى تميما وحميرا
أللواقفين العاكفين على البلى = قصيدٌ أم الحذوُ العميد تجبرا ؟
وقفتُ لأني الجاهليُّ تمحلا = ولا شعرَ إلا ما العموديُّ قدَّرا
ولا شعرَ إلا ما الغريبُ إساره = أشذ به عنْ آخرينَ لأبصرا
أنا واقفٌ أبكي .. على طلل الحمى=سوايَ وأشكو مقفرا صارَ أقفرا
حمالتيَ الخرساءُ غرثى بسبسبٍ = ولا سيفَ فيها كي أسلَّ لأظفرا
ولا سهمَ أبري فالكنانة مادرٌ=وحولي كناياتٌ تكلُّ لتصدرا
فكيفَ وللوري التفاتُ مظنةٍ = صفعتَ ولم تصفعْ لأنك لا ترى
أكنتَ يدا حتى تقولَ إلـى الصـدى =طويلَ القوافـي بالمنافـي تزنـرا ؟
صـدىً واهـنٌ كالعنكبـوتِ وبيتُـه=تهاوى وإن ضـمَّ التـراثَ وحـوَّرا
وما زلتَ تكبو وامرؤ القيس راكـبٌ=وعلقمة يقفو قصيـدا إلـى الـذرى
وما زلـتَ تهـذي بالكـلام ولفقُـه=يحنُّ إلى لفق تدحرجَ فـي الثـرى
كأنكَ لم تصفـعْ سـواكَ وإن تكـنْ=رأيتَ القفا .. فاعجبْ لأمر وما جَرى[/poem]