هَذَيَاْنَاْتُ الْمِصْعَدِ
إلى امرأةٍ غافلني المصعَدُ بِها فماْرَسَتْنِيْ نبيذاً قروياً وَصَحُوْتُ بِي مُلْتَبِسَاً بِهاَ فغَاْبَتْ عنِ الوَعِيِّ.... عِشْتَاْر فقطْ..
[align=justify]مُوْحِشَةٌ هيَ الدُّرُوْبُ، وموجِعَةٌ هيَ المديْنَة، وقاحلةٌ هي الينابيعُ دونَكِ، منذُ أنْ التقيْنا ذاتَ مصعدٍ عابرٍ ارتعَشَتْ أصابِعُ المطرِ في روحيْنا، وتدافعَتْ مدائنُ الغيابِ إِلى خارجِ كيانِي، وارتَدَّتْ إليْهِ ذاتَ انتهاءٍ تَجَلَّى في انهماكاتِ الرُّوحِ، مازَاْلَتِ ارتعاشاتُ المصعدِ طَازجةً في دهاليزَ الذاكرةِ، ولمْ نزلْ نَعِدُّ ارتعاشاتِ الصعودِ (1.. 2.. 3.. 4.. ؛؛؛؛ 4.. 3.. 2.. 1)، والمصعدُ يدنو ليلامسَ أرواحَنا ويمضي بعيداً.. نَهْبِطُ مَعَهُ إلى الأعلى، يصعدُ معنا إلى الأسفلِ، نصعدُ نهبطُ لهُ ومعهُ، يؤرجِحُنا كما تؤرجِحُنا الأماني، كسوسنةٍ تمارسُ عشقَها للنَّبعِ، وتُلْقي روحَها عاريةً لتغسلَهُ منْ وداعتِهِ..
صوتُكِ -فقطْ- يعيدُني صوبَ ذاكرةِ المصعدِ، ويمارسُني غوايةً للصلاةِ، وصلاةً للغوايةِ،... مشروعُ وطنٍ أنتِ، قِبْلَةٌ للرُّوحِ، نصفُ أنا الغائبِ، كلُّ نحنُ الحاضرِ، وأنا الذي يبحثُ عنْ نصفِهِ في نصْفِهِ؛ ليكتملَ فيْ شهقَاتِ قلبِكِ، وينمو بينَ كلماتِكِ الغارقةِ في محابرِ السنونوةِ الأخيرةِ في الجبلِ؛ الـ يحيطُ قريتي ويحاصِرُها بالجنونِ والقبائِلِ..
ليتُكِ ابتلعتيْنني، وليتُكِ لمْ تبتلعيني؛ لكيْ أظلُّ أفتِّشُ عنْكِ بينَ بيني وبيني، وبينَ بينَكِ وبينكِ، وبينَ اشتهاءاتِنا الناقصةِ واحتمالاتِنا الغائبةِ عنِ الوعيِّ، ليتَ أنِّي أناكِ، وليتَ أنَّكِ أنايَ، ليتَنا نَحْنُ غارِقُوْنَ في نَحْنُ لكي أقولُ لكِ سبحانَ هذا الضوءَ الغارقَ في أناملِكِ كالشمْعَةِ الغارِقَةِ في اللَّهبِّ، سبحانَ هذا المصعد الذي جَمَعَنِي بِكِ ذاتَ مساءٍ عابرٍ فأثْمَلَنِي بي، وأسكرني بِكِ، سبحانَ هذا المساءَ وأنا أتَوَحَّدُ ببقايا ذاكرتي، وبقايا أنتِ وكلِّ نحنُ، واحتراقَاْتِنا فيْنا كبعْثِنا في النَّهرِ نهراً إضافياً، يسبِّحُ لَنَا فيْنا، ويسجُدُ معنا لنا، وبِنا لاكتمالاتِنا فينا...
زرتُ مدينتَك وأنا بقايا ظلٍّ لظلٍّ هو بقايا منِّي؛ فغدوتُ كائِناً شبيهاً بِي مكتَمِلاً بِكِ، أغدوكِ حيناً، ونغدونَا أحايينَ كثيرةً، نمارِسُنا فجراً ويمارسُنا الفجرُ عاشِقَيْن، ويمارِسُنا العشقُ خاتِمَةَ ديانةٍ، وبدايةَ كونٍ، ويمارسُنا الكونُ وطناً للعصافيرِ، وتمارسُنا العصافيرُ سيمفونيةً للنَّبْعِ الواقفِ في أعماقِ قريةِ (القلاعِ المهجورةِ والفراشاتِ الخضرِ)...
مَاْ كُنْتُ أؤمنُ أنَّ الحياةَ مجرَّدَ مصعدٍ، وأنَّ المصعدَ كائنٌ ثالثٌ بيننا، وأنَّ المطَر بقايا عشبٍ نسيَهُ الرَّبُ على قارعةِ السماءِ؛ فانْسَكَبَ مُبَلَّلاً بأنفاسنا... فكانَتِ الأرضُ، وكانَتُ الزُّهُورُ، وكانَتِ الحياةُ، وكانَ نَحْنُ، وقليلٌ منِ الحبِّ، وكثيرٌ منِ الشَّجَنِ نقاومُ بِهِ الفناءَ، ونَخلُقُ منْه مصعداً إضافياً ليجمعَنا ذاتَ غفوةٍ إضافيةٍ...
آمنتُ –الآنَ- أنَّاْ مجرَّدَ مصعدٍ وأنَّ المصعدَ سماءٌ تحاولُ الصعودَ إلى السماءِ، وأنَّ السَّماءَ نحنُ...[/align]
ذَاْتُ ذَاْكِرَةٌ تَحْتَسِيْنِي حَدَّ الثُّمَاْلَةِ...
صنعاء 22/8/2008م
إلى امرأةٍ غافلني المصعَدُ بِها فماْرَسَتْنِيْ نبيذاً قروياً وَصَحُوْتُ بِي مُلْتَبِسَاً بِهاَ فغَاْبَتْ عنِ الوَعِيِّ.... عِشْتَاْر فقطْ..
[align=justify]مُوْحِشَةٌ هيَ الدُّرُوْبُ، وموجِعَةٌ هيَ المديْنَة، وقاحلةٌ هي الينابيعُ دونَكِ، منذُ أنْ التقيْنا ذاتَ مصعدٍ عابرٍ ارتعَشَتْ أصابِعُ المطرِ في روحيْنا، وتدافعَتْ مدائنُ الغيابِ إِلى خارجِ كيانِي، وارتَدَّتْ إليْهِ ذاتَ انتهاءٍ تَجَلَّى في انهماكاتِ الرُّوحِ، مازَاْلَتِ ارتعاشاتُ المصعدِ طَازجةً في دهاليزَ الذاكرةِ، ولمْ نزلْ نَعِدُّ ارتعاشاتِ الصعودِ (1.. 2.. 3.. 4.. ؛؛؛؛ 4.. 3.. 2.. 1)، والمصعدُ يدنو ليلامسَ أرواحَنا ويمضي بعيداً.. نَهْبِطُ مَعَهُ إلى الأعلى، يصعدُ معنا إلى الأسفلِ، نصعدُ نهبطُ لهُ ومعهُ، يؤرجِحُنا كما تؤرجِحُنا الأماني، كسوسنةٍ تمارسُ عشقَها للنَّبعِ، وتُلْقي روحَها عاريةً لتغسلَهُ منْ وداعتِهِ..
صوتُكِ -فقطْ- يعيدُني صوبَ ذاكرةِ المصعدِ، ويمارسُني غوايةً للصلاةِ، وصلاةً للغوايةِ،... مشروعُ وطنٍ أنتِ، قِبْلَةٌ للرُّوحِ، نصفُ أنا الغائبِ، كلُّ نحنُ الحاضرِ، وأنا الذي يبحثُ عنْ نصفِهِ في نصْفِهِ؛ ليكتملَ فيْ شهقَاتِ قلبِكِ، وينمو بينَ كلماتِكِ الغارقةِ في محابرِ السنونوةِ الأخيرةِ في الجبلِ؛ الـ يحيطُ قريتي ويحاصِرُها بالجنونِ والقبائِلِ..
ليتُكِ ابتلعتيْنني، وليتُكِ لمْ تبتلعيني؛ لكيْ أظلُّ أفتِّشُ عنْكِ بينَ بيني وبيني، وبينَ بينَكِ وبينكِ، وبينَ اشتهاءاتِنا الناقصةِ واحتمالاتِنا الغائبةِ عنِ الوعيِّ، ليتَ أنِّي أناكِ، وليتَ أنَّكِ أنايَ، ليتَنا نَحْنُ غارِقُوْنَ في نَحْنُ لكي أقولُ لكِ سبحانَ هذا الضوءَ الغارقَ في أناملِكِ كالشمْعَةِ الغارِقَةِ في اللَّهبِّ، سبحانَ هذا المصعد الذي جَمَعَنِي بِكِ ذاتَ مساءٍ عابرٍ فأثْمَلَنِي بي، وأسكرني بِكِ، سبحانَ هذا المساءَ وأنا أتَوَحَّدُ ببقايا ذاكرتي، وبقايا أنتِ وكلِّ نحنُ، واحتراقَاْتِنا فيْنا كبعْثِنا في النَّهرِ نهراً إضافياً، يسبِّحُ لَنَا فيْنا، ويسجُدُ معنا لنا، وبِنا لاكتمالاتِنا فينا...
زرتُ مدينتَك وأنا بقايا ظلٍّ لظلٍّ هو بقايا منِّي؛ فغدوتُ كائِناً شبيهاً بِي مكتَمِلاً بِكِ، أغدوكِ حيناً، ونغدونَا أحايينَ كثيرةً، نمارِسُنا فجراً ويمارسُنا الفجرُ عاشِقَيْن، ويمارِسُنا العشقُ خاتِمَةَ ديانةٍ، وبدايةَ كونٍ، ويمارسُنا الكونُ وطناً للعصافيرِ، وتمارسُنا العصافيرُ سيمفونيةً للنَّبْعِ الواقفِ في أعماقِ قريةِ (القلاعِ المهجورةِ والفراشاتِ الخضرِ)...
مَاْ كُنْتُ أؤمنُ أنَّ الحياةَ مجرَّدَ مصعدٍ، وأنَّ المصعدَ كائنٌ ثالثٌ بيننا، وأنَّ المطَر بقايا عشبٍ نسيَهُ الرَّبُ على قارعةِ السماءِ؛ فانْسَكَبَ مُبَلَّلاً بأنفاسنا... فكانَتِ الأرضُ، وكانَتُ الزُّهُورُ، وكانَتِ الحياةُ، وكانَ نَحْنُ، وقليلٌ منِ الحبِّ، وكثيرٌ منِ الشَّجَنِ نقاومُ بِهِ الفناءَ، ونَخلُقُ منْه مصعداً إضافياً ليجمعَنا ذاتَ غفوةٍ إضافيةٍ...
آمنتُ –الآنَ- أنَّاْ مجرَّدَ مصعدٍ وأنَّ المصعدَ سماءٌ تحاولُ الصعودَ إلى السماءِ، وأنَّ السَّماءَ نحنُ...[/align]
ذَاْتُ ذَاْكِرَةٌ تَحْتَسِيْنِي حَدَّ الثُّمَاْلَةِ...
صنعاء 22/8/2008م
تعليق