قصيدة دمعة في زنازين الجراح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تحسين
    عضو الملتقى
    • 03-06-2008
    • 177

    قصيدة دمعة في زنازين الجراح

    دمعة في زنازين الجراح
    بقلم : أمل تحسن يحيى أبو عاصي
    فلسطين
    *****************
    ظلامُ الليلِِِ يحضُنُنِي
    وقلبي رمادُ
    عيونُ الصبح ترمقُني .
    وحولي جمادُ ...
    وآهٌ تُرنَّحُ في حجيراتِ الفؤاد
    أنا المأسورُ في زنزانةِ الصدرِ
    وقضباني سوادُ ...
    أنا القهرُ ..
    أنا الغضبُ .
    أنا المجروحُ أوقدُ في دموعِ الكفِ شمساً ...
    لأنتظرَ اللقاءَ ..
    أنا المكلوم في أوتارِ آهي يعزفُ القدرُ ...
    وصبري عنادُ ...
    سلوا عني زئيرَ الرعود ..
    سلوا عني صهيلَ المهادِ .
    سلوا الأرضَ إن غضبتْ .
    سلوا الزلزالَ والأطوادَ إن مادُوا
    سلوا عني إذا أُخبرتمو أنيِ أنا غَضِبُ ...
    ولكني حليمٌ ..
    فاحذروا الحلماءَ إن غضبوا
    ألا إني صبورٌ .
    وصبري في فراشِ الموتِ يحتضرُ .
    وانظرُ للغدِ الآتي .
    فعينٌ تحفرُ الماضي وعينٌ ترقبُ القادمْ .
    برغمِ الجرحِ أصطبرُ .
    برغم الآهِ أنتظرُ .
    ودمعي مدادُ .
    سلبت الروح من جسدي .
    فصمت الجلدَ عن لحمي .
    فجرحي مزادُ .
    سرقت النبضَ من قلبي .
    أخذت المقلَ من عيني .
    فدربي سوادُ ..
    أيا أبتي .. أيا أبتي .. أيا أبتي .
    تراودني كوسواسٍ بليلِ الظلمِ يرقبنُي .
    فحين الحبُ والأحلامُ تلحَفُنا .
    وحين البردُ يزدادُ ..
    تجد في قلبي الأتون يا أبتي .
    تجد نوراً سينقادُ .
    على كتفيك تحملُني ..
    تهد هدُني ..
    كما الحنونُ يحتضنُ الشعاعَ .
    كما الزادُ ..
    وبين الحينِ والحينِ ..
    ترتل سورة الفلقِ ..
    فتحميني ...
    وبين الحينِ والحينِ ..
    ترتل سورة الإخلاصِ تحييني .
    وبعد الحينِ أصواتٌ وصيحاتٌ .
    بغولِ الغدرِ يجتاحوا شراييني .
    وصاحوا :
    جاء ميعادُ ..
    فرتل أبي رتل " بوادٍ غير ذي زرعِ " .
    ألا رتلْ أبي رتلْ ...
    ألا رتلْ أبي رتلْ ...
    يقولون صبراً جميلا .
    يقولون فجراً قريباً .
    ألا فلتنزعوا عن شموسِ الفجرِ عتماتِ الخمارِ .
    ألا هللْ معي كبرْ معي ...
    أفلا أكونُ أنا الغضبْ ؟
    أفلا أكونُ أنا الغضبْ ؟
    أفلا أكونُ أنا الغضبْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    صبراً أبي صبرا
    سيأتي يومُنا حتما ...
    أيا أُماهُ يا رحمَ المعاناةِ .
    أيا آهاً تجُدلُ في أنا مِلها الجراحَ .
    أيا ألماً ترنمَ في سطور الشعرِ لاحَ .
    أيا غيمٌ إذا بكتِ الرعودُ لأجِلها نادوا ...
    ألا صبرا
    فخلي عنك أثقالاً وهاتيها
    وولي أمرَك للهِ واعتمري
    لباسَ الصبر إن الصبر زادُ
    ولا تستسلمي لليأس والقهرِ
    فأنت الجهادُ
    وأنتَ الشمسُ نورُ إذا أعطتْ
    وإن غضبتْ فنارُ
    وأنت الريحُ نسماتٌ إذا هدأتْ
    وإن غَضِبَتْْ فإعصارُ
    فصبراً مهجَتي صبراَ
    ألا يأتي بعيدَ البردِ نيرانٌ وتزدادُ ؟؟
    ألا فلْتحذروا الحلماءَ إن غضبُوا ..
    ألا فلْتحذروا الحلماءَ إن غضبُوا ..
    ألا فلْتحذروا الحلماءَ إن غضبُوا ..
    زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
    www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
    tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء

    [COLOR="Red"][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]متى تثورون ضد جلاديكم ؟ متى تنتفضون ضد قهركم ؟ متى تنتقمون لكرامتكم؟ وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، وبلاد المسلمين تغتصب ، والأمة تتعرض للذبح والتنكيل ، والشعوب المسلمة مغلوب على أمرها ، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟ هبوا ... انتفضوا ... ثوروا ... انتقموا... فالعمر محدود والرزق مقسوم ، والدنيا فانية ، والآخرة باقية [/SIZE][/FONT][/COLOR]
  • أحمد قميدة
    أديب وكاتب
    • 06-06-2008
    • 201

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة تحسين مشاهدة المشاركة
    دمعة في زنازين الجراح
    بقلم : أمل تحسن يحيى أبو عاصي
    فلسطين
    *****************
    ظلامُ الليلِِِ يحضُنُنِي
    وقلبي رمادُ
    عيونُ الصبح ترمقُني .
    وحولي جمادُ ...
    وآهٌ تُرنَّحُ في حجيراتِ الفؤاد
    أنا المأسورُ في زنزانةِ الصدرِ
    وقضباني سوادُ ...
    أنا القهرُ ..
    أنا الغضبُ .
    أنا المجروحُ أوقدُ في دموعِ الكفِ شمساً ...
    لأنتظرَ اللقاءَ ..
    أنا المكلوم في أوتارِ آهي يعزفُ القدرُ ...
    وصبري عنادُ ...
    سلوا عني زئيرَ الرعود ..
    سلوا عني صهيلَ المهادِ .
    سلوا الأرضَ إن غضبتْ .
    سلوا الزلزالَ والأطوادَ إن مادُوا
    سلوا عني إذا أُخبرتمو أنيِ أنا غَضِبُ ...
    ولكني حليمٌ ..
    فاحذروا الحلماءَ إن غضبوا
    ألا إني صبورٌ .
    وصبري في فراشِ الموتِ يحتضرُ .
    وانظرُ للغدِ الآتي .
    فعينٌ تحفرُ الماضي وعينٌ ترقبُ القادمْ .
    برغمِ الجرحِ أصطبرُ .
    برغم الآهِ أنتظرُ .
    ودمعي مدادُ .
    سلبت الروح من جسدي .
    فصمت الجلدَ عن لحمي .
    فجرحي مزادُ .
    سرقت النبضَ من قلبي .
    أخذت المقلَ من عيني .
    فدربي سوادُ ..
    أيا أبتي .. أيا أبتي .. أيا أبتي .
    تراودني كوسواسٍ بليلِ الظلمِ يرقبنُي .
    فحين الحبُ والأحلامُ تلحَفُنا .
    وحين البردُ يزدادُ ..
    تجد في قلبي الأتون يا أبتي .
    تجد نوراً سينقادُ .
    على كتفيك تحملُني ..
    تهد هدُني ..
    كما الحنونُ يحتضنُ الشعاعَ .
    كما الزادُ ..
    وبين الحينِ والحينِ ..
    ترتل سورة الفلقِ ..
    فتحميني ...
    وبين الحينِ والحينِ ..
    ترتل سورة الإخلاصِ تحييني .
    وبعد الحينِ أصواتٌ وصيحاتٌ .
    بغولِ الغدرِ يجتاحوا شراييني .
    وصاحوا :
    جاء ميعادُ ..
    فرتل أبي رتل " بوادٍ غير ذي زرعِ " .
    ألا رتلْ أبي رتلْ ...
    ألا رتلْ أبي رتلْ ...
    يقولون صبراً جميلا .
    يقولون فجراً قريباً .
    ألا فلتنزعوا عن شموسِ الفجرِ عتماتِ الخمارِ .
    ألا هللْ معي كبرْ معي ...
    أفلا أكونُ أنا الغضبْ ؟
    أفلا أكونُ أنا الغضبْ ؟
    أفلا أكونُ أنا الغضبْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    صبراً أبي صبرا
    سيأتي يومُنا حتما ...
    أيا أُماهُ يا رحمَ المعاناةِ .
    أيا آهاً تجُدلُ في أنا مِلها الجراحَ .
    أيا ألماً ترنمَ في سطور الشعرِ لاحَ .
    أيا غيمٌ إذا بكتِ الرعودُ لأجِلها نادوا ...
    ألا صبرا
    فخلي عنك أثقالاً وهاتيها
    وولي أمرَك للهِ واعتمري
    لباسَ الصبر إن الصبر زادُ
    ولا تستسلمي لليأس والقهرِ
    فأنت الجهادُ
    وأنتَ الشمسُ نورُ إذا أعطتْ
    وإن غضبتْ فنارُ
    وأنت الريحُ نسماتٌ إذا هدأتْ
    وإن غَضِبَتْْ فإعصارُ
    فصبراً مهجَتي صبراَ
    ألا يأتي بعيدَ البردِ نيرانٌ وتزدادُ ؟؟
    ألا فلْتحذروا الحلماءَ إن غضبُوا ..
    ألا فلْتحذروا الحلماءَ إن غضبُوا ..
    ألا فلْتحذروا الحلماءَ إن غضبُوا ..
    زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
    www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
    tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء

    اعتدلت في جلستي لأقرأ لك
    فقرأت وطأطأت رأسي خجلا بجبني وجبن قومي
    لم أجد ما يبرر صمتنا على الذل
    أخي وحبيب قلبي
    أحاول أن أكون حليما مثلك
    ولن أستطيع
    لك مني فائق التقدير والاحترام
    ابق قريبا مني علني أقدر على مساندتك
    قرأت وذرفت دمعة لا أذرفها عادة إلا عند عجزي
    وما أقسى دموع الرجال وما أشد لفحها
    [poem=font=",6,red,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    فلبست ثوب الشعر غيـر مخيَّـر=ليكون سترا فـي زمـان عـراةِ
    فتقبليـهِ ولـو ترينَـه أسـودًا=فلقد سقيتُهُ مـن حـدادِ دواتـي
    وصنعتُ منـهُ قوالبـا لنوائبـي=وجعلتُ منه لصاحبـي مرآتـي
    فيرى الدّموعَ وإنْ أريتُهُ بسمـةً=كنتُ اصطنعْتُ بريقهـا لعُداتـي
    ويغوصُ يسمعُ أنَّة ًّ في داخلـي=غطّيتها في ضجَّـةِ الضّحكـاتِ [/poem]

    تعليق

    • تحسين
      عضو الملتقى
      • 03-06-2008
      • 177

      #3
      أخي احمد قميدة تأثرت كثيرا بردك الذي يعجز القلم بحق عن وصفه واسمح لي ان أقدم لك كل الشكر والتقدير والاحترام فلا حرمنا الله منك ومن أمثالك من الشرفاء في زمن الأقزام والمنتفعين فأنت شرف لكل الشرفاء والأحرار
      [COLOR="Red"][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]متى تثورون ضد جلاديكم ؟ متى تنتفضون ضد قهركم ؟ متى تنتقمون لكرامتكم؟ وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، وبلاد المسلمين تغتصب ، والأمة تتعرض للذبح والتنكيل ، والشعوب المسلمة مغلوب على أمرها ، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟ هبوا ... انتفضوا ... ثوروا ... انتقموا... فالعمر محدود والرزق مقسوم ، والدنيا فانية ، والآخرة باقية [/SIZE][/FONT][/COLOR]

      تعليق

      يعمل...
      X