في دهاليز حروفي أبني الحُلم ربيعاً سرمدياً
فأستنزف الذكريات المُقيدة بأغلالِ الزمان سيلاً عرمرم
فليس كل ما كان فيها كائنٌ
وليس كل ما يكونُ يكونُ
فعلى شاطئِ الزمانِ أرتشف الهَم إيقاعاً صاخباً
يَضجُ بأوجاعي فأصبها كأس خمرٍ أشربهُ على ضفاف آهاتي
يُسكرني الحُزنُ حتى أرى مالا أرى
كطلاسم إغريقية مُدونة
و تصاوير أراها بخيالي غير مُعنونة
وظلال قصورٍ مشيدة
عندما يطغى عليَّ إحساسي أمتطي قلمي
وأنثر مِدادهُ لؤلؤاً فوقَ السطورِ
أذهبُ بعيداً بعالمي في طرقات المجهول فألتقي بفاعلٍ ومفعول
أتطلع الى آفاق المستقبل الذي أرجو وصوله
أرسمهُ خارطة عشقٍ على صحائف قلبي
فتثور الدماء بأوردتي شوقاً ولهفة
أرسمها على جدران الزمان كليلةٍ مقمرةٍ
على ضفافٍ شطآن الشرق
انقشها كوشمٍ في أعلى الفؤاد
ستكون وسيكون وتلك الإرادة لا محالة
سنلتقي في ليلةٍ تضج بها الشطآن الشرقية
سنلتقي وعلى سماء قلوبنا غمامة عشقٍ أبدية
سنلتقي رغم عيون كل غرباءِ المساء
فهم يتطلعون ومن المستحيل أن يصلون
يقولون ويقولون ويرون ولا يرون
يتقربون ولا يدرون ما يفعلون
ولا كيف تأتي المنون
وكلهن ينفخن في بوقٍ واحد بوق الحياةِ الزائفة......
هذه فلسفتي في الحياة فالحياة لغة واللغة حياة..
تعليق