99 % من الشعب لايعتقد بجدوى المشاركة فى الإستفتاءات الرياسية أو الإنتخابات البرلمانية .. وهذا لاسمح الله ليس تشكيكا فى ذمة نتائج الداخلية .. فنسبة ال 999 ,99 % الشهيرة والتى يفوز بها عادة حزب الحكومة ـ إن كان هناك حزب أصلا ـ مأخوذة فى الواقع من نسبة ال 1% التى تحرص على المشاركة السياسية والإنتخابية .. إما على سبيل الإقتناع وهم قليل .. وإما وهذا هو الغالب على سبيل المجاملة أو العصبية أو وفاء لعهد أخذ على مقهى أو أمام مسجد بعد صلاة جمعة أو فى الشارع .. أخذ بسيف الحياء ؟؟
والشعب قد يكون معذورا فى هذا الإعراض .. وقد يكون ملاما فى أحيان أخرى كثيرة .. قد يكون معذوراً لأن النخب الحاكمة منذ أن وقف فرعون مصر فى ميدان عام معلناً فى صفاقة ووقاحة شديدة .. أنه هو الذى علم الشعب المصرى الكرامة .. وهو الذى زرع فيهم العزة .. ومن يومها والشعب المصرى قد بردت دماؤه ولم تعد تشغله قضايا الحرية وحقوق الانسان ومقاومة الاستبداد .. بل ترك امر هذه الحرية وتلك الحقوق للوكيل الزائف .. يعبث بها كيف شاء متى شاء .. خيانة واسرافاً واتلافاً .. وإنشغل بالبحث عن لقمة العيش ولو بالجبن .. وصار السعى بجوار الحائط .. هو أهم عمل سياسى يمارسه .. والتزم الصمت الرهيب حتى فى القضايا التى تمس جوهر حياته ووجوده ومستقبله ومستقبل ابنائه وأحفاده .. اعتقادا منه أن حوائط بيوت ومحال المصريين بالذات لها آذان واعية .. بل أصبح فى هذا العهد المبارك لها عيون أيضا .. سواء كنت فى بيتك أو متجرك أو عملك أو حتى فى سوق التلات أو زنقة الستات .. وصارت الممارسات السياسية دائما مقترنة بخراب البيوت والإعتقالات والسجون والمحاكم المدنية والعسكرية وضياع مستقبل الأولاد الذين يؤخذون بذنوب الآباء الذين تجرأوا ومارسوا السياسة ولو من أضيق أبوابها ؟؟
ومن هنا .. فقد آثــر الشعب الصمت الرهيب .. بل أصبحت لديه قناعات بعدم جدوى الحديث عن قضايا الحريات والكرامة والعزة والسيادة الوطنية وحقوق الإنسان .. وصار يتأقلم مع الإستبداد والمستبدين .. بل وينخدع ببعض البرامج الدعائية عن الإنجازات الإقتصادية والإجتماعية التى يعرضها الإعلام المصرى .. فلإقتصاد أهم من الحرية .. وبناء المصانع والقرى السياحية والمستشفيات الإستثمارية والملاهى الليلية أهم من تعديل الدستور .. تعديلا يحقق طموحات الأحرار ويبث الحياة فى نفوس الشعب .. هكذا قالوا له ولهذا يروجون .. وهذا هو التوجه الذى يحاول الإعلام الحكومى أن يزرعه كل يوم فى نفوس المصريين .. وهو توجه شيوعى ماركسى علمانى مادى .. يرى أن الإقتصاد هو سر وجودنا على ظهر الأرض .. وهو الحيثية المفسرة لكل مظاهر الحياة وعلاقات البشر .. المهيمنة على كل قيمنا وحياتنا ؟؟
ولا شك أن للإقتصاد وللإنجازات المادية دورا هآما جدا وحيويا فى الترقى والحياة .. لكن لابد أن يصاحبه ويهيمن عليه الترقى الروحى والأخلاقى والقيمـى .. حتى تستقيم الحياة .. لقد شاهدت فى التليفزيون المصرى أكثر من مرة .. عرضا مفصلا لأهم الإنجازات التى أقامتها الحكومة فى مجالات البناء والتشييد والتصنيع .. ولاشك أن الحكومة .. وكل المشاركين فى مثل تلك الإنجازات العظيمة تستحق الشكر والثناء .. وإن كنت أترك لأهل الإختصاص تقييم ذلك وفقا لنظريات الإقتصاد .. لكننى أسأل صادقا مخلصا .. وماذا عن انجازات الحكومة فى مجال أعظم ألف مرة من بناء المصانع والقرى السياحية .. أين انجازات بناء الإنسان المصرى ؟؟ وأين انجازات الحكومة فى مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الأوبئة الإجتماعية والأخلاقية التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم ؟؟ وأين المواقف الوطنية والجهادية التى نحافظ بها على هوية شعبنا وخصوصيته ودينه وأخلاقه ؟؟
لقد أهدر الحزب الحاكم كرامة الإنسان المصرى بشكل ليس له مثيل حتى فى ظل الإستعمار .. أصبح الشعب فى ظل القوانين سيئة السمعة والقرارات والأوامر العسكرية .. متهما حتى تثبت براءته .. وهذه حقيقة لامبالغة فيها .. فصار يعتقل بالشبهة .. ويخرب بيته بالشبهة .. أصبحنا جميعا تحت رحمة السلطان .. (( وامتلأت القلوب رعبا من لاشىء ، وخوفا من كل شىء ، وتفعمت الرؤوس تشويشا وسخافة .. أصبحنا نحاف من ظلمنا .. ونرهب من قوتنا ..ونجيش الجيوش منا علينا .. ليقتل بعضنا بعضا .. نترامى على الموت خوفا من الموت .. وتحسبون طول العمر فكركم فى الدماغ ونطقكم فى اللسان واحســـــــاسكم فى الوجدان .. خوفا من أن يحبس الظالمون آجلكم أياما )) ؟؟
إنه لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس كما قال زعيمنا .. وأمامكم أيها المصريون الآن فرصة مهما بدت ضعيفة .. لمحاولة التصدى للإستبداد والفساد ونصرة الدين وخدمة الشعب والوطن .. وبناء الإنسان المصرى وإعادة الروح إليه من جديد .. (( وياقوم أبعد الله عنكم المصائب وبصركم بالعواقب .. إن كانت المظالم غلت أيديكم وصيقت أنفاسكم .. حتى صغرت نفوسكم وهانت عليكم هذه الحياة ، وأصبحت لاتساوى عندكم الجد والجهد .. وأمسيتم لاتبالون أتعيشون أم تموتون .. فهلا تخبرونى لماذا تحكمون فيكم الظالمين حتى فى الموت ؟؟ أليس لكم من الخيار أن تموتوا كما تشاؤون لاكما يشاء الظالمون .. هل سلب الإستبداد إرادتكم حتى فى الموت .. إن الحرية هى شجرة الخلد وسقياها قطرات من الدم المسفوح والإسارة هى شجرة الزقوم وسقياها أنهر من من دم المخاليق )) .. فيا قوم هبوا إلى ثورة انتخابية ,, تسقطون فيها الظالمين المفسدين .. وإلا فكما قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام .. { يستعملن عليكم شراركم فليسومونكم سوء العذاب } .. واعلموا هداكم الله .. إن من ينتخب الظالم أو الفاسق أو الذى يروج للفحشاء والمنكر والبغى .. وهو غير مضطر ولو مجاملة .. فقد خسر أضعف الإيمان وما بعد الأضعف إلا العدم .. أى فقد الإيمان والعياذ باللـه .. وأخشى ما أخشاه .. أن تكون الإنتخابات حارة والميت شعب ؟؟
والشعب قد يكون معذورا فى هذا الإعراض .. وقد يكون ملاما فى أحيان أخرى كثيرة .. قد يكون معذوراً لأن النخب الحاكمة منذ أن وقف فرعون مصر فى ميدان عام معلناً فى صفاقة ووقاحة شديدة .. أنه هو الذى علم الشعب المصرى الكرامة .. وهو الذى زرع فيهم العزة .. ومن يومها والشعب المصرى قد بردت دماؤه ولم تعد تشغله قضايا الحرية وحقوق الانسان ومقاومة الاستبداد .. بل ترك امر هذه الحرية وتلك الحقوق للوكيل الزائف .. يعبث بها كيف شاء متى شاء .. خيانة واسرافاً واتلافاً .. وإنشغل بالبحث عن لقمة العيش ولو بالجبن .. وصار السعى بجوار الحائط .. هو أهم عمل سياسى يمارسه .. والتزم الصمت الرهيب حتى فى القضايا التى تمس جوهر حياته ووجوده ومستقبله ومستقبل ابنائه وأحفاده .. اعتقادا منه أن حوائط بيوت ومحال المصريين بالذات لها آذان واعية .. بل أصبح فى هذا العهد المبارك لها عيون أيضا .. سواء كنت فى بيتك أو متجرك أو عملك أو حتى فى سوق التلات أو زنقة الستات .. وصارت الممارسات السياسية دائما مقترنة بخراب البيوت والإعتقالات والسجون والمحاكم المدنية والعسكرية وضياع مستقبل الأولاد الذين يؤخذون بذنوب الآباء الذين تجرأوا ومارسوا السياسة ولو من أضيق أبوابها ؟؟
ومن هنا .. فقد آثــر الشعب الصمت الرهيب .. بل أصبحت لديه قناعات بعدم جدوى الحديث عن قضايا الحريات والكرامة والعزة والسيادة الوطنية وحقوق الإنسان .. وصار يتأقلم مع الإستبداد والمستبدين .. بل وينخدع ببعض البرامج الدعائية عن الإنجازات الإقتصادية والإجتماعية التى يعرضها الإعلام المصرى .. فلإقتصاد أهم من الحرية .. وبناء المصانع والقرى السياحية والمستشفيات الإستثمارية والملاهى الليلية أهم من تعديل الدستور .. تعديلا يحقق طموحات الأحرار ويبث الحياة فى نفوس الشعب .. هكذا قالوا له ولهذا يروجون .. وهذا هو التوجه الذى يحاول الإعلام الحكومى أن يزرعه كل يوم فى نفوس المصريين .. وهو توجه شيوعى ماركسى علمانى مادى .. يرى أن الإقتصاد هو سر وجودنا على ظهر الأرض .. وهو الحيثية المفسرة لكل مظاهر الحياة وعلاقات البشر .. المهيمنة على كل قيمنا وحياتنا ؟؟
ولا شك أن للإقتصاد وللإنجازات المادية دورا هآما جدا وحيويا فى الترقى والحياة .. لكن لابد أن يصاحبه ويهيمن عليه الترقى الروحى والأخلاقى والقيمـى .. حتى تستقيم الحياة .. لقد شاهدت فى التليفزيون المصرى أكثر من مرة .. عرضا مفصلا لأهم الإنجازات التى أقامتها الحكومة فى مجالات البناء والتشييد والتصنيع .. ولاشك أن الحكومة .. وكل المشاركين فى مثل تلك الإنجازات العظيمة تستحق الشكر والثناء .. وإن كنت أترك لأهل الإختصاص تقييم ذلك وفقا لنظريات الإقتصاد .. لكننى أسأل صادقا مخلصا .. وماذا عن انجازات الحكومة فى مجال أعظم ألف مرة من بناء المصانع والقرى السياحية .. أين انجازات بناء الإنسان المصرى ؟؟ وأين انجازات الحكومة فى مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الأوبئة الإجتماعية والأخلاقية التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم ؟؟ وأين المواقف الوطنية والجهادية التى نحافظ بها على هوية شعبنا وخصوصيته ودينه وأخلاقه ؟؟
لقد أهدر الحزب الحاكم كرامة الإنسان المصرى بشكل ليس له مثيل حتى فى ظل الإستعمار .. أصبح الشعب فى ظل القوانين سيئة السمعة والقرارات والأوامر العسكرية .. متهما حتى تثبت براءته .. وهذه حقيقة لامبالغة فيها .. فصار يعتقل بالشبهة .. ويخرب بيته بالشبهة .. أصبحنا جميعا تحت رحمة السلطان .. (( وامتلأت القلوب رعبا من لاشىء ، وخوفا من كل شىء ، وتفعمت الرؤوس تشويشا وسخافة .. أصبحنا نحاف من ظلمنا .. ونرهب من قوتنا ..ونجيش الجيوش منا علينا .. ليقتل بعضنا بعضا .. نترامى على الموت خوفا من الموت .. وتحسبون طول العمر فكركم فى الدماغ ونطقكم فى اللسان واحســـــــاسكم فى الوجدان .. خوفا من أن يحبس الظالمون آجلكم أياما )) ؟؟
إنه لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس كما قال زعيمنا .. وأمامكم أيها المصريون الآن فرصة مهما بدت ضعيفة .. لمحاولة التصدى للإستبداد والفساد ونصرة الدين وخدمة الشعب والوطن .. وبناء الإنسان المصرى وإعادة الروح إليه من جديد .. (( وياقوم أبعد الله عنكم المصائب وبصركم بالعواقب .. إن كانت المظالم غلت أيديكم وصيقت أنفاسكم .. حتى صغرت نفوسكم وهانت عليكم هذه الحياة ، وأصبحت لاتساوى عندكم الجد والجهد .. وأمسيتم لاتبالون أتعيشون أم تموتون .. فهلا تخبرونى لماذا تحكمون فيكم الظالمين حتى فى الموت ؟؟ أليس لكم من الخيار أن تموتوا كما تشاؤون لاكما يشاء الظالمون .. هل سلب الإستبداد إرادتكم حتى فى الموت .. إن الحرية هى شجرة الخلد وسقياها قطرات من الدم المسفوح والإسارة هى شجرة الزقوم وسقياها أنهر من من دم المخاليق )) .. فيا قوم هبوا إلى ثورة انتخابية ,, تسقطون فيها الظالمين المفسدين .. وإلا فكما قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام .. { يستعملن عليكم شراركم فليسومونكم سوء العذاب } .. واعلموا هداكم الله .. إن من ينتخب الظالم أو الفاسق أو الذى يروج للفحشاء والمنكر والبغى .. وهو غير مضطر ولو مجاملة .. فقد خسر أضعف الإيمان وما بعد الأضعف إلا العدم .. أى فقد الإيمان والعياذ باللـه .. وأخشى ما أخشاه .. أن تكون الإنتخابات حارة والميت شعب ؟؟
تعليق