الرواية النسوية العربية
جسر للإبداع و التجديد و آخر للثرثرة الأدبية
قيل : " أنا أكتب لأني أحب أن أكتب ، و ليس لأنه يجب علي أن أكتب " مقولة عميقة عمق المحيط للذي يغوص فيها ، خاصة إذا ربطنا ما بينها و ما بين الأدب العربي عموما ، و على وجه الخصوص ما تكتبه المرأة العربية الروائية ، ذاك أن كتاباتها تختلف بعض الاختلاف عما يكتبه الرجل الروائي العربي، رغم اتفاق أهل الاختصاص من أنه لا فرق بين كتابتيهما ، فللكاتبة العربية كما للعديد من أخواتها في مختلف المجالات خصوصيات تمنعها من تخطي الخط الأحمر الذي تختلف درجة احمراره من كاتبة إلى أخرى ، الأمر الذي جعل عددهن لا يتعدى أصابع اليد .
هذه الندرة تعود كل مرة بنفس السؤال حول كتاباتهن فيما إن كانت إبداعا متجددا أم مجرد ثرثرة أدبية تحمل كل مرة أسلوبا و موضوعا نوعا ما مختلفين مبلورين في قالب المعاصرة و العولمة، أو بمعنى آخر لا يخرج عن مواضيع تدور في فلك الكاتبة نفسها ، على رأي بعض النقاد المعارضين لجديد ما آلت إليه الرواية العربية ، و الموسومة بالرواية المونولوجية أو رواية الأنا، التي غيبت الرواية الكلاسيكية المتعددة الأصوات ، و التي رادت فيها الكتابات النسوية العربية الحديثة.
لكن إن حللنا الموضوع من زاوية الإبداع كإبداع نجد أن الروائية العربية في العشرية الأخيرة تميزت أيما تميز ، وفاجأت الساحة الثقافية بجديدها ، ففرضت نفسها بقوة و إصرار ، و لا يمكننا الإنكار ... لكن اللافت للانتباه هو الموجة الجديدة التي جاءت بها الكتابات عن زوايا المرأة الخفية أو المحرمة بالنسبة لمجتمعاتنا العربية ، و هو الحديث المباشر عن الجنس و العلاقات الحميمية ، و الخيانة المشروعة من قبل الزوجة أو المرأة عموما...تلك الموجة التي تجاوزت الخط الأحمر و ما بعده من خطوط لتتحول من الكتابة الأدبية ... إلى الخلاعة الأدبية .
جميل الخوض في زوايانا المهمشة و رغباتنا المكبوتة المقموعة ، عسى ولعل تصريحاتنا تنبه الآخر بعناوين أغوارنا التي فشلنا في إفشاء عنونتها معه همسا ...لكن أن نضاعف جرعة الإعلان والبوح دفعة واحدة في مجتمع – لن أقول العرف و المجتمع و ما شابه ذلك - يحكمه أولا دين ليس بحاجة لشهادتنا بعدله و نبله مع المرأة....فقل لي كيف تكون المرأة امرأة من دون حياء؟! .
كيف هي الحرية و نحن نحرر المرأة من قيود النظرة الذكورية الظالمة لنقيدها بقيود الخلاعة و الشهوات ؟.....قل خرافة الحرية....
أن نبدل رسائل الأدب السامية برسائل الحرائق و أساليب تحريك الرغبات !!! أن نبدل ما وضعته مؤسسات الرواية النسوية العربية أمثال السيدة "زهور ونيسي" و "آسيا جبار"، "سحر خليفة"و " رجاء عالم" و غيرهن ممن كتبن عن المرأة و معاناتها ... بالمطالبة بحق المرأة في أن يرقى الرجل العربي إلى ممارسة الحب بمنتهى الحضارة- على حد قول بعضهن-؟!. هل هذا ما ينحصر هم المرأة العربية المعاصرة عليه؟! أم هو ضرورة من ضرورات التجديد و التحضر ؟ ! .
و الذي يجيزه الأدب ، ليس بالضرورة أن يجيزه المجتمع ...من شرقه إلى غربه..
فهل الروائية العربية المعاصرة – بعضهن ممن يكتبن الحرائق- تكتب لتجدد أم فقط لتتواجد ؟؟؟؟ ....
جسر للإبداع و التجديد و آخر للثرثرة الأدبية
قيل : " أنا أكتب لأني أحب أن أكتب ، و ليس لأنه يجب علي أن أكتب " مقولة عميقة عمق المحيط للذي يغوص فيها ، خاصة إذا ربطنا ما بينها و ما بين الأدب العربي عموما ، و على وجه الخصوص ما تكتبه المرأة العربية الروائية ، ذاك أن كتاباتها تختلف بعض الاختلاف عما يكتبه الرجل الروائي العربي، رغم اتفاق أهل الاختصاص من أنه لا فرق بين كتابتيهما ، فللكاتبة العربية كما للعديد من أخواتها في مختلف المجالات خصوصيات تمنعها من تخطي الخط الأحمر الذي تختلف درجة احمراره من كاتبة إلى أخرى ، الأمر الذي جعل عددهن لا يتعدى أصابع اليد .
هذه الندرة تعود كل مرة بنفس السؤال حول كتاباتهن فيما إن كانت إبداعا متجددا أم مجرد ثرثرة أدبية تحمل كل مرة أسلوبا و موضوعا نوعا ما مختلفين مبلورين في قالب المعاصرة و العولمة، أو بمعنى آخر لا يخرج عن مواضيع تدور في فلك الكاتبة نفسها ، على رأي بعض النقاد المعارضين لجديد ما آلت إليه الرواية العربية ، و الموسومة بالرواية المونولوجية أو رواية الأنا، التي غيبت الرواية الكلاسيكية المتعددة الأصوات ، و التي رادت فيها الكتابات النسوية العربية الحديثة.
لكن إن حللنا الموضوع من زاوية الإبداع كإبداع نجد أن الروائية العربية في العشرية الأخيرة تميزت أيما تميز ، وفاجأت الساحة الثقافية بجديدها ، ففرضت نفسها بقوة و إصرار ، و لا يمكننا الإنكار ... لكن اللافت للانتباه هو الموجة الجديدة التي جاءت بها الكتابات عن زوايا المرأة الخفية أو المحرمة بالنسبة لمجتمعاتنا العربية ، و هو الحديث المباشر عن الجنس و العلاقات الحميمية ، و الخيانة المشروعة من قبل الزوجة أو المرأة عموما...تلك الموجة التي تجاوزت الخط الأحمر و ما بعده من خطوط لتتحول من الكتابة الأدبية ... إلى الخلاعة الأدبية .
جميل الخوض في زوايانا المهمشة و رغباتنا المكبوتة المقموعة ، عسى ولعل تصريحاتنا تنبه الآخر بعناوين أغوارنا التي فشلنا في إفشاء عنونتها معه همسا ...لكن أن نضاعف جرعة الإعلان والبوح دفعة واحدة في مجتمع – لن أقول العرف و المجتمع و ما شابه ذلك - يحكمه أولا دين ليس بحاجة لشهادتنا بعدله و نبله مع المرأة....فقل لي كيف تكون المرأة امرأة من دون حياء؟! .
كيف هي الحرية و نحن نحرر المرأة من قيود النظرة الذكورية الظالمة لنقيدها بقيود الخلاعة و الشهوات ؟.....قل خرافة الحرية....
أن نبدل رسائل الأدب السامية برسائل الحرائق و أساليب تحريك الرغبات !!! أن نبدل ما وضعته مؤسسات الرواية النسوية العربية أمثال السيدة "زهور ونيسي" و "آسيا جبار"، "سحر خليفة"و " رجاء عالم" و غيرهن ممن كتبن عن المرأة و معاناتها ... بالمطالبة بحق المرأة في أن يرقى الرجل العربي إلى ممارسة الحب بمنتهى الحضارة- على حد قول بعضهن-؟!. هل هذا ما ينحصر هم المرأة العربية المعاصرة عليه؟! أم هو ضرورة من ضرورات التجديد و التحضر ؟ ! .
و الذي يجيزه الأدب ، ليس بالضرورة أن يجيزه المجتمع ...من شرقه إلى غربه..
فهل الروائية العربية المعاصرة – بعضهن ممن يكتبن الحرائق- تكتب لتجدد أم فقط لتتواجد ؟؟؟؟ ....
تعليق