[align=center].....ثم نوافذ أنت
أسرج جموحك النشوان
بما
تمتلكه يداك من حصى
عزيز على النفس
ثم اخرج عليهم
بما أوتيت من سكينة جارحة .
أي هذي الأنفاق المعدنية
التي
تتربص بخبايا صدرك
أي نار
خذلت عينيك المنقوشتين
برغبات مهربة
و انكسارات مصقولة
ب
الأناشيد
و المواعيد المؤجلة
أسرع خطاك
الى
أقرب ضريح
و ارسم
شمعة من جلدك
ثم وزع ريقك
بين
ترتيل وصرع
لأشكالك الحافية
نعمة
أن
تشقق لسانك وتقدمه
صدقة
ل
شهواتك الموبوءة
نعمة
أن
تصادف ظلك
في
أول الطريق
فتتبادلا الأنخاب خلسة
من
عينيك .
سأسألك
عن
بداية الظمأ
وعن
أماكن
لم
تطأها عفونتك الجديدة .
أسرع
مأوى الشروذ
يا حزن اليمام المهاجر
و لوعتك الدائمة
سحابة مرتجفة
ها
نطفتك الخبيثة
يتها اللعنة.
حدثهم
عن
حبك العانس
و كل الكلام
الذي
لا يعنيك
تخذلك الأوصال المدججة
ب
الأسماء
و كل الأسفار الممسوخة
هذا وشم غامق
وهذا حزنك النبيل
خنجر مسلول للتو
من
عفو الضحايا .
كنت الغياب
جين مرت
خلف شباكك الجديد .
و دنوت من صحوك
لما دخلوا
الغرفة المعتمة
يومها
عودت نفسك
على
احترام كل شيء نازف .
حضور مرتعش
ل
كف وديعة
تحمل امرأة كانت
تحبك
ذات فوضى.
كلما خطوت
نحو
الأسماء
جفل طير نافذتك
و استقر صدره
على
شظية زجاج قاتل .
عين سوداء
على
خد ملوث بالمساءات
تحلم
ب
أسطورة الحياة و الخديعة.
أنامل تمزق بعضها قربانا
ل
الذاكرة .
عراء فصيح يهددك
ب
هجرة جديدة
وجه ثابوت
وجه للمسودات و الجثت
هات يديك
أرى حظك الخائف .
رخام عتيق
ل
السلالات و الهتاف .
انثر عينيك
بين
سحابة زاهية
و ارتعاش مجيد .
لك
أن تمزق رعشتك الهائلة
بين
فتنة تهجرها
و لذة بيضاء .
خذعتك النوافذ
يا أجل
من
ألف خيبة .
ثم تعود
الى
نفسك
من
جمرة
الى
تيه كهل .
يا برج الصدف
و سعف الخطايا
تأسر الأرق
في
حضنك كي يعفو الشروذ
عن
خيانات و تعب
لا يجدي نوافذك .
كن آخر مرة أخرى
ثم ارحل .....
ادريس سراج
مراكش شتنبر 1989[/align]
أسرج جموحك النشوان
بما
تمتلكه يداك من حصى
عزيز على النفس
ثم اخرج عليهم
بما أوتيت من سكينة جارحة .
أي هذي الأنفاق المعدنية
التي
تتربص بخبايا صدرك
أي نار
خذلت عينيك المنقوشتين
برغبات مهربة
و انكسارات مصقولة
ب
الأناشيد
و المواعيد المؤجلة
أسرع خطاك
الى
أقرب ضريح
و ارسم
شمعة من جلدك
ثم وزع ريقك
بين
ترتيل وصرع
لأشكالك الحافية
نعمة
أن
تشقق لسانك وتقدمه
صدقة
ل
شهواتك الموبوءة
نعمة
أن
تصادف ظلك
في
أول الطريق
فتتبادلا الأنخاب خلسة
من
عينيك .
سأسألك
عن
بداية الظمأ
وعن
أماكن
لم
تطأها عفونتك الجديدة .
أسرع
مأوى الشروذ
يا حزن اليمام المهاجر
و لوعتك الدائمة
سحابة مرتجفة
ها
نطفتك الخبيثة
يتها اللعنة.
حدثهم
عن
حبك العانس
و كل الكلام
الذي
لا يعنيك
تخذلك الأوصال المدججة
ب
الأسماء
و كل الأسفار الممسوخة
هذا وشم غامق
وهذا حزنك النبيل
خنجر مسلول للتو
من
عفو الضحايا .
كنت الغياب
جين مرت
خلف شباكك الجديد .
و دنوت من صحوك
لما دخلوا
الغرفة المعتمة
يومها
عودت نفسك
على
احترام كل شيء نازف .
حضور مرتعش
ل
كف وديعة
تحمل امرأة كانت
تحبك
ذات فوضى.
كلما خطوت
نحو
الأسماء
جفل طير نافذتك
و استقر صدره
على
شظية زجاج قاتل .
عين سوداء
على
خد ملوث بالمساءات
تحلم
ب
أسطورة الحياة و الخديعة.
أنامل تمزق بعضها قربانا
ل
الذاكرة .
عراء فصيح يهددك
ب
هجرة جديدة
وجه ثابوت
وجه للمسودات و الجثت
هات يديك
أرى حظك الخائف .
رخام عتيق
ل
السلالات و الهتاف .
انثر عينيك
بين
سحابة زاهية
و ارتعاش مجيد .
لك
أن تمزق رعشتك الهائلة
بين
فتنة تهجرها
و لذة بيضاء .
خذعتك النوافذ
يا أجل
من
ألف خيبة .
ثم تعود
الى
نفسك
من
جمرة
الى
تيه كهل .
يا برج الصدف
و سعف الخطايا
تأسر الأرق
في
حضنك كي يعفو الشروذ
عن
خيانات و تعب
لا يجدي نوافذك .
كن آخر مرة أخرى
ثم ارحل .....
ادريس سراج
مراكش شتنبر 1989[/align]
تعليق