الكاتب وإشكالية الكتابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى معروفي
    عضو الملتقى
    • 13-06-2007
    • 35

    الكاتب وإشكالية الكتابة

    لا بد أن الكاتب عندمايهم بكتابة نصه تكون قد ساورته فكرة ما، هذه الفكرة هي التي كانت من وراء دفعه إلى الكتابة،ولا شك أنه - الكاتب - حين كان يكتب كان ينوي أن ينشر ما يكتبه في الناس ليقرأوه ،ولا يهمه إن اتفق الناس معه أو اختلفوا ، المهم عنده أن يكون معبرا بصدق عن قناعاته وأفكاره ، بكل ما يتطلب ذلك من وضوح في الفكرة ودقة في التعبير،إذ الغاية هي الإحراز على المصداقية مع نفسه أولا ،ثم مع القارئ بعد ذلك.
    إن الكاتب وهو يشرع في الكتابة يعرف أنه سيتوجه بالخطاب إلى قراء من شرائح مختلفة ومتنوعة سواء في قناعاتها الفكرية أو في خلفياتها الثقافية،منهم من سيتفق معه ، ومنهم من سيعارضه ومنهم من سيكون منه بين المنزلتين ،ومنهم سيكون خارج الإطار ، بمعنى أنه لا متفق ولا معارض.ولكنه إذا كان كاتبا حقيقيا سوف لا يهتم إلا بما يمليه عليه ضميره وقناعته،فهو بذلك فقط سيفصح عن نفسه كما هي لا كما يريدها منه القراء،وبالتالي سيكون كاتبا أصيلا.

    وبما أن الكتابة فعل يقوم به فاعل هو الكاتب ،فهذا الفعل يكون ناشئا عن دوافع هي الأهداف والغايات التي يسعى إليها الكاتب ويرمي إليها من خلال مايكتبه ،فالنص لا ينجز من فراغ،ولا يأتي هكذا جزافا وبدون مقدمات،ونحن هنا نتساءل :
    - حين يكتب الكاتب نصا ما لماذا يريد من الآخرين أن يطلعوا عليه؟
    - لماذا لا يحتفظ بنصه لنفسه؟
    إن الإجابة عن هذا التساؤل تبدو صعبة شيئا ما،ونحن سنحاول الإجابة عليه من خلال تأملنا للنصوص وما توحي به خارج مضمونها،فنقول:
    يريد الكاتب من الآخرين أن يشاركوه أفكاره أو على الأقل يطلعوا عليها من منطلقين ،أولهما نفسي وثانيهما اجتماعي أخلاقي.فالنفسي يتعلق بالشعور بالنقص - تجدر الإشارة هنا إلى أن الشعور بالنقص ليس مرضا نفسيا - والذي يعمل في نفسية الكاتب سواء وعى ذلك أم لم يع،وهو من خلال كتابته يحاول أن يتجاوز هذا النقص أو يحاول أن يقلل من وطأته عليه لينتقل بذلك من نقطة أعلى إلى نقطة أدنى على مستقيم هذا النقص ليبدو أمام الآخرين متكاملا ،فقد ينكر الكاتب هذه الحقيقة،لكن أفكاره وآراءه تعبر بشكل صارخ عنها.
    أما المنطلق الاجتماعي الأخلاقي فهو يتمثل في أن الكاتب يتصور نفسه يحمل رسالة أو مشروعا للمجتمع،وفي حالة تطبيق أفكاره ونظرياته سيخطو المجتمع إلى الأمام،وسيصعد سلم الرقي بكل ثقة واطمئنان،وسواء كان هذا التصور ناتجا عن وهم الكاتب أو عن أنانيته إلا أنه يبقى تصورا من الفهم العام لدور الكاتب وما يجب عليه القيام به إزاء المجتمع.وهنا نصل ‘لى سؤال آخر وهو:
    - هل الآخرون في حاجة لمعرفة أفكار الكاتب؟

    يبدو أن لا أحد طلب من الكاتب أن يقدم له أفكاره،وإنما الواقع بملابساته هو الذي أملى عليه أن يكتب للآخرين،ذلك أن التغيير -أقصد تغيير الواقع - لا يأتي عن طريق شخص واحد حتى ولو كان كاتبا ،وإنما يأتي عن طريق التضامن والتكاتف والإقناع والاقتناع ،والاحساس بضرورة التغيير،وهذه الأمور لا تكون إلا جماعية،من هنا كان الكاتب يسعى لتحقيق الإجماع حول أفكاره وطروحاته ،فبذلك الإجماع يستطيع أن يحقق التغيير الذي ينشده ويعمل لأجله.
    بالإضافة إلى هذا فالكاتب -ونحن معه -لا يتصور الكتابة إلا كعلاقة رائدها هو التواصل ،وإلا فهي تبقى كتابة بدون قيمة ،ذلك أننا لا نكاد نتصور كاتبا يكتب لنفسه،ولنفسه فقط إلا بصعوبة بالغة ،أقول بصعوبة بالغة وأنا أريد أن أقول أننا لا نكاد نتصورها البتة.
    هناك من ينظر إلى الكتابة على أنها وسيلة من وسائل التنفيس عن الذات وعن مكبوتاتها،وهذا التنفيس لدى الكاتب هو معادل للبوح والشكوى لدى الشخص العادي،فهو إن لم ينفس عنه سيجد نفسه عرضة للوساوس والقلق،وفريسة سهلة للتذمر المستدام والوجوم المضني مما سيؤدي به في نهاية المطاف إلى مشاكل نفسية عويصة ربما يصعب التعامل معهامستقبلا.
    وإذاًً،فالكاتب يمارس الكتابة من هذه الزاوية لأنه يرى فيها ملاذا آمنا من التوترات النفسية ،كما يجد فيها فيها وسيلة لإبراز الذات كإشباع لإحدى غرائزه.
    لنعد إلى فكرة تغيير الواقع لدى الكاتب من خلال ما يكتبه والتي أشرنا إليها سابقا،فكما أن الفعل يغير الواقع فكذلك تستطيع الكتابة أن تغيره،وذلك حين تتحول هذه الأخيرة من طور التجريد إلى طور التطبيق عن طريق الممارسة والفعل.وهذا التصور لدور الكتابة نجد مثاله متجسدا في كتابات بعض المفكرين والمصلحين والفلاسفة وأدباء كبار غيروا نظرتنا إلى كثير من الأمور والأشياء في عالمنا الذي نعيش فيه،بحيث تحولت الكتابة/الكلمة على أيديهم وعلى أيدي أتباعهم ومريديهم إلى فعل جسد مضمونها عمليا،ومن هنا نفهم مقولة[الكتابة بوصفها حلما]،بحيث يكون الحلم قابلا للتحقق،وبهذا الخصوص نطرح السؤال التالي:
    - لماذا يريد الكاتب أن يغير الواقع وما هي مصلحته في ذلك؟

    يعرف الكاتب أنه ينتمي إلى مجتمعه انتماء يحتم عليه أن ينخرط في الدفاع عن مصالحه ،وعن كل ما يعود بالفائدة عليه،وهذا الانتماء الحالي للمجتمع من طرف الكاتب هو صيغة معدلة ومنقحة عن انتماء الشاعر العربي القديم لقبيلته ،بحيث إن انتماءه إليها كان يحتم عليه المنافحة عن قيمها والذود عن حياضها،والتغني بأمجادها الطريفة والتليدة،إذ فضل الشاعر عليها هو كفضل المدافع عنها بالسيف ضد أعدائها ومن يروم الكيد لها.فالكتابة دائما فعل تغيير،وحتى أن ما يسمى بكتابة تكريس الواقع وإدامته هي في نظري كتابة تغيير لواقع يريد أن يصير عينا،وشخصيا أنا لا أفهم التغيير على أنه محاولة تسعى إلى الأفضل عملياودائما.
    لعلنا الآن أصبحنا ندرك أن دفاع الكاتب عن مصلحة مجتمعه إنما هو في الحقيقة دفاع عن مصلحته هو،لأنه يرى أن مصلحته مرتبطة ارتباطا عضويا بمصلحة أو بمصالح الناس الآخرين الذين يشكلون معه المجتمع الذي ينتمون إليه،وأن الدفاع عن مصلحته يقتضي منه أن يدافع عنها باعتبارها مصلحة عامة تهم الجميع،وذلك لكي يكسب تعاطف الناس وتأييدهم له،وإلا سيكون صوته صوتا نشازا طابعه البارز هو الأنانية والمصلحة الضيقة ،الشيء الذي قد يجر عليه عواقب غير مرضية له،وربما قد يجعله شخصا منبوذا يشار إليه بأصبع الاتهام.

    من جهة أخرى تطرح الكتابة بوصفها ممارسة تسعى نحو هدف ما إشكالية متعددة الجوانب،منها ما يتعلق بالكاتب ،ومنها ما يتعلق بالقارئ أو بجمهور القراء ، ومنها ما يتعلق بالكتابة نفسها.فالكاتب وهو يهم بالكتابة أو يتخذها هما ومسؤولية عليه أن يكون متسقا في فكره،ومعنى ذلك عليه أن يحدد المبادئ والأسس التي ينبغي أن ينطلق منها ،وأن لا يحيد عنها وهو يخوض غمار الكتابة،وهذه المبادئ والأسس هي التي ستضمن له أن لا يكون متناقضا في ما يطرحه من قضايا وحلول لهذه القضايا،إذ بدونها سيقع في منزلقات ومطبات تذهب بمشروعه الفكري إن كان له مشروع ، وتودي بمصداقيته فيغدو لا يعتمد عليه في الاستشهاد به،وبالتالي سيصاب بانتكاسة قد تضع حدا لمشروعه الكتابي.وبالنسبة لجمهور القراء فالكاتب إن أراد أن يرضي الجميع فسيجد في ذلك عنتا كبيرا،لأن القراء يختلفون فكرا وقناعة ربما لدرجة التناقض الحادة ،ولحل هذا المشكل يبدو لي أن الكاتب عليه أن لا يولي اهتماما للقارئ بقدر ما يوليه لما يؤمن به ويعتقده،ويكتب ذلك واضحا جليا بينا،بعيدا عن اللبس والغموض، حتى لا يفهم خطأً،فمن القراء من يفهم النص على غير وجهه وهو واضح ساطع الوضوح ،فما بالك إذا كان هذا النص غامضا أوفيه تعمية أو التباس.وفيما يخص الكتابة نفسها فليس من المتوقع دائما أن تكون نظرة الكاتب إليها هي نفس نظرة القارئ ،فالقارئ قد يرى في قراءتها تزجية للوقت،بينما الكاتب يرى فيها رسالة يتوجه بها إلى القارئ ،ويراها التزاما ومسؤولية،وقد يحصل العكس،وهنابالمناسبة أذكر الكاتبة الأمريكية الذائعة الصيت مرغريت ميتشل صاحبة الرواية الشهيرة:"ذهب مع الريح"،فقد كتبت روايتها وهي مريضة بالمستشفى تزجية للوقت ،وحينما اطلعت عليها إحدى صديقاتها سعت إلى نشرها،وكتب لهذه الرواية النجاح ولصاحبتها ذيوع الصيت والشهرة.
    حقيقة إن الكتابة تطرح إشكاليات كثيرة ومتنوعة مثلها في ذلك مثل القراءة سواء بسواء،وقد أحببت أن أطرح بعضا من هذه الإشكاليات في هذا المقال المتواضع إيمانا مني بأن إخواني الكرام وأخواتي الكريمات سيثرون الموضوع بنقاشاتهم وبتعليقاتهم وبردودهم الغنية بالأفكار والمعلومات،فمنهم أستفيد ،والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق
    .
    [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
    بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


    [/COLOR]


    [/CENTER]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    أخي الحبيب الشاعر و الناقد مصطفى معروفي
    لم يكن ما كتبته إلا مرآة حقيقية لحال الكاتب و القارئ و الرباط الوطيد الذي يربطهما إلا و هو النص المكتوب سيان كان شعراً أو نثراً .
    طرحتك في مقالتك إشكالية الكتابة و أسبابها و لمن يكتب الكاتب و لأي فئة من الناس و هل كل المتلقين على درجة سواء في استقبال أي نص مكتوب . و هل سيكتب لهذا العمل النجاح شأنه شأني أي مشروع ممائل في الحياة أم الفشل . و تطرقت إلى الكاتب و المعايشة و رغبته في التغيير لأنه جزء لا يتجزأ عن مجتمعه و واقعه .
    و أياً كان الشكل أو القالب الذي يصب فيه الكاتب عمله فإنه بالفعل بحاجة لمن يقرأه و يعيش معه لحظاته و أفكاره و يناقشه فيها . و لعل النشر الإلكتروني أتاح لنا فرصة هذا التواصل السريع بين الكاتب و المتلقي فما إن ينشر موضوع ما إلى و تجد مئات القراء و عشرات الردود في موضوعه ما بين مستحسن و مؤيد و معارض و مجادل بغرض الجدل و خلافه من الاختلافات التي تعتمد على ثقافة الكاتب و المتلقي على السواء .
    و بما أنك أثرت الموضوع للنقاش و طرح الآراء و توجيه الأسئلة التي تعطي للموضوع زخماً فاسمح لي أن أثير نقطة مهمة : حيث أثير في الفترة الأخيرة موضوع إطلاق العنان للكاتب و الحرية المطلقة فيما يكتبه فتجاوز بعض الكتاب هذهالسقف مخترقين بذلك ثوابت دينية أو اجتماعية على حد سواء بل و يحاول الكاتب إقناع الآخر بفكرته بل و فرضها عليه .
    و هنا يتبادر للذهن سؤال ، هل هناك سقف محدد للكتابة ؟ و هل من يتخذون الدين أو الجنس سلماً للشهرة و الوصول السريع
    هل بذلك يخدمون الأدب أو يسيئون له ؟
    سأثبت الموضوع لأهميته و للنقاش حوله
    و أنتظر تفاعل إخوتنا و أخواتنا من الأدباء و النقاد حول هذه المقالة القيمة
    بارك الله فيك
    و لك خالص الود
    sigpic

    تعليق

    • عادل العاني
      مستشار
      • 17-05-2007
      • 1465

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى معروفي مشاهدة المشاركة
      [size=5]لا بد أن الكاتب عندمايهم بكتابة نصه تكون قد ساورته فكرة ما، هذه الفكرة هي التي كانت من وراء دفعه إلى الكتابة،ولا شك أنه - الكاتب - حين كان يكتب كان ينوي أن ينشر ما يكتبه في الناس ليقرأوه ،ولا يهمه إن اتفق الناس معه أو اختلفوا ، المهم عنده أن يكون معبرا بصدق عن قناعاته وأفكاره ، بكل ما يتطلب ذلك من وضوح في الفكرة ودقة في التعبير،إذ الغاية هي الإحراز على المصداقية مع نفسه أولا ،ثم مع القارئ بعد ذلك.
      إن الكاتب وهو يشرع في الكتابة يعرف أنه سيتوجه بالخطاب إلى قراء من شرائح مختلفة ومتنوعة سواء في قناعاتها الفكرية أو في خلفياتها الثقافية،منهم من سيتفق معه ، ومنهم من سيعارضه ومنهم من سيكون منه بين المنزلتين ،ومنهم سيكون خارج الإطار ، بمعنى أنه لا متفق ولا معارض.ولكنه إذا كان كاتبا حقيقيا سوف لا يهتم إلا بما يمليه عليه ضميره وقناعته،فهو بذلك فقط سيفصح عن نفسه كما هي لا كما يريدها منه القراء،وبالتالي سيكون كاتبا أصيلا.

      الأخ الأديب والكاتب والناقد مصطفى

      موضوه مهم , وأوجه لك الشكر والتقدير لطرحه.

      واسمح لي بالمشاركة في هذا الحوار , وسأطرح رأيي وفقا لما تفضلت به من تصورات ووفقا للتسلسل الذي عرضته.

      وسأبدا بما اقتبسته أعلاه:

      واسمح لي هنا أن أتوقف معك قليلا :
      نحن لا نختلف على مبررات الكتابة , لكننا قد نختلف على أهدافها , ولا أتفق معك في أن الكاتب لا يهمه إن اتفق الناس معه أو اختلفوا , ربما هذا يصح للكتابة في أمور عامة , لكن إن كانت الكتابة موجهة لتحقيق هدف معين فأنا ككاتب يهمني أن أوصل الفكرة التي أكتب عنها , وأن أغرسها في نفوس القراء حتى أجني ما أهدف إليه , وهي قناعات القراء بما أكتب لأحقق بعدها ما أريد من القراء. وإن اختلفوا معي فهي البداية , قد يكون اختلافا فكريا أو عقائديا أو اجتماعيا , وهنا يبدأ دور الحوار والإقناع لأنه يهمني أن أحقق انتشارا واقتناعا بالفكرة التي أريد أن أنشرها .
      نعم الكاتب عليه ان يدرك مستوى من يكتب لهم وهم شرائح مختلفة ومتباينة في المستوى الثقافي والمستوى الأجتماعي , والكاتب الناجح هو من يتمكن من توجيه الخطاب لغالبية قرائه لأنه لا ولن يتمكن من الوصول إلى جميع القراء. وانت قسمتهم إلى ثلاثة فئات , موافق ومعارض وما بينهما , ثم تقول بأن الكاتب الحقيقي لا يهتم إلا بما يمليه عليه ضميره وقناعاته , وهنا اسمح لي أن أختلف أيضا معك , فإن كانت الكتابة لتحقيق أهداف " محصورة " بالكاتب فهي أشبه بمن يكتب لنفسه , وضمير الكاتب وقناعاته يجب ألا تنفصل عن ضمائر وقناعات المجتمع الذي هو فيه , ولا أن تكون بعيدة عن المحيط الذي يعيشه الكاتب. إذن عليه أن يحقق التوازن بين ما يمليه عليه ضميره وتمليه عليه قناعاته وبين ما هو يستشعره من المجتمع والمحيط الذي يعيشه.
      هدف الكاتب يجب ألا ينحصر بالبقعة التي يقف عليها بل عليه أن ينظر للأرض التي يقف عليها من يخاطبهم ويكتب لهم , ويرى نفسه واحدا منهم. ومن هنا تتأتى أصالته , وانتماؤه لمجتمعه , عندما يتمكن من مخاطبتهم بما يحسون ويشعرون به , عندما يلبي نداء ضمائرهم , هذا النداء الذي يعبر عنه ضميره حين الكتابة.

      والكاتب ليس بالضرورة أن يكون ضميره وقناعاته في لحظة معينة معبرة عما يريده منه المجتمع , فقد يكون يمر بحالة من الحالات التي تعتبر حالات خاصة , أنا مثلا كتبت يوما قصيدة وضمنتها بيتا عبر عن قناعاتي , وترجم قلمي ما يشعر به ضميري , وعندما عدت للقصيدة بعد فترة , وجدتها لا تعبر عن ذاتي , وإنما هي حالة شاذة , فلا القصيدة ولا ذلك البيت يمكن أن أنشرهما , وإلا ستقوم الدنيا ولا تقعد ............

      وللحديث بقية.

      تحياتي وتقديري

      تعليق

      • مصطفى معروفي
        عضو الملتقى
        • 13-06-2007
        • 35

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
        أخي الحبيب الشاعر و الناقد مصطفى معروفي
        لم يكن ما كتبته إلا مرآة حقيقية لحال الكاتب و القارئ و الرباط الوطيد الذي يربطهما إلا و هو النص المكتوب سيان كان شعراً أو نثراً .
        طرحتك في مقالتك إشكالية الكتابة و أسبابها و لمن يكتب الكاتب و لأي فئة من الناس و هل كل المتلقين على درجة سواء في استقبال أي نص مكتوب . و هل سيكتب لهذا العمل النجاح شأنه شأني أي مشروع ممائل في الحياة أم الفشل . و تطرقت إلى الكاتب و المعايشة و رغبته في التغيير لأنه جزء لا يتجزأ عن مجتمعه و واقعه .
        و أياً كان الشكل أو القالب الذي يصب فيه الكاتب عمله فإنه بالفعل بحاجة لمن يقرأه و يعيش معه لحظاته و أفكاره و يناقشه فيها . و لعل النشر الإلكتروني أتاح لنا فرصة هذا التواصل السريع بين الكاتب و المتلقي فما إن ينشر موضوع ما إلى و تجد مئات القراء و عشرات الردود في موضوعه ما بين مستحسن و مؤيد و معارض و مجادل بغرض الجدل و خلافه من الاختلافات التي تعتمد على ثقافة الكاتب و المتلقي على السواء .
        و بما أنك أثرت الموضوع للنقاش و طرح الآراء و توجيه الأسئلة التي تعطي للموضوع زخماً فاسمح لي أن أثير نقطة مهمة : حيث أثير في الفترة الأخيرة موضوع إطلاق العنان للكاتب و الحرية المطلقة فيما يكتبه فتجاوز بعض الكتاب هذا السقف مخترقين بذلك ثوابت دينية أو اجتماعية على حد سواء بل و يحاول الكاتب إقناع الآخر بفكرته بل و فرضها عليه .
        و هنا يتبادر للذهن سؤال ، هل هناك سقف محدد للكتابة ؟ و هل من يتخذون الدين أو الجنس سلماً للشهرة و الوصول السريع
        هل بذلك يخدمون الأدب أو يسيئون له ؟
        سأثبت الموضوع لأهميته و للنقاش حوله
        و أنتظر تفاعل إخوتنا و أخواتنا من الأدباء و النقاد حول هذه المقالة القيمة
        بارك الله فيك
        و لك خالص الود
        -------------------------------------------------
        أخي العزيز الشاعر د.جمال مرسي:
        بداية أشكرك على الاحتفاء بالموضوع وبتثبيته ،كما أشكرك على الرد لما فيه من فائدة بل فوائد ،ولما فيه من إثارة لمجموعة من التساؤلات حول الكتابة،وما يرتبط بها من حرية الكاتب وخدمة الأدب،وعلاقة الكاتب بالقارئ،وأقول:
        أعتقد أن السقف المحدد للكتابة هو سقف ضمير الكاتب وحده وما يمليه عليه،وإلا فإن الكتابة نفسها تفقد لونها الحقيقي لتأخذ لنفسها لونا آخر ،هو لون كاتب لا يعبر عن نفسه ،أو كاتب يعبر عن وجهة نظر قد لا يؤمن بها بالضرورة.
        في اعتقادي الشخصي أن الكاتب يخون الأمانة عندما لا يفصح عن وجهه الحقيقي في ما يكتب،وإلا فما معنى أنني أكتب شيئا للناس يحبون أن يقرأوه في حين أنني لا أومن بهذا الشيء،أكتبه لمجرد ربح مادي أو مجد عابر.ولذا أرى أن الكتابة الحقة هي الكتابة الصادرة عن قناعة،ويحضرني الآن كلام لأحد الكتاب بحيث قال أنه لا يقرأ للكتاب العرب لأنهم لا يكتبون إلا ما يريده الجمهور منهم.
        أما الكاتب الذي يسيئ إلى دينه فلا أعتبره كاتبا حتى وإن زعم ذلك،لأن الدين هو عقيدة أمة،والإساءة إليه هو إساءة لله ثم للأمة.وبهذا الاعتبار فمن يسيئ لله وللامة هو يسيئ للأدب أيضا،فالأدب الحق لم يكن ضد الدين في يوم من الأيام.ونفس الشيء ينطبق على توظيف الجنس في الكتابة باعتباره عامل جذب للقارئ.فهؤلاء هم كتاب لا ينطلقون من قناعاتهم الشخصية بقدر ما ينطلقون مما يريده الآخر منهم،فيكتبون له حسب الطلب.وكاتب من هذه الصنف لا يعول عليه ،لأنه كاتب بدون مصداقية.
        تسلم أخي جمال.
        التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى معروفي; الساعة 17-06-2007, 17:53.
        [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
        بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


        [/COLOR]


        [/CENTER]

        تعليق

        • مصطفى معروفي
          عضو الملتقى
          • 13-06-2007
          • 35

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
          نعم الكاتب عليه ان يدرك مستوى من يكتب لهم وهم شرائح مختلفة ومتباينة في المستوى الثقافي والمستوى الأجتماعي , والكاتب الناجح هو من يتمكن من توجيه الخطاب لغالبية قرائه لأنه لا ولن يتمكن من الوصول إلى جميع القراء. وانت قسمتهم إلى ثلاثة فئات , موافق ومعارض وما بينهما , ثم تقول بأن الكاتب الحقيقي لا يهتم إلا بما يمليه عليه ضميره وقناعاته , وهنا اسمح لي أن أختلف أيضا معك , فإن كانت الكتابة لتحقيق أهداف " محصورة " بالكاتب فهي أشبه بمن يكتب لنفسه , وضمير الكاتب وقناعاته يجب ألا تنفصل عن ضمائر وقناعات المجتمع الذي هو فيه , ولا أن تكون بعيدة عن المحيط الذي يعيشه الكاتب. إذن عليه أن يحقق التوازن بين ما يمليه عليه ضميره وتمليه عليه قناعاته وبين ما هو يستشعره من المجتمع والمحيط الذي يعيشه.
          هدف الكاتب يجب ألا ينحصر بالبقعة التي يقف عليها بل عليه أن ينظر للأرض التي يقف عليها من يخاطبهم ويكتب لهم , ويرى نفسه واحدا منهم. ومن هنا تتأتى أصالته , وانتماؤه لمجتمعه , عندما يتمكن من مخاطبتهم بما يحسون ويشعرون به , عندما يلبي نداء ضمائرهم , هذا النداء الذي يعبر عنه ضميره حين الكتابة.

          والكاتب ليس بالضرورة أن يكون ضميره وقناعاته في لحظة معينة معبرة عما يريده منه المجتمع , فقد يكون يمر بحالة من الحالات التي تعتبر حالات خاصة , أنا مثلا كتبت يوما قصيدة وضمنتها بيتا عبر عن قناعاتي , وترجم قلمي ما يشعر به ضميري , وعندما عدت للقصيدة بعد فترة , وجدتها لا تعبر عن ذاتي , وإنما هي حالة شاذة , فلا القصيدة ولا ذلك البيت يمكن أن أنشرهما , وإلا ستقوم الدنيا ولا تقعد ............

          وللحديث بقية.

          تحياتي وتقديري
          -----------------------------------
          أشكرك على تجشمك عناء الرد على مقالي المتواضع وأقول:
          أرى أن الكاتب الناجح هو الذي يصنع جمهوره من القراء ،لا الذي يجد جمهورا جاهزا يقدم إليه بضاعته،فهذا الكاتب يكون مجرد
          طائر يغرد في السرب ليس لديه ما يضيفه، وإلا لما وجد حمهورا جاهزا صنعه كتاب من قبله وهو يمشي في ركابهم.
          المجتمع ليس كلا متجانسا حتى يكون ضمير الكاتب متحدا به ،فالمجتمع إنما هو قناعات ومجموعة من أفكار وتوجهات ومشارب مختلفة ربما قد تصل درجة التناقض في ما بينها،ومهما فعل الكاتب فلن يكون كاتب مجتمعه مائة بالمائة كما قد نتوهم.ولكي أوضح أكثر أقول بأن فئة عريضة من المجتمع تحب أن تقرأ عن الجنس،وأخرى تحب أن تقرأ عن السياسة وغيرهما عن الدين ...الخ...وشريحة من القراء تحب الشعر فقط،وأخرى تحب الرواية لا غير،وأخرى تحب المقالة وحدها...الخ...
          نني هنا أتكلم عن الأشخاص الذين يقرأون فقط، وهم كما تعلم يشكلون نسبة ضئيلة في المجتمع العربي،وإذا فالمجتمع الذي نتحدث عنه لا يكاد فيه القراء يمثلون إلا أنفسهم،إلا من أراد أن ينصب نفسه ممثلا لهذا المجتمع،كما تفعل ذلك الأحزاب السياسية بالضبط ،وأغلبها إن لم كلها لا تمثل إلا نفسها ومصلحتها.
          الكاتب إذا لم يعبر عن ضميره سيكون بوقا لغيره ،وتنعدم ذاته من كتاباته،وليس عيبا أن أكتب اليوم ماأومن به وغدا أنبذه عن وعي مني،وإنما العيب كل العيب أن أكتب ما أومن به وأنبذه ضدا على قناعتي وإيماني به،فالإمام الشافعي مثلا كان له مذهب في العراق،ثم لما ذهب إلى مصر اتخذ لنفسه مذهبا آخر اقتناعا منه بذلك،ومنير شفيق كان له رأي ثم الآن صار له رأي آخر توصل إليه عن دراية وتبصر،وليس ذلك مثلبا في شخصيته أو في كتاباته.
          بالنسبة لبيتك الذي تراجعت عنه،فأنا أريد أن أطرح عليك هذا السؤال:
          -هل تراجعت عنه قناعة منك بذلك أم لأنك خشيت أن تقوم الدنيا ولا تقعد بسببه؟
          تسلم أخي عادل.
          [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
          بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


          [/COLOR]


          [/CENTER]

          تعليق

          • مصطفى معروفي
            عضو الملتقى
            • 13-06-2007
            • 35

            #6
            رأيت هذا الرد على المقال أعلاه لأخينا د.مصطفى عطية جمعة،ولأمر ما وجدته محذوفا،فرأيت أن أثبته هنا وفي نفس الوقت أرد عليه إكراما وإجلالا لشخصه الكريم:
            المشاركة الأصلية بواسطة د.مصطفى عطية جمعة
            الأستاذ الكريم المبدع / مصطفى معروفي
            تحياتي وأهلا بك في هذا المنتدى الجميل
            أثرت قضية في منتهى الأهمية ، من خلال سؤال محوري لماذا نكتب ؟ ولمن ؟ وقد أعجبني بشدة تحليلك النفسي الاجتماعي الذي راعي أيضا علاقة المبدع بالقراء . استطعت سيدي أن تغطي الموضوع ، وتقدم إجابات ممكن أن نختلف عليها ولكنها في النعاية تعبر عن رؤية شمولية .
            دمت بخير عزيزي
            ----------------
            أشكرك أخي د.مصطفى عطية جمعة على المرور الكريم،وعلى إحاطتك بالموضوع إحاطة شاملة ،أفصح عنها ردك الثاقب.
            تسلم أخي مصطفى
            [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
            بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


            [/COLOR]


            [/CENTER]

            تعليق

            • عادل العاني
              مستشار
              • 17-05-2007
              • 1465

              #7
              أخي مصطفى

              ربما نسير بطريقين متوازيين , رغم الإختلاف في التعبير عن رؤية كل منا.

              واسمح لي هنا فقط أن أرد على تساؤلك :

              " بالنسبة لبيتك الذي تراجعت عنه،فأنا أريد أن أطرح عليك هذا السؤال:
              -هل تراجعت عنه قناعة منك بذلك أم لأنك خشيت أن تقوم الدنيا ولا تقعد بسببه؟ "

              بالطبع ما أردت ان أشير له أنني كتبته في ظرف معين وعبر عن قناعات في ذلك الظرف ,

              وتغيرت هذه القناعات ,

              أما قيام الدنيا ... فهو مجرد تعبير عن الحالة , وعما كان يعبر عنه ذلك الرأي .

              وهناك كثير من الكتاب والأدباء كتبوا ونشروا في فترات كانوا فيها ملحدين , ثم تحولوا للإيمان عن قناعة تامة وتغيرت كتاباتهم .

              واعطيك مثلا من هؤلاء وهو الكاتب خالد محمد خالد. والذي تحول من كاتب ملحد إلى كاتب إيماني لا ليقنع من يكتب لهم بل لن قناعاته تغيرت ...


              وللحديث بقية ...

              تحياتي وتقديري

              تعليق

              • مصطفى معروفي
                عضو الملتقى
                • 13-06-2007
                • 35

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
                أخي مصطفى

                ربما نسير بطريقين متوازيين , رغم الإختلاف في التعبير عن رؤية كل منا.

                واسمح لي هنا فقط أن أرد على تساؤلك :

                " بالنسبة لبيتك الذي تراجعت عنه،فأنا أريد أن أطرح عليك هذا السؤال:
                -هل تراجعت عنه قناعة منك بذلك أم لأنك خشيت أن تقوم الدنيا ولا تقعد بسببه؟ "

                بالطبع ما أردت ان أشير له أنني كتبته في ظرف معين وعبر عن قناعات في ذلك الظرف ,

                وتغيرت هذه القناعات ,

                أما قيام الدنيا ... فهو مجرد تعبير عن الحالة , وعما كان يعبر عنه ذلك الرأي .

                وهناك كثير من الكتاب والأدباء كتبوا ونشروا في فترات كانوا فيها ملحدين , ثم تحولوا للإيمان عن قناعة تامة وتغيرت كتاباتهم .

                واعطيك مثلا من هؤلاء وهو الكاتب خالد محمد خالد. والذي تحول من كاتب ملحد إلى كاتب إيماني لا ليقنع من يكتب لهم بل لن قناعاته تغيرت ...


                وللحديث بقية ...

                تحياتي وتقديري
                --------------------------------------
                أخي الكريم عادل العاني:
                كن متأكدا وواثقا أننا متفقين في أمور،وأما اختلافنا في الأمور الأخرى فهو لا يمليه علينا إلا إيماننا وقناعتنا به.
                أرى أن الفكر هو كائن حي،وبما أنه كذلك فهو خاضع لناموس التطور،والكاتب الذي يحمل رأيا اليوم وغدا يتخلى عنه اقتناعا منه بأن ما توصل إليه أخيرا هو الصواب هو كاتب ذو مصداقية على الأقل مع نفسه،وعندما نقرأ ما كتبه أو يكتبه فنحن في الحقيقة نقرأ ذاته .
                لا أفهم كيف أن كاتبا يريدنا أن نقتنع بصواب محتوى ما يكتب في حين أنه هو نفسه لا يؤمن بصوابه لأنه لا يصدر في ذلك عن قناعته،ولا أفهم أيضا كيف يمكن لكاتب أن يتخلى عن ضميره في لحظة معينة ليبلغنا رسالة ما يدعونا إلى الأخذ بها والعمل بمقتضاها.
                أخي عادل أنت أعطيتني مثالا عن الكاتب المعروف خالد محمد خالد ،وأعطيك مثالا معاكسا له،وهو حسين مروة.شخصيا أقرأ لكاتب يصدر في كتاباته عن ضميره وقناعته كيف ماكانت هذه القناعة،ولا أقرأ لكاتب يكتب وفق قناعات الآخرين،لأنه يبدي عكس ما يخفي.
                أخي عادل:
                لك تحياتي وتقديري.
                [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
                بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


                [/COLOR]


                [/CENTER]

                تعليق

                • عبدالله حسين كراز
                  أديب وكاتب
                  • 24-05-2007
                  • 584

                  #9
                  الأخوة د. جمال و الأستاذ مصطفى و الأستاذ الفاضل عادل
                  أحييكم و أسلّم عليكم

                  نعم أحبائي الكل يعلم جيداً أن الكتابة لها أدواتها و ضوابطها اللغوية و الأدبية و الأسلوبية و الأخلاقية و الدينية و الثقافية، و حتى لا نقع في جريمة تغريب اللغة العربية و تخريبها لا بد لنا جميعاً أن ننصح الأخوة الكتاب أو الشعراء المجربين أو الهواة حول كيفية تجنب حتى المساهمة في هذا الجرم.
                  لنقول كفى لتخريب اللغة و تراثها و هيبتها و كفى لتغريبها .....!
                  و أقترح البدء في طرح دروس تدريبية في كيفية الكتابة المتألقة و الصحيحة و الممتعة.


                  أخوكم
                  د. عبدالله حسين كراز
                  دكتور عبدالله حسين كراز

                  تعليق

                  • مصطفى معروفي
                    عضو الملتقى
                    • 13-06-2007
                    • 35

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله حسين كراز مشاهدة المشاركة
                    الأخوة د. جمال و الأستاذ مصطفى و الأستاذ الفاضل عادل
                    أحييكم و أسلّم عليكم

                    نعم أحبائي الكل يعلم جيداً أن الكتابة لها أدواتها و ضوابطها اللغوية و الأدبية و الأسلوبية و الأخلاقية و الدينية و الثقافية، و حتى لا نقع في جريمة تغريب اللغة العربية و تخريبها لا بد لنا جميعاً أن ننصح الأخوة الكتاب أو الشعراء المجربين أو الهواة حول كيفية تجنب حتى المساهمة في هذا الجرم.
                    لنقول كفى لتخريب اللغة و تراثها و هيبتها و كفى لتغريبها .....!
                    و أقترح البدء في طرح دروس تدريبية في كيفية الكتابة المتألقة و الصحيحة و الممتعة.


                    أخوكم
                    د. عبدالله حسين كراز
                    أخي د.عبد الله حسين كراز:
                    أتفق معك في ما قلته،وأؤيدك في اقتراحك الوارد في آخر الرد،ولا شك أنه إذا تحقق سيكون عبد ربه من أول التلاميذ الذين يحضرون الدروس التدريبية.
                    الغريب أن اللغة العربية أحيانا تتعرض للتخريب من طرف البعض حتى في أبسط تراكيبها النحوية كالمضاف إليه مثلا،فنجد من يرفعه ولا يكلف نفسه حتى استفسار من له ولو إلمام بسيط باللغة ليفيده في ذلك،أقول لك هذا الكلام بعدما رأيت نصوصا محسوبة على الشعر بأحد المنتديات فيها هذا الخطأ الفادح.
                    أشكرك أخي الأستاذ المحترم على مساهمتك في النقاش ،وأتمنى لك الصحة والعافية.

                    أخوك:مصطفى
                    [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
                    بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


                    [/COLOR]


                    [/CENTER]

                    تعليق

                    • سليم محمد غضبان
                      كاتب مترجم
                      • 02-12-2008
                      • 2382

                      #11
                      الأُستاذ مصطفى معروفي:
                      أنا أكتب أولاً لتحقيق بعض الشهرة و كسب الأصدقاء اللذين يقتربون من فكري؛ و ثانياً من أجل ان أُشعل شمعةً بدل أن ألعن الظلام.
                      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
                      وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
                      [/gdwl]
                      [/gdwl]

                      [/gdwl]
                      https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

                      تعليق

                      • مصطفى معروفي
                        عضو الملتقى
                        • 13-06-2007
                        • 35

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليم محمد غضبان مشاهدة المشاركة
                        الأُستاذ مصطفى معروفي:
                        أنا أكتب أولاً لتحقيق بعض الشهرة و كسب الأصدقاء اللذين يقتربون من فكري؛ و ثانياً من أجل ان أُشعل شمعةً بدل أن ألعن الظلام.
                        أخي الأستاذ الفاضل محمد غضبان:
                        أشكرك على تفضلك بالرد و المشاركة و أغبطك على صراحتك.و فعلا فالمرء لأن يشعل شمعة خير من أن يلعن الظلام و يجلس سبهللا،لا هو أفاد و لا هو استفاد.
                        تسلم أخي الكريم.
                        [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
                        بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


                        [/COLOR]


                        [/CENTER]

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #13
                          الكتابة رموز تخرجها النفس فيرسمها القلم، فقد تكون تلك الرموز مسافرة في غياهب عمقها، فتحتاج إلى عقول مدركة تستطيع فك شفرتها و تحويلها إلى لغة قابلة للقراءة. و قد تكون رموزا تعوم على السطح فتحاكي عقولا لا تتكلف عناء السفر في عمق الكلمة

                          و على ضوء هذا على الكاتب أن يحدد هو لمن يكتب أو من يريد ان يخاطب من القراء.. لتحدث تلك العلاقة المطلوبة بين الكاتب و القارئ.. وو غلا ما حاجة الكتابة أن تخرج من حيز الصمت لتقع في حيز الأصماء.. و :اننا لم نخلق شيئا باعث للتفاعل

                          اشكرك أخي مصطفى معروفي لهذا الطرح..

                          موضوع قيم

                          مع التحيات
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • مصطفى معروفي
                            عضو الملتقى
                            • 13-06-2007
                            • 35

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                            الكتابة رموز تخرجها النفس فيرسمها القلم، فقد تكون تلك الرموز مسافرة في غياهب عمقها، فتحتاج إلى عقول مدركة تستطيع فك شفرتها و تحويلها إلى لغة قابلة للقراءة. و قد تكون رموزا تعوم على السطح فتحاكي عقولا لا تتكلف عناء السفر في عمق الكلمة

                            و على ضوء هذا على الكاتب أن يحدد هو لمن يكتب أو من يريد ان يخاطب من القراء.. لتحدث تلك العلاقة المطلوبة بين الكاتب و القارئ.. وو غلا ما حاجة الكتابة أن تخرج من حيز الصمت لتقع في حيز الأصماء.. و :اننا لم نخلق شيئا باعث للتفاعل

                            اشكرك أخي مصطفى معروفي لهذا الطرح..

                            موضوع قيم

                            مع التحيات
                            رنا خطيب
                            شكرا لك أختي رنا على ردك الكريم و أقول:
                            ما أراه هو أن الكاتب ينبغي أن يكتب مصدرا عن قناعته ، و بالأسلوب الذي يراه مناسبا ، هذا إذا كان يحترم نفسه و يحترم قارئه ، و من ثم فإن تحديد القارئ من لدن الكاتب هو عمل خارج نطاق إرادة هذا الأخير ، فالقارئ هو يوجد في عالم افتراضي ،و عالم الافتراض يكون وجها بلا ملامح أمام الكاتب.
                            سلمت أختي الأستاذ رنا على تعقيبك الكريم.
                            [CENTER][COLOR=#2f4f4f]أحيا و عندي عزة الشاعرِ//ذي القلم الملتزم الطاهر
                            بيتي جوار الشمس شيدته//واسمي سما رغم أذى الفاجر


                            [/COLOR]


                            [/CENTER]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X