[glow=FFFF99]ستون عاماً والحراب تنوشنا[/glow]
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جالدت نفسي وابتلعت كلامي = وأمطت عن وجهي قشيب لثامي
فرأيت في المرآة صورته التي = ذابت بقفر شحوبها أحلامي
سافرت عبر الدهر أسحب لوعة = تكوي ضلوعي؛ تستبيح عظامي
ما لي مضيت على الدروب بلا هدىً ؟! = ألهو وأمرح ناسياً آلامي
ستون عاماً والحراب تحيط بي = وأنا أخبّئ لأمتي وسهامي
وأهدّئ الخيل التي روضتُها = وأدسّ في دفء الوثير حسامي
أسرفت في نومي ومَلءِ حقائبي = بقذىً يخالط كبوتي وقيامي
فنأيت عمّن جاهدوا بدمائهم= وملأت بالتسويف جرحي الدامي
وجلست أنظر في الوجوه تملّقاً = وهم الذين تعمّدوا إرغامي
صدفت دعواهم ولذت بركبهم=نأياً عن الإخوان والأرحامِ
فرتقت جرحي بابتسامة مُكرَهٍ = وجعلت أمضغ راغماً أوهامي
خلت الذي يُغرونني بحصاده=فيضاً كريماً يزدهي به هامي
فوجدت نفسي بين سطوة غادرٍ = وزعاف ذلّ يستبيح ركامي
ما هكذا شاء الصفي لنا؛ فكم=يا أمتي ضيّعتِ من أنسامِ
القدس مسرى المصطفى هتفت بنا:=ما بالكم تستعذبون خصامي
وأنا على كفّ العلوج سبيّة= أستصرخ الماضي يغيث سقامي
قم يا صلاح الدين فاشهد ما جرى=عاث العلوج بقلعتي وخيامي
ومضوا إلى الأقصى فراموا هدمه=في مشهدٍ من عالمٍ متعامي
وبَنِيّ في الضوضاء يغرق بعضُهم=والبعض في الشحناء والأرقام
ويرون في وثب الخيول تورطاً=فيبادلون بعزّتي استسلامي
ما هكذا شاء الذي فطر السما=ويح الحميّة أمّةَ الإسلامِ
هبوا إلى الأقصى فصونوا عرضكم=ولتجعلوا الإيمان حُسن ختامِ[/poem]
الاثنين، 13 تشرين الاول، 2008
محمد حسام الدين دويدري
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جالدت نفسي وابتلعت كلامي = وأمطت عن وجهي قشيب لثامي
فرأيت في المرآة صورته التي = ذابت بقفر شحوبها أحلامي
سافرت عبر الدهر أسحب لوعة = تكوي ضلوعي؛ تستبيح عظامي
ما لي مضيت على الدروب بلا هدىً ؟! = ألهو وأمرح ناسياً آلامي
ستون عاماً والحراب تحيط بي = وأنا أخبّئ لأمتي وسهامي
وأهدّئ الخيل التي روضتُها = وأدسّ في دفء الوثير حسامي
أسرفت في نومي ومَلءِ حقائبي = بقذىً يخالط كبوتي وقيامي
فنأيت عمّن جاهدوا بدمائهم= وملأت بالتسويف جرحي الدامي
وجلست أنظر في الوجوه تملّقاً = وهم الذين تعمّدوا إرغامي
صدفت دعواهم ولذت بركبهم=نأياً عن الإخوان والأرحامِ
فرتقت جرحي بابتسامة مُكرَهٍ = وجعلت أمضغ راغماً أوهامي
خلت الذي يُغرونني بحصاده=فيضاً كريماً يزدهي به هامي
فوجدت نفسي بين سطوة غادرٍ = وزعاف ذلّ يستبيح ركامي
ما هكذا شاء الصفي لنا؛ فكم=يا أمتي ضيّعتِ من أنسامِ
القدس مسرى المصطفى هتفت بنا:=ما بالكم تستعذبون خصامي
وأنا على كفّ العلوج سبيّة= أستصرخ الماضي يغيث سقامي
قم يا صلاح الدين فاشهد ما جرى=عاث العلوج بقلعتي وخيامي
ومضوا إلى الأقصى فراموا هدمه=في مشهدٍ من عالمٍ متعامي
وبَنِيّ في الضوضاء يغرق بعضُهم=والبعض في الشحناء والأرقام
ويرون في وثب الخيول تورطاً=فيبادلون بعزّتي استسلامي
ما هكذا شاء الذي فطر السما=ويح الحميّة أمّةَ الإسلامِ
هبوا إلى الأقصى فصونوا عرضكم=ولتجعلوا الإيمان حُسن ختامِ[/poem]
الاثنين، 13 تشرين الاول، 2008
تعليق