تويت
" أغاني العصافير في مواسم قطف الزيتون "
فلسطين غنت هذه الأغنية
فغنوا لها
شعاع النور في الظِلال يعانق الأطفال
والإثمُ قدم مبتورة على سفح جبل
يسحق الأطفال
سِربان من المحبة والضغينة لا يلتقيان
تحت سماء
الى حين أن يخلع الإثم القدم
و القدم يخلع البسطار
ويرتدي عنه بديلا ً
طوق يا سمين
غنوا معي للقدس هذه الأغنية
مع صوت فيروز
القادم شوقاً اليكم مع أساور العتاب
وغنوا معي
حين أطل عليكم حزيناً
من عين صقر حزين
لأنني
وعدت شمساً مقدسية بالصلاة
مع عصافير القدس الحزينة
لكنني
خُطِفتُ الى ما وراء الشمس
وسقطتُ في عش زيتونة
على مشارف القدس
غنوا معي للقدس
فتغني الحقول
أغنية النرجس
أغنية الزعتر
أغنية الحنّون الملوّن
وقرن الغزال
وقبّلوا شفاه الشمس مع كل مغربيّة
واقطفوا الزيتون
مع زخ المطر
وتغزّلوا إن سمح الوقت في قوس قزح
واعبروا الخريف الى الشتاء
واحذروا زخ الرصاص
فللرصاص قناع يشبه المطر
ثم اعبروا الى الربيع
فإن نبت العشب
أقلبوا الحجارة
فترحل الأفاعي مع عصا الساحر
من تحت الحجاره
فإن عادت اليكم
على شكل أغصان عنب
تعانق الجدار
جدار العنصرية
فلاعبوها ... لاعبوها بحذر
وأسمعوها رنة المزمار
وراقصوها
رقصة زيتونة ترتدي كوفيـّة
لتبقى الأغاني تمجّد الزيتون
يحفرون ويحفرون ويحفرون
اليس القبر حفرة تسخر
من غبائهم
يضحكون حين يكون مولودهم عِجلا
ونضحك حين يكون مولودنا ذكرا
يتصارع العجل مع الذَكر
صراع الثيران
الرمح في خاصرة الثور
قرون الثور في رئة الطفل
صراعان في ساحة التاريخ
ينـزف التاريخ
لا ينقذ التاريخ غير أغنية
نغنيها كلنا عندما
يسقط القناع عن وجه الرصاص
فإن وقف المطر
ونبت الزرع
أقلبو الحجارة
فترحل الأفاعي مع عصا الساحر
من تحت الحجاره
فإن عادت اليكم
على شكل أغصان عنب
تعانق الجدار
جدار العنصرية
فلاعبوها ... لاعبوها بحذر
وأسمعوها رنة المزمار
وراقصوها
رقصة زيتونة ترتدي كوفيـّة
لتبقى الأغاني تمجّد الزيتون !
"محمد القاضـــي"
.................
.................
تعليق