سلم وأفعى
تبعتها وأنا أجري .. أرتقي سلما .. وأنزل آخر .. سعفية الشعر .. خمرية الوجنه
لم تكد أيام قليلة تمضي على خلافي وإياها .. حسبت إن الأمر هين وبأني سرعان ماسأنساها
واكتشفت وهمي، حين أضحت أيامي سودا لا يضيؤها النور، بدونها
فصرت أبحث بين الوجوه عن وجه يشبه وجهها ..
عن ملامح تشبه ملامحها؛ التي أسرتني بمرآها .. عن أي شيء يذكرني بها
أجوب شوارع، وأزقة مررنا بها
حتى رأيتها
كانت تسيرأمامي، بعجلة من أمرها.. أنيقة كعادتها.. وعطرها ..آه منه لن أنساه
خطواتها الرشيقة المتناسقة؛ كإنها سيفونية ( الحب والحرب ) أو كإنها آلهة الجمال، والخصب
قالت لي مرة:
- سأتركك؛ لو أنك الى غيري ولو نظرة؛ قد نظرت.
بعتب رددت:
- وكيف لي أن أنظر لغيرك؛ وأنت الشمس .. أنت الحياة .. أنت السلوى.
ردت والشك يساورها:
- لاأدري؛ ربما .. لكني لن أغفر لك لو فعلت .
ويوم اختلفنا؛ كان ذاك اللقاء بيني وبينها، وصديقة لها جاءت معها .. لم أكن أدري بأن اللقاء كان مدبرا؛ وبأني سأمر باختبار!
وضعت صديقتها بيدي ورقة، لم أعرها أي إنتباه بل أني تجاهلتها؛ رميتها عند أقرب صندوق قمامة، ثم تابعت طريقي معها على أمل أن ألقاها، مرة أخرى ..
ابتسمت لي على مضض حين افترقنا وهي تقول:
- لن تراني بعد اليوم؛ فقد خسرت.. لأنك وبكل بساطة؛ قد فشلت.. فلاتبحث عني؛ لأنك لن تجدني .
غضبت .. اعترضت .. تسائلت:
- ماالذنب الذي جنيت ؟
لم تجبني، سارعت خطاها
ثم
اختفت؛ مثل لمح البصر
وبقيت إثرها
أبحث عنها .. حتى اليوم بها التقيت .. وحين لمحتها
غابت عني مرة أخرى .. سعفية الشعر .. خمرية الوجنه
وما فتأت بعدها؛ أتبع عطرها
أرتقي سلما.. وأنزل آخر .. يشبه.. أفعى تتلوى!
21/10/2008
نحن والنصوص القصصية/ وحديث اليوم
تبعتها وأنا أجري .. أرتقي سلما .. وأنزل آخر .. سعفية الشعر .. خمرية الوجنه
لم تكد أيام قليلة تمضي على خلافي وإياها .. حسبت إن الأمر هين وبأني سرعان ماسأنساها
واكتشفت وهمي، حين أضحت أيامي سودا لا يضيؤها النور، بدونها
فصرت أبحث بين الوجوه عن وجه يشبه وجهها ..
عن ملامح تشبه ملامحها؛ التي أسرتني بمرآها .. عن أي شيء يذكرني بها
أجوب شوارع، وأزقة مررنا بها
حتى رأيتها
كانت تسيرأمامي، بعجلة من أمرها.. أنيقة كعادتها.. وعطرها ..آه منه لن أنساه
خطواتها الرشيقة المتناسقة؛ كإنها سيفونية ( الحب والحرب ) أو كإنها آلهة الجمال، والخصب
قالت لي مرة:
- سأتركك؛ لو أنك الى غيري ولو نظرة؛ قد نظرت.
بعتب رددت:
- وكيف لي أن أنظر لغيرك؛ وأنت الشمس .. أنت الحياة .. أنت السلوى.
ردت والشك يساورها:
- لاأدري؛ ربما .. لكني لن أغفر لك لو فعلت .
ويوم اختلفنا؛ كان ذاك اللقاء بيني وبينها، وصديقة لها جاءت معها .. لم أكن أدري بأن اللقاء كان مدبرا؛ وبأني سأمر باختبار!
وضعت صديقتها بيدي ورقة، لم أعرها أي إنتباه بل أني تجاهلتها؛ رميتها عند أقرب صندوق قمامة، ثم تابعت طريقي معها على أمل أن ألقاها، مرة أخرى ..
ابتسمت لي على مضض حين افترقنا وهي تقول:
- لن تراني بعد اليوم؛ فقد خسرت.. لأنك وبكل بساطة؛ قد فشلت.. فلاتبحث عني؛ لأنك لن تجدني .
غضبت .. اعترضت .. تسائلت:
- ماالذنب الذي جنيت ؟
لم تجبني، سارعت خطاها
ثم
اختفت؛ مثل لمح البصر
وبقيت إثرها
أبحث عنها .. حتى اليوم بها التقيت .. وحين لمحتها
غابت عني مرة أخرى .. سعفية الشعر .. خمرية الوجنه
وما فتأت بعدها؛ أتبع عطرها
أرتقي سلما.. وأنزل آخر .. يشبه.. أفعى تتلوى!
21/10/2008
نحن والنصوص القصصية/ وحديث اليوم
تعليق