جلس صيادان على شاطئ البحر . وقد ألقيا بصنارتيهما في المياه كان الأول يراقب صنارته مبتسما تبدو السعادة على محياه وكانت سلة السمك إلى جانبه مليئة بأسماك صغيره وكبيره. مازالت تصارع روحها وتنتفض بحدود جوانب السله.....
أما الصياد الثاني فقد كان التشاؤم واضحا بين عينيه
يحدق في المياه وبصنارته ومن ثم يحرك عينيه ما بين
صنارة رفيقه والسلة المليئة بالأسماك.وقد جحظت عيناه
وبدا كأن الهموم تكدست فوق رأسه.
قال المتشائم: يا ألله كم أنا منحوس.كل يوم أنت محظوظ
تنساب الأسماك تحت صنارتك.كأنها تحبك.وتبتعد عن
منطقتي كأنها تكرهني.وكأن هنالك قوة خفيه تجذبها إليك وتبعدها عني.
قل لي ما السر في ذلك ؟
قال المتفائل: في كل مرة ألقي فيها صنارتي.أهمس« يا ألله يا كريم«
فرد المتشائم غاضبا: أما أنا فأقول أكثر مما تقول .فطالما بقيت صنارتي
في المياه لا أكف عن الدعاء لربي كي يرزقني
المتفائل:ولكن هل تؤمن بوجود ألله ؟
المتشائم بعد أن سحب صنارته فأحس بها خفيفه .وما أن رفعها وإذا بها خاليه: يلعن.....ويكفر
المتفائل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.لم تكفر بباريك وباري السماوات
والأرض .وباري الماء والاحياء وباعث الرزق لكل حي ؟
فكيف سيسخر الأسماك فيجعلها حلالا لك وقوت يومك وقوت عيالك
إن كنت والعياذ بالله تكفر به؟
المتشائم دعني وشأني ولا تتفلسف علي ما الذي يهمك أنت؟أنا لست مؤمناَ
المتفائل:بل أنت مؤمن.فمجرد كفرك به لدليل على أيمانك بوجوده
المتشائم:هل تخاف الله حتى لا تكفر به؟
المتفائل:إن من يحب لا يخاف .وأما عن نفسي .فحبي لله نقيا وطاهرا
يطغي على كل احساس من الخوف .فإيماني به يبعث في نفسي الاطمئنان
والمحبه والقناعة والاكتفاء.لذا يكفيني يا صاحبي أن أحاول وأطلب رزقي
وأحس ببهائه يكتنفني فيبعث لي بما قسمه من رزق.فإنه كريم عطوف رحيم.
أحس صنارته ثقيله .فأخذ يجذبها إليه وكادت مرارا أن تنفلت من
بين يديه لشدة ثقلها.وبعد جهد جهيد.شدها إليه وإذ بسمكة كبيره قد علقت بها.وضعها في سلته .وحملها وحيا رفيقه قائلا:فليرزقك ألله .أما عن نفسي
فقد اكتفيت اليوم .إلى اللقاء غدا
أما المتشائم فنظر إليه نظرة كلها حقد وحسد. وراح يصيح بصوت فظيع
يا ألله يا كريم . يا ألله يا كريم ......
فقال الأول هامسا وهو سادرا وبسمة الاكتفاء فوق محياه
ما من حاجة للصراخ إنه يسكن فينا...[/size]
أما الصياد الثاني فقد كان التشاؤم واضحا بين عينيه
يحدق في المياه وبصنارته ومن ثم يحرك عينيه ما بين
صنارة رفيقه والسلة المليئة بالأسماك.وقد جحظت عيناه
وبدا كأن الهموم تكدست فوق رأسه.
قال المتشائم: يا ألله كم أنا منحوس.كل يوم أنت محظوظ
تنساب الأسماك تحت صنارتك.كأنها تحبك.وتبتعد عن
منطقتي كأنها تكرهني.وكأن هنالك قوة خفيه تجذبها إليك وتبعدها عني.
قل لي ما السر في ذلك ؟
قال المتفائل: في كل مرة ألقي فيها صنارتي.أهمس« يا ألله يا كريم«
فرد المتشائم غاضبا: أما أنا فأقول أكثر مما تقول .فطالما بقيت صنارتي
في المياه لا أكف عن الدعاء لربي كي يرزقني
المتفائل:ولكن هل تؤمن بوجود ألله ؟
المتشائم بعد أن سحب صنارته فأحس بها خفيفه .وما أن رفعها وإذا بها خاليه: يلعن.....ويكفر
المتفائل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.لم تكفر بباريك وباري السماوات
والأرض .وباري الماء والاحياء وباعث الرزق لكل حي ؟
فكيف سيسخر الأسماك فيجعلها حلالا لك وقوت يومك وقوت عيالك
إن كنت والعياذ بالله تكفر به؟
المتشائم دعني وشأني ولا تتفلسف علي ما الذي يهمك أنت؟أنا لست مؤمناَ
المتفائل:بل أنت مؤمن.فمجرد كفرك به لدليل على أيمانك بوجوده
المتشائم:هل تخاف الله حتى لا تكفر به؟
المتفائل:إن من يحب لا يخاف .وأما عن نفسي .فحبي لله نقيا وطاهرا
يطغي على كل احساس من الخوف .فإيماني به يبعث في نفسي الاطمئنان
والمحبه والقناعة والاكتفاء.لذا يكفيني يا صاحبي أن أحاول وأطلب رزقي
وأحس ببهائه يكتنفني فيبعث لي بما قسمه من رزق.فإنه كريم عطوف رحيم.
أحس صنارته ثقيله .فأخذ يجذبها إليه وكادت مرارا أن تنفلت من
بين يديه لشدة ثقلها.وبعد جهد جهيد.شدها إليه وإذ بسمكة كبيره قد علقت بها.وضعها في سلته .وحملها وحيا رفيقه قائلا:فليرزقك ألله .أما عن نفسي
فقد اكتفيت اليوم .إلى اللقاء غدا
أما المتشائم فنظر إليه نظرة كلها حقد وحسد. وراح يصيح بصوت فظيع
يا ألله يا كريم . يا ألله يا كريم ......
فقال الأول هامسا وهو سادرا وبسمة الاكتفاء فوق محياه
ما من حاجة للصراخ إنه يسكن فينا...[/size]
تعليق