تويت
ولا زلتُ أذكركِ
[align=center]ولازلت أذكركِ
[align=justify]في صبيحة يوم ممطر ركضت علياء إلى الشارع غير آبهة بالبلل الذي أصابها وبالبرد الذي يكاد يقتلها فما كان مني عندما تطلعت إليها من نافذة المطبخ إلا أن خرجت مسرعة محاولةً ثنيها عن الاستمرار في الركض واعدتها وبصراع صامت إلى بيتنا
" يا مجنونة هل تريدين أن تموتي"
ضحكت لي ضحكتها البلهاء ثم بعثت لي قبلة عنيفة في الهواء وهي تقول
" احبك"
" تحبينني!! تفعلين الخطأ ثم تقولين احبك"
اعترف.. كنت أتكلم بعصبية مع حبيبتي علياء لكن كان هذا من خوفي عليها ولعلي غير صبورة في التعامل مع أفعالها هذه ولصوتي المرتفع جاءت والدتي وما أن رأت المنظر حتى أطلقت ضحكة وهي تكلم علياء
" مسكينة يا بنتي وقعت فريسة بلسم "
" ماما" قلت باعتراض ثم ضحكت معها
"انظري بالله ماذا فعلت بنفسها.. كل يوم التقطها من الشارع وان غفلت عنها لحظات تعود للخروج"
كان هذا المشهد أحد المشاهد التي لا تغيب عن بالي منذ أن جاء أقارب علياء ليأخذوها بعد أن اشتكوا منها أهالي المنطقة لاقتحامها بيوتهم أحياناً ولظهورها بمظاهر غير لائقة أحياناً أخرى وأمام الأطفال.
لعل قصتها مألوفة.. فتاة في عمر الصبا وفي يوم آمن سقطت على بيتهم إحدى القذائف التي أضلّت طريقها فدمرته وقتلت كل عائلتها وأذهبت عقلها حتى صارت غير واعية بما حولها..ومرت سنتان على هذا الحال بعد أن هُجِر أقرباؤها وتشتت شملهم هنا وهناك وظلت هي في رعاية هذا وذاك من أهالي المنطقة حتى ضاقوا ذرعاً
لكنها علياء .. رغم عبء المسؤولية في الحفاظ على صحتها ونظافتها إلا أنها كانت نسمة لطيفة تبعث البهجة لأفعالها اللاواعية وضحكتها البلهاء وقبلها الكثيرة
" حبيبتي علياء .. ولا زلتُ أذكركِ"
تمنيت لها الخير أينما وجدت ووقفت لأكمل أعمال البيت[/align]
تحياتي
حنــــونة[/align]
[align=justify]في صبيحة يوم ممطر ركضت علياء إلى الشارع غير آبهة بالبلل الذي أصابها وبالبرد الذي يكاد يقتلها فما كان مني عندما تطلعت إليها من نافذة المطبخ إلا أن خرجت مسرعة محاولةً ثنيها عن الاستمرار في الركض واعدتها وبصراع صامت إلى بيتنا
" يا مجنونة هل تريدين أن تموتي"
ضحكت لي ضحكتها البلهاء ثم بعثت لي قبلة عنيفة في الهواء وهي تقول
" احبك"
" تحبينني!! تفعلين الخطأ ثم تقولين احبك"
اعترف.. كنت أتكلم بعصبية مع حبيبتي علياء لكن كان هذا من خوفي عليها ولعلي غير صبورة في التعامل مع أفعالها هذه ولصوتي المرتفع جاءت والدتي وما أن رأت المنظر حتى أطلقت ضحكة وهي تكلم علياء
" مسكينة يا بنتي وقعت فريسة بلسم "
" ماما" قلت باعتراض ثم ضحكت معها
"انظري بالله ماذا فعلت بنفسها.. كل يوم التقطها من الشارع وان غفلت عنها لحظات تعود للخروج"
كان هذا المشهد أحد المشاهد التي لا تغيب عن بالي منذ أن جاء أقارب علياء ليأخذوها بعد أن اشتكوا منها أهالي المنطقة لاقتحامها بيوتهم أحياناً ولظهورها بمظاهر غير لائقة أحياناً أخرى وأمام الأطفال.
لعل قصتها مألوفة.. فتاة في عمر الصبا وفي يوم آمن سقطت على بيتهم إحدى القذائف التي أضلّت طريقها فدمرته وقتلت كل عائلتها وأذهبت عقلها حتى صارت غير واعية بما حولها..ومرت سنتان على هذا الحال بعد أن هُجِر أقرباؤها وتشتت شملهم هنا وهناك وظلت هي في رعاية هذا وذاك من أهالي المنطقة حتى ضاقوا ذرعاً
لكنها علياء .. رغم عبء المسؤولية في الحفاظ على صحتها ونظافتها إلا أنها كانت نسمة لطيفة تبعث البهجة لأفعالها اللاواعية وضحكتها البلهاء وقبلها الكثيرة
" حبيبتي علياء .. ولا زلتُ أذكركِ"
تمنيت لها الخير أينما وجدت ووقفت لأكمل أعمال البيت[/align]
بقلم: حنين محمد عبد الرحمن
7/9/2008
7/9/2008
تحياتي
حنــــونة[/align]
تعليق