[align=justify]يا دكتور فؤاد،

يبدو ألا شعراء في الحي!

دعني أجرب معك وألقي على معشر الشعراء سؤالا يثير فضولي:

لماذا يكون أكثر الغزل في الحبيبة غير الزوجة وليس في الحبيبة الزوجة، أي في الخليلة وليس في الحليلة؟!

فأنا لا أعرف شعراء كتبوا نسيبا حلوا في زوجاتهم إلا قليلا قليلا!

ألا تستحق الحليلة بعض النسيب الحلو؟!

وهل صحيح أن شواعر العرب (عرب اليوم!) لا يحسن من فنون الشعر إلا فن هجاء الرجال؟!

ألا يوجد رجال يستحقون غير الهجاء؟!

تحية طيبة عطرة![/align]

[align=justify]دكتور عبد الرحمان
في انتظار استفاقة الشعراء يبدو أن اللغويين سيناضلون على كافة الجبهات .... ها قدرنا فلا تحزن
ارتبط الشعر في مختلف الثقافات بالغرابة ..ففي القديم قيل أن للشاعر شيطان يلهمه القول من الشعر ... وفي الفلسفة الحديثة نجد كانط يؤكد على عبقرية الشاعر ...وفرويد يحدثنا عن اللاوعي ودوره في إنتاج الإبداعات الشعرية والفنية عموما ...
وةهكذا غدا الشاعر جزءا من عالم ةغير واقعي ... فكلامه لا يشبه القول العادي لأن فيه من المميزات الشكلية والمضمونية ما يجعله اقرب الى الكلام المفارق للطبيعة ... فهل الشاعر مجنون؟
الجنونم في حد ذاته هو محتاج إلى توصيف ...فالمجنون لم يعد في الثقافة النفسية هو ذلك الذي فقد عقله ... لأن العقل هو أحد مقومات الكائن البشري بالحد المنطقي :"الإنسان كائن عاقل أو حيوان ناطق " والنطق هو العقل عند المناطقة . وديكارت يقول :"أعدل الأشياء قسمة بين الناس العقل" لأنه ما من مولود يولد إلا وفيه هذه القدرة الكامنة المسماة عقلا .. فالصبي كائن عاقل ...والمجنون كائن عاقل ...والأبله كذلك ... لكن الاختلاف هو قفي المستويات الإدراكية ...لذلك يلح فرويد على أن المجنون ليس من فقد عقله بل من طغى عليه مبدأ اللذة أي من تغلبت عليه المقومات الحيوانية المؤسسة على الشهوة ..وبتعبير فرويدي خالص : من طغى الهو على مكونات جهازه النفسي أي الأنا والأنا الأعلى .. بهذا الاعتبار لم يعد الجنون حالة فقدان عقلي بل هي صيغة للتصرف النفسي
إذن أين الشاعر من هذا ؟
الشاعر بهذا الاعتبار هو إنسان يحاول أن ينتقل من مستوى العادة إلى مستوى الاسترجاع ...فليس الشعر كلام عقلي يمكن تفسيره بطرق عقلية بل هو كلام فوق المنطق يؤسسه الوجدان ويرتبط بالشعور ...لذلك ربطه بعضهم بالجنون وآخرون بالتصوف بلأ إن أدونيس يرفضéمقاربة الشعر نقديا دون معايشة زمن الإنتاج أو ما سماه : شعرية القراءة
ودي وتحياتي[/align]

شكرا لك أخي الحبيب د. فؤاد بو علي
أعرف الشاعرة المبدعة فاطمة ناعوت و تحادثنا هاتفيا
و كان من المفترض أن تحضر مناقشة ديواني الثاني ( أصداف البحر و لآلئ الروح ) و لكنها
كانت مرتبطة ليلتها بأمسية شعرية في مدينة مصرية أخرى

و يسعدني أن أنقل لكم هذا الخبر من القبس الكويتية :

القاهرة - شادي صلاح الدين:
العلاقة بين الشعر والجنون، أو الخيط الرهيف الفاصل بين الإبداع والاختلال العقلي والجنون، والدور الذي يلعبه الحزن في تعزيز كل منهما، هي تيمة 'مهرجان الشعر العالمي' الذي تبدأ فعاليات دورته الثامنة والثلاثين في الفترة بين 16-22 يونيو الجاري، بمشاركة شاعرين عربيين هما ساركون بولص من العراق، وفاطمة ناعوت من مصر. يتناول المهرجان هذا العام العلاقة بين الشعر والجنون والحزن. ويتضمن أمسيات شعرية مع عروض إخراجية للقصائد بمصاحبة الموسيقى والترجمات للهولندية والإنكليزية، إضافة إلى عروض سينمائية، وموسيقية، ومحاضرات وجلسات حوارية تتناول هذه الموضوعة. كما يسلط مهرجان هذا العام الضوء لأول مرة على الشعر في منطقة القوقاز.
وتبدأ الفعاليات اليوم بقصيدة 'الكلمة الواحدة' وهي عبارة عن ملحمة غنائية طويلة يطلقها جميع الشعراء المشاركين في موكب ضخم، حيث يقرأ كل شاعر قصيدة تتكون من كلمة واحدة فقط تمثل ملهما رئيسيا له، أو كلمة يراها ضائعة من الزمن والقاموس، أو كلمة تعد مفتاحا أو رمزا لشيء محبب بالنسبة له.
ومن بين المتحدثين في هذا الموضوع الشاعر مينو ويغمان الذي نشر كتابا بعنوان 'المؤسسة الاجتماعية' عن تجربته الشخصية وحياته التي أمضاها في مصحة عقلية في قرية دين دولدر، كذلك الشاعر جان لويرنز الذي تناول الموضوع من الوجهة العصبية النفسية. من بين الشعراء الذين تتم مناقشتهم كحالات دراسة وتأمل: سيلفيا بلاث، هانز فليك، وليوبولدو ماريا بانبيرو. الأمسية الختامية للمهرجان سوف تحمل شعار 'الحزن غير قابل للتفسير'، حيث يقوم الشعراء بتظاهرة ضخمة في موكب محاولين عرض الوجه الحقيقي للحزن.
أطلق العرب قديما على سلسلة جبال القوقاز 'جبال اللغات العدة'، وهي المنطقة غير المنتظمة التي تفصل قارة أوروبا عن قارة آسيا، حيث بوتقة تشتجر فيها ثقافات ولغات شديدة الاختلاف والتباين. ولأول مرة في تاريخه، يقدم مهرجان الشعر العالمي في روتردام هذا العام منبرا شعريا لشعراء من جورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان.
يقدم الشعراء المشاركون قصائدهم بلغاتهم الأم، مع مصاحبة ترجمات لها بالهولندية والإنكليزية، حتى يتفاعل معها كل من الجمهور الهولندي والجمهور العالمي. على أن تقدم للحضور أنطولوجيا جامعة لكل الشعراء المشاركين باللغتين الهولندية والإنكليزية. ومثل كل دورات المهرجان السابقة سوف تمنح جائرة 'بادينغ' لأحد رموز الشعر الهولندي، وكذلك جائزة الأعمال الكاملة التي تمنح كل عامين، وجائزة جيمس بروكواي سوف تمنح لأحد مترجمي الشعر من الهولندية. وقد منحت هذه الجائزة لأول مرة عام 2005.
الشعراء المشاركون: راتي آماغلوبيل (جورجيا)، يفز بونيفوي (فرنسا)، بول بوجارت (بلجيكا)، ساركون بولص (العراق)، آنييكي براسنجا (هولندا)، جاشام ناجافزاد (أذربيجان)، فاطمة ناعوت (مصر)، كيواو نوميورا (اليابان)، كريك داي اوينز (هولندا)، جورجين روستي ((إستونيا)، مايا ساريزجفيلي (جورجيا)، آندري شميتز (بلجيكا)، لينارت سجوجرين (السويد)، يي شا (الصين)، مورتن سوندرجارد (الدانمرك)، آرثر سزي (أميركا)، يي ميمي (تايوان)، روجي ويج (هولندا)، شوشانيك ثامارازيان (أرمينيا).




و سأعود بإذن الله لفتح المناقشة في هذا الموضوع
و أتمنى أن يشاركنا شعراء الملتقى هذا النقاش المثمر
مع خالص الود و التقدير

السلام على الإخوة الكرام وعلى ما أمدونا به من جديد ,اقول لكم إن الشعراء قد استفاقت نساؤهم ويجددن لكم تقديرهن لجهودكم . وسأحاول مد جسور التحاور من خلال هدا - أعدروني لأن الدال المعجمة قد تمردت عليها آلة رقني-:
المثـــــــــــــــــــــــــــال الشـــــــــــــــــــــــــائع
" خدوا الحكمة من أفواه المجانين "
والعلاقة بين الشعر والجنون - في نظري - أساسها مبدأ البوح ، الشاعر يبوح بكل كوامنه بلا قيود فيمدح ويهجو ويتغزل بلا قيود لأنه لا يريد إلا أن يكون صادقا أحب من أحب وكره من كره ، فما أكثر الشعراء الدين دفعوا حياتهم ثمنا لهدا الجنون الجميل، لأنه لا متعة للشاعر سوى في هده الجرأة في نقل مشاعره وأفكاره كما فرضت نفسها عليه ، كلمة وصورة وإيقاعا... وبعدها فليكن ما يكن : السجن ، النفي ، المجد ، الرفض أو القبول..ومن هنا في نظري بعض ملامح جنون الشاعر- كما لاينغي أن ننسى بأ الشعراء قد تفوقو بحكمهم؛ أما حالة الحزن عند الشعراء فهي حالة طبيعية فقد تعود النبي الكريم من الحزن والهم ودعانا لدلك ، لكن الإنسان العادي لا يفهمها ولا يعبر عنها مثل الشاعر الحساس والمتتبع لكل خوالجه في شتى حالاتها ، ويبقى للحزن عدة دوافع مرجعها انعدام التوازن بين الواقع المحبط وأحلام الشاعرالتي تريد حياة بلا قيود في عالم يتجدد بقيوده وإلغائه لكرامة الإنسان..

ما طعنتك يا شعر
إد جفا قلبي صفو الطرب
وكان الحزن على جبيني قدر
وله في نبضي شاطئ ومستقرْ
ولا مفر من القدرْ.
والسلام عليكم ودامت الحكمة على أفواه المجانين