نفس الحلم في النوم وفي اليقظة ، لم يستطع ان ينزع صورتها في خياله،
طيفها لم يفارقه ولو للحظة ، ولو انه تأكد بانها لن تكون له ابدا ، حتى ان صورتها ظلت مرسومة له في اي فتاة يصادفها ،
ولما اقترن باخرى قرر ان ينساها ، ولم يطاوعه ضميره ان يخفي حقيقته على شريكته ، قرر ان يترك لها الخيار ، اذ لا يمكن ان تظل مغفلة وهي تكن له تلك المشاعر ولو على حساب نفسيتها سيصارحها ،
تفهمت لصراحته وقدرت نبله واعترافه الجرئ وان اصابها في العمق، ادعت انها لا تعير للامر اهمية ، وكتمت في نفسها خيبة املها ، قلبها تجزأ بين عشقها له وحيرتها من عدم تطابق مشاعرهما ، تقبلت الوضع على امل ،
واعتادت عليه ، بعد ان وعدها بان يخلص لها ، ومرت شهور بحلوها ومرها
تتحمل عداباتها ، فبدأت حياة جديدة تطفو في الافق غيرت نظرتها للحياة