سجى على منضدة الفحص ذات مناظرة فلسفية
كان يشكو من تضخم حـــــــاد في ( الأنــــا) وتليف مزمن في المنطق
شرع َ في أطروحته, وجعل يمعن في شرح ما يُشكل إلا عليه , بطرائقه المعتادة , من قولبة الفكرة في إطار كهنوتي يصعب على الحاضرين فك جــل مكنونة
لم يعلم بأنه مراقب بأعين تعمل على فضحه بـــــ صوره لمقطع عرضي وطولي ,مكبرة ألفي مرة :
بعد نزع طبقات واهية من نزق العنفوان المهترئ وبعدما تجرعت نرجسية الذات طعم المبضع, سُحبَ (الأنــــا) بملقط التشريح ووضعَ فوق طبق شفاف بعدما أُفــرغت عليه صبغة مكثفة.....
المشاهدات/
@ أنـــــا هشـــة برغم التمدد المفرط لنسيجها الطلائي الطبقي الكاذب
@أنــــا مضاعفة الانقسام عديدة الأوجه ,عصــّوية السيتوبلازم
@ أنــــــا ذات خلايا ( عصبية) ضد كل فكرة دخيلة محاورة
@ أنــــــا تفتقر لأمصـــــال اللين والتواضع
@ أنــــــا طفيلية ذات نواة أحادية النظرة لانعكاسها المتعدد بالآلاف
@ أنــــــا ضعيفة الديناميكية في محيط مشبع بالتعاطي المتبادل
@ أنـــــــا ماديــــة الجوهر حمضها النووي _ ج د ل _
@أنــــــا سالبة الشحنات
@ أنــــــا تضغط بفعل الحاجة لمركز وقمة الأشياء
@ أنــــــــا مظهرية الحــس مجردة التكامل
الاستنتاج:
أنــــــا غير مقتنعة بأنها مادة هلامية) إعلانية) في صورة عبارات رنانة يكسوها الكبريـــاء حال التقعر بمنطق مستغلق
( أن هنـــــاك أنسانـــاً واحداً يفهمني ,وحتى هذا لا يفهمني)
هيجل
أخيراً....
نشــــــــاط حــــّي
ماذا تلاحظ .....؟