آخر الشياطين ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    آخر الشياطين ..!!

    آخر الشياطين
    قصة : ربيع عقب الباب

    كشهاب مجنح اندفع صوب السماء ، يبخ شظاياه فى كل اتجاه ، تلك الشظايا المتلاحقة – فى كثافة – التى كانت تذوب وتختفى بمجرد انفصالها عنه ، مثيرة شعورا ما بالتورط وربما الحزن ، وفى لمح البصر كانت عصافير تجد فى إثره ، وتلاحقه كأنها دخلت معه فى سباق .. فتعبره مزقزقة .. بعيدا إلى رحاب علوية مخلفة صاروخ " شعبان " يترنح هابطا ، ونحن نتابعه شغوفين ، وأقدامنا تهتز مضطربة ، راصدين سقوطه المنتظر على سطح دارنا العالى .
    كان آخر مامع شعبان من صواريخ ، بعد إلحاحى المتكرر أشعله ، وبرمية متقنة من ساعده طوح به عاليا ، وكل انتباهى مركز حول سطحنا المزدحم بالحطب و القش ، شأن الأسطح المتاخمة ، فهوى على سطحنا ، لكن الله كان هناك فرصده ، وأحبط نار الشيطان قبل انهياره كطائر جريح ، وفوت عليه ألاعيبه ، ولم يحدث شىء إلى الآن .. منبهرا تنهدت :" أما لو كان حرق السطح .. كنت ....".
    ارتبكت لا أعرف لم .. واحتوت رجفة خوف جسدى ، وناقما وجدتنى أحاصر وجه شعبان ، سرعان مانظرت بعيدا متابعا الأثر – مرة أخرى – الذى سوف يحدثه الصاروخ ، وبعدطول انتظار انفرط خوفى ، وتهالك بعيدا .. بعيدا ، وبلا روح نرتمى نابشين أظافرنا فى فجوات أحجار البازلت – حديثة العهد – والتى تركتها البلدية دون رعاية – تعانى من الفوضى و الإهمال .
    متوعدا تفرست فى وجه شعبان ، وخطوت ميمما شطر الباب ، هاهى ذى عمتى على تنادى ، وقبل عبورى عتبة الدار دوى صوت قوى ، أرعد بدنى ، جفلت دائرا حول نفسى كممسوس :" يا أبا السيد .. ياحاج عبده .. حريق .. حريق ".
    عبر صوته أفئدة الدور المتلاصقة ككيان واحد ، ولمسافة طويلة كان يمتد ، تتعانق أحمال الحطب والقش و انخفاض دور كامل كان يتخلل هذا البحر الوسيع ، ومع ذلك لا تحس مطلقا أن ثمة قطعا فى التحامات القش و الحطب .. حكت جدتى عن عمتى بسيمة :" كانت تنط عابرة هذه الأسطح .. رغم انخفاض بعضها هاربة بـ " مقروطة " أبيك حين يداهمنا جنود البوليس ". وفى الليالى الأشد حلكة كانت تعود بفخذين ملتهبين ؛ فالحاجة " نجية " جارتنا تتعمد وضع بلاليص الجبن لتعتق فوق سطحها الملاصق لسطح دارنا ؛ فهى امرأة شريرة ، أبدا لا تتمنى لنا الخير ، وكثيرا ما رأتها جدتى تلاحق بهائمنا ومواشينا بنظراتها الحاسدة من خلف بابها .
    انتفضت الدور بناسها ، وعلت الأصوات .. والنداءات ، ودوى صراخ نساء الحى مفتتا جسدى الصغير ، فدورت مسحورا ، وأنا أبكى ، أبحث عن شعبان الذى انشقت عنه الأرض ، ولم أعثر له على أثر .. عالية توهجت ألسنة اللهب ، وهى تزغرد حمراء فى فرح ، مسودة وجه السماء ، مظللة الدور بغمامة كثيفة .. راحت تتسع رويدا .. رويدا .. بينما الرجال من كل جهة يقبلون مهرولين ، وأنا أتابعهم ، وفى حمية يهاجمون النار بعبوات المياه .. بالعصى الغليظة مثل ناف الساقية ، وعروق تشبه عروق خشب سقف حجرتنا .. على كتل القش المتوهجة يشنون حملاتهم ، وأنا أرتجف مبتعدا . والنسوة بهمة عجيبة ، وبينهن أمى ، تصنعن خطا من البراميل عبر طلمبة البلدية العمومية .. الحى يكاد يفتت دارنا ، يبركها كجمل عجوز .. أسمع للسطح دويا مرعبا ، وللسلالم المتآكلة أنينا كالبكاء .
    مجددا سعيت ملاحقا شعبان ، محاولا العثور عليه .. بعيدا .. بعدما قذفت بى أجسام الكبار القوية ، وأغرقت ملابسى مياه الإطفاء تكومت بعيدا .. بحيث أرى كل مايحدث .
    كان الشيطان الذى أفزع الجميع مايزال فى عنفوانه ، قويا شريرا ، يرسل لهبا قويا ، ودخانا أسود محولا صفحة مابعد العصر الطرية إلى سماء حبلى بالغيوم .
    كان شعبان الوحيد فى أصحابى الذى يشترى له أبوه البمب و الحبش و الصوارخ ، يطلقها فتتصدر أصواتا وأشكالا جميلة ، وتكون لها رائحة الأحجار حين نطرق عليها ، تتناثر ذرات النار هنا وهناك – فى وهج – فنخبىء وجوهنا ، ونتداخل فى بعضنا البعض كأن عفريتا على وشك الخروج منها . كانت جدتى دائما ماتحذرنى من اللعب بالشياطين – كما كانت تطلق عليها – وترفض رفضا باتا – لا رجعة فيه – التهاون فى هذا الأمر .. المرة الوحيدة التى استطعت فيها شراء البمب ، وأدت إلى صدور أوامر جدتى – بعدم إعطائى أية قروش – كدت أفقد فيها أخى إحدى عينيه ؛ لولا ستر الله .
    كانت أصوات لطمات الأيدى على مطارح الخبيز تدوى فى أسماعنا ؛ فاليوم أجعل شعبان يندم على رفضه إعطائى صاروخا ، لن أعطيه قطعة من رغيف السكر الذى يقطر سمنا فواحا ، لن أعطيه ، سوف أغزو الدار الآن لأحضر الرغيف ، الذى صنعته لى عمتى وفدية رغم برمها بى .. واحمرار وجهها مثل نار الفرن ، حين طلبت من أمى واحدا .. وأنا مندفع غازيا عليهن المكان فرحا ؛ فـ" شعبان " لقاء قطعة يتركنى أطلق صاروخا . صرخت عمتى فى وجهى ، وزجرتنى قائلة :" الفرن حامى .. بعد قليل .. امش العب الآن ".ووجهها يفرز عرقا غزيرا ، وثمة دموع تتساقط من عينيها . خبت تلك الفرحة ، وباكيا درت على عقبى ، محتضنا جدار دارنا ، أشعر بخيبة أمل منداة كبكاء يمامة ، وبين لحظة وأخرى أطل متابعا شعبان ..وأنا مثقل بالإهانة أتوارى . حين ابتلعت حزنى تقدمت متضائلا ، وبعد قليل كنت أحاول إثناءه عن إشعال آخر صواريخه . ضاحكا منى كان يسخر بتلذذ . الآن أذيقه طعم البكاء كما بكيت .
    مزق صراخ جدتى متاهتى ، فوثبت واقفا ، وتحركت متابعا مايدور . كانت النار أشد ضرارة .. والرجال منهوكى القوى يحاصرونها .. وأمى تهرول مبتلة الثياب و الرأس ، وقد التزقت ثيابها بجسدها النحيل .. بكيت .. فقد كانت عينا أمى حمراوين ، والدموع تتساقط منهما دون صوت ، بينما صوت جدتى المميز يجلجل – دون انقطاع – وقد علقت بملابسها قطع العجين البيضاء .. ترى أكان صاروخ شعبان ؟ لكننى تابعته فمافعل شيئا .. أم أنه الخبيز ، ونار الفرن التى كانت تزغرد فى عيدان الحطب .. وتحول وجه عمتى إلى لون النحاس الأحمر ؟ إن صاروخ شعبان صغير لا يقدر على إحداث هذا الحريق الشنيع .. إنه الفرن .. الخبيز .
    فى العام الماضى كنا فى الغيط القريب من الطريق ، كنا فى العطلة الصيفية ، فجأة تغير لون السماء ، فهللت فى وجه عمى :" المغرب سوف يؤذن لها .. هيا بنا ياعمى .. آن وقت الرواح ".
    تاه عمى فى صفحة السماء ، وحائرا لف حول نفسه . احتجبت السحب البيضاء ، التى كانت منذ قليل ترسم جمالا وأرانب وقططا ورجالا ، وحلت عتمة ورائحة خانقة ، ثم سمعت نواقيس تدق من بعيد ، كانت تعلو رويدا.. رويدا ، وتمرق السيارات متدافعة على الطريق ، عاليها رجال يلبسون خواذت واقية ، كان أحدهم يدق الجرس الكبير الذى كان أكبر من جرس مدرستنا .. وتوالت السيارات كثيرة – دون انقطاع – رحنا نتابع مسارها . أشار عمى :" هذه حريق فى الجابرية ". ولم أدروقتها من هذه ، غير أن السيارات ظلت فى تدفقها ، وكتلة شنعاء تعلو ذوائب الشجر ، وتكسو السماء بالغيم ، وعندما مر أحد الرجال صاح متأثرا :" بلد بكاملها احترقت ياشيخ محمد .. والبلد الثانية تشتعل .. الحمام .......". وراح متأسيا يحكى عن الأبراج المنتشرة فى البلدة تلك ، والرسائل النارية التى كان يطيرها فى سرعة وحذق من سطح إلى آخر كجسر جوى ، ثم مد هذا الجسر الزاجل إلى القرية المجاورة ، واختتم الرجل كلامه :" هذه مصيبة .. كارثة .. لا حول و لا قوة إلا بالله ".
    كان اللهب يخبو ، والرجال فى سباق .. سباق بالفعل ، وكانت الحاجة نجية على سطحها الواطىء تصرخ ، وتنتفض مذعورة ، ومحاولا تخويفها ومنعها من الصراخ أطل عليها أحد الرجال الأقوياء ، وشاغلها بإلقاء بعض عيدان الحطب المحترق ، فتنعق كغراب ، وتحط على العيدان ، وبجنون كانت تحاول إعادتها إلى السطح العالى .
    والحمام يشاغلنى . ماذا لو فعل أفاعيله ؟ لقد أتى على قريتين ، قدمهما لأحضان اللهب المدمرة ، ودفع حياته ثمنا باهظا على رسائله المميتة ، أبكى الأولاد ، ودفعهم إلى النوم فى العراء ، فريسة الندى و الطل ، وأسكن الناس خياما . كيف طاوعته نفسه ؟ كان صاحب البشارة وغصن الزيتون ، يتغنى ببكمته فيقول :" وحدوا ربكم .. كوكو .. كو .. كو .. وحدوا ربكم " . ولكنه دفع الحكومة إلى بناء دور جديدة ، دور جميلة ، دور أجمل من دارنا تلك .. ماذا لو أكلت النار دارنا ؟ هل تصبح لنا دار جديدة ، لا تكون قريبة فيها البهائم والدواب من حجرة نومنا .. و لا يكون الفرن والزريبة ودورة المياة فى ظلام دائم ، تسكنها العفاريت ليلا و نهارا .. ليس فى الحى إلا أبراج قليلة .. هاهى ذى بعيدة .. إنها فى الشوارع الخلفية .. لماذا لا يكون عندنا حمام ؟ لكن هذه الدور سوف تحترق .. دار أم حليمة التى تتركنى أدير لها دولاب الغزل ، ودار أبى حسن الإسكافى الطيب الذى يحكى لنا حواديته بحانوته ، ودار الحاجة نجية التى أسطو على بلاليص جبنها القديمة .
    راحت عيناى تبحران عبر الدور ، باحثا عن شعبان ، أشعل النار ، ومضى ، والنار تأكل دارنا ، ستحترق العشة التى أحبها ، وكثيرا مالعبت فيها ، ولذت بها ، فتوارينى حين أهرب من أبى و أعمامى القساة . كنت أجد فيها مايفرح جدتى ، فرحا أزعق و أدبدب إذا ماوقعت عيناى على بيضة أو بيضتين ، أنطلق إلى جدتى مفعما ، أعطيها البيض الذى تقلبه فرحة بين أصابعها . لا .. لا يجب أن تحترق دارنا .. الدار الجديدة لن تكون بها عشة مثل عشتى .
    من حولى التف رفاق الحارة ، ما إن أحطت بوقوفهم بكيت ، وسائلا عن شعبان حدقت فى وجوههم ، قالوا :" شعبان اختفى .. و لا ندرى أين هو .. اختفى العفريت ".
    آه .. هرب بعيدا بعدما فعل فعلته ، الجبان . سددت نظرات قاسية تجاه دارهم ، وكراهية عنيفة تنتابنى ، وتدفعنى إلى مهاجمة المكان بالحجارة . كانت أشباح الرجال تنسحب مغادرة دارنا بينما دخان متناثر ، مازال ينبعث من هنا وهناك ، بعد قليل خبا ، ورنين قوى يقترب ، ويدوى من بعيد ، إنها نفس الأصوات التى سمعتها فى العام الماضى ، الرنات تقترب ، وتعلو ، وترتفع أصوات مرددة :" المطافىء جاءت .. المطافىء ".
    اكتظ الشارع بالأولاد .. والرجال .. والنساء ، ومطيحا فى الناس كان أحد جنود حملة الإطفاء يمسك بحزام عريض ، يسرعون مبتعدين ، ثم يتحركون مقتربين . وجدتى تصرخ مولولة :" هذا موت وخراب ديار .. ياخرابى " . أبى رجال الإطفاء إلا مد خراطيمهم ، وغزو الدار . راحت أمى و نساء أعمامى يصطنعن سدا أمام الجنود ؛ فالعجين كالميت – كما سمعتهن – و لا يصح كشف عورته أمام غريب ، كما أنهم سوف يفتكون بدارنا ، ويسقطون سقفها ، ونبيت فى الشارع .. فاضت المياه ، حولت الشارع إلى بركة ، وانسحبوا بعدما سجلوا محضرا بالواقعة . كتب هذا كبيرهم فى دفتره .. ذاكرا أن سبب الحريق هو الخبيز .
    صحت مرتجفا :" لا .. الولد شعبان هو الذى رمى الصاروخ مشتعلا على السطح ".
    لكن الكبير اكتفى ، ولم يعرنى أدنى اهتمام ، فطفقت أعيد :" الولد شعبان .............." . انتهرنى عمى بقسوة :" اسكت .. ولا تتدخل فيما لا يعنيك ". حزنت ، وأسرعت مختبئا .
    حينما احتوتنا حجرة النوم قلت لأمى :" الولد شعبان هو الذى ألقى بالصاروخ مشتعلا على السطح ".
    قالت فى أسى ، ودون اهتمام :" إياك أن تقول هذا ثانية .. الحكومة قالت الخبيز .. والحكومة تعرف أكثر منا .. إياك ". ثم أردفت ، ودون اهتمام أيضا :" عمتك كانت على غير العادة هذا النهار .. جعلت الفرن كأنه الشيطان .. منها لله ".
    فى الصباح رأيت دارنا ، ومافعله بها الحريق ، ورجال المطافىء . كانت مثل الأرض القريبة من البلدة ، ويطلقون عليها مستنقعات ، ومرة أخرى العفشة . حملنى على كتفه أبى نازلا بى السلم ، ورغم الحرص المتوخى إلا أن قدميه كانتا تسوخان فى الوحل ، فيتئد محجما .. ملتقطا أنفاسه المبهورة ، ثم يعاود النزول ، ونصبح فى مستنقع صحن الدار .
    بحت لأبى بما كان من أمر شعبان ، وصاروخه . وبوجه ناقم حزين زعق ، ولطمنى . تألمت منسحبا إلى حيث كانت جدتى تعد أوعية اللبن حانية طيبت وجعى ، لكنها قالت مثلما قال أبى :" هيا إلى مدرستك .. هيا امش حالا ".
    كمنت بجوار المدرسة ، باحثا عن بائع الصواريخ ، المطرود مثل بائعة المأكولات المكشوف ، فما كانت الناظرة لتسمح للبائعين بالوقوف أمام المدرسة ، لكنهم كانوا هنا دائما ، وعندما كشفت موقعه ، سعيت إليه مبتهجا ، وأشتريت واحدا ، وبسرعة كنت أخبئه فى مريلتى ، وأنا أتلفت هنا وهناك ، وعدوت مسرعا أسابق الريح ، ودار شعبان بسطحها العالى تستحوذ على تفكيرى .
    بلهفة طوحت بالحقيبة فى صحن دارنا ، وواصلت السير ، لا بد أن يدفع شعبان ثمن ما نالنا ، ومانالنى أنا من تنكيل و سخرية ، عرجت نحو دارهم ، فإذا به مطروحا على الأرض يصرخ بفزع ، وبقع من دمه تلون ثيابه ، ورفاق الحى يكيلون له الضربات ، ويمرغون وجهه فى التراب ، أحسست بشفقة وعطف عليه ، ووجدتنى أندفع محاولا إبعاد الرفاق عنه ، فما استطعت .. احتضنته .. وأنا أزيحهم عنه .. كنت أعرف أنهم يصرعونه لأجلى ، لكننى لم أقصد ضربه . باكيا ردد :" هو كان قصدى .. والله ماكان قصدى .. والله لم أقصد ".
    كانت دموعه كثيرة .. وساخنة ، بينما غصة تزاحم أنفاسى ، تحسست جيبى ، سحبت الصاروخ ، ورحت أمزقه ، أدمر عبوته البارودية ، وإحساس بالأسف يدفع الدموع فى عينى . تصالحنا .. بعدها تألق ، وراح يحكى الحكاية – وهو يزيل دموعه ودمه المتجمد بكمه – التى رآها بالأمس فى دار السينما ، وقد تعلقت عيناى بعيدا ، بالصاروخ الصاعد كشهاب مجنح نحو السماء ، يبخ شظاياه - فى كل اتجاه – والتى كانت تذوب و تختفى بمجرد انفصالها عنه ، مثيرة شعورا ما بالتورط وربما الحزن ، وفى لمح البصر كانت عصافير تجد فى إثره .. وتلاحقه كأنها دخلت فى سباق معه .
    sigpic
  • أكرم سلمان حسن
    أديب وكاتب
    • 16-10-2008
    • 56

    #2
    أستاذي ربيع
    ها أنت مجدداً تأخذنا إلى قصة جديدة من ليالي.. ألف قصة وقصة!!!
    لغة .. فيها سحر جديد وإدهاش متجدد.. ريشة ترسم على ألواح عقولنا لوحة جديدة مختلفة.. هذه المرة نار تأكل الأخضر واليابس.. وحمام ينقل رسائله النارية.. والبيت يتداعى منهكاً تحت وطأة النار.. أكانت نار الخبيز كما أصروا!! لا نار صاروخ "شعبان" كانت.. الذي يؤويه تحت الجناح.. يحميه من غضب الرفاق..!!
    فقلبه ويداه ما تعودوا إلا الحب والحضن..
    تصوير هوليودي جديد .. هو ما قدمته هنا بوصفك للحريق..
    إبداع جديد ربيع.. لكنه ليس جديد!! فقد عودتنا عليه..
    دمت بألف خير
    أكرم منصورة
    أحبك أيها المظلوم.. مهما كان عرقك لونك أو دينك
    أكرم سلمان حسن (أكرم منصورة)
    akrammansura@gmail.com

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الكاتب ربيع عقب الباب
      لاأدري لما أخذني سردك القصصي إلى أسرار أهلنا التي يخفونها عنا بقصد حتى وهم يعرفون أن ذلك لم يكن صحيحا ..تذكرت حين نشبت معركة بين شباب منطقتنا وشباب منطقة أخرى ..رفض الأهالي الأفصاح عن الأسماء ..ورفض الذين أمسكت بهم الشرطة وهم أما مفجوجي الرأس أو مصابين بجروح عميقة من أثر ضربة سكين أن يقولوا من أصاب من ..النتيجة كانت بعدها معركة أخرى ولكن بعيدا عن المنطقة كثيرا .. عاد الجميع ملطخين بالدماء لكن دون قتل ..أنتهت بعدها المعركة ولم تنشب مرة أخرى.
      دمت بود .
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • مريم محمود العلي
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 594

        #4
        قصة مدهشة حقا
        لكن ياترى هل حقا آخر الشياطين
        رغم أننا نرى آلاف الشياطين كل يوم
        نص يجسد الواقع بطريقة سردية رائعة
        كل الشكر والتقدير لك
        تحياتي

        تعليق

        • وفاء عبدالرزاق
          عضو الملتقى
          • 30-07-2008
          • 447

          #5
          اخي وصديقي المبدع ربيع عقب الباب

          الله يا اخي الله
          ارجعتني الى اشياء كثيرة افرحتني بقدر ما آلمني نسيمها وأرقتني صورها
          أرجعتني الى حينا اطفالنا جداتنا العابنا في الشارع واخبرك كنا نرمي احذيتنا ارضا لنتسابق جريا وكأننا على يقين بانها تعيق عدونا باتجاه الطفولة

          ماذا اقول وماذا استرجع ؟
          لكني ابصم ان المبدع الحق هو من يسحب القارى باتجاهه ليجد نفسه " القارىء" في نسيج النص
          هكذا الابداع حين يصبح للجميع
          ذلك كون الكاتب، هو جمع في واحد
          محبتي

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أكرم سلمان حسن مشاهدة المشاركة
            أستاذي ربيع
            ها أنت مجدداً تأخذنا إلى قصة جديدة من ليالي.. ألف قصة وقصة!!!
            لغة .. فيها سحر جديد وإدهاش متجدد.. ريشة ترسم على ألواح عقولنا لوحة جديدة مختلفة.. هذه المرة نار تأكل الأخضر واليابس.. وحمام ينقل رسائله النارية.. والبيت يتداعى منهكاً تحت وطأة النار.. أكانت نار الخبيز كما أصروا!! لا نار صاروخ "شعبان" كانت.. الذي يؤويه تحت الجناح.. يحميه من غضب الرفاق..!!
            فقلبه ويداه ما تعودوا إلا الحب والحضن..
            تصوير هوليودي جديد .. هو ما قدمته هنا بوصفك للحريق..
            إبداع جديد ربيع.. لكنه ليس جديد!! فقد عودتنا عليه..
            دمت بألف خير
            أكرم منصورة
            هو الطفل الذى كان .. ومازال يسكننا .. نزقه وهوسه الصبيانى العجيب .. الذى كان يجره إلى التمرد .. و التخلف عن مواعيد النوم .. ليجد فى نهاية الأمر اللطمات .. و لكن كيف له أن ينتهى ؟!!!
            أحبك .. و أحب حديثك أكرم .. يامن تبذر الائتناس فى قفر حياتى .. و توشيه أملا و يقينا !!
            كن بخير صديقى
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الكاتب ربيع عقب الباب
              لاأدري لما أخذني سردك القصصي إلى أسرار أهلنا التي يخفونها عنا بقصد حتى وهم يعرفون أن ذلك لم يكن صحيحا ..تذكرت حين نشبت معركة بين شباب منطقتنا وشباب منطقة أخرى ..رفض الأهالي الأفصاح عن الأسماء ..ورفض الذين أمسكت بهم الشرطة وهم أما مفجوجي الرأس أو مصابين بجروح عميقة من أثر ضربة سكين أن يقولوا من أصاب من ..النتيجة كانت بعدها معركة أخرى ولكن بعيدا عن المنطقة كثيرا .. عاد الجميع ملطخين بالدماء لكن دون قتل ..أنتهت بعدها المعركة ولم تنشب مرة أخرى.
              دمت بود .
              فيضى عائدة .. هات ما عندك من حكايات و قصص ، سوف تكون رائعة مثلك بلا شك
              ليكن .. و ما الكاتب إن لم ينفعل بأعمال غيره ، و تفجر هذه الأعمال ما تحمل الذاكرة ، و تنادى بحقها فى اللجؤ على متن الورق
              آسف لتأخر الرد
              تحيتى و تقديرى
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مريم محمود العلي مشاهدة المشاركة
                قصة مدهشة حقا
                لكن ياترى هل حقا آخر الشياطين
                رغم أننا نرى آلاف الشياطين كل يوم
                نص يجسد الواقع بطريقة سردية رائعة
                كل الشكر والتقدير لك
                تحياتي
                أستاذة مريم
                هل تصدقين لو قلت نفتقدك ، و نفتقد حماسك
                و كتاباتك الجميلة
                مداخلتك من يومها كانت مصدرا لبهجة احتوتنى
                أشكرك
                و آسف على تأخر ردى
                تحيتى و تقديرى
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                  اخي وصديقي المبدع ربيع عقب الباب

                  الله يا اخي الله
                  ارجعتني الى اشياء كثيرة افرحتني بقدر ما آلمني نسيمها وأرقتني صورها
                  أرجعتني الى حينا اطفالنا جداتنا العابنا في الشارع واخبرك كنا نرمي احذيتنا ارضا لنتسابق جريا وكأننا على يقين بانها تعيق عدونا باتجاه الطفولة

                  ماذا اقول وماذا استرجع ؟
                  لكني ابصم ان المبدع الحق هو من يسحب القارى باتجاهه ليجد نفسه " القارىء" في نسيج النص
                  هكذا الابداع حين يصبح للجميع
                  ذلك كون الكاتب، هو جمع في واحد
                  محبتي
                  و هل ننفصل أستاذة وفاء ؟
                  نحن أبناء هذه الأحياء ، و هذا الوطن ، و طفولة فى مصر ، لا تختلف كثيرا عنها فى العراق ، أو سوريا .. نحن أبناء هذا الوطن ، طفولة و شبابا ، و كهولة
                  بالتأكيد ، حين أقرأ لوفاء عبد الرازق ، رغم أنها سيدة ، إلا أنى أجد نفسى بين حروفها ، و أرى مدينتى ، و عالمى ، و أحس بما تريد ،و بشكل رائع ، لأنها فى لحظة صدق كتبت ما كتبت !!
                  أشكرك أستاذة وفاء ، و فى انتظار سطوع نجمك فى قاهرتنا قريبا
                  تحيتى و تقديرى
                  sigpic

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    [align=right]وهنا ايضا رداء آخر .. أغلفة أخرى .. أجدنى و أجد جدتى .. نتذكر الماضى و نندم عل فقده حتى لو كان به حريق يأكل بيوتنا !! .. أدهشنى وصفك و تصويرك لأمور بسيطة جدا ربما لم تكن تعنينا و لم نكن نعتريها فى الصغر و أيضا فى الماضى .. كل الحياة وجدتها هنا ربيع .. الشياطين كلمة ملعونة لكن أحبها و كانت جميلة حينما كنا نجتمع عند باب المسجد ننتظر آذان المغرب فى رمضان منطلقين مهللين :
                    المغرب أدن و اللى صايم يفطر
                    أشكرك و أشكر قلمك الراقى .. لك من ملايين الملايين .. أنت تستحق و زيادة .. ومثلك لابد أن يُكرم بالتأكيد فى فى كل البيوت .. لأنك أب تحكى و تحبك فتنصح و نتأدب ..
                    قبلة لجبينك الطاهر و وجهك المضيئ.[/align]
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • مها راجح
                      حرف عميق من فم الصمت
                      • 22-10-2008
                      • 10970

                      #11
                      الاستاذ القدير ربيع

                      ها أنت تضيء نصا ولغة
                      احساس وروح وانسانية تغلف هذا النص
                      شكرا لك
                      شكرا لك
                      رحمك الله يا أمي الغالية

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                        [align=right]وهنا ايضا رداء آخر .. أغلفة أخرى .. أجدنى و أجد جدتى .. نتذكر الماضى و نندم عل فقده حتى لو كان به حريق يأكل بيوتنا !! .. أدهشنى وصفك و تصويرك لأمور بسيطة جدا ربما لم تكن تعنينا و لم نكن نعتريها فى الصغر و أيضا فى الماضى .. كل الحياة وجدتها هنا ربيع .. الشياطين كلمة ملعونة لكن أحبها و كانت جميلة حينما كنا نجتمع عند باب المسجد ننتظر آذان المغرب فى رمضان منطلقين مهللين :
                        المغرب أدن و اللى صايم يفطر
                        أشكرك و أشكر قلمك الراقى .. لك من ملايين الملايين .. أنت تستحق و زيادة .. ومثلك لابد أن يُكرم بالتأكيد فى فى كل البيوت .. لأنك أب تحكى و تحبك فتنصح و نتأدب ..
                        قبلة لجبينك الطاهر و وجهك المضيئ.[/align]
                        فى شهر يونيو الماضى كان آخر نشر لها بمجلة الكويت الثقافية
                        رغم طولها ، لم يتم حذف شىء منها ، و هذا من طبعا من كرم الله بى ، برغم أنها تحمل الكثير من التفاصيل !!
                        أول نشر لها كان فى مجلة ابداع بالقاهرة ، ثم فى المجوعة القصصية ليل المدن القديمة ، ثم نشرت للأطفال فى مجلة " أحمد " بلبنان ، و مجلة ماجد بالإمارات ، كانت بالفعل من القصص المحببة إلى قلبى ، و إلى نفسى !!
                        شكرا لك محمد حبيبى على كلماتك المضيئة
                        تحيتى و تقديرى
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                          الاستاذ القدير ربيع

                          ها أنت تضيء نصا ولغة
                          احساس وروح وانسانية تغلف هذا النص
                          شكرا لك
                          شكرا لك
                          بل هو من أضاءنى مها ، وفتح عيون العالم أمام قلمى ، لأكتب
                          و أعرف ، و أتعلم ما يكتب و لا يكتب .. نعم توقفت عن الكتابة
                          و لسنين طويلة ، و لكن جنية من الإنس جعلتنى أتهاطل كمطر ، و أكتب مالم أحلم به ، هل تتصورين مها ، فى خلال سنة كتبت ثلاث مجموعات قصصية ، و مجموعتين شعرتين ، قمت بنشر مجموعة منها ، وبعد أيام أدخل المطبعة حاملا المجموعة الثانية !!
                          عندما تكون هناك قضية تستوجب الكتابة ، لن ينتظر القلم ، سوف يعطى ، و لن يتوقف !!
                          شكرا لك أستاذة مها
                          تحيتى و تقديرى
                          sigpic

                          تعليق

                          • مجدي السماك
                            أديب وقاص
                            • 23-10-2007
                            • 600

                            #14
                            جميلة جدا

                            الرائع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
                            كنت قد قرأتها في مكان وزمان اخر..ومرة اخرى هنا..فهي بحق رائعة وتستحق الكثير.
                            مودتي
                            عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                              الرائع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
                              كنت قد قرأتها في مكان وزمان اخر..ومرة اخرى هنا..فهي بحق رائعة وتستحق الكثير.
                              مودتي
                              شكرا صديقى الحبيب على هذا المرور المتكرر
                              و على محبتك
                              بل أنت الرائع أخى
                              حضورك مبعث سعادة لى
                              تحيتى و تقديرى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X