تويت
(1)
في مدينتي
التي رضعت منها الأساطير
مات الزمان
دفن الرب وجهه كالنعامة
نسي الفجر اغانيه
وتوسد الشارع أفواه الشعراء
في مدينتي
التي رضعت منها الأساطير
مات الزمان
دفن الرب وجهه كالنعامة
نسي الفجر اغانيه
وتوسد الشارع أفواه الشعراء
-
-
(2)
في الحالمة
يسير الأسفلت على وجهي
المصابيح تبصقني بالوحشة
وجدران .... تكاد تسقط من النسيان -
(3)ام روحك تطمر ذاكرتي فأتيه بغيبٍ إنسان
وحشة تكدح في صفائحي الدموية بأظافرها السمراء
الغصة تعوي في ذاكرتي كأن الألم يخندقني بيتاً أبدي
لا ملجأ من جرحي إلا جرحي
لا غفران يغسل أوزاري الا الإثم
يا رب التوبة سامحني كل الصلوات المكلومة حبلى بالموت
اللحظة تلفظني جمرا
واللعنة شفع توحيدي في وجه الله
هل أعلن أني مهزوم كي تشبع شهوة هذا الكون
هل انزع تكليف خلافتي وأغمّد روحي بالموت
ليتك تتجلى على رئتي وتعفّر وجهك بدخاني
ليتك تتذكر أنفاسك في نشوة ميلادي الأول
من منا الغارق بالنسيان
الرب الحاضر في بعضيتعليق
-
(4)
الذكريات رضاب السماء الباطنة
الترانيم المنقبة تمارس غوايتها في جدران الطمث
لا يعرف طعم القبلة في عنق الماء سوى شفتى
لحظات ترقص في شبكّية عيني كاليرقات البحرية
ترتل فرحي في محراب أعمى له مئذنة باكية وصراخ ابكم
سأظل أحجّ الى أعماقي أنزع عن قلبي ثوب الإحرام
وأصوم عن التكبيرالبشري حتى يفطر بي الفناءتعليق
-
(5)
يتكوّر وجه الشجن المارد
تتلقح ازهار الأرق الذهبية بالقلق المجاني
يتجاوزني بعضي ويغادر انصاف الأوطان
للذكرى رئتي عصفور مختبئ في جنح الهمّ
العمر يمر على جسدي كالسيف المسموم
قلبي وعاء للدمع المتساقط من وجنات الحلم
اين هي الأيام التي انتظرها منذ العصر الجليدي
انتظر الدفىء الغافي في اوردتي حتى الآن
اني اتهيىء للأنصهار في جوف الشمستعليق
-
(6)
ماذا يعني أن اتحول عصبا سمعيا للريح
وجناحا للبوم المقبور بأحراش التيه
إن تهمة حياتي تلاحقني في كل فكرة
والموت لا يبخل على المرافعة كل مساء
ان العدمية تشرب آدميتي كلما خططت للظهور
كأن القبر هو الرحم الحقيقي للولادةتعليق
-
(7)
اعياني الوجد يرتل احزاني في اغنية عمياء
يغرس موزارت خنجر ألحانه في خاصرة الدمعة
النسيان غواية اهل الشرود اليانعين ضياعا
وانا صابئ في مشاعاتهم
مستغرق في قيامة مزنةتعليق
-
(8)
ها أنا اتزمل وحي الغواية في عاتق سندسي البشارة
مشيمة خوفي تخنقني بالشكوك الوليدة
يولد في توابيت حزني جثمان ايامي الخالية
إنني صغت نفسي تعويذية للبقاء بجفنيك
وتهدهدت في مقلتيك صبابة
حين يخفق وسواس غيرتي الجارفة وانتي تضيفين لون غريب إلى لوحتي
سأعاتب قلبي لساعة اقبل صورتك المارقة
وأغيب بتأبدية القبر حتى فلول الألمتعليق
-
(9)
حين رايت انحسار الألوهية في جفنك
انكرت انقطاع الوحي
ودفنت الأغنية المسكونة في حوصلة الكروان
وكتبت على وجه البرعم الشارد
هنا انسانتعليق
-
(10)
لا تعرفني رائحة الطين
إلا حين تتعب من همجية الحافلات المحمّلة بالأوطان
او تتشاجر مع بعض العفاريت
تغفو على كتف ظل الزيتون
وتترك باب غرفتها الخاصة مفتوح للقلب مباشرةتعليق
تعليق